أدانت لجنة حماية الصحفيين حالات اعتداء على صحفيين في العراق ونقلت عن محمد عبد الدايم منسق البرنامج الخاص بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا قوله إن العراق ما يزال مكانا معاديا للصحفيين الذين ينتقدون، فهم يتعرضون بشكل روتيني إلى تهديدات واعتداءات واعتقالات لقيامهم بأداء مهامهم".
مدير مرصد الحريات الصحفية في العراق زياد العجيلي أكد في حديث لإذاعة العراق الحر بأن أوضاع الصحفيين سيئة في العراق بشكل عام مع محاولات السلطات تقييد حرية الإعلام والسيطرة عليه حسب قوله وأوضح أن الجهات الحكومية تحاول السيطرة على الإعلام هذا إضافة إلى خطر المجاميع المسلحة.
العجيلي لاحظ أن السلطات تحاول بشكل عام إصدار قوانين تكفل السيطرة على الإعلام كما تمنع الصحيين في الميدان من أداء واجباتهم مما يعني وحسب قول العجيلي أن حرية الصحافة في العراق كلمتان لا تعنيان الكثير.
زياد العجيلي انتقد القوانين التي تشرع في العراق وقال إنها لا تهدف إلى توفير الحماية للصحفيين وتوفير فرص العمل الحقيقي لهم بل العكس تماما مثل مسودة جرائم المعلوماتية الموجودة في البرلمان حاليا وقانون حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي إضافة إلى ما يسمى بقانون حقوق الصحفيين الذي لا يمنح هؤلاء غير حقوق مالية فقط ويجردهم من حقوقهم الأخرى.
العجيلي اعتبر هذا القانون انتصارا للسياسيين الذين يهدفون في نهاية الأمر إلى تقييد الصحفي.
العجيلي قال إن المخاوف كبيرة بالنسبة للصحفيين في العراق ابتداءا بالقوانين وانتهاءا بالاعتداءات التي يتعرض لها الإعلاميون على يد أجهزة الجيش والشرطة.
تقرير لجنة حماية الصحفيين أشار إلى حالتين وقعتا في إقليم كردستان، احدهما الاعتداء على فريق تلفزيوني تابع لقناة السومرية في اربيل والآخر اعتقال رئيس تحرير في دهوك تطرق في تقاريره إلى ممارسات فساد.
بالنسبة للحادث الأول ذكرت اللجنة في تقريرها أن قوات الاسايش الكردية تعرضت بالضرب لمراسل قناة السومرية ميلاد سامي والمصور علي نوري وسائقهما ستار جبار خلال تغطيتهم مظاهرة احتجاج أمام مبنى البرلمان في اربيل الثلاثاء الماضي.
قوات الاسايش صادرت أيضا معدات الفريق الصحفي التلفزيوني وسيارته.
المظاهرات التي شهدتها اربيل جاءت احتجاجا على نشر صحيفة جربه الكردية وتعني الهمسة باللغة العربية مادة اعتبرت مناهضة للإسلام.
تقرير لجنة حماية الصحفيين ذكر أيضا أن شيروان شيرواني رئيس تحرير المجلة الشهرية بشور والتي تصدر في دهوك اعتقل في إقليم كردستان في العشرين من نيسان الماضي بسبب مقالين ضد الفساد المالي والإداري في إحدى البلدات.
السلطات أطلقت سراح شيرواني في الخامس والعشرين من الشهر نفسه مقابل كفالة مالية قدرها مليون دولار أميركي غير أن التحقيق ما يزال مستمرا.
وفي بغداد في الأول من آيار، أصيب ماجد الحامد وهو صحفي يعمل في قناة الرشيد في انفجار عبوة لاصقة ولم تعرف دوافع الاعتداء.
إذاعة العراق الحر تحدثت إلى منسق مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين في كردستان رحمن غريب الذي أكد أن المركز يرفض أي تجاوز يرتكبه صحفيون كما يرفض الاستهانة بالأديان غير انه قال إن مثل هذه الأخطاء تستغل أحيانا ضد الصحفيين وشكا من عدم تفعيل قانون حماية الصحفيين في الإقليم والذي اعتمد في عام 2007 ملاحظا أن الصراعات السياسية التي أصبحت تنتقل إلى الشارع في كردستان من خلال احتجاجات ومظاهرات جعلت السلطات تلتفت إلى الصحفيين لمعاقبتهم.
رحمن غريب قال" الناس يتظاهرون في الشوارع والصحفيون هم الذين يضربون وتحطم أجهزتهم وتصادر آلات تصويرهم" واضاف "في العراق هناك عداء تجاه الكاميرات ولذا تصادرها السلطات كي تجمد الصحفيين بهذه الطريقة".
غريب قال أيضا إن جميع الانتهاكات التي تطال الصحفيين في إقليم كردستان تصدر عن مسلحين تابعين لوزارة الداخلية ووزارة البيشمرغة أو مدنيين تابعين لهم في حين، وحسب قول غريب، لم يتم حتى الآن اعتقال شرطي أو عنصر اشايس لانتهاك قانون العمل الصحفي.
أما بالنسبة لعدد الصحفيين المعتقلين حاليا في إقليم كردستان وحسب قول منسق مركز ميترو فهما اثنان فقط: شيروان شيرواني رئيس تحرير مجلة في دهوك نشر مقالات عن الفساد. أما الصحفي الثاني فهو من مجلة جربه التي نشرت مادة مسيئة للإسلام وللمسلمين وأدت إلى احتجاجات واسعة في الإقليم.
رحمن غريب لا يؤيد تجاوز الصحفيين على الضوابط الصحفية غير انه ينتقد أيضا استغلال السلطات مثل هذه التجاوزات لتضييق الخناق على الصحافة والصحفيين ولاحظ أن كل هذه الأحداث هي في صالح السلطات بشكل عام مشيرا إلى تصريحات وردت على لسان رئيس وزراء إقليم كردستان نجيرفان برزاني قال فيها إنه يجب إصدار قانون يحرم التجاوز على المقدسات وما إلى ذلك.
رحمن غريب تطرق أيضا إلى قضية شيروان شيرواني الذي اعتقل في دهوك مشيرا إلى أن السلطات في الإقليم تنفذ عمليات الاعتقال قبل عطلة نهاية الأسبوع ثم تبقي المعتقل لديها خلال أيام العطلة كما قال إن السلطات تحاسب الصحفيين الذين ترفع عليهم دعاوى اعتمادا على قانون العقوبات العراقي وليس قانون العمل الصحفي.
ساهم في الملف مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد غسان علي
مدير مرصد الحريات الصحفية في العراق زياد العجيلي أكد في حديث لإذاعة العراق الحر بأن أوضاع الصحفيين سيئة في العراق بشكل عام مع محاولات السلطات تقييد حرية الإعلام والسيطرة عليه حسب قوله وأوضح أن الجهات الحكومية تحاول السيطرة على الإعلام هذا إضافة إلى خطر المجاميع المسلحة.
العجيلي لاحظ أن السلطات تحاول بشكل عام إصدار قوانين تكفل السيطرة على الإعلام كما تمنع الصحيين في الميدان من أداء واجباتهم مما يعني وحسب قول العجيلي أن حرية الصحافة في العراق كلمتان لا تعنيان الكثير.
زياد العجيلي انتقد القوانين التي تشرع في العراق وقال إنها لا تهدف إلى توفير الحماية للصحفيين وتوفير فرص العمل الحقيقي لهم بل العكس تماما مثل مسودة جرائم المعلوماتية الموجودة في البرلمان حاليا وقانون حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي إضافة إلى ما يسمى بقانون حقوق الصحفيين الذي لا يمنح هؤلاء غير حقوق مالية فقط ويجردهم من حقوقهم الأخرى.
العجيلي اعتبر هذا القانون انتصارا للسياسيين الذين يهدفون في نهاية الأمر إلى تقييد الصحفي.
العجيلي قال إن المخاوف كبيرة بالنسبة للصحفيين في العراق ابتداءا بالقوانين وانتهاءا بالاعتداءات التي يتعرض لها الإعلاميون على يد أجهزة الجيش والشرطة.
اللجنة تدين اعتداءين في كردستان
تقرير لجنة حماية الصحفيين أشار إلى حالتين وقعتا في إقليم كردستان، احدهما الاعتداء على فريق تلفزيوني تابع لقناة السومرية في اربيل والآخر اعتقال رئيس تحرير في دهوك تطرق في تقاريره إلى ممارسات فساد.بالنسبة للحادث الأول ذكرت اللجنة في تقريرها أن قوات الاسايش الكردية تعرضت بالضرب لمراسل قناة السومرية ميلاد سامي والمصور علي نوري وسائقهما ستار جبار خلال تغطيتهم مظاهرة احتجاج أمام مبنى البرلمان في اربيل الثلاثاء الماضي.
قوات الاسايش صادرت أيضا معدات الفريق الصحفي التلفزيوني وسيارته.
المظاهرات التي شهدتها اربيل جاءت احتجاجا على نشر صحيفة جربه الكردية وتعني الهمسة باللغة العربية مادة اعتبرت مناهضة للإسلام.
تقرير لجنة حماية الصحفيين ذكر أيضا أن شيروان شيرواني رئيس تحرير المجلة الشهرية بشور والتي تصدر في دهوك اعتقل في إقليم كردستان في العشرين من نيسان الماضي بسبب مقالين ضد الفساد المالي والإداري في إحدى البلدات.
السلطات أطلقت سراح شيرواني في الخامس والعشرين من الشهر نفسه مقابل كفالة مالية قدرها مليون دولار أميركي غير أن التحقيق ما يزال مستمرا.
وفي بغداد في الأول من آيار، أصيب ماجد الحامد وهو صحفي يعمل في قناة الرشيد في انفجار عبوة لاصقة ولم تعرف دوافع الاعتداء.
مركز ميترو: الناس يتظاهرون والصحفيون يتعرضون الى الضرب
بعد الاحتجاج على ما نشرته مجلة جربه اصدر مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين في كردستان بيانا أكد فيه على ضرورة عدم استغلال السلطات الأخطاء المهنية في مجال الصحافة كمبرر للوقوف ضد قانون العمل الصحفي وللتضييق على الإعلاميين.إذاعة العراق الحر تحدثت إلى منسق مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين في كردستان رحمن غريب الذي أكد أن المركز يرفض أي تجاوز يرتكبه صحفيون كما يرفض الاستهانة بالأديان غير انه قال إن مثل هذه الأخطاء تستغل أحيانا ضد الصحفيين وشكا من عدم تفعيل قانون حماية الصحفيين في الإقليم والذي اعتمد في عام 2007 ملاحظا أن الصراعات السياسية التي أصبحت تنتقل إلى الشارع في كردستان من خلال احتجاجات ومظاهرات جعلت السلطات تلتفت إلى الصحفيين لمعاقبتهم.
رحمن غريب قال" الناس يتظاهرون في الشوارع والصحفيون هم الذين يضربون وتحطم أجهزتهم وتصادر آلات تصويرهم" واضاف "في العراق هناك عداء تجاه الكاميرات ولذا تصادرها السلطات كي تجمد الصحفيين بهذه الطريقة".
غريب قال أيضا إن جميع الانتهاكات التي تطال الصحفيين في إقليم كردستان تصدر عن مسلحين تابعين لوزارة الداخلية ووزارة البيشمرغة أو مدنيين تابعين لهم في حين، وحسب قول غريب، لم يتم حتى الآن اعتقال شرطي أو عنصر اشايس لانتهاك قانون العمل الصحفي.
أما بالنسبة لعدد الصحفيين المعتقلين حاليا في إقليم كردستان وحسب قول منسق مركز ميترو فهما اثنان فقط: شيروان شيرواني رئيس تحرير مجلة في دهوك نشر مقالات عن الفساد. أما الصحفي الثاني فهو من مجلة جربه التي نشرت مادة مسيئة للإسلام وللمسلمين وأدت إلى احتجاجات واسعة في الإقليم.
رحمن غريب لا يؤيد تجاوز الصحفيين على الضوابط الصحفية غير انه ينتقد أيضا استغلال السلطات مثل هذه التجاوزات لتضييق الخناق على الصحافة والصحفيين ولاحظ أن كل هذه الأحداث هي في صالح السلطات بشكل عام مشيرا إلى تصريحات وردت على لسان رئيس وزراء إقليم كردستان نجيرفان برزاني قال فيها إنه يجب إصدار قانون يحرم التجاوز على المقدسات وما إلى ذلك.
رحمن غريب تطرق أيضا إلى قضية شيروان شيرواني الذي اعتقل في دهوك مشيرا إلى أن السلطات في الإقليم تنفذ عمليات الاعتقال قبل عطلة نهاية الأسبوع ثم تبقي المعتقل لديها خلال أيام العطلة كما قال إن السلطات تحاسب الصحفيين الذين ترفع عليهم دعاوى اعتمادا على قانون العقوبات العراقي وليس قانون العمل الصحفي.
ساهم في الملف مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد غسان علي