طالبت الحكومة المحلية في النجف وزارة الدفاع باخلاء الاراضي التي تستغلها كمعسكر للجيش العراقي في منطقة حي النداء شمال المحافظة منذ عام 2003.
ويقول رئيس مجلس محافظة النجف فائد كاظم نون ان تلك الأراضي تعود لمواطنين خصصت لهم في زمن النظام السابق، ولا يزالون غير قادرين على استغلالها بسبب وجود المعسكر التابع لفرقة المشاة الثامنة، مضيفاً:
"منذ عدة سنوات ونحن نطالب وزارة الدفاع باخلاء المكان، لم تكن هذه المطالبة الاولى، في وقت الدورة السابقة رفعنا ايضا عدة كتب رسمية الى الوزارة، ولم تستجب، هناك حقوق للمواطنين مهدورة، والمحافظة تعيش ازمة سكن حالية واحد الاسباب وجود المعسكر".
ويذكر مواطنون ان المنطقة تضم اكثر من 900 قطعة ارض سكنية عجز أصحابها عن بنائها او بيعها طيلة السنوات العشر الماضية، مطالبين وزارة الدفاع بنقل المعسكر الى اماكن غير مأهولة بالسكان، وبتعويض مالي عن طول الفترة التي عجزوا فيها عن استغلال اراضيهم. ويقول المواطن هادي العامري؛ "لا استطيع بناء الارض ولا استطيع بيعها بسبب دخولها ضمن حدود المعسكر"، فيما يقول المواطن علي الحسناوي؛ "نحن نطالب وزارة الدفاع بالتعويض إخلاء المكان غير كاف بالنسبة لي ، فقدت الأرض جزء من قيمتها بسبب المعسكر".
وبحسب المواطن علي علكم، احد أصحاب الأراضي في منطقة حي النداء، فان هناك اكثر من 500 دعوى قضائية مرفوعة في الوقت الحالي ضد وزارة الدفاع، يطالبون أصحابها بتعويضهم عن الخسارة التي سببها وجود المعسكر.
يشار الى إن معسكر "صقر" في حي النداء شمال النجف بنته القوات الاميركية بعد عام 2003 قبل أن تقوم بتسليمه للقوات العراقية في عام 2008 وفقا للاتفاقية التي ابرمتها مع الحكومة المحلية في المحافظة بالانسحاب خارج حدودها الادارية.
