بحضور جمهور كبير إكتظت به قاعة بيت المدى بشارع المتنبي، نظمت في بغداد جلسة احتفاء برائد المسرح العراقي يوسف العاني الذي عاد مؤخرا إلى البلاد بعد أعوام من العيش في عمّان.
ويقول الإعلامي علي حسين من بيت المدى إن الاحتفاء يقام بمناسبة الذكرى 68 لاعتلاء العاني خشبة المسرح لأول مرة في عام 1938، عندما كان طالباً في المرحلة الابتدائية، وهو الميلاد الحقيقي له والذي اعتاد الاحتفال به كل عام وسط جمهوره أو المقربين منه، إلا انه تعذر عليه الاحتفال هذه الأعوام لابتعاده عن العراق وكان من المفترض أن يقام هذا الاحتفال في 24 شباط، لكن جاء التأجيل لرغبته بان يشارك الناس هذه المناسبة.
واستهل الاحتفال بعرض فلم عن حياة الفنان بعنوان "ومازال عبود يغني" للمخرج فريد شهاب الذي يحكي محطات مهمة مع عرض مشاهد نادرة للعاني من أعمال المسرحية والتلفزيونية وذكريات تحمل طابع السخرية والنقد والصراحة المحببة بلسان العاني.
ويشير المخرج شهاب الى انه اعتمد على ارشيف نادر، وحاول المزج بين حديث يوسف العاني ومشاهد تؤرخ محطات مهمة لمسيرته الطويلة وتاريخ العراق عبر إبداع العاني الذي يعتبر سجلاً توثيقياً إبداعياً للسياسة والفن في العراق.
وتضمنت جلسة الاحتفاء مشاركة أسماء بارزة في تاريخ الثقافة والمسرح العراقي، منهم الفنانين صلاح القصب وعقيل مهدي وازادوهي صموئيل والشاعر الفريد سمعان والناقد فاضل ثامر والناقد ياسين النصير وآخرون، وتطرق عقيل مهدي في كلمة إلى حرفية العاني التمثيلية وبداية تعلقه بالمسرح وقدرته على تجسيد الشخصيات القريبة من الشارع، وقال انه استطاع نقل نماذج من الشارع، ومن المهمّشين تحديداً، ومنهم "العربنجي" او "الحارس" او "السكير" إلى المسرح بطابع كوميدي، وعبّر عن لسانهم عن أوجاع المهمشين، واستطاع إيصال الأفكار الثورية، وكان مثار حديث الأوساط المسرحية في العالم.
واشّر الناقد ياسين النصير أهمية العاني في مزج الواقعية الانتقادية وهو ما كان سائداً في أربعينات القرن الماضي، مع الشكل الذي أبدع فيه، وهو كتابة وتمثيل المسرحية الاجتماعية الشعبية ذات التأثير الكبير بالجمهور في خمسينات القرن الماضي، كما حدث في مسرحية "انا أمك يا شاكر" وبعدها طور من أدواته وواكب الحداثة عندما وصلت المدرسة التجربيبة بإعمال برخت، فكان العاني اول المحدثين، لكن بقالب خاص وواعي ومدرك لأهمية التجديد انطلاقاً من المحلية عبر مسرحية "الخرابة".
وفي نهاية الاحتفاء الذي تنوعت فيه الدراسات والمداخلات بين التقييم الفني والعودة التاريخية لمواقف الفنان الوطنية والتربوية عبر اكتشاف المواهب عبر مدرسة فرقة مدرسة الفن الحديث الذي كان العاني احد مؤسسيها، وكتب ومثل في اغلب إعمالها، قدم العاني الشكر والاعتزاز والتذكير بأهمية دعم المسرح العراقي.
يذكر إن العاني من مواليد الفلوجة عام 1927، انتقل للعيش في بغداد بعد وفاة أبيه ومن ثم أمه وهو في الثامنة من عمره لتقوم بتربيته زوجة أخيه صديقة، التي يعتبرها إلام التي منحت الرعاية والحنان وفي مرحلة الابتدائية برع في تقليد أبناء المحلة والنساء أيضا بأداء تمثيلي لفت الانتباه إلى أن أتته الفرصة في التقديم لتأدية دور يوسف الطحان في مسرحية مدرسية، بعد ان تقدم للمعلم وقال له "انا اسمي يوسف إذن انا سأؤدي الدور" وكانت البداية الأولى لواحد من أهم علامات المسرح العراقي.
ويقول الإعلامي علي حسين من بيت المدى إن الاحتفاء يقام بمناسبة الذكرى 68 لاعتلاء العاني خشبة المسرح لأول مرة في عام 1938، عندما كان طالباً في المرحلة الابتدائية، وهو الميلاد الحقيقي له والذي اعتاد الاحتفال به كل عام وسط جمهوره أو المقربين منه، إلا انه تعذر عليه الاحتفال هذه الأعوام لابتعاده عن العراق وكان من المفترض أن يقام هذا الاحتفال في 24 شباط، لكن جاء التأجيل لرغبته بان يشارك الناس هذه المناسبة.
واستهل الاحتفال بعرض فلم عن حياة الفنان بعنوان "ومازال عبود يغني" للمخرج فريد شهاب الذي يحكي محطات مهمة مع عرض مشاهد نادرة للعاني من أعمال المسرحية والتلفزيونية وذكريات تحمل طابع السخرية والنقد والصراحة المحببة بلسان العاني.
ويشير المخرج شهاب الى انه اعتمد على ارشيف نادر، وحاول المزج بين حديث يوسف العاني ومشاهد تؤرخ محطات مهمة لمسيرته الطويلة وتاريخ العراق عبر إبداع العاني الذي يعتبر سجلاً توثيقياً إبداعياً للسياسة والفن في العراق.
وتضمنت جلسة الاحتفاء مشاركة أسماء بارزة في تاريخ الثقافة والمسرح العراقي، منهم الفنانين صلاح القصب وعقيل مهدي وازادوهي صموئيل والشاعر الفريد سمعان والناقد فاضل ثامر والناقد ياسين النصير وآخرون، وتطرق عقيل مهدي في كلمة إلى حرفية العاني التمثيلية وبداية تعلقه بالمسرح وقدرته على تجسيد الشخصيات القريبة من الشارع، وقال انه استطاع نقل نماذج من الشارع، ومن المهمّشين تحديداً، ومنهم "العربنجي" او "الحارس" او "السكير" إلى المسرح بطابع كوميدي، وعبّر عن لسانهم عن أوجاع المهمشين، واستطاع إيصال الأفكار الثورية، وكان مثار حديث الأوساط المسرحية في العالم.
واشّر الناقد ياسين النصير أهمية العاني في مزج الواقعية الانتقادية وهو ما كان سائداً في أربعينات القرن الماضي، مع الشكل الذي أبدع فيه، وهو كتابة وتمثيل المسرحية الاجتماعية الشعبية ذات التأثير الكبير بالجمهور في خمسينات القرن الماضي، كما حدث في مسرحية "انا أمك يا شاكر" وبعدها طور من أدواته وواكب الحداثة عندما وصلت المدرسة التجربيبة بإعمال برخت، فكان العاني اول المحدثين، لكن بقالب خاص وواعي ومدرك لأهمية التجديد انطلاقاً من المحلية عبر مسرحية "الخرابة".
وفي نهاية الاحتفاء الذي تنوعت فيه الدراسات والمداخلات بين التقييم الفني والعودة التاريخية لمواقف الفنان الوطنية والتربوية عبر اكتشاف المواهب عبر مدرسة فرقة مدرسة الفن الحديث الذي كان العاني احد مؤسسيها، وكتب ومثل في اغلب إعمالها، قدم العاني الشكر والاعتزاز والتذكير بأهمية دعم المسرح العراقي.
يذكر إن العاني من مواليد الفلوجة عام 1927، انتقل للعيش في بغداد بعد وفاة أبيه ومن ثم أمه وهو في الثامنة من عمره لتقوم بتربيته زوجة أخيه صديقة، التي يعتبرها إلام التي منحت الرعاية والحنان وفي مرحلة الابتدائية برع في تقليد أبناء المحلة والنساء أيضا بأداء تمثيلي لفت الانتباه إلى أن أتته الفرصة في التقديم لتأدية دور يوسف الطحان في مسرحية مدرسية، بعد ان تقدم للمعلم وقال له "انا اسمي يوسف إذن انا سأؤدي الدور" وكانت البداية الأولى لواحد من أهم علامات المسرح العراقي.