يستعيد أهالي الهندية بحسرة الأيام الخوالي للنهر الذي يشطر مدينتهم إلى شطرين، فبعد أن كان ممتلئا بالمياه يعاني اليوم انحسارا ينذر بجفافه.
يشار الى ان مناسيب مياه نهر الهندية الذي يعدُّ أحد التفرعات الرئيسة لنهر الفرات في منطقة الفرات الأوسط بدأت بالتراجع منذ قرابة 20 عاماً حتى بلغ حداً مخيفا، ويقول المنهدس زاهر ربيع انه مثل بقية أهالي قضاء الهندية يشعر بالحزن لرؤية النهر يجف تدريجياً لأنه يمثل جزءاً من حياة الناس، مضيفا أن أهالي المنطقة يشعرون بأن للنهر فضلاً عليهم.
وكان النهر على مدى سنوات طويلة يمثل مصدراً معيشيا لآلاف الأسر التي استوطنت جانبيه، والتي اتخذت من تربية الحيوانات مثل الجاموس، أو من صيد الأسماك، ومن الزراعة مهناً تعتاش منها، ويذكر المهندس زاهر ربيع إن هذه الأسر بدأت بهجر مهنها التي تلازم وجودها مع وجود المياه، مبينا أن قضاء الهندية بات يخسر بشكل شبه تام مهنة الصيد، فيما إنحسرت مهنة الزراعة بشكل لافت، وأن معظم ما تزخر به الاسواق هذه الايام، من محاصيل زراعية واسماك، هو مما يستورد.
كبار في السن عاصروا فترات ازدهار نهر الهندية وامتلائه يقولون ان المياه كانت تتدفق بسرعة جريان كبيرة في أواسط القرن الماضي، وأبو وسام واحد من أولئك الذين شهدوا فترة انتعاش النهر، وكيف كانت منسوب المياه مرتفعاً الى الحد الذي تهدد فيه منازل سكنة المدينة.
وفيما تحولت مساحات واسعة من قاع نهر الهندية إلى يابسة، استغلها الصبية للعب والعبث البريء، ويستذكر ابو وسام، كيف كان نهر الهندية عصياً بمياهه العاتية، مشيرا إلى أن عبور النهر في عصره الذهبي، كان لايتم إلا بواسطة القوارب.
الى ذلك يقول قائمقام قضاء الهندية عباس عبد عباس الشمري انه بالرغم من ان انحسار مياه نهر الهندية يمثل المشكلة الأصعب، إلا أن التلوث الناجم عن رمي النفايات فيه وتصريف المياه الثقيلة اليه تسبب بمشكلة بيئية اخرى كبيرة، ملقياً المسؤولية في ذلك على سوء الادارة ابان فترة النظام السابق، مشيرا في الوقت نفسه إلى ان العمل بشبكة الصرف الصحي الحديثة في المدينة إلى مراحله النهائية، والتي قال انها ستجنّب ما تبقى من النهر كميات كبيرة من المياه الثقيلة.
يذكر أن العراق يواجه مشكلة جفاف متفاقمة، ويتهم تركيا بالاستحواذ على حصته من مياه دجلة والفرات، فيما تزداد المخاوف العراقية بينما تواصل تركيا بناء المزيد من السدود في اعالي النهرين.
يشار الى ان مناسيب مياه نهر الهندية الذي يعدُّ أحد التفرعات الرئيسة لنهر الفرات في منطقة الفرات الأوسط بدأت بالتراجع منذ قرابة 20 عاماً حتى بلغ حداً مخيفا، ويقول المنهدس زاهر ربيع انه مثل بقية أهالي قضاء الهندية يشعر بالحزن لرؤية النهر يجف تدريجياً لأنه يمثل جزءاً من حياة الناس، مضيفا أن أهالي المنطقة يشعرون بأن للنهر فضلاً عليهم.
وكان النهر على مدى سنوات طويلة يمثل مصدراً معيشيا لآلاف الأسر التي استوطنت جانبيه، والتي اتخذت من تربية الحيوانات مثل الجاموس، أو من صيد الأسماك، ومن الزراعة مهناً تعتاش منها، ويذكر المهندس زاهر ربيع إن هذه الأسر بدأت بهجر مهنها التي تلازم وجودها مع وجود المياه، مبينا أن قضاء الهندية بات يخسر بشكل شبه تام مهنة الصيد، فيما إنحسرت مهنة الزراعة بشكل لافت، وأن معظم ما تزخر به الاسواق هذه الايام، من محاصيل زراعية واسماك، هو مما يستورد.
كبار في السن عاصروا فترات ازدهار نهر الهندية وامتلائه يقولون ان المياه كانت تتدفق بسرعة جريان كبيرة في أواسط القرن الماضي، وأبو وسام واحد من أولئك الذين شهدوا فترة انتعاش النهر، وكيف كانت منسوب المياه مرتفعاً الى الحد الذي تهدد فيه منازل سكنة المدينة.
وفيما تحولت مساحات واسعة من قاع نهر الهندية إلى يابسة، استغلها الصبية للعب والعبث البريء، ويستذكر ابو وسام، كيف كان نهر الهندية عصياً بمياهه العاتية، مشيرا إلى أن عبور النهر في عصره الذهبي، كان لايتم إلا بواسطة القوارب.
الى ذلك يقول قائمقام قضاء الهندية عباس عبد عباس الشمري انه بالرغم من ان انحسار مياه نهر الهندية يمثل المشكلة الأصعب، إلا أن التلوث الناجم عن رمي النفايات فيه وتصريف المياه الثقيلة اليه تسبب بمشكلة بيئية اخرى كبيرة، ملقياً المسؤولية في ذلك على سوء الادارة ابان فترة النظام السابق، مشيرا في الوقت نفسه إلى ان العمل بشبكة الصرف الصحي الحديثة في المدينة إلى مراحله النهائية، والتي قال انها ستجنّب ما تبقى من النهر كميات كبيرة من المياه الثقيلة.
يذكر أن العراق يواجه مشكلة جفاف متفاقمة، ويتهم تركيا بالاستحواذ على حصته من مياه دجلة والفرات، فيما تزداد المخاوف العراقية بينما تواصل تركيا بناء المزيد من السدود في اعالي النهرين.