يمثل عضو مجلس النواب هدفاً سهلاً ومشرعاً لانقاد العراقيين ومحط سخطهم وغضبهم، خصوصا عندما تواجه أغلبية الشعب تدني مستوى الخدمات الأساسية، في وقت تتواتر الاخبار والمعلومات عن رواتب ومخصصات عالية يتقاضاها عضو مجلس النواب العراقي منذ يوم ( حصوله) على مقعده النيابي، أما بجهده وحجم الأصوات التي حصدها في الانتخابات، أو بمكرمة سخية من رئيس الكتلة او القائمة الذي يوزع الاصوات التي تزيد عن حد "العتبة" لتسمية نواب موالين له ولكتلته.
وبحسب نواب فان الراتب الشهري للنائب يبلغ عشرة ملايين دينار، اضافة الى سلفة تحسين الحال التي تصرف له منذ البداية، والبالغة 100 مليون دينار، وتخصيصات افراد الحماية ( 30 عنصرا بمعدل 720 الف دينار شهرياً لكل نائب)، وله القرار بتعيين 30 شخصاً، أو بضعة أشخاص، أو شخصاً واحداً، المهم ان تخصيصات الحماية البالغة 21,600 مليون دينار تدفع له شهرياً!
ويبدي الشارع العراقي تذمراً كبيراً من السفرات والايفادات للمسؤولين الحكوميين واعضاء مجلس النواب، وكثيراً ما دعا مواطنون الحكومة والبرلمان الى الاقتصاد في النفقات الضخمة والالتفات الى معاناة المواطن في الداخل. .
وتستضيف حلقة هذا الأسبوع من برنامج "حوارات" النائبة عن القائمة العراقية وحدة الجميلي للتحدث عن مستوى أداء النساء في البرلمان العراقي، إذ أقر نظام "الكوتا" بان تكون 25% من أعضاء المجلس من النساء إلزاماً كحد ٍ أدنى، وبذا يحق للبرلمان العراقي لأن يتصدر البرلمانات الاقليمية واكثر البرلمانات الاوروبية والعالمية من ناحية عدد أعضائه من النساء، ولكن هل يوازي حضورهن العددي الذي يبلغ اليوم في مجلس النواب 82 من اصل 325 نائباً أداءهن وتأثيرهن في عمل البرلمان؟ سؤال تعترف الجميلي بان البعض منهن دون مسوى الاداء، حالهن حال الكثير من زملائهن من الرجال، لكنها تؤشر العديد من المواقف كان للمراة البرلمانية حضور واضح ومؤثر، ومن حقها التباهي بأنها؛ "الأكثر حضوراً والتزاماً بجلسات البرلمان"، و
"أقل إثارةً للتجاذبات والتوترات من الرجال"، و"مصدر تخفيف وتهدئة في البرلمان"، و" أكثر تواجداً من زميلها الرجل في الشارع وفي التواصل مع الجمهور".
واشارت الجميلي الى أن معظم العراقيين لا يميزون دور عضو البرلمان التشريعي والرقابي على أداء مؤسسات الدولة، معترفةً بان ناخبيها وجمهور منطقتها الانتخابية كثيراً ما يطالبوها بتحقيق مطالب ورغبات أبعد ما تكون عن مهمتها الدستورية، ومن ذلك ماطلبته سيدة اختصمت مع زوجها الذي ترك البيت واخذ اولاده، فطلبت من النائبة الجميلي ان تعيد زوجها وأبناءها فوراً!!
وترصد الجميلي ان جل طلبات الشباب العراقيين اليوم هي الوظيفة، باعتبارها ضماناً مادياً جيداً، كاشفةً عن ان اغلب مؤسسات الدولة تشكو اليوم تخمة التوظيف والبطالة المقنعة، إذ يصل عدد الموظفين الى نحو 2.5 مليون موظف في بلد كالعراق يبلغ تعداد سكانه ثلاثين مليون نسمة، في وقت يبلغ عدد الموظفين نحو 4 ملايين في بلد كبير جدا مثل الولايات المتحدة التي يزيد تعداد نفوسها عن 310 مليون نسمة.
وعلى صعيد الأداء السياسي للنائب تشخص النائبة الجميلي ان الكثير من النواب تحولوا الى ظل ٍ لقادة كتلهم، وأبواق لهم، الى درجة غابت فيها آراؤهم ومواقفهم الشخصية، لافتةً الى ان التجاذبات السياسية وأزماتها كثيراً ما شغلت البرلمان وعرقلت مهمته الرئيسية المتمثل بالتشريع.
لكن الجميلي تؤكد أنها، وعدداً آخر من زملائها، يحرصون على التعبير عن ارائهم ومواقفهم الشخصية ، مع الالتزام بالخط السياسي والفكري للكتلة البرلمانية او الحزب الذي ينتمون إليه.
ويتنوع الحديث مع النائبة وحدة الجميلي، وهي طبيبة بيطرية، وحاصلة على ماجستير ادارة صحية، وشغلت عضوية مجلس محافظة بغداد قبل ان تفوز بانتخابات عام 2010 بمقعدها البرلماني عن القائمة العراقية، لتكون في لجنة الخدمات النيابية، حول حياة النائب وأسرار امتيازاته، ولا يخلو من الاعتراف من أن الكثير من المواطنين ينظرون الى النائب بانتقاد وريبة وحقد أحياناً، خصوصاً عندما تحضر الأرقام المليونية عن الراتب والمخصصات التي يحصل عليها النائب العراقي، والذي يضمن بمجرد التحاقه في البرلمان حتى ولو سنة واحدة، راتباً تقاعديا مدى الحياة لا يقل عن 80% مما يتسلمه وهو تحت قبة البرلمان !!!
وبحسب نواب فان الراتب الشهري للنائب يبلغ عشرة ملايين دينار، اضافة الى سلفة تحسين الحال التي تصرف له منذ البداية، والبالغة 100 مليون دينار، وتخصيصات افراد الحماية ( 30 عنصرا بمعدل 720 الف دينار شهرياً لكل نائب)، وله القرار بتعيين 30 شخصاً، أو بضعة أشخاص، أو شخصاً واحداً، المهم ان تخصيصات الحماية البالغة 21,600 مليون دينار تدفع له شهرياً!
ويبدي الشارع العراقي تذمراً كبيراً من السفرات والايفادات للمسؤولين الحكوميين واعضاء مجلس النواب، وكثيراً ما دعا مواطنون الحكومة والبرلمان الى الاقتصاد في النفقات الضخمة والالتفات الى معاناة المواطن في الداخل. .
وتستضيف حلقة هذا الأسبوع من برنامج "حوارات" النائبة عن القائمة العراقية وحدة الجميلي للتحدث عن مستوى أداء النساء في البرلمان العراقي، إذ أقر نظام "الكوتا" بان تكون 25% من أعضاء المجلس من النساء إلزاماً كحد ٍ أدنى، وبذا يحق للبرلمان العراقي لأن يتصدر البرلمانات الاقليمية واكثر البرلمانات الاوروبية والعالمية من ناحية عدد أعضائه من النساء، ولكن هل يوازي حضورهن العددي الذي يبلغ اليوم في مجلس النواب 82 من اصل 325 نائباً أداءهن وتأثيرهن في عمل البرلمان؟ سؤال تعترف الجميلي بان البعض منهن دون مسوى الاداء، حالهن حال الكثير من زملائهن من الرجال، لكنها تؤشر العديد من المواقف كان للمراة البرلمانية حضور واضح ومؤثر، ومن حقها التباهي بأنها؛ "الأكثر حضوراً والتزاماً بجلسات البرلمان"، و
"أقل إثارةً للتجاذبات والتوترات من الرجال"، و"مصدر تخفيف وتهدئة في البرلمان"، و" أكثر تواجداً من زميلها الرجل في الشارع وفي التواصل مع الجمهور".
واشارت الجميلي الى أن معظم العراقيين لا يميزون دور عضو البرلمان التشريعي والرقابي على أداء مؤسسات الدولة، معترفةً بان ناخبيها وجمهور منطقتها الانتخابية كثيراً ما يطالبوها بتحقيق مطالب ورغبات أبعد ما تكون عن مهمتها الدستورية، ومن ذلك ماطلبته سيدة اختصمت مع زوجها الذي ترك البيت واخذ اولاده، فطلبت من النائبة الجميلي ان تعيد زوجها وأبناءها فوراً!!
وترصد الجميلي ان جل طلبات الشباب العراقيين اليوم هي الوظيفة، باعتبارها ضماناً مادياً جيداً، كاشفةً عن ان اغلب مؤسسات الدولة تشكو اليوم تخمة التوظيف والبطالة المقنعة، إذ يصل عدد الموظفين الى نحو 2.5 مليون موظف في بلد كالعراق يبلغ تعداد سكانه ثلاثين مليون نسمة، في وقت يبلغ عدد الموظفين نحو 4 ملايين في بلد كبير جدا مثل الولايات المتحدة التي يزيد تعداد نفوسها عن 310 مليون نسمة.
وعلى صعيد الأداء السياسي للنائب تشخص النائبة الجميلي ان الكثير من النواب تحولوا الى ظل ٍ لقادة كتلهم، وأبواق لهم، الى درجة غابت فيها آراؤهم ومواقفهم الشخصية، لافتةً الى ان التجاذبات السياسية وأزماتها كثيراً ما شغلت البرلمان وعرقلت مهمته الرئيسية المتمثل بالتشريع.
لكن الجميلي تؤكد أنها، وعدداً آخر من زملائها، يحرصون على التعبير عن ارائهم ومواقفهم الشخصية ، مع الالتزام بالخط السياسي والفكري للكتلة البرلمانية او الحزب الذي ينتمون إليه.
ويتنوع الحديث مع النائبة وحدة الجميلي، وهي طبيبة بيطرية، وحاصلة على ماجستير ادارة صحية، وشغلت عضوية مجلس محافظة بغداد قبل ان تفوز بانتخابات عام 2010 بمقعدها البرلماني عن القائمة العراقية، لتكون في لجنة الخدمات النيابية، حول حياة النائب وأسرار امتيازاته، ولا يخلو من الاعتراف من أن الكثير من المواطنين ينظرون الى النائب بانتقاد وريبة وحقد أحياناً، خصوصاً عندما تحضر الأرقام المليونية عن الراتب والمخصصات التي يحصل عليها النائب العراقي، والذي يضمن بمجرد التحاقه في البرلمان حتى ولو سنة واحدة، راتباً تقاعديا مدى الحياة لا يقل عن 80% مما يتسلمه وهو تحت قبة البرلمان !!!