اخبار ثقافية
- شهدت كركوك مراسيم احتفالية جرت خلالها ازاحة الستار عن نصب تذكاري للفنان الراحل علي مردان. وقال سكرتير نقابة فناني كوردستان فرع كركوك على زنكنة على هامش الفعالية ان "الفنان علي مردان يعد من ابرز الفنانين المشهورين على مستوى العراق، وله مكانة خاصة في المجتمع الكوردي وقد قدم الكثير من العطاء الفني لشعبه وقومه، وتخليدا لذكراه تم بناء هذا التذكار".يذكر ان الفنان علي مردان ولد عام 1904 في مدينة كركوك، وتوفي في بغداد عام 1981، ووري جثمانه الثرى في مسقط رأسه، ويعد تاريخه الفني حافلا بالعطاء، وقد ترك ارثاً فنيا جميلا في الغناء والمقامات الفولكلورية.
- في حفل تخللته مجموعة عروض ونشاطات فنية، تم افتتاح دار كركوك لثقافة الاطفال من قبل المديرية العامة للثقافة والفن في حكومة الاقليم، بحضور عدد من مسؤولي المدينة والمواطنين. الدار سوف تفتح ابوابها لاستقبال الاطفال وفتح دورات لهم في مجال تعليم الموسيقى والرسم واللغة والحاسبة.
- والى عالم الاصدارات، حيث اصدر الشاعر محمد جابر احمد مجموعة شعرية بعنوان "نثائر الخلق"، الكتاب يقع في 118 صفحة من القطع المتوسط ويتضمن 26 قصيدة.
- شارك 13 ممثلا فلسطينيا في عرض مسرحية "ريتشارد الثاني" للكاتب ويليام شكسبير. واحتضن العرضَ المسرحي قصر هشام الاثري شمالي مدينة أريحا، ومن المؤمل ان يشارك الطاقم الفني للمسرحية بهذا العرض في مهرجان شكسبير العالمي في العاصمة البريطانية لندن.
ضيف المجلة
تستضيف حلقة هذا الأسبوع من برنامج "المجلة الثقافية" الشاعر والاعلامي محمود النمر ليتحدث عن مجموعته الشعرية التي صدرت مؤخرا عن دار المدى وعنوانها "وصيفات سيدوري". الاسم مستوحى كما هو واضح من شخصية صاحبة الحانة في ملحمة كلكامش، الشخصية التي اتخذها الشاعر هنا رمزا للمرأة العراقية في الماضي والحاضر، حيث حاول ان يعبر من خلال رمز هذه المرأة عن مختلف الجوانب المتعلقة بحياة ووجود الانسان العراقي عموما. اما كلمة "وصيفات" الموجودة في العنوان، فهي تمثل القصائد نفسها التي تتحلق حول الشخصية الرئيسة كما تتحلق الوصيفات حول الاميرة او الملكة.وقفة
في هذا العدد من المجلة نتوقف عند مقال منشور على موقع "ايلاف" الالكتروني وعنوانه "في ذكرى عزيز السيد جاسم..الانسان والمفكر والروائي"، بقلم الدكتور عبد الكريم السعيدي. المقال يتناول ذكرى الكاتب الذي غيب واختفى في سجون الحكم السابق، ويستعرض جوانب مختلفة من حياته وكتابته. في فقرة من فقرات المقال يقول الكاتب:"كثير من المثقفين لا يعرف عزيز السيد جاسم وإن عرفه فمعرفته به معرفة سطحية، ويكفي عزيز السيد جاسم فخرا أنه أول كاتب عربي في العصر الحديث يولي موضوعة الحرية اهتماما خاصا، بوصفها بعدا فلسفيا لوجود الإنسان, واقصد كتابه (الحرية والحرية الناقصة)، وبذلك يكون عزيز السيد جاسم قد سبق كتابا كبارا في هذا المضمار، الأمر الذي جعل الفيلسوف والمفكر العربي المغربي عبد الله العروي يفرد فصلا من كتابه ( مفهوم الحرية ) لمناقشة أفكار عزيز السيد جاسم في هذا الخصوص ويعلق عليها".
وبعد ان يستعرض الكاتب جوانب مختلفة من فكر الباحث الراحل وكتابته في المجالات المختلفة، يعود الى تحديد مكانته في سياق الثقافة العراقية، فيقول:
"عزيز السيد جاسم من رعيل الستينيات الذي أرسى دعائم الحركة الثقافية والنقدية في العراق مع مجموعة من كبار المفكرين والكتاب العراقيين آنذاك أمثال جبرا إبراهيم وعلي جواد الطاهر وعلي الوردي وفاضل ثامر وعناد غزوان و نازك الملائكة وآخرين، وهو طاقة إبداعية متفردة، وكاتب موسوعي استثنائي صاحب نظرة شمولية في التفكير لا تتوفر إلا لقلة من الناس، أتحف المكتبة العربية بكتاباته التي تجاوزت الأربعين مؤلفا موزعة بين ميادين مختلفة كالسياسة والأدب والاقتصاد والتاريخ والفكر والفلسفة، فضلا عن الدين، الأمر الذي يجعلنا نقول : إن المؤتمرات والجوائز والاجتماعات وحدها لن تف هذا الرجل حقه وعلى القائمين على حركة الثقافة في البلد إيلاء الأهمية الكبرى لرموزنا الثقافية كإقامة النصب التذكارية لهم وإطلاق أسماء الأحياء العامة وأماكن الثقافة على مسمياتهم".
ويختم الكاتب مقاله قائلاً:
"في الختام أدعو كل المفكرين والمهتمين بالشأن الثقافي الفكري العراقي، فضلا عن المؤسسات الثقافية كالجامعات، إلى استحضار منجز هذا الرجل الثقافي، والفكري في جائزة تكون باسمه، من خلال مهرجان ينظم سنويا للفكر والثقافة، والإبداع، فضلا عن إطلاق اسمه على قاعة من قاعة الدرس فيها، تخليدا له ولأعماله".