رُفِـع مستوى التحذيرات الأمنية في الولايات المتحدة مع اقتراب الذكرى الأولى لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بعمليةٍ نفذتها قوات أميركية خاصة في باكستان. وبالتزامن مع هذه المناسبة التي تُستذكر في الثاني من أيار، نُشرت تقييماتٌ لخبراء أميركيين في مكافحة الإرهاب يذهبون فيها إلى احتمال فقدان هذا التنظيم القدرة على تنفيذ هجوم آخر على مستوى هجمات 11 أيلول 2001. فيما أشار رئيس البنتاغون من جهته إلى عدم وجود "وصفة سحرية" للتخلّص من القاعدة وشبكاتها العالمية لكن مقتل زعيمها "أضعفَ فعلياً" التنظيم.
وأضاف وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا في تصريحاتٍ أدلى بها خلال جولة على أميركا الجنوبية الجمعة أنه "كلما نجحنا في القضاء على من يمثّلون القيادة الروحية والإيديولوجية للقاعدة قلّصنا التهديد الذي يشكّلونه على بلادنا وباقي الأمم"، مبرراً بذلك ملاحقة عناصر القاعدة عبر العالم بمساعدة ضربات طائرات بدون طيار.
وأفادت شبكة (سي. أن. أن.) الإخبارية بأن هذه التصريحات صدَرت في وقتٍ رُفعت فيه التحذيرات الأمنية استناداً إلى بيانات موضوعة من قبل أشخاص على الإنترنت دعوا فيها إلى شنّ هجمات على أهداف أميركية بالتزامن مع حلول ذكرى مقتل بن لادن.
هذا فيما ذكر مسؤولون وخبراء بشؤون مكافحة الإرهاب أن من غير المحتمل أن تكون منظمة القاعدة الرئيسية قادرة على تنفيذ هجوم آخر مماثل لهجمات الحادي عشر من أيلول. وقال روبرت كارديلو نائب مدير المخابرات الوطنية الأميركية في تصريحاتٍ بثتها وكالة رويترز للأنباء إن خبراء الحكومة يعتقدون أيضاً أن احتمال وقوع هجوم باستخدام الأسلحة الكيماوية أو البيولوجية أو النووية أو المشعّة خلال العام المقبل ليس كبيراً. وأضاف أن منظمة القاعدة "الأساسية" التي أنشأها بن لادن مُـنيت بنكسات إستراتيجية بسبب تفجّر احتجاجات (الربيع العربي) التي لم تنشر تعاطفاً كبيراً مع الخط المتشدد والعنيف للقاعدة.
أما المحلل السياسي العراقي حسين العادلي فقد أعرب عن اعتقاده بعدم دقةِ استنتاجاتٍ غربية تقول بغياب تأثير التيارات المتشددة على رياح التغيير التي تعصف بالمنطقة. وفي هذا الصدد، أشار تحديداً إلى دور (الإسلام السياسي) الذي استثمر في الحالة المصرية على سبيل المثال موجة التغيير التي فجّرها الشباب المدنيون، مضيفاً القول "إن الاتجاهات المدنية هي التي أسقطت الأنظمة ولكن الذي استثمر هذا التغيير ووصل إلى السلطة هو الإسلام السياسي....".
العادلي اتفق مع تقييمات الخبراء في واشنطن بأن القاعدة تعرضت لضربات موجعة في السنوات الماضية ما أضعف التنظيم عالمياً. لكنه اعتبر أن إحدى نتائج رياح التغيير التي شهدها العالم العربي خلال العام المنصرم كانت "صعود الإسلام السياسي". وتوقّع أن يشهد العام القادم "زيادة وتيرة الحواضن الداعمة للخطوط السلفية (الجهادية) المناوئة للسلم والأمن العالمي"، على حد تعبيره.
وفي مقابلة أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، عقّب العادلي على فحوى التقييمات الجديدة التي نُشرت في واشنطن بشأن استمرار مخاطر القاعدة رغم مقتل بن لادن الذي "أضعَف فعلياً قدراتها". كما أجاب عن سؤال آخر يتعلق بالتهديدات المستمرة التي تشكّلها التنظيمات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظّمة في البلاد، معتبراً أن "المشكلة الأمنية في العراق هي مشكلة سياسية"، بحسب رأيه.
خبراء ومسؤولون في واشنطن تحدثوا عن التقديرات الجديدة شريطة عدم نشر أسمائهم خلال مؤتمر عبر الهاتف مع صحافيين وُصف بأنه فرصة لخبراء الحكومة لتوضيح تقييمهم لقوة القاعدة.
ونُقل عنهم القول إن الولايات المتحدة تعتبر أن أربع جماعات تابعة للقاعدة ما زالت تشكّل تهديدات بدرجات أكبر أو أقل للمصالح الأميركية. وأضافوا أن أخطرها هو تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب الذي يتخذ اليمن مقراً. فيما لا يزال تنظيم القاعدة في العراق "يحتفظ بوجود قد يكون مدمّراً في ذلك البلد وربما يوسّع أنشطته إلى سوريا المجاورة." أما الجماعتان الأخريان فهما تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي وحركة الشباب التابعة للقاعدة في الصومال.
وفي تقريرٍ عن هذه التقييمات، أفادت (واشنطن بوست) Washington Post بأن مسؤولي مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة يركّزون بشكل متزايد على قائمة الفروع التابعة للمنظمة الرئيسية. وفي هذا الصدد، نقلت عن كارديلو القول إن هذه الفروع "سوف تتجاوز في مجموعها التنظيم الأساسي للقاعدة والذي ما يزال متبقياً في باكستان"، بحسب تعبيره.
وأضافت الصحيفة الأميركية البارزة أن هذه الفروع أظهرت خلال العام الماضي "قوة متجددة"، مشيرةً إلى سلسلة الهجمات القاتلة التي شنّتها ما تُعرف بـ(دولة العراق الإسلامية) في أنحاء البلاد. وتابعت أن هذه الجماعة غَـيّرت بالاتجاه المعاكس طرق التهريب التي كانت تستخدمها لنقل مقاتلين وأسلحة من سوريا والتي باتت تُستعمل الآن لتصدير العنف إلى تلك الدولة التي تشهد انتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد.
وفي تعقيبه على ما أوردَته التقييمات الأميركية الجديدة بشأن الفروع الرئيسية للقاعدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قال المحلل الأمني العراقي علي الحيدري لإذاعة العراق الحر إن هذا التنظيم "وضع في حساباته خطة بديلة في حالة إذا ما تم إصابة الرأس المركزي كما حدث مع بن لادن. وتتمثل هذه الخطة بنظام إداري كونفدرالي لخلايا القاعدة أي أن كل فرع في دولة يدير نفسه بنفسه ويضع الخطط والأهداف...".
وأضاف أن هذه الفروع تلتزم "بخطوط عامة مشتركة وهي الخطوط العقائدية للتنظيم. أما الخطوط التكتيكية فتُخلَق وتُنَفّذ ضمن رقعتها الجغرافية الإقليمية المحلية"، بحسب تعبيره.
وفي مقابلة أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، أجاب المحلل الأمني العراقي عن سؤال يتعلق بمستوى التحذيرات الأمنية الذي رُفع في الولايات المتحدة بمناسبة الذكرى الأولى لمقتل زعيم القاعدة وما إذا كان ينبغي لدولٍ أخرى ومن بينها العراق أن ترفعه هي أيضاً. وفي ردّه على سؤال آخر بشأن تكثيف إجراءات مكافحة الإرهاب، أكد أهمية استهداف مصادر التمويل والجهات التي تموّل الجماعات المرتبطة بالقاعدة في الدول العربية.
وأضاف وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا في تصريحاتٍ أدلى بها خلال جولة على أميركا الجنوبية الجمعة أنه "كلما نجحنا في القضاء على من يمثّلون القيادة الروحية والإيديولوجية للقاعدة قلّصنا التهديد الذي يشكّلونه على بلادنا وباقي الأمم"، مبرراً بذلك ملاحقة عناصر القاعدة عبر العالم بمساعدة ضربات طائرات بدون طيار.
وأفادت شبكة (سي. أن. أن.) الإخبارية بأن هذه التصريحات صدَرت في وقتٍ رُفعت فيه التحذيرات الأمنية استناداً إلى بيانات موضوعة من قبل أشخاص على الإنترنت دعوا فيها إلى شنّ هجمات على أهداف أميركية بالتزامن مع حلول ذكرى مقتل بن لادن.
هذا فيما ذكر مسؤولون وخبراء بشؤون مكافحة الإرهاب أن من غير المحتمل أن تكون منظمة القاعدة الرئيسية قادرة على تنفيذ هجوم آخر مماثل لهجمات الحادي عشر من أيلول. وقال روبرت كارديلو نائب مدير المخابرات الوطنية الأميركية في تصريحاتٍ بثتها وكالة رويترز للأنباء إن خبراء الحكومة يعتقدون أيضاً أن احتمال وقوع هجوم باستخدام الأسلحة الكيماوية أو البيولوجية أو النووية أو المشعّة خلال العام المقبل ليس كبيراً. وأضاف أن منظمة القاعدة "الأساسية" التي أنشأها بن لادن مُـنيت بنكسات إستراتيجية بسبب تفجّر احتجاجات (الربيع العربي) التي لم تنشر تعاطفاً كبيراً مع الخط المتشدد والعنيف للقاعدة.
أما المحلل السياسي العراقي حسين العادلي فقد أعرب عن اعتقاده بعدم دقةِ استنتاجاتٍ غربية تقول بغياب تأثير التيارات المتشددة على رياح التغيير التي تعصف بالمنطقة. وفي هذا الصدد، أشار تحديداً إلى دور (الإسلام السياسي) الذي استثمر في الحالة المصرية على سبيل المثال موجة التغيير التي فجّرها الشباب المدنيون، مضيفاً القول "إن الاتجاهات المدنية هي التي أسقطت الأنظمة ولكن الذي استثمر هذا التغيير ووصل إلى السلطة هو الإسلام السياسي....".
العادلي اتفق مع تقييمات الخبراء في واشنطن بأن القاعدة تعرضت لضربات موجعة في السنوات الماضية ما أضعف التنظيم عالمياً. لكنه اعتبر أن إحدى نتائج رياح التغيير التي شهدها العالم العربي خلال العام المنصرم كانت "صعود الإسلام السياسي". وتوقّع أن يشهد العام القادم "زيادة وتيرة الحواضن الداعمة للخطوط السلفية (الجهادية) المناوئة للسلم والأمن العالمي"، على حد تعبيره.
وفي مقابلة أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، عقّب العادلي على فحوى التقييمات الجديدة التي نُشرت في واشنطن بشأن استمرار مخاطر القاعدة رغم مقتل بن لادن الذي "أضعَف فعلياً قدراتها". كما أجاب عن سؤال آخر يتعلق بالتهديدات المستمرة التي تشكّلها التنظيمات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظّمة في البلاد، معتبراً أن "المشكلة الأمنية في العراق هي مشكلة سياسية"، بحسب رأيه.
خبراء ومسؤولون في واشنطن تحدثوا عن التقديرات الجديدة شريطة عدم نشر أسمائهم خلال مؤتمر عبر الهاتف مع صحافيين وُصف بأنه فرصة لخبراء الحكومة لتوضيح تقييمهم لقوة القاعدة.
ونُقل عنهم القول إن الولايات المتحدة تعتبر أن أربع جماعات تابعة للقاعدة ما زالت تشكّل تهديدات بدرجات أكبر أو أقل للمصالح الأميركية. وأضافوا أن أخطرها هو تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب الذي يتخذ اليمن مقراً. فيما لا يزال تنظيم القاعدة في العراق "يحتفظ بوجود قد يكون مدمّراً في ذلك البلد وربما يوسّع أنشطته إلى سوريا المجاورة." أما الجماعتان الأخريان فهما تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي وحركة الشباب التابعة للقاعدة في الصومال.
وفي تقريرٍ عن هذه التقييمات، أفادت (واشنطن بوست) Washington Post بأن مسؤولي مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة يركّزون بشكل متزايد على قائمة الفروع التابعة للمنظمة الرئيسية. وفي هذا الصدد، نقلت عن كارديلو القول إن هذه الفروع "سوف تتجاوز في مجموعها التنظيم الأساسي للقاعدة والذي ما يزال متبقياً في باكستان"، بحسب تعبيره.
وأضافت الصحيفة الأميركية البارزة أن هذه الفروع أظهرت خلال العام الماضي "قوة متجددة"، مشيرةً إلى سلسلة الهجمات القاتلة التي شنّتها ما تُعرف بـ(دولة العراق الإسلامية) في أنحاء البلاد. وتابعت أن هذه الجماعة غَـيّرت بالاتجاه المعاكس طرق التهريب التي كانت تستخدمها لنقل مقاتلين وأسلحة من سوريا والتي باتت تُستعمل الآن لتصدير العنف إلى تلك الدولة التي تشهد انتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد.
وفي تعقيبه على ما أوردَته التقييمات الأميركية الجديدة بشأن الفروع الرئيسية للقاعدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قال المحلل الأمني العراقي علي الحيدري لإذاعة العراق الحر إن هذا التنظيم "وضع في حساباته خطة بديلة في حالة إذا ما تم إصابة الرأس المركزي كما حدث مع بن لادن. وتتمثل هذه الخطة بنظام إداري كونفدرالي لخلايا القاعدة أي أن كل فرع في دولة يدير نفسه بنفسه ويضع الخطط والأهداف...".
وأضاف أن هذه الفروع تلتزم "بخطوط عامة مشتركة وهي الخطوط العقائدية للتنظيم. أما الخطوط التكتيكية فتُخلَق وتُنَفّذ ضمن رقعتها الجغرافية الإقليمية المحلية"، بحسب تعبيره.
وفي مقابلة أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، أجاب المحلل الأمني العراقي عن سؤال يتعلق بمستوى التحذيرات الأمنية الذي رُفع في الولايات المتحدة بمناسبة الذكرى الأولى لمقتل زعيم القاعدة وما إذا كان ينبغي لدولٍ أخرى ومن بينها العراق أن ترفعه هي أيضاً. وفي ردّه على سؤال آخر بشأن تكثيف إجراءات مكافحة الإرهاب، أكد أهمية استهداف مصادر التمويل والجهات التي تموّل الجماعات المرتبطة بالقاعدة في الدول العربية.