جهود أميركية لتوحيد قوى المعارضة السورية

كثفت الولايات المتحدة التي تتولى رئاسة الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي، جهودها واتصالاتها الدبلوماسية في الحلبة الدولية، من أجل عزل النظام السوري ووقف مسلسل العنف، كما أشار إلى ذلك الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي شدد على ضرورة توسيع العقوبات لعزل النظام، إلى جانب تقديم الجهد الإنساني لإيصال الإغاثة والأدوية للشعب السوري ،ومواصلة العمل مع أصدقاء سوريا لزيادة الدعم المقدّم للمعارضة السورية وتقويتها.

الكاتب والباحث في واشنطن الدكتور محمود عباس الذي وضع دراسة عن واقع حال المعارضة السورية، وجوانب تواصلها مع الدعم الأميركي، وخفايا المد والجزر في الشأن الكردي، وصولاً إلى الجهود الأميركية لتقوية جبهة المعارضة، يقول في حديث لإذاعة العراق الحر ان هذه الجهود الأميركية تبذل ليس فقط لتوحيد قوى المعارضة السورية الخارجية تحت سقف واحد، بل أن هناك معلومات تؤكد بأن الولايات المتحدة تعمل لإقناع القوى الكردية، بإعتبارها الطرف الأهم في النسيج السوري، للدخول في شراكة مع المجلس الوطني السوري من أجل تمتين جبهة المعارضة، مضيفاً انه من المتوقع وفي القريب ظهور جبهة معارضة خارجية موحدة من العرب والكرد.
ويشير عباس في دراسته أيضاً إلى جهود متقدمة لإنهاء الصراعات بين الأطراف الكردية، لجهة التوافق بين هيئة التنسيق والمجلس الوطني الكردي، بهدف شراكة الجميع في الحوار مع الأخر، وفرض بناء كيان ذاتي متكامل في سوريا بديلاً عن النظام الذي قال انه آيل إلى السقوط..