تزور "عين ثالثة" اليوم منطقة الحسينية – الراشدية شمال بغداد، ومدينة الموصل. ففي الحسينية سنقارن بين تصريحات المسؤولين ومعاناة المواطنين، أما في الموصل فسنتعرف على شاب يدعو إلى استحداث يوم عراقي للنظافة.
*** ***
في السادس عشر من نيسان 2012 نشر موقع محافظة بغداد على الانترنيت الخبر التالي: ناقش النائب الأول لمحافظ بغداد محمد حمزة الشمري مع عدد من شيوخ ووجهاء منطقة الحسينية، الواقع الخدمي في مناطقهم. وأكد حرص المحافظة على توفير أفضل الخدمات لمواطني العاصمة، كما أكد الانتهاء من وضع الخطط والمشاريع الخدمية ضمن ميزانية عام 2012 وهذه الخطط هي: بناء مدارس ومراكز صحية وملاعب وإكساء الطرق والشوارع الرئيسية والفرعية، ناهيك عن تنفيذ أربع مشاريع إستراتيجية في مجال الصرف الصحي وتشمل هذه المشاريع منطقة الحسينية. الخبر يكشف أن المحافظة والمسؤولين ما يزالون يضعون الخطط، أما التنفيذ فتلك مسألة أخرى.
وما دفع "عين ثالثة" إلى زيارة منطقة الحسينية هو رسالة من احد سكنة هذه المنطقة واسمه أبو صفاء، الذي تحدث بحرقة عميقة عما يعانيه الساكنون في الحسينية.
وقال أولا إن هناك مركز صحي واحد في المنطقة فيما تقع اقرب مستشفى على بعد حوالى ساعة وهي مستشفى مدينة الطب. وقال أيضا إن النفايات تتجمع في كل مكان قرب المساكن، لأن خدمات جمع القمامة مفقودة.
وأوضح ابوصفاء أن آخر مرة تم تنظيف المنطقة كان قبل أربع سنوات وآخر مرة وزعوا أكياس نفايات على الساكنين كان قبل ثمانية أشهر ثم لم يأت احد لرفعها.
وتحدث أبو صفاء عن المياه الآسنة التي تتجمع في المنطقة ومياه المجاري التي تتسلل إلى كل مكان تقريبا، وما يرافق ذلك من أمراض ومشاكل صحية لسكان المنطقة.
وقال إن سكان الحسينية حاولوا التحدث مع أعضاء المجلس البلدي من اجل تحسين أوضاعهم المعيشية غير أن هؤلاء قالوا إنهم لم يتسلموا أي مخصصات لهذه الأغراض، ثم دعا المسؤولين في محافظة بغداد إلى زيارة المنطقة والتعمق داخلها وعدم الاكتفاء بزيارة مبنى المجلس البلدي لأن الشارع الذي يقع فيه هو الشارع الوحيد المعبد في الحسينية.
محسن الطائي شاب في الخامسة والثلاثين من العمر ويبدو أن النظافة تمثل هاجسا مهما بالنسبة له، لذا دعا إلى تطبيق هذه الفكرة. وقال إن ما دفعه إليها هو انه يلاحظ ترك الناس مخلفات ما يستخدمونه في حديقة مثلا وراءهم وعدم محاولتهم التخلص من الفضلات بطرق صحيحة، ودعا الناس في نينوى وفي كل أنحاء العراق إلى الحفاظ على نظافة مناطقهم ومدنهم من خلال إقرار مثل هذا اليوم.
الطائي اقترح أن يكون يوم النظافة عطلة بالنسبة للموظفين وطلاب الجامعات وان يشترك الشباب في مثل هذا الجهد كي يحافظوا على نظافة مدينتهم وأحيائهم ومناطقهم، كما دعا الى إنشاء منظمة مجتمع مدني تقوم بتنظيم مثل هذه الجهود وحتى فتح صفحة على الانترنت لكسب آخرين لهذه الفكرة.
***
"الحِب شيء يشبه الكأس بس كبير ومصنوع من الفخار ويبرد الماي وكنا وما نزال نستخدمه وما ادري بيا سنة نخلص من الحب والاله والجولة والمهفة وشغلات أخرى انقرضت من زمان بالنسبة لغيرنه"
وضمن خاطرته هذه الابيات:
شيفيد عندك جنح وصار الهوى ضدك
وشيفيد نايم رغد والخنجر بسدك
وشيفيد تضحك كذب ودموعك بخدك
شيفيد تملك وطن والوطن مو عندك
*** ***
الحسينية تبكي قدرها بين النفايات والمياه الآسنة
في عام 2008 قرر مسؤولون بناء مستشفى حديث في منطقة الحسينية – الراشدية شمال بغداد، بسعة 200 سرير، واعلنوا إنهم وضعوا خطة لتنفيذ شبكات مياه المجاري، والأمطار والصرف الصحي، إضافة إلى إنشاء حديقة عامة بمساحة 4000 متر.في السادس عشر من نيسان 2012 نشر موقع محافظة بغداد على الانترنيت الخبر التالي: ناقش النائب الأول لمحافظ بغداد محمد حمزة الشمري مع عدد من شيوخ ووجهاء منطقة الحسينية، الواقع الخدمي في مناطقهم. وأكد حرص المحافظة على توفير أفضل الخدمات لمواطني العاصمة، كما أكد الانتهاء من وضع الخطط والمشاريع الخدمية ضمن ميزانية عام 2012 وهذه الخطط هي: بناء مدارس ومراكز صحية وملاعب وإكساء الطرق والشوارع الرئيسية والفرعية، ناهيك عن تنفيذ أربع مشاريع إستراتيجية في مجال الصرف الصحي وتشمل هذه المشاريع منطقة الحسينية. الخبر يكشف أن المحافظة والمسؤولين ما يزالون يضعون الخطط، أما التنفيذ فتلك مسألة أخرى.
وما دفع "عين ثالثة" إلى زيارة منطقة الحسينية هو رسالة من احد سكنة هذه المنطقة واسمه أبو صفاء، الذي تحدث بحرقة عميقة عما يعانيه الساكنون في الحسينية.
وقال أولا إن هناك مركز صحي واحد في المنطقة فيما تقع اقرب مستشفى على بعد حوالى ساعة وهي مستشفى مدينة الطب. وقال أيضا إن النفايات تتجمع في كل مكان قرب المساكن، لأن خدمات جمع القمامة مفقودة.
وأوضح ابوصفاء أن آخر مرة تم تنظيف المنطقة كان قبل أربع سنوات وآخر مرة وزعوا أكياس نفايات على الساكنين كان قبل ثمانية أشهر ثم لم يأت احد لرفعها.
وتحدث أبو صفاء عن المياه الآسنة التي تتجمع في المنطقة ومياه المجاري التي تتسلل إلى كل مكان تقريبا، وما يرافق ذلك من أمراض ومشاكل صحية لسكان المنطقة.
وقال إن سكان الحسينية حاولوا التحدث مع أعضاء المجلس البلدي من اجل تحسين أوضاعهم المعيشية غير أن هؤلاء قالوا إنهم لم يتسلموا أي مخصصات لهذه الأغراض، ثم دعا المسؤولين في محافظة بغداد إلى زيارة المنطقة والتعمق داخلها وعدم الاكتفاء بزيارة مبنى المجلس البلدي لأن الشارع الذي يقع فيه هو الشارع الوحيد المعبد في الحسينية.
مقترح لإنشاء يوم عراقي للنظافة
في الموصل اقترح المواطن محسن الطائي الإعلان عن يوم عراقي للنظافة. وقال إن إستحداث يوم واحد في السنة يكون اسمه يوم النظافة هو أمنية حياته وقال إنه يتمنى لو قاده بنفسه.محسن الطائي شاب في الخامسة والثلاثين من العمر ويبدو أن النظافة تمثل هاجسا مهما بالنسبة له، لذا دعا إلى تطبيق هذه الفكرة. وقال إن ما دفعه إليها هو انه يلاحظ ترك الناس مخلفات ما يستخدمونه في حديقة مثلا وراءهم وعدم محاولتهم التخلص من الفضلات بطرق صحيحة، ودعا الناس في نينوى وفي كل أنحاء العراق إلى الحفاظ على نظافة مناطقهم ومدنهم من خلال إقرار مثل هذا اليوم.
الطائي اقترح أن يكون يوم النظافة عطلة بالنسبة للموظفين وطلاب الجامعات وان يشترك الشباب في مثل هذا الجهد كي يحافظوا على نظافة مدينتهم وأحيائهم ومناطقهم، كما دعا الى إنشاء منظمة مجتمع مدني تقوم بتنظيم مثل هذه الجهود وحتى فتح صفحة على الانترنت لكسب آخرين لهذه الفكرة.
خاطرة كتبها متابع لـ"عين ثالثة":
عبد الرزاق عبد الله من البصرة:
"بالسوق واحد يبيع حِب وعنده أنواع وأحجام منه، ويسألك شكد عدد أفراد الأسرة حسبالك هوة خبير، عمي صحيح خبير، وبصفه محلات بأنواع السبلتات والأجهزة الحديثة والبرادات كلها توشيبا وسامسونج وشارب، وبالنتيجة شي ما يشبه شي، هذوله بزحل وهذاك بعطارد".***
"الحِب شيء يشبه الكأس بس كبير ومصنوع من الفخار ويبرد الماي وكنا وما نزال نستخدمه وما ادري بيا سنة نخلص من الحب والاله والجولة والمهفة وشغلات أخرى انقرضت من زمان بالنسبة لغيرنه"
وضمن خاطرته هذه الابيات:
شيفيد عندك جنح وصار الهوى ضدك
وشيفيد نايم رغد والخنجر بسدك
وشيفيد تضحك كذب ودموعك بخدك
شيفيد تملك وطن والوطن مو عندك