أعلن الفرع العراقي لتنظيم القاعدة مجدداً مسؤوليته عن أحدث سلسلة من الهجمات التي شهدتها البلاد أخيراً وتوعّد بشنّ مزيدٍ منها في الفترة المقبلة.
الجماعة التي تُعرف باسم (دولة العراق الإسلامية) ادّعت في بيانٍ نشرته الجمعة المسؤولية عن التفجيرات التي أسفرت قبل يوم واحد عن مقتل 30 على الأقل وإصابة نحو 150 شخصاً في العاصمة وفي مختلف أنحاء العراق وذلك في أسوأ موجة من العنف خلال نحو أربعة أسابيع.
ونقلت وكالات أنباء عالمية عن البيان المنشور على مواقع متشددة أن الهجمات نُفذّت ردّاً على حملة اعتقالات وتعذيب وحصار ومصادرة للأراضي بمناطق في بغداد وما حولها.
وفي عرضها لمقتطفات من البيان، قالت وكالة رويترز للأنباء في تقريرٍ من بغداد إن هجمات الخميس أبرَزَت التهديد الذي تشكّله القاعدة وجماعات متشددة أخرى بالنسبة لقوات الأمن بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق في منتصف كانون الأول. هذا فيما أثار تصاعد التوترات السياسية بين أطراف الائتلاف الحكومي الهش مخاوف من العودة إلى العنف الطائفي الذي بلغ ذروته في عاميْ 2006 و2007. ورغم تراجع معدلات العنف منذ ذلك الحين إلا أن تفجيرات وحوادث قتل تتكرر في مناطق متفرقة من البلاد بشكل شبه يومي تقريباً. وأشار التقرير إلى ما كان الفرع العراقي للقاعدة أعلنَه الشهر الماضي بشأن المسؤولية عن عشرات التفجيرات التي أسفرت عن مقتل 52 شخصا على الأقل قبل انعقاد القمة العربية التي ضيّفتها بغداد للمرة الأولى منذ عشرين عاماً وسط إجراءات أمنية صارمة.
وفي تحليله للعنف المتجدد، قال خوان كول Juan R. I. Cole الخبير في شؤون الشرق الأوسط وأستاذ التاريخ في جامعة ميشيغان الأميركية لوكالة أسوشييتد برس للأنباء في تقريرٍ أعادَت صحيفة (دنفر بوست) Denver Post نَشرَه الجمعة إن من غير المرجّح أن يكون المهاجمون راغبين باتفاقٍ لتقاسم السلطة مع حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي رغم أن الاضطراب السياسي يـَخدم هدفَهم بتقويض هذه الحكومة. وأضاف "في الوقت الراهن هناك عدد صغير، ولكنه مهم، من الناس غير الـمتقبّلين على الإطلاق لفكرة العراق الجديد. وهذا هو سبب الإرهاب." وأضاف أن هذه الفئة "لا تؤمن بالبرلمان العراقي، وهي تحاول تقويضه"، على حد تعبيره.
من جهته، قال الباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عماد رزق لإذاعة العراق الحر ردّاً على سؤال بشأن أسباب استمرار التهديدات الإرهابية إنه "وفقاً لأدبيات القاعدة العالمية ووفقاً للتنظيم العنقودي الذي يمكن قراءته على المستوى العراقي وعلى المستوى المؤثر في محيط العراق يمكن الفهم أنه يستفيد من التوتر السياسي الداخلي في العراق على المستوى الأول، ويستفيد أيضاً من النزاع الإقليمي الدائر اليوم على الحدود التي تجاور العراق من كل الأطراف ....".
وفي مقابلة أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، تحدث رزق أيضاً عن العوامل الإقليمية المؤثرة في نشاطات الجماعات الإرهابية ومن بينها النزاع بين تياريْ الاعتدال والتشدد في المنطقة. وفي إجابته عن سؤال آخر، أشار إلى "ضرورة التوافق الإقليمي إضافةً إلى التوافق داخل العراق على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية من أجل القضاء على الفساد والجريمة المنظّمة."
أما الخبير في شؤون مكافحة الإرهاب ورئيس (مجلس إنقاذ الأنبار) الشيخ حميد الهايس فقد أعرب عن اعتقاده بأن استمرار الهجمات الإرهابية يُعزى إلى ما وصفها بـ"اختراقات" في الأجهزة الأمنية، إضافةً إلى "عوامل أخرى تؤدى إلى تقاعس هذه الأجهزة عن القيام بمهامها على أكمل وجه ومنها كثرة الرشاوى التي تدفعها القاعدة"، على حد تعبيره.
وفي مقابلة أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، أكد الهايس ضرورة القيام بـ"إعادة هيكلة كاملة للمنظومة الأمنية العراقية"، مضيفاً أنه "في غياب مثل هذه الإجراءات التنظيمية وتعزيز القدرات الإستخبارية والضربات الاستباقية فإن من غير المستبعد تنامي التهديدات الإرهابية"، بحسب رأيه.
الجماعة التي تُعرف باسم (دولة العراق الإسلامية) ادّعت في بيانٍ نشرته الجمعة المسؤولية عن التفجيرات التي أسفرت قبل يوم واحد عن مقتل 30 على الأقل وإصابة نحو 150 شخصاً في العاصمة وفي مختلف أنحاء العراق وذلك في أسوأ موجة من العنف خلال نحو أربعة أسابيع.
ونقلت وكالات أنباء عالمية عن البيان المنشور على مواقع متشددة أن الهجمات نُفذّت ردّاً على حملة اعتقالات وتعذيب وحصار ومصادرة للأراضي بمناطق في بغداد وما حولها.
وفي عرضها لمقتطفات من البيان، قالت وكالة رويترز للأنباء في تقريرٍ من بغداد إن هجمات الخميس أبرَزَت التهديد الذي تشكّله القاعدة وجماعات متشددة أخرى بالنسبة لقوات الأمن بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق في منتصف كانون الأول. هذا فيما أثار تصاعد التوترات السياسية بين أطراف الائتلاف الحكومي الهش مخاوف من العودة إلى العنف الطائفي الذي بلغ ذروته في عاميْ 2006 و2007. ورغم تراجع معدلات العنف منذ ذلك الحين إلا أن تفجيرات وحوادث قتل تتكرر في مناطق متفرقة من البلاد بشكل شبه يومي تقريباً. وأشار التقرير إلى ما كان الفرع العراقي للقاعدة أعلنَه الشهر الماضي بشأن المسؤولية عن عشرات التفجيرات التي أسفرت عن مقتل 52 شخصا على الأقل قبل انعقاد القمة العربية التي ضيّفتها بغداد للمرة الأولى منذ عشرين عاماً وسط إجراءات أمنية صارمة.
وفي تحليله للعنف المتجدد، قال خوان كول Juan R. I. Cole الخبير في شؤون الشرق الأوسط وأستاذ التاريخ في جامعة ميشيغان الأميركية لوكالة أسوشييتد برس للأنباء في تقريرٍ أعادَت صحيفة (دنفر بوست) Denver Post نَشرَه الجمعة إن من غير المرجّح أن يكون المهاجمون راغبين باتفاقٍ لتقاسم السلطة مع حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي رغم أن الاضطراب السياسي يـَخدم هدفَهم بتقويض هذه الحكومة. وأضاف "في الوقت الراهن هناك عدد صغير، ولكنه مهم، من الناس غير الـمتقبّلين على الإطلاق لفكرة العراق الجديد. وهذا هو سبب الإرهاب." وأضاف أن هذه الفئة "لا تؤمن بالبرلمان العراقي، وهي تحاول تقويضه"، على حد تعبيره.
من جهته، قال الباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عماد رزق لإذاعة العراق الحر ردّاً على سؤال بشأن أسباب استمرار التهديدات الإرهابية إنه "وفقاً لأدبيات القاعدة العالمية ووفقاً للتنظيم العنقودي الذي يمكن قراءته على المستوى العراقي وعلى المستوى المؤثر في محيط العراق يمكن الفهم أنه يستفيد من التوتر السياسي الداخلي في العراق على المستوى الأول، ويستفيد أيضاً من النزاع الإقليمي الدائر اليوم على الحدود التي تجاور العراق من كل الأطراف ....".
وفي مقابلة أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، تحدث رزق أيضاً عن العوامل الإقليمية المؤثرة في نشاطات الجماعات الإرهابية ومن بينها النزاع بين تياريْ الاعتدال والتشدد في المنطقة. وفي إجابته عن سؤال آخر، أشار إلى "ضرورة التوافق الإقليمي إضافةً إلى التوافق داخل العراق على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية من أجل القضاء على الفساد والجريمة المنظّمة."
أما الخبير في شؤون مكافحة الإرهاب ورئيس (مجلس إنقاذ الأنبار) الشيخ حميد الهايس فقد أعرب عن اعتقاده بأن استمرار الهجمات الإرهابية يُعزى إلى ما وصفها بـ"اختراقات" في الأجهزة الأمنية، إضافةً إلى "عوامل أخرى تؤدى إلى تقاعس هذه الأجهزة عن القيام بمهامها على أكمل وجه ومنها كثرة الرشاوى التي تدفعها القاعدة"، على حد تعبيره.
وفي مقابلة أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، أكد الهايس ضرورة القيام بـ"إعادة هيكلة كاملة للمنظومة الأمنية العراقية"، مضيفاً أنه "في غياب مثل هذه الإجراءات التنظيمية وتعزيز القدرات الإستخبارية والضربات الاستباقية فإن من غير المستبعد تنامي التهديدات الإرهابية"، بحسب رأيه.