يخضعُ دورُ تركيا الإقليمي لتحليلاتٍ جديدة في ضوءِ توتراتٍ عابرةٍ مع عواصم مجاورة بينها بغداد وعملياتٍ عسكرية قرب الحدود مع العراق على خلفية نزاعها المستمر مع أحد الفصائل الكردية المسلّحة.
ويتناولُ أحدث تحليل دولي نُشر تحت عنوان "إستراتيجية تركيا" علاقات أنقرة المتغيّرة مع الدول الرئيسية المجاورة قائلاً إن طموح العودة كقوة إقليمية كبيرة يعيد إلى الأذهان دورها قبل الحرب العالمية الأولى حينما كانت تمارس نفوذاً باعتبارها إحدى القوى العالمية في تلك الفترة.
المؤلف والباحث الأميركي جورج فريدمان George Friedman يرى أن محاولة فهم الإستراتيجية التركية الحالية من المنظور التاريخي لا تأخذ في الاعتبار تغيرات النظام العالمي والعوامل المؤثرة في المنطقة، معتبراً أن دراسة الظروف الراهنة هي أكثر جدوى من التركيز على مرحلة الإمبراطورية العثمانية. وبعد أن تعرض دراسة مركز (ستراتفور كومنتري) Stratfor Commentary لتحليل الشؤون الدولية والإستراتيجية لتفاصيل علاقات تركيا الدولية في المرحلة التي كان التحالف الأطلسي يعوّل عليها لصدّ الاتحاد السوفياتي السابق خلال فترة الحرب الباردة، ينتقل الكاتب إلى إستراتيجية أنقرة الإقليمية الراهنة التي يرى أنها ما تزال في إطار "مرحلة انتقالية". ويضيف أن تركيا لا يمكنها السيطرة على المنطقة ولكن ليس بإمكانها في الوقت ذاته أن تتجاهل ببساطة ما يحدث في دول الإقليم. وفي إشارته إلى الحالة السورية بشكل خاص، يقول "إن سوريا دولة مجاورة وبالتالي فإن عدم الاستقرار فيها يؤثر على تركيا. ولكن ليس هناك تحالف دولي على استعداد لاتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق الاستقرار بسوريا. ولذلك اتخذت أنقرة موقفاً تمتنع فيه عن عمل علَني في الوقت الذي تُبقي خياراتها مفتوحة إذا أصبحت الأمور لا تُطاق بالنسبة لتركيا"، على حد تعبيره.
وفي تحليله لإحدى القضايا الداخلية المستعصية، يرى المؤلف الأميركي المعروف أن المشكلة الكردية المستمرة دون حل وتداعياتها المتمثلة بالمواجهات العسكرية مع حزب العمال الكردستاني تتقاطع مع علاقات تركيا بدولٍ مجاورة، خاصةً العراق.
وفي تعقيبه على ما أوردَه تحليل (ستراتفور كومنتري)، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور علي الجبوري الذي يدرّس مادة (النظام السياسي في تركيا وإيران) لإذاعة العراق الحر إن "تركيا تحاول منذ فترة ليست بالقصيرة أن تجد لها دوراً إستراتيجياً في المنطقة سيما بعد أن اضمحل دورها السابق ضمن التحالف الأطلسي والذي تغير مع التحولات التي شهدها العالم وكان من أبرزها انهيار الاتحاد السوفياتي السابق وانتهاء الحرب الباردة...وبالتالي اتجهت تركيا نحو إستراتيجيتها الحالية التي طُرحت في كتاب لوزير خارجيتها داود أوغلو والمتمثلة بالانفتاح على محيطها الإقليمي.....".
وفي مقابلة أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، تحدث الأكاديمي والمحلل السياسي العراقي عن أبرز ملامح هذه الإستراتيجية التركية وأجاب عن سؤال آخر بشأن تأثير المواجهات العسكرية المتكررة مع حزب العمال الكردستاني في علاقات أنقرة الإقليمية.
من جهته، اعتبَر مدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) في بغداد الدكتور معتز محيي أن السياسة التركية لم تتمكن كما بدا خلال السنوات الماضية "من حل مشاكل مستعصية في المنطقة، ليس فقط في سوريا بل في تجربتها السابقة في ليبيا وغيرها....ويبدو أنها لا تستطيع في الوقت الحاضر الخروج من هذا المأزق بسبب الدور الذي تحدد لأنقرة في إطار حلف شمال الأطلسي والإستراتيجية الأميركية فيما يتعلق على سبيل المثال بعلاقاتها مع إيران والعراق والنزاعات الإقليمية الأخرى..".
وفي مقابلة أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، تحدث المحلل الأمني والإستراتيجي العراقي عن موضوعات أخرى ذات صلة بينها تأثير التوترات السياسية الأخيرة في مسار العلاقات العراقية التركية. وأجاب عن سؤالين آخرين يتعلق أحدهما بالعمليات العسكرية التي تواصل تركيا تنفيذها بين حين وآخر في المنطقة الحدودية القريبة من العراق والثاني عما يتردد في تقارير إعلامية من دورٍ يمكن لحكومة إقليم كردستان أن تسهم فيه لحل مشكلة أنقرة مع حزب العمال الكردستاني التركي وبالتالي تجنيب المنطقة الحدودية عمليات عسكرية تركية متكررة أو تدخلات محتملة.
ويتناولُ أحدث تحليل دولي نُشر تحت عنوان "إستراتيجية تركيا" علاقات أنقرة المتغيّرة مع الدول الرئيسية المجاورة قائلاً إن طموح العودة كقوة إقليمية كبيرة يعيد إلى الأذهان دورها قبل الحرب العالمية الأولى حينما كانت تمارس نفوذاً باعتبارها إحدى القوى العالمية في تلك الفترة.
المؤلف والباحث الأميركي جورج فريدمان George Friedman يرى أن محاولة فهم الإستراتيجية التركية الحالية من المنظور التاريخي لا تأخذ في الاعتبار تغيرات النظام العالمي والعوامل المؤثرة في المنطقة، معتبراً أن دراسة الظروف الراهنة هي أكثر جدوى من التركيز على مرحلة الإمبراطورية العثمانية. وبعد أن تعرض دراسة مركز (ستراتفور كومنتري) Stratfor Commentary لتحليل الشؤون الدولية والإستراتيجية لتفاصيل علاقات تركيا الدولية في المرحلة التي كان التحالف الأطلسي يعوّل عليها لصدّ الاتحاد السوفياتي السابق خلال فترة الحرب الباردة، ينتقل الكاتب إلى إستراتيجية أنقرة الإقليمية الراهنة التي يرى أنها ما تزال في إطار "مرحلة انتقالية". ويضيف أن تركيا لا يمكنها السيطرة على المنطقة ولكن ليس بإمكانها في الوقت ذاته أن تتجاهل ببساطة ما يحدث في دول الإقليم. وفي إشارته إلى الحالة السورية بشكل خاص، يقول "إن سوريا دولة مجاورة وبالتالي فإن عدم الاستقرار فيها يؤثر على تركيا. ولكن ليس هناك تحالف دولي على استعداد لاتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق الاستقرار بسوريا. ولذلك اتخذت أنقرة موقفاً تمتنع فيه عن عمل علَني في الوقت الذي تُبقي خياراتها مفتوحة إذا أصبحت الأمور لا تُطاق بالنسبة لتركيا"، على حد تعبيره.
وفي تحليله لإحدى القضايا الداخلية المستعصية، يرى المؤلف الأميركي المعروف أن المشكلة الكردية المستمرة دون حل وتداعياتها المتمثلة بالمواجهات العسكرية مع حزب العمال الكردستاني تتقاطع مع علاقات تركيا بدولٍ مجاورة، خاصةً العراق.
وفي تعقيبه على ما أوردَه تحليل (ستراتفور كومنتري)، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور علي الجبوري الذي يدرّس مادة (النظام السياسي في تركيا وإيران) لإذاعة العراق الحر إن "تركيا تحاول منذ فترة ليست بالقصيرة أن تجد لها دوراً إستراتيجياً في المنطقة سيما بعد أن اضمحل دورها السابق ضمن التحالف الأطلسي والذي تغير مع التحولات التي شهدها العالم وكان من أبرزها انهيار الاتحاد السوفياتي السابق وانتهاء الحرب الباردة...وبالتالي اتجهت تركيا نحو إستراتيجيتها الحالية التي طُرحت في كتاب لوزير خارجيتها داود أوغلو والمتمثلة بالانفتاح على محيطها الإقليمي.....".
وفي مقابلة أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، تحدث الأكاديمي والمحلل السياسي العراقي عن أبرز ملامح هذه الإستراتيجية التركية وأجاب عن سؤال آخر بشأن تأثير المواجهات العسكرية المتكررة مع حزب العمال الكردستاني في علاقات أنقرة الإقليمية.
من جهته، اعتبَر مدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) في بغداد الدكتور معتز محيي أن السياسة التركية لم تتمكن كما بدا خلال السنوات الماضية "من حل مشاكل مستعصية في المنطقة، ليس فقط في سوريا بل في تجربتها السابقة في ليبيا وغيرها....ويبدو أنها لا تستطيع في الوقت الحاضر الخروج من هذا المأزق بسبب الدور الذي تحدد لأنقرة في إطار حلف شمال الأطلسي والإستراتيجية الأميركية فيما يتعلق على سبيل المثال بعلاقاتها مع إيران والعراق والنزاعات الإقليمية الأخرى..".
وفي مقابلة أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، تحدث المحلل الأمني والإستراتيجي العراقي عن موضوعات أخرى ذات صلة بينها تأثير التوترات السياسية الأخيرة في مسار العلاقات العراقية التركية. وأجاب عن سؤالين آخرين يتعلق أحدهما بالعمليات العسكرية التي تواصل تركيا تنفيذها بين حين وآخر في المنطقة الحدودية القريبة من العراق والثاني عما يتردد في تقارير إعلامية من دورٍ يمكن لحكومة إقليم كردستان أن تسهم فيه لحل مشكلة أنقرة مع حزب العمال الكردستاني التركي وبالتالي تجنيب المنطقة الحدودية عمليات عسكرية تركية متكررة أو تدخلات محتملة.