"عين ثالثة" تتابع اليوم قضية تعرض ثلاثة أطفال إلى حبس وتعذيب داخل منزلهم على يد ابيهم وزوجته الثانية في الديوانية، ما أدى الى فقد الأطفال القدرة على النطق والكلام. ونتابع أيضا وضع قرية تقع في محافظة المثنى فيها 250 أسرة وليس لديهم أي شئ، حتى الماء الصالح للشرب.
بعد رحيل الأم تزوج الأب من امرأة أخرى أخذت تسئ معاملة الاطفال، حتى انتهوا بالحبس داخل غرفة مغلقة من جميع الجهات، ليس فيها سوى فتحة صغيرة لتمرير اليسير من الطعام لهم.
استمرت فترة احتجاز الاطفال أكثر من سنتين، تعرضوا خلالها إلى تعذيب وحشي من جانب والدهم، حتى ابلغ بعض الأقارب مكتب حقوق الإنسان في مجلس المحافظة. فتوجهت رئيسة اللجنة وداد حاتم مع مفرزة عسكرية إلى المنزل المشار إليه، فعُثر على الأطفال داخل حجرة مغلقة، ولم يكن على اجسادهم ما يكفي من الملابس، كما كان من الواضح أنهم تعرضوا الى سوء معاملة وتجويع أدى إلى فقدهم القدرة على الكلام. مراسل إذاعة العراق الحر في الديوانية احمد الصباغ يروي قصة هؤلاء الأطفال:
اضحت حالات العنف الاسري في الديوانية من الظواهر الملفتة للنظر. وآخر حالة تم الكشف عنه ما تعرض له ثلاثة اطفال هم فتاة وولدان على مدى اكثر من عامين، إذ احتجزهم والدهم داخل حجرة صغيرة تفتقر الى ابسط متطلبات العيش البشري، وإغلق بابها بقطعة كبيرة من الخشب، ولم تكن في الغرفة سوى فتحة صغيرة لتقديم اليسير من الطعام لهم.
انفصل ابوا الاطفال عن بعضهما عام 2008 فراح الاب يعاملهم بقسوة شديدة وبلا رحمة، وعندما توجهت لجنة برئاسة رئيسة لجنة حقوق الانسان في مجلس محافظة القادسية وداد حاتم الحسناوي برفقة مفرزة عسكرية الى البيت عثروا على الاطفال في حال يرثى لها، وكانت اثار التعذيب باستخدام التيار الكهربائي ظاهرة على اجسادهم.
الشرطة القت القبض على الوالد ووضعته في السجن على ذمة التحقيق، فيما نقل الاطفال الى المستشفى العام في الديوانية.
مسؤولون في المستشفى قالوا إن الاطفال عندما وصلوا الى المستشفى كانوا في حالة مزرية، وتنبعث من اجسامهم رائحة كريهة جدا. واضافوا ان الاطفال يعانون من سوء التغذية، لكنه سيتم علاجهم، غير انهم اكدوا ان علاج حالتهم النفسية سيكون التحدي الاكبر بعد ما لاقوه من تعنيف وسوء معاملة.
وداد الحسناوي قالت: إن تزايد مثل هذه الحالات سببه الفقر المنتشر، وعدم وجود خطة وطنية لمساعدة المعنفين أسريا وحمايتهم، اضافة الى غياب تشريعات وقوانين تضمن حقوق الطفل والمرأة.
تلقت "عين ثالثة"رسالة من عماد زويد الصفراني من قرية سيد غازي، ناحية الكرامة، قضاء الوركاء في محافظة المثنى كتب فيها: منطقتنا منكوبة. ليس فيها ماء للشرب. ونضطر لجلب الماء بسياراتنا "والماعنده سيارة يشرب مي مالح". الشارع الوحيد في القرية ترابي، علما بأن عدد البيوت فيها 250 بيتا عايشين على مساعدة المنظمات الإنسانية.
"عين ثالثة" اتصلت بعماد وطلبت منه أن يصف أوضاع قريته بالتفصيل فقال "إن القرية تبعد عن اقرب ناحية تابعة لقضاء الوركاء بحوالى كيلومترين، والقرية تعاني من نقص في كل شئ، ولكن اهم نقص هو الماء، إذ ان الماء ينقل اليها من اماكن بعيدة. وأي نقل يحتاج الى مال واهل القرية لا يملكون الكثير.
واضاف عماد: تسكن القرية 250 أسرة لا يستطيعون ممارسة الزراعة لأن المياه المتوفرة مالحة، وفي القرية مدرسة واحدة يتوجه اليها جميع اطفال القرية كبيرهم وصغيرهم. وفي المدرسة معلم واحد مشغول طوال الوقت باللعب بهاتفه المحمول، حتى ان طلابا وصلوا الى الصفين الثالث والرابع الابتدائي لا يعرفون كيف يكتبوا اسماءهم حتى الان.
وقال عماد ان قرية سيد غازي ليس فيها مركز صحي، وعندما يمرض احدهم يحتاج الى التوجه الى الناحية لتلقي العلاج. وفي القرية شارع واحد وهو غير معبد، ومع ذلك ورغم هذه الظروف فان سكان القرية لا يريدون مغادرتها على الاطلاق، لكنهم ينتظرون اجراءا من المحافظة يحسّن ظروف حياتهم، لاسيما على صعيد توفير الماء الصالح للشرب.
**مشتاق زاير من بغداد، حي الجهاد "في مدينة اسمها العراق، حدث الفراق. حينما كنا صغارا بنينا بيوتا من طين، وعندما كبرنا سكنت الشياطين هذي البيوت. حينما كنا صغارا، ولكي نرسم خارطة الوطن، كنا نتقاسم اقلام الرصاص، ولما كبرنا، ولكي نرسم وجه الوطن، تقاسمنا الرصاص".
** عبد الرزاق عبد الله من البصرة "إنترست السجون بسب الفقر والعوز. وبدال مَينطوك مساعده حتى لتنحرف يصرفوها عليك بالسجن أكل وشرب ومصاريف. زين ليش ما توفر له خبزه حلال حتى لتجبره يبوگ لو يسلب لو يجدي؟".
** هديل من بعقوبة "مشكلتي هي مشكلة آلاف الخريجين الذين لم يحصلوا على عمل. ياريتني ما درست. لو ﮔاعدة بالبيت ومتزوجة هواية أحسن".
*** ***
تمكنت شرطة الديوانية من إنقاذ ثلاثة اطفال كانوا نتيجة زواج فاشل بين رجل عراقي وامرأة إيرانية. وبعد ان انفصل الأبوان، رحلت الأم إلى بلدها، وتركت أولادها في عهدة أبيهم، ولم تصطحبهم معها لأنهم لم يكونوا يملكون أوراقا رسمية تسمح لهم بدخول الأراضي الأيرانية.بعد رحيل الأم تزوج الأب من امرأة أخرى أخذت تسئ معاملة الاطفال، حتى انتهوا بالحبس داخل غرفة مغلقة من جميع الجهات، ليس فيها سوى فتحة صغيرة لتمرير اليسير من الطعام لهم.
استمرت فترة احتجاز الاطفال أكثر من سنتين، تعرضوا خلالها إلى تعذيب وحشي من جانب والدهم، حتى ابلغ بعض الأقارب مكتب حقوق الإنسان في مجلس المحافظة. فتوجهت رئيسة اللجنة وداد حاتم مع مفرزة عسكرية إلى المنزل المشار إليه، فعُثر على الأطفال داخل حجرة مغلقة، ولم يكن على اجسادهم ما يكفي من الملابس، كما كان من الواضح أنهم تعرضوا الى سوء معاملة وتجويع أدى إلى فقدهم القدرة على الكلام. مراسل إذاعة العراق الحر في الديوانية احمد الصباغ يروي قصة هؤلاء الأطفال:
اضحت حالات العنف الاسري في الديوانية من الظواهر الملفتة للنظر. وآخر حالة تم الكشف عنه ما تعرض له ثلاثة اطفال هم فتاة وولدان على مدى اكثر من عامين، إذ احتجزهم والدهم داخل حجرة صغيرة تفتقر الى ابسط متطلبات العيش البشري، وإغلق بابها بقطعة كبيرة من الخشب، ولم تكن في الغرفة سوى فتحة صغيرة لتقديم اليسير من الطعام لهم.
انفصل ابوا الاطفال عن بعضهما عام 2008 فراح الاب يعاملهم بقسوة شديدة وبلا رحمة، وعندما توجهت لجنة برئاسة رئيسة لجنة حقوق الانسان في مجلس محافظة القادسية وداد حاتم الحسناوي برفقة مفرزة عسكرية الى البيت عثروا على الاطفال في حال يرثى لها، وكانت اثار التعذيب باستخدام التيار الكهربائي ظاهرة على اجسادهم.
الشرطة القت القبض على الوالد ووضعته في السجن على ذمة التحقيق، فيما نقل الاطفال الى المستشفى العام في الديوانية.
مسؤولون في المستشفى قالوا إن الاطفال عندما وصلوا الى المستشفى كانوا في حالة مزرية، وتنبعث من اجسامهم رائحة كريهة جدا. واضافوا ان الاطفال يعانون من سوء التغذية، لكنه سيتم علاجهم، غير انهم اكدوا ان علاج حالتهم النفسية سيكون التحدي الاكبر بعد ما لاقوه من تعنيف وسوء معاملة.
وداد الحسناوي قالت: إن تزايد مثل هذه الحالات سببه الفقر المنتشر، وعدم وجود خطة وطنية لمساعدة المعنفين أسريا وحمايتهم، اضافة الى غياب تشريعات وقوانين تضمن حقوق الطفل والمرأة.
قرية سيد غازي تعيش بلا ماء
تلقت "عين ثالثة"رسالة من عماد زويد الصفراني من قرية سيد غازي، ناحية الكرامة، قضاء الوركاء في محافظة المثنى كتب فيها: منطقتنا منكوبة. ليس فيها ماء للشرب. ونضطر لجلب الماء بسياراتنا "والماعنده سيارة يشرب مي مالح". الشارع الوحيد في القرية ترابي، علما بأن عدد البيوت فيها 250 بيتا عايشين على مساعدة المنظمات الإنسانية."عين ثالثة" اتصلت بعماد وطلبت منه أن يصف أوضاع قريته بالتفصيل فقال "إن القرية تبعد عن اقرب ناحية تابعة لقضاء الوركاء بحوالى كيلومترين، والقرية تعاني من نقص في كل شئ، ولكن اهم نقص هو الماء، إذ ان الماء ينقل اليها من اماكن بعيدة. وأي نقل يحتاج الى مال واهل القرية لا يملكون الكثير.
واضاف عماد: تسكن القرية 250 أسرة لا يستطيعون ممارسة الزراعة لأن المياه المتوفرة مالحة، وفي القرية مدرسة واحدة يتوجه اليها جميع اطفال القرية كبيرهم وصغيرهم. وفي المدرسة معلم واحد مشغول طوال الوقت باللعب بهاتفه المحمول، حتى ان طلابا وصلوا الى الصفين الثالث والرابع الابتدائي لا يعرفون كيف يكتبوا اسماءهم حتى الان.
وقال عماد ان قرية سيد غازي ليس فيها مركز صحي، وعندما يمرض احدهم يحتاج الى التوجه الى الناحية لتلقي العلاج. وفي القرية شارع واحد وهو غير معبد، ومع ذلك ورغم هذه الظروف فان سكان القرية لا يريدون مغادرتها على الاطلاق، لكنهم ينتظرون اجراءا من المحافظة يحسّن ظروف حياتهم، لاسيما على صعيد توفير الماء الصالح للشرب.
خواطر يكتبها أصدقاء عين ثالثة:
**مشتاق زاير من بغداد، حي الجهاد "في مدينة اسمها العراق، حدث الفراق. حينما كنا صغارا بنينا بيوتا من طين، وعندما كبرنا سكنت الشياطين هذي البيوت. حينما كنا صغارا، ولكي نرسم خارطة الوطن، كنا نتقاسم اقلام الرصاص، ولما كبرنا، ولكي نرسم وجه الوطن، تقاسمنا الرصاص".** عبد الرزاق عبد الله من البصرة "إنترست السجون بسب الفقر والعوز. وبدال مَينطوك مساعده حتى لتنحرف يصرفوها عليك بالسجن أكل وشرب ومصاريف. زين ليش ما توفر له خبزه حلال حتى لتجبره يبوگ لو يسلب لو يجدي؟".
** هديل من بعقوبة "مشكلتي هي مشكلة آلاف الخريجين الذين لم يحصلوا على عمل. ياريتني ما درست. لو ﮔاعدة بالبيت ومتزوجة هواية أحسن".