استعاد سالم رجب، وهو جنوبي في اواسط العقد الرابع من العمر، مشاعره يوم التاسع من نيسان 2003 بقوله انها كانت مزيجا من فرح وأسى، فرح بازالة كابوس طال جثومه على نفوس اغلب العراقيين حينذاك، وفرح بآت من الحرية والأمان والبحبوحة كنا نتمناها.
وبرغم ارتباك الصورة فاليوم نفسه ياتي مترافقا مع أسئلة ومقارنات وأمال مازالت مفتوحة الحدود، ويستمر الاختلاف بين العراقيين في توصيف هذا اليوم واختيار الاسم الذي يفيه حقه، فهو لدى البعض (يوم التحرير) ويوم سقوط بغداد، و احتلالها، والتغيير، والحرب الأميركية، وسقوط صدام، وللساسة العراقيين رأيهم في ذلك، إذ ماتزال الجدلية والخلاف هما السمة الاكثر حضورا بين السياسيين العراقيين حول توصيف احداث التاسع من نيسان من عام 2003 التي تمثلت باسقاط نظام صدام ومالحقها من احداث.. فسقوط ذلك النظام جاء من خلال التدخل العسكري للولايات المتحدة وحلفائها ولم يحدث باياد عراقية خالصة الامر الذي عد احتلالا كانت له نتائج سلبية، ويجد عضو التحالف الوطني عباس البياتي ان السلبيات كانت قليلة قياسا بالمنجزات التي عدها الاهم ومنها ازاحة الدكتاتورية. البياتي اشار الى ضرورة ان تكون هنالك نظرة متوازنة للتاسع من نيسان.
وبالرغم من الخطوات العديدة التي صبت في اعادة هيكلة الدولة العراقية وبناء مؤسساتها وسن دستور جديد واعتماد النهج الديموقراطي كخيار اول في حكم البلاد، إلا أن المسيرة مازالت متعثرة على حد قول السياسيين انفسهم، فعضو التحالف الكوردستاني محمود عثمان يؤكد ان العجز عن تحقيق الاهداف المعلنة للتحول قد اصاب العديدين بخيبة الامل، ويشير عثمان الى عدد من الامور التي ماتزال عالقة ومنها عدم حل المشاكل بين الكتل وعدم تطبيق البنود التي نص عليها لدستور فضلا عن القصور في توفير الخدمات للمواطنين.
غير ان البعض عد التحول في العراق كبير الى الحد الذي يحتاج الى سنوات طويلة حتى يتم التفاعل إزاءه بصورة مثالية وهو ماذهبت اليه النائبة عن اتلاف العراقية عتاب الدوري.
المحلل السياسي علي الجبوري يجد ان عملية التغيير التي قادتها الولايات المتحدة وفق مصالحها الخاصة في المنطقة جاءت متناغمة مع مطالب الشعب العراقي وان افضل مايطلق على يوم التاسع من نيسان انه يوم تغيير النظام العراقي. ويلفت الجبوري الى ان التحول الديموقراطي في البلدان التي عاشت تحت وطأة الانظمة الشمولية يحتاج الى وقت طويل وان مايجري في العراق هو امر طبيعي اذا ماقورن مع بلدان عاشت التجربة ذاتها.
يذكر ان القوات الامريكية كانت قد سيطرت بشكل شبه كامل على العاصمة العراقية بغداد في التاسع من نيسان عام 2003 واسقطت تمثال الرئيس العراقي السابق صدام حسين في ساحة الفردوس لتعلن اسقاط نظامه، بعد ثلاثة اسابيع من العملية العسكرية للجيشين الاميركي والبريطاني التي بدأت في19 اذار في العام نفسه.
يعتقد الكاتب السياسي عدنان حسين أن ذاكرة الشعب مازالت حيةً في مقارنة بشاعات النظام السابق مع ما استجد من واقع بعد نيسان 2003، لكن حسين يخشى من أن ذاكرة بعض القادة السياسيين خربة ولم تتعظ من دروس الماضي ومعاناته، وهو ما أدى الى ان يكون الحال السياسي كما هو اليوم.
مشاهد التعذيب والقتل التي تتداولها الفضائيات هذه الايام حول انتهاك عناصر الأمن والعسكر السورية لمواطنيها تعيد الى أذهان العراقيين ما وثقته المئات من اشرطة الفديو لعمليات تعذيب وانتهاك وإعدام فردية وجماعية لعراقيين من مختلف الفئات والانتماءات القومية والطائفية والاجتماعية، خلال فترة النظام السابق، وبرغم عدم شيوع وسائل التوثيق مثل الموبايل والديجتل والانترنت حينها مقارنة بما يتوفر اليوم، يلفت الكاتب عدنان حسين الى أن وثائق الفاشية البعثية تلك تؤكد حقيقةَ عدم دوام الظلم والاستبداد وانتهاك حقوق المواطن، وهو درس على الساسة ان يعتبروا به دائما.
وبرغم ارتباك الصورة فاليوم نفسه ياتي مترافقا مع أسئلة ومقارنات وأمال مازالت مفتوحة الحدود، ويستمر الاختلاف بين العراقيين في توصيف هذا اليوم واختيار الاسم الذي يفيه حقه، فهو لدى البعض (يوم التحرير) ويوم سقوط بغداد، و احتلالها، والتغيير، والحرب الأميركية، وسقوط صدام، وللساسة العراقيين رأيهم في ذلك، إذ ماتزال الجدلية والخلاف هما السمة الاكثر حضورا بين السياسيين العراقيين حول توصيف احداث التاسع من نيسان من عام 2003 التي تمثلت باسقاط نظام صدام ومالحقها من احداث.. فسقوط ذلك النظام جاء من خلال التدخل العسكري للولايات المتحدة وحلفائها ولم يحدث باياد عراقية خالصة الامر الذي عد احتلالا كانت له نتائج سلبية، ويجد عضو التحالف الوطني عباس البياتي ان السلبيات كانت قليلة قياسا بالمنجزات التي عدها الاهم ومنها ازاحة الدكتاتورية. البياتي اشار الى ضرورة ان تكون هنالك نظرة متوازنة للتاسع من نيسان.
وبالرغم من الخطوات العديدة التي صبت في اعادة هيكلة الدولة العراقية وبناء مؤسساتها وسن دستور جديد واعتماد النهج الديموقراطي كخيار اول في حكم البلاد، إلا أن المسيرة مازالت متعثرة على حد قول السياسيين انفسهم، فعضو التحالف الكوردستاني محمود عثمان يؤكد ان العجز عن تحقيق الاهداف المعلنة للتحول قد اصاب العديدين بخيبة الامل، ويشير عثمان الى عدد من الامور التي ماتزال عالقة ومنها عدم حل المشاكل بين الكتل وعدم تطبيق البنود التي نص عليها لدستور فضلا عن القصور في توفير الخدمات للمواطنين.
غير ان البعض عد التحول في العراق كبير الى الحد الذي يحتاج الى سنوات طويلة حتى يتم التفاعل إزاءه بصورة مثالية وهو ماذهبت اليه النائبة عن اتلاف العراقية عتاب الدوري.
المحلل السياسي علي الجبوري يجد ان عملية التغيير التي قادتها الولايات المتحدة وفق مصالحها الخاصة في المنطقة جاءت متناغمة مع مطالب الشعب العراقي وان افضل مايطلق على يوم التاسع من نيسان انه يوم تغيير النظام العراقي. ويلفت الجبوري الى ان التحول الديموقراطي في البلدان التي عاشت تحت وطأة الانظمة الشمولية يحتاج الى وقت طويل وان مايجري في العراق هو امر طبيعي اذا ماقورن مع بلدان عاشت التجربة ذاتها.
يذكر ان القوات الامريكية كانت قد سيطرت بشكل شبه كامل على العاصمة العراقية بغداد في التاسع من نيسان عام 2003 واسقطت تمثال الرئيس العراقي السابق صدام حسين في ساحة الفردوس لتعلن اسقاط نظامه، بعد ثلاثة اسابيع من العملية العسكرية للجيشين الاميركي والبريطاني التي بدأت في19 اذار في العام نفسه.
يعتقد الكاتب السياسي عدنان حسين أن ذاكرة الشعب مازالت حيةً في مقارنة بشاعات النظام السابق مع ما استجد من واقع بعد نيسان 2003، لكن حسين يخشى من أن ذاكرة بعض القادة السياسيين خربة ولم تتعظ من دروس الماضي ومعاناته، وهو ما أدى الى ان يكون الحال السياسي كما هو اليوم.
مشاهد التعذيب والقتل التي تتداولها الفضائيات هذه الايام حول انتهاك عناصر الأمن والعسكر السورية لمواطنيها تعيد الى أذهان العراقيين ما وثقته المئات من اشرطة الفديو لعمليات تعذيب وانتهاك وإعدام فردية وجماعية لعراقيين من مختلف الفئات والانتماءات القومية والطائفية والاجتماعية، خلال فترة النظام السابق، وبرغم عدم شيوع وسائل التوثيق مثل الموبايل والديجتل والانترنت حينها مقارنة بما يتوفر اليوم، يلفت الكاتب عدنان حسين الى أن وثائق الفاشية البعثية تلك تؤكد حقيقةَ عدم دوام الظلم والاستبداد وانتهاك حقوق المواطن، وهو درس على الساسة ان يعتبروا به دائما.