لم يمهل مرض السرطان الفنان المصور الفوتوغرافي علي طالب إلا ستة شهور قضاها في التنقل المتواصل بين بغداد وبيروت لغرض العلاج. ورحل في الثالث عشر من آذار 2012 عن عمر يناهز التاسعة والاربعين عاما.
مؤسسة المدى في شارع المتنبي اقامت جلسة تأبين واستذكار للفنان الراحل حضره جمع كبير من المثقفين. واستهلت الجلسة بالحديث عن انجازات الراحل في مجال الفوتوغراف الحديث، وتفوقه خلال السنوات الأخيرة في نقل الفوتوغراف العراقي إلى العالم الخارجي عبر مساهماته المتنوعة في مسابقات ومهرجانات دولية، وحصوله على جوائز في معارض اقيمت في ايطاليا والمانيا وتركيا والامارات العربية.
رئيس الجمعية العراقية للتصوير صباح الجماس اشار في كلمته الى إن علي طالب حرص على توثيق الأماكن والمدن برؤية عميقة، وحرص أنساني ووطني، إذ تنقل بكامرتة من الجنوب إلى الشمال، ومن الاهوار إلى قرى كردستان، ومناطق صحراوية لم يصلها فنان عراقي قبله، تاركا أرشيفا مهما قد يخدم المؤسسات الإعلامية ودوائر الدولة في عدة مجالات.
أما المصور الفوتوغرافي فؤاد شاكر الذي رافق الراحل في رحلة توثيقه أحياء بغداد القديمة ومحاولة تطوير الأرشفة الإبداعية عبر الكامرة الرقمية، فقال "إن علي طالب امتداد للمدرسة العراقية لفن الفوتوغراف، التي بدأت منذ ثمانينيات القرن الماضي. وهو من أعمدة الفوتوغراف التجديدي. فقد حاول عبر تجاربه من خلال المشاركة العالمية ان ينقل الفوتوغراف العراقي الحديث إلى العالم، محاولا إبراز الروح الجمالية للصورة الصحفية. واهتم خلال السنوات الأخيرة بالبحث عن المنسي والمهمل في أزقة بغداد لأجل توثيقها قبل ان تندثر".
أخر معارض الراحل حمل عنوان (فقراء أثرياء) سلط فيه الضوء على الكادحين والحمالين، واظهر زوار المعرض بالديكور الذي عكس البيئة الشعبية البسيطة للأسواق البغدادية.
واوضح الأستاذ في كلية الفنون الجميلة اكرم جرجيس ان علي طالب اخذ يبحث في ملامح ووجوه الفقراء والمهمشين والمعدمين، ليعكس معاناتهم وهمومهم عبر الفوتوغراف، الذي يهتم بفنون إسقاطات الضوء وقدرتها على عكس كوامل الشخصية، وتأملاتها.
وقال الناقد التشكيلي جواد الزيدي إن الراحل جمع بين سحر التشكيل، وقدرة اصطياد اللحظة الهاربة. وانه من القلائل الذين نظروا بتجربتهم، وأبدعوا في مجال النقد الفوتوغرافي.
ومن الجدير بالذكر إن علي طالب أكمل دراسته في معهد الفنون الجميلة قسم الرسم، ثم تخرج من كلية الفنون الجميلة قسم الفنون السمعية والبصرية، وكانت له إسهامات في تنظيم دورات وورش لتدريب المبتدئين والشباب على فن التصميم، وتوظيف الصورة الصحفية للموضوع، كما ساهم في تنظيم أول مسابقة عالمية للصورة الفوتوغرافية في العراق، وأسس أول صحيفة لتهتم بفن الفوتوغراف بعنوان العين الثالثة، وقد توقفت الصحيفة بسبب ضعف التمويل.
وطالب المشاركون في جلسة الاستذكار بضرورة إعادة اصدار الصحيفة تحقيقا لحلم الراحل اضافة الى اقامة معرض استعادي لمجمل أعمالة.
مؤسسة المدى في شارع المتنبي اقامت جلسة تأبين واستذكار للفنان الراحل حضره جمع كبير من المثقفين. واستهلت الجلسة بالحديث عن انجازات الراحل في مجال الفوتوغراف الحديث، وتفوقه خلال السنوات الأخيرة في نقل الفوتوغراف العراقي إلى العالم الخارجي عبر مساهماته المتنوعة في مسابقات ومهرجانات دولية، وحصوله على جوائز في معارض اقيمت في ايطاليا والمانيا وتركيا والامارات العربية.
رئيس الجمعية العراقية للتصوير صباح الجماس اشار في كلمته الى إن علي طالب حرص على توثيق الأماكن والمدن برؤية عميقة، وحرص أنساني ووطني، إذ تنقل بكامرتة من الجنوب إلى الشمال، ومن الاهوار إلى قرى كردستان، ومناطق صحراوية لم يصلها فنان عراقي قبله، تاركا أرشيفا مهما قد يخدم المؤسسات الإعلامية ودوائر الدولة في عدة مجالات.
أما المصور الفوتوغرافي فؤاد شاكر الذي رافق الراحل في رحلة توثيقه أحياء بغداد القديمة ومحاولة تطوير الأرشفة الإبداعية عبر الكامرة الرقمية، فقال "إن علي طالب امتداد للمدرسة العراقية لفن الفوتوغراف، التي بدأت منذ ثمانينيات القرن الماضي. وهو من أعمدة الفوتوغراف التجديدي. فقد حاول عبر تجاربه من خلال المشاركة العالمية ان ينقل الفوتوغراف العراقي الحديث إلى العالم، محاولا إبراز الروح الجمالية للصورة الصحفية. واهتم خلال السنوات الأخيرة بالبحث عن المنسي والمهمل في أزقة بغداد لأجل توثيقها قبل ان تندثر".
أخر معارض الراحل حمل عنوان (فقراء أثرياء) سلط فيه الضوء على الكادحين والحمالين، واظهر زوار المعرض بالديكور الذي عكس البيئة الشعبية البسيطة للأسواق البغدادية.
واوضح الأستاذ في كلية الفنون الجميلة اكرم جرجيس ان علي طالب اخذ يبحث في ملامح ووجوه الفقراء والمهمشين والمعدمين، ليعكس معاناتهم وهمومهم عبر الفوتوغراف، الذي يهتم بفنون إسقاطات الضوء وقدرتها على عكس كوامل الشخصية، وتأملاتها.
وقال الناقد التشكيلي جواد الزيدي إن الراحل جمع بين سحر التشكيل، وقدرة اصطياد اللحظة الهاربة. وانه من القلائل الذين نظروا بتجربتهم، وأبدعوا في مجال النقد الفوتوغرافي.
ومن الجدير بالذكر إن علي طالب أكمل دراسته في معهد الفنون الجميلة قسم الرسم، ثم تخرج من كلية الفنون الجميلة قسم الفنون السمعية والبصرية، وكانت له إسهامات في تنظيم دورات وورش لتدريب المبتدئين والشباب على فن التصميم، وتوظيف الصورة الصحفية للموضوع، كما ساهم في تنظيم أول مسابقة عالمية للصورة الفوتوغرافية في العراق، وأسس أول صحيفة لتهتم بفن الفوتوغراف بعنوان العين الثالثة، وقد توقفت الصحيفة بسبب ضعف التمويل.
وطالب المشاركون في جلسة الاستذكار بضرورة إعادة اصدار الصحيفة تحقيقا لحلم الراحل اضافة الى اقامة معرض استعادي لمجمل أعمالة.