تتابع "عين ثالثة" هذا الاسبوع مشكلة أسر هجرت من محافظة ذي قار خلال قمع انتفاضة عام 1991، التي تعرف بـ"الانتفاضة الشعبانية" وهي مهددة بالتهجير من جديد من محافظة كربلاء، كما ستنظر بنوع من الاستغراب إلى قصة رجل أمضى 22 عاما داخل حفرة هربا من أزلام النظام السابق.
الكوت: هذا رجل درس في النعمانية في محافظة واسط ثم انتقل إلى بغداد للدراسة في كلية الإدارة والاقتصاد وتخرج منها وذهب إلى الجندية لمدة عامين ثم صدر عليه حكم بالإعدام مما اضطره إلى الهرب والاختفاء.
وبدلا من أن يهرب إلى خارج العراق كما فعل كثيرون فضل حفر حفرة داخل الأرض عاش داخلها لمدة 22 عاما رغم عيون الجواسيس والمترصدين. اسم هذا الرجل جواد الشمري ويروي قصته سيف عبد الرحمن من الكوت:
أمضى جواد الشمري أكثر من 20 سنة من حياته في حفرة داخل الأرض في إحدى قرى مدينة النعمانية50 كلم شمال الكوت.
الشمري في الخمسين من عمره الآن ويقول إن السنوات السوداء التي عاشها في تلك الحفرة في زمن النظام السابق أهون عليه من ضنك العيش والحياة القاسية التي يواجهها في الوقت الحالي ويقول بان ظلم ذوي القربى اشد مضاضة.
بدء جواد الشمري نشاطه السياسي المعارض حين كان طالبا في المرحلة الإعدادية فصدر في حقه حكم غيابي بالإعدام من المحاكم العراقية وكان لديه متسع من الوقت للإفلات من حبل المشنقة، فحفر الشمري حفرة في الأرض لا يزيد عرضها عن نصف متر وعمقها عن مترين أمضى داخلها سنوات مريرة من حياته بعيدا عن أعين الرقباء وأجهزة النظام السابق.
في تلك السنوات اصدر نظام صدام الكثير من أحكام الإعدام بحق المعارضين السياسيين والمنتمين للأحزاب الدينية ، وبينما كانت أصوات القصف والقنابل والأناشيد الحربية تختلط في كل مكان كان الشمري وطوال فترة الحرب العراقية الإيرانية يعيش مع مذياعه الصغير في عالمه الخاص، وحيدا يؤنسه صوت المذياع وحده ولم يجرؤ حتى إخوته وأمه على زيارته كي لا يفتضح أمره.
يقول جواد، كنت اسلي نفسي طيلة فترة اختبائي بالإكثار من الصلاة وقراءة القرآن والاستماع إلى المذياع فيما اقضي بعضا من الوقت بتحضير طعامي الذي لا يحتاج إلى كثير من الوقت ويضيف بأنه كان يتناول وجبتين من الطعام البسيط وأحيانا يطهو طعامه بنفسه باستخدام أدوات طبخ بسيطة.
السجين الفريد من نوعه عاش ظروفا صعبة حيث أعدمت السلطات في عهد النظام السابق شقيقه ثم توفيت شقيقته وسقطت والدته صريعة المرض.
ويقول جواد الشمري إنه تخرج من كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة بغداد في عام 1979 ثم التحق بالخدمة العسكرية وهرب منها أثناء الحرب العراقية الإيرانية ليعيش في سجنه الذي بناه بنفسه.
ورغم الحرية التي يعيشها اليوم إلا أن الشمري لا يبدو سعيدا على الإطلاق، إذ انه لم يحظ بالدعم من رفاق الدرب والمصنفين ضمن نهجه السياسي، فلم يعتبر ضمن المفصولين السياسيين، ولا متقاعدا، ولم يحصل على فرصة عمل أسوة بغيره من المفصولين السياسيين والمهجرين خارج البلد، عدا مساعدات بسيطة حصل عليها إبان حكومة الجعفري ساعدته في الزواج غير أنها لم تكن كافية على الإطلاق.
أما الحاجة أم جواد فتختزن في ذاكرتها مئات المشاهد المحزنة حيث كانت رفيقة دربه خلال مسيرته التي قضاها في الحفرة وقد واجهت الكثير من وكلاء الأجهزة الأمنية آنذاك والذين كانوا يترددون على الدوام على بيتها للسؤال عنه ومحاولة معرفة مكانه.
تلقت عين ثالثة رسالة من مستمع يدعى ليث الزيدي من منطقة الصحراوية في كربلاء وقد قال إن حوالى ألفي أسرة تقيم في هذه المنطقة وتقوم بزراعة الأرض وبإنتاج محصول وافر من الطماطم والخيار والبصل.
يضيف الزيدي إن هذه الأسر مهددة الآن بالتهجير بسبب مشروع بناء مطار دولي في كربلاء تنوي السلطات المحلية انجازه.
ليث قال لإذاعة العراق الحر إن المنطقة خضراء وغزيرة الإنتاج وعبر عن الم جميع الأسر الساكنة في هذا الموقع من احتمال فقدانها مما يعني أنهم سيفقدون مصدر رزقهم.
ليث الزيدي قال أيضا إن هذه الأسر سبق أن اضطرت إلى مغادرة أراضيها الزراعية في محافظة ذي قار بسبب قمع الانتفاضة الشعبانية في عام 1991 ولجأت إلى هذه المنطقة التي تسمى بالصحراوية لأنها كانت صحراء قاحلة ثم حولتها إلى ارض خضراء ومزارع غناء، واليوم تحاول السلطات إقصاء هذه الأسر رغم أن لديها عقودا لزراعة هذه الأرض وجعلها منتجة.
لم يتسن لعين ثالثة سؤال السلطات في كربلاء عن هذه القضية حتى الآن ونأمل الحصول على رد منها في المستقبل القريب لتوضيح الأمور ولمعرفة مصير هذه الأسر المهددة بالتهجير من جديد.
علي حسن من السماوة يقول: العراق عبارة عن جبل من الصبر بسبب الفقر.
أبوصفا من الحلة كتب: الحكومة بيدها كل أموال الشعب وهم ينفقونها كما يشاؤون وتحت عناوين تلائم الحداثة: رواتب ومخصصات ومنافع اجتماعية. ومشاريع، سمها ما تشاء. أما من يمثلون الشعب حسب ادعائهم فيصوتون لأنفسهم وللحكومة. عجيب والله عجيب هذا البلد ما بيه فقير ولا معوق ولا عاجز؟ لو هذوله ماكو إلهم ماده بالدستور تثبت أنهم عراقيون .أخاطب الحكومة والبرلمان وأقول: أليس فيكم رجل رشيد؟
أبو العزيز من الحلة يقول في رسالته: انبهر القراء بكتاب البؤساء لفكتور هوجو، ولكن أين هم مما يسود في العراق؟ قانون رواتب المتقاعدين والذين تقاعدوا قسرا مثل الجيش المنحل، قرئ ثلاث مرات في البرلمان والنتيجة عدم موافقة البنك الدولي، يبدو أن هذا ليس من ميزانية القمة ورواتب المسؤولين؟
رسالة من شكيب في بغداد يقول فيها: آلمتنا القصص التي تعرضونها في برنامج عين ثالثة: ولكنها قطرة في بحر مما يحدث للشعب العراقي من معاناة وآلام وويلات وقتل وإرهاب وتهجير وفساد من قبل ما يسمى بالسياسيين غير الواعين بهذه المعاناة ونسوا الشعب الجريح.
رسالة من البصرة:اجانه المحافظ ورئيس مجلس المحافظة وقالوا: ولدي إنتو كلشي ما عدكم مصدر رزق لعد شلون عايشين؟ كناله بالدين، نتعشى منتغده، قال شلون المسلم ينام وجاره جوعان؟ ميجوز أصلا هسة اودي لكل عائلة مساعدة من نثرية المحافظة. هاي كذبة نيسان، لا اجو ولا هم يحزنون.
الكوت: هذا رجل درس في النعمانية في محافظة واسط ثم انتقل إلى بغداد للدراسة في كلية الإدارة والاقتصاد وتخرج منها وذهب إلى الجندية لمدة عامين ثم صدر عليه حكم بالإعدام مما اضطره إلى الهرب والاختفاء.
وبدلا من أن يهرب إلى خارج العراق كما فعل كثيرون فضل حفر حفرة داخل الأرض عاش داخلها لمدة 22 عاما رغم عيون الجواسيس والمترصدين. اسم هذا الرجل جواد الشمري ويروي قصته سيف عبد الرحمن من الكوت:
أمضى جواد الشمري أكثر من 20 سنة من حياته في حفرة داخل الأرض في إحدى قرى مدينة النعمانية50 كلم شمال الكوت.
الشمري في الخمسين من عمره الآن ويقول إن السنوات السوداء التي عاشها في تلك الحفرة في زمن النظام السابق أهون عليه من ضنك العيش والحياة القاسية التي يواجهها في الوقت الحالي ويقول بان ظلم ذوي القربى اشد مضاضة.
بدء جواد الشمري نشاطه السياسي المعارض حين كان طالبا في المرحلة الإعدادية فصدر في حقه حكم غيابي بالإعدام من المحاكم العراقية وكان لديه متسع من الوقت للإفلات من حبل المشنقة، فحفر الشمري حفرة في الأرض لا يزيد عرضها عن نصف متر وعمقها عن مترين أمضى داخلها سنوات مريرة من حياته بعيدا عن أعين الرقباء وأجهزة النظام السابق.
في تلك السنوات اصدر نظام صدام الكثير من أحكام الإعدام بحق المعارضين السياسيين والمنتمين للأحزاب الدينية ، وبينما كانت أصوات القصف والقنابل والأناشيد الحربية تختلط في كل مكان كان الشمري وطوال فترة الحرب العراقية الإيرانية يعيش مع مذياعه الصغير في عالمه الخاص، وحيدا يؤنسه صوت المذياع وحده ولم يجرؤ حتى إخوته وأمه على زيارته كي لا يفتضح أمره.
يقول جواد، كنت اسلي نفسي طيلة فترة اختبائي بالإكثار من الصلاة وقراءة القرآن والاستماع إلى المذياع فيما اقضي بعضا من الوقت بتحضير طعامي الذي لا يحتاج إلى كثير من الوقت ويضيف بأنه كان يتناول وجبتين من الطعام البسيط وأحيانا يطهو طعامه بنفسه باستخدام أدوات طبخ بسيطة.
السجين الفريد من نوعه عاش ظروفا صعبة حيث أعدمت السلطات في عهد النظام السابق شقيقه ثم توفيت شقيقته وسقطت والدته صريعة المرض.
ويقول جواد الشمري إنه تخرج من كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة بغداد في عام 1979 ثم التحق بالخدمة العسكرية وهرب منها أثناء الحرب العراقية الإيرانية ليعيش في سجنه الذي بناه بنفسه.
ورغم الحرية التي يعيشها اليوم إلا أن الشمري لا يبدو سعيدا على الإطلاق، إذ انه لم يحظ بالدعم من رفاق الدرب والمصنفين ضمن نهجه السياسي، فلم يعتبر ضمن المفصولين السياسيين، ولا متقاعدا، ولم يحصل على فرصة عمل أسوة بغيره من المفصولين السياسيين والمهجرين خارج البلد، عدا مساعدات بسيطة حصل عليها إبان حكومة الجعفري ساعدته في الزواج غير أنها لم تكن كافية على الإطلاق.
أما الحاجة أم جواد فتختزن في ذاكرتها مئات المشاهد المحزنة حيث كانت رفيقة دربه خلال مسيرته التي قضاها في الحفرة وقد واجهت الكثير من وكلاء الأجهزة الأمنية آنذاك والذين كانوا يترددون على الدوام على بيتها للسؤال عنه ومحاولة معرفة مكانه.
تلقت عين ثالثة رسالة من مستمع يدعى ليث الزيدي من منطقة الصحراوية في كربلاء وقد قال إن حوالى ألفي أسرة تقيم في هذه المنطقة وتقوم بزراعة الأرض وبإنتاج محصول وافر من الطماطم والخيار والبصل.
يضيف الزيدي إن هذه الأسر مهددة الآن بالتهجير بسبب مشروع بناء مطار دولي في كربلاء تنوي السلطات المحلية انجازه.
ليث قال لإذاعة العراق الحر إن المنطقة خضراء وغزيرة الإنتاج وعبر عن الم جميع الأسر الساكنة في هذا الموقع من احتمال فقدانها مما يعني أنهم سيفقدون مصدر رزقهم.
ليث الزيدي قال أيضا إن هذه الأسر سبق أن اضطرت إلى مغادرة أراضيها الزراعية في محافظة ذي قار بسبب قمع الانتفاضة الشعبانية في عام 1991 ولجأت إلى هذه المنطقة التي تسمى بالصحراوية لأنها كانت صحراء قاحلة ثم حولتها إلى ارض خضراء ومزارع غناء، واليوم تحاول السلطات إقصاء هذه الأسر رغم أن لديها عقودا لزراعة هذه الأرض وجعلها منتجة.
لم يتسن لعين ثالثة سؤال السلطات في كربلاء عن هذه القضية حتى الآن ونأمل الحصول على رد منها في المستقبل القريب لتوضيح الأمور ولمعرفة مصير هذه الأسر المهددة بالتهجير من جديد.
خواطر يكتبها أصدقاء عين ثالثة:
علي حسن من السماوة يقول: العراق عبارة عن جبل من الصبر بسبب الفقر.أبوصفا من الحلة كتب: الحكومة بيدها كل أموال الشعب وهم ينفقونها كما يشاؤون وتحت عناوين تلائم الحداثة: رواتب ومخصصات ومنافع اجتماعية. ومشاريع، سمها ما تشاء. أما من يمثلون الشعب حسب ادعائهم فيصوتون لأنفسهم وللحكومة. عجيب والله عجيب هذا البلد ما بيه فقير ولا معوق ولا عاجز؟ لو هذوله ماكو إلهم ماده بالدستور تثبت أنهم عراقيون .أخاطب الحكومة والبرلمان وأقول: أليس فيكم رجل رشيد؟
أبو العزيز من الحلة يقول في رسالته: انبهر القراء بكتاب البؤساء لفكتور هوجو، ولكن أين هم مما يسود في العراق؟ قانون رواتب المتقاعدين والذين تقاعدوا قسرا مثل الجيش المنحل، قرئ ثلاث مرات في البرلمان والنتيجة عدم موافقة البنك الدولي، يبدو أن هذا ليس من ميزانية القمة ورواتب المسؤولين؟
رسالة من شكيب في بغداد يقول فيها: آلمتنا القصص التي تعرضونها في برنامج عين ثالثة: ولكنها قطرة في بحر مما يحدث للشعب العراقي من معاناة وآلام وويلات وقتل وإرهاب وتهجير وفساد من قبل ما يسمى بالسياسيين غير الواعين بهذه المعاناة ونسوا الشعب الجريح.
رسالة من البصرة:اجانه المحافظ ورئيس مجلس المحافظة وقالوا: ولدي إنتو كلشي ما عدكم مصدر رزق لعد شلون عايشين؟ كناله بالدين، نتعشى منتغده، قال شلون المسلم ينام وجاره جوعان؟ ميجوز أصلا هسة اودي لكل عائلة مساعدة من نثرية المحافظة. هاي كذبة نيسان، لا اجو ولا هم يحزنون.