فتحت الحملات الانتخابية خلال السنوات الأخيرة في العراق عالما ضاجاً بالصور والشعارات واللافتات والوعود والابتسامات التي رسمها المتنافسون على وجوههم في ملصقات الحملات للفوز بمقعد في مجلس المحافظة أو في البرلمان، عن طريق اصطياد صوت الناخب العراقي وإقناعه بان هذا المرشح أو ذاك هو الأفضل لحياته ومستقبل أبنائه.
الدعاية الانتخابية ومخاطبة الرأي العام فن وعلم ومناهج، تبحث فيها المخرجة التلفزيونية والسينمائية نادية السعدي ضمن متطلبات دراستها لنيل شهادة الدكتوراه في جامعة الحسن الثاني في المغرب، وتتضمن دراسة ً مقارنة بين أسلوب الدعاية الانتخابية في الولايات المتحدة والعراق.
وتلفت المخرجة نادية السعدي الى حساسية وبلاغة لغة الدعاية والإعلام في الحملات الانتخابية مقارنة بين ما تعتمده الدول العريقة بالتجارب الديمقراطية وبين التجارب الناشئة ومنها التجربة العراقية، حيث لاحظت السعدي غياب المنهج والتعمق في اغلب النماذج التي رافقت الحملات الانتخابية العراقية خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى حالات من التسطيح والسذاجة في مخاطبة الفئات المختلفة من الناخبين، متمنية أن يضع مصممو الحملات الانتخابية في اعتبارهم ذكاء ونباهة المتلقي وبالتالي تبرز الحاجة الى اختيار الكلمة والصورة والإشارة ذات الدلالة البليغة ضمن خطاب استهداف المنتخبين. وعدم الارتكان الى استخدام وسائل الأمر مثل: انتخبوا، وصوّتوا، وأعط صوتك، لفلان الفلاني.
وتطرق الحوار مع المخرجة نادية السعدي الى اهتمام معظم المرشحين للانتخابات المحلية أو البرلمانية باختيار صور لهم تتشبه بالشخصيات السياسية القيادية، مقلدين فيها وقفة بعضهم لإسباغ صفات الهيمنة والصلابة ، ويلاحظ أيضا إسرافُ أغلب لافتات وشعارات حملات الانتخابية بثها الوعود الوردية للناخبين، دون مسؤولية او التزام.
نادية السعدي، متعددة الاهتمامات، فهي كاتبة وممثلة ومخرجة مسرحية وتلفزيونية ومعدّة برامج ثقافية وأخرى موجهة الى الأطفال، السعدي خريجة أكاديمية الفنون الجميلة قسم المسرح أواسط التسعينات، وشاركت في نشاطات فنية وتلفزيونية عديدة في العراق، وحازت عام 1997 على جائزة أفضل ممثلة في العراق، تقيم منذ عام 2002 في المغرب حيث نشطت في مجال الإخراج التلفزيوني والمسرحي، فضلا عن تواصلها مع البحث الأكاديمي، فحصلت على درجة الماجستير في الدعاية والإعلام من جامعة محمد الخامس في المغرب، وتواصل تحضيرها اليوم للحصول على شهادة الدكتوراه من نفس الجامعة في مجال الدعاية الانتخابية، وهو محور حوارنا مع نادية السعدي.
الدعاية الانتخابية ومخاطبة الرأي العام فن وعلم ومناهج، تبحث فيها المخرجة التلفزيونية والسينمائية نادية السعدي ضمن متطلبات دراستها لنيل شهادة الدكتوراه في جامعة الحسن الثاني في المغرب، وتتضمن دراسة ً مقارنة بين أسلوب الدعاية الانتخابية في الولايات المتحدة والعراق.
وتلفت المخرجة نادية السعدي الى حساسية وبلاغة لغة الدعاية والإعلام في الحملات الانتخابية مقارنة بين ما تعتمده الدول العريقة بالتجارب الديمقراطية وبين التجارب الناشئة ومنها التجربة العراقية، حيث لاحظت السعدي غياب المنهج والتعمق في اغلب النماذج التي رافقت الحملات الانتخابية العراقية خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى حالات من التسطيح والسذاجة في مخاطبة الفئات المختلفة من الناخبين، متمنية أن يضع مصممو الحملات الانتخابية في اعتبارهم ذكاء ونباهة المتلقي وبالتالي تبرز الحاجة الى اختيار الكلمة والصورة والإشارة ذات الدلالة البليغة ضمن خطاب استهداف المنتخبين. وعدم الارتكان الى استخدام وسائل الأمر مثل: انتخبوا، وصوّتوا، وأعط صوتك، لفلان الفلاني.
وتطرق الحوار مع المخرجة نادية السعدي الى اهتمام معظم المرشحين للانتخابات المحلية أو البرلمانية باختيار صور لهم تتشبه بالشخصيات السياسية القيادية، مقلدين فيها وقفة بعضهم لإسباغ صفات الهيمنة والصلابة ، ويلاحظ أيضا إسرافُ أغلب لافتات وشعارات حملات الانتخابية بثها الوعود الوردية للناخبين، دون مسؤولية او التزام.
نادية السعدي، متعددة الاهتمامات، فهي كاتبة وممثلة ومخرجة مسرحية وتلفزيونية ومعدّة برامج ثقافية وأخرى موجهة الى الأطفال، السعدي خريجة أكاديمية الفنون الجميلة قسم المسرح أواسط التسعينات، وشاركت في نشاطات فنية وتلفزيونية عديدة في العراق، وحازت عام 1997 على جائزة أفضل ممثلة في العراق، تقيم منذ عام 2002 في المغرب حيث نشطت في مجال الإخراج التلفزيوني والمسرحي، فضلا عن تواصلها مع البحث الأكاديمي، فحصلت على درجة الماجستير في الدعاية والإعلام من جامعة محمد الخامس في المغرب، وتواصل تحضيرها اليوم للحصول على شهادة الدكتوراه من نفس الجامعة في مجال الدعاية الانتخابية، وهو محور حوارنا مع نادية السعدي.