أعلنت روسيا الثلاثاء استعدادَها لتأييدِ إصدارِ بيانٍ أو قرارٍ عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في شأن مَهمة مبعوث السلام العربي-الدولي الخاص إلى سوريا كوفي أنان طالـَما لم تتضمن الصيغةُ أيَ إنذارات.
وزيرُ الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال خلال مؤتمر صحافي في موسكو إن حكومته مستعدة لدعم مهمة أنان واقتراحات السلام التي يقدمها للحكومة والمعارضة في سوريا. وأضاف أنه ينبغي على مجلس الأمن الدولي أن يوافق على هذه الاقتراحات ليس باعتبارها "إنذاراً"، على حد تعبيره.
تَزامنَ الإعلانُ عن الموقف الروسي الجديد مع تصريحاتٍ للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أدلى بها خلال زيارة إلى إندونيسيا الثلاثاء ووصَف فيها الوضع في سوريا بأنه "غير مقبول"، مضيفاً القول إن "أكثر من ثمانية آلاف شخص قُتلوا، والوضع الآن أصبح غير مقبول ولا يُطاق."
بان أكد أنه ليس بوسع المجتمع الدولي إزاء هذا الوضع المتفاقم أن يواصلَ الصمت. وفي هذا الصدد، قال إنه "لا يمكننا إهدار أي لحظة. إن لحظة واحدة أو ساعة واحدة ستعني المزيد من القتلى"، بحسب تعبيره. وكرر دعوتَه أعضاء مجلس الأمن إلى نبذ الفرقة والتوافق لاتخاذ موقف موحد، مضيفاً أن أولويات الأمم المتحدة هي "وقف العنف وبدء حوار سياسي."
جاءت هذه التصريحات قبل ساعات من اجتماع مجلس الأمن الدولي في نيويورك الثلاثاء لمناقشة مشروع "إعلان رئاسي" يُصدرُه المجلس لدعمِ وساطةِ أنان وينصّ على "إجراءات إضافية" بحق دمشق في حال عدم موافقتها على اقتراحاتهِ لحل الأزمة في غضون مهلة أمدها سبعة أيام.
مُسودةُ "الإعلان الرئاسي" التي صاغَتها فرنسا تعرب عن "القلق البالغ" لمجلس الأمن إزاء تدهور الوضع في سوريا و"أسفه الشديد" لسقوط آلاف القتلى جراء العنف. كما يطالب البيان كلاً من الحكومة والمعارضة في سوريا بـ"التطبيق الكامل والفوري" لخطة التسوية من ست نقاط التي اقترحها أنان خلال محادثاته في دمشق.
وفي عرضها لأبرز ما يتضمنه المشروع، أوضحت وكالة فرانس برس للأنباء أن الإعلان الرئاسي يصدر عن مجلس الأمن الدولي بالتوافق دون أن يكونَ له وزنُ القرار. وكانت روسيا والصين استخدمتا حق النقض (الفيتو) مرتين لمنع صدور قرارٍ مُـلزِم عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في شأن الأزمة السورية.
يُشار إلى الدعوة المشتركة التي صدَرت عن روسيا واللجنة الدولية للصليب الأحمر الاثنين إلى الحكومة والمعارضة في سوريا بقبولِ وقفٍ لإطلاق النار أمده ساعتان يومياً للأغراض الإنسانية. وجاء هذا التطور إثر المحادثات التي أجراها رئيس الصليب الأحمر الدولي جاكوب كيلينبرغر مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والتي أبلَغهُ خلالها أن "الوضع الإنساني في سوريا سيزداد سوءاً على الأرجح."
في غضون ذلك، تتواصل الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالحرية والتغيير في سوريا والتي دخلت عامها الثاني قبل بضعة أيام. وفي أحدث اللقطات المصوّرة التي بثّها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الاثنين، ظهر حشد من المشيّعين في مدينة إدلب الشمالية وهم يرددون هتافات مناوئة لحكومة الرئيس بشار الأسد.
وفي تحليله لاحتمالات التدخل العسكري الدولي لوقف إراقة الدماء في سوريا في حال عدم موافقة دمشق حتى على البيان الذي يُتوقَـع صدوره عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وإنْ كان هذا "الإعلان الرئاسي" ليـسَ بوزن القرار الـمُلزِم، قال اللواء صابر السويدان القائد السابق لسلاح الجو الكويتي لإذاعة العراق الحر "إن الوضع السوري يختلف تماماً عن الحالة الليبية التي صدر بشأنها في حينه قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أدى إلى تدخل أوروبي-أميركي. ولكن فيما يتعلق بسوريا فهي تُعتبر المنطقة الأخيرة لروسيا إذ توجد لها قاعدة بحرية ولديها نفوذ كبير فضلاً عن استثمارات عسكرية واقتصادية وبالتالي فإن موسكو لا ترغب برؤية سقوط النظام في دمشق، وهذا هو السبب الذي يؤدي إلى استبعاد الولايات المتحدة والمجتمع الدولي خيار التدخل العسكري لتجنّب أي مواجهة محتملة مع روسيا.....".
وفي مقابلة أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إلى مقتطفاتٍ منها في الملف الصوتي المرفق، أعرب اللواء السويدان عن اعتقاده بأن "الجميع يراهن على عمليات من الداخل السوري نفسه لحل الأزمة"، مشيراً إلى ما يُـرجّح بشأن احتمالات "وقوع حدث داخلي أو انقلاب عسكري أو حتى تفكّك المؤسسة العسكرية". وأضاف أنه "بخلاف ذلك، فإن من غير الوارد أن تتدخل الدول الغربية عسكرياً في سوريا"، بحسب رأيه.
وزيرُ الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال خلال مؤتمر صحافي في موسكو إن حكومته مستعدة لدعم مهمة أنان واقتراحات السلام التي يقدمها للحكومة والمعارضة في سوريا. وأضاف أنه ينبغي على مجلس الأمن الدولي أن يوافق على هذه الاقتراحات ليس باعتبارها "إنذاراً"، على حد تعبيره.
تَزامنَ الإعلانُ عن الموقف الروسي الجديد مع تصريحاتٍ للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أدلى بها خلال زيارة إلى إندونيسيا الثلاثاء ووصَف فيها الوضع في سوريا بأنه "غير مقبول"، مضيفاً القول إن "أكثر من ثمانية آلاف شخص قُتلوا، والوضع الآن أصبح غير مقبول ولا يُطاق."
بان أكد أنه ليس بوسع المجتمع الدولي إزاء هذا الوضع المتفاقم أن يواصلَ الصمت. وفي هذا الصدد، قال إنه "لا يمكننا إهدار أي لحظة. إن لحظة واحدة أو ساعة واحدة ستعني المزيد من القتلى"، بحسب تعبيره. وكرر دعوتَه أعضاء مجلس الأمن إلى نبذ الفرقة والتوافق لاتخاذ موقف موحد، مضيفاً أن أولويات الأمم المتحدة هي "وقف العنف وبدء حوار سياسي."
جاءت هذه التصريحات قبل ساعات من اجتماع مجلس الأمن الدولي في نيويورك الثلاثاء لمناقشة مشروع "إعلان رئاسي" يُصدرُه المجلس لدعمِ وساطةِ أنان وينصّ على "إجراءات إضافية" بحق دمشق في حال عدم موافقتها على اقتراحاتهِ لحل الأزمة في غضون مهلة أمدها سبعة أيام.
مُسودةُ "الإعلان الرئاسي" التي صاغَتها فرنسا تعرب عن "القلق البالغ" لمجلس الأمن إزاء تدهور الوضع في سوريا و"أسفه الشديد" لسقوط آلاف القتلى جراء العنف. كما يطالب البيان كلاً من الحكومة والمعارضة في سوريا بـ"التطبيق الكامل والفوري" لخطة التسوية من ست نقاط التي اقترحها أنان خلال محادثاته في دمشق.
وفي عرضها لأبرز ما يتضمنه المشروع، أوضحت وكالة فرانس برس للأنباء أن الإعلان الرئاسي يصدر عن مجلس الأمن الدولي بالتوافق دون أن يكونَ له وزنُ القرار. وكانت روسيا والصين استخدمتا حق النقض (الفيتو) مرتين لمنع صدور قرارٍ مُـلزِم عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في شأن الأزمة السورية.
يُشار إلى الدعوة المشتركة التي صدَرت عن روسيا واللجنة الدولية للصليب الأحمر الاثنين إلى الحكومة والمعارضة في سوريا بقبولِ وقفٍ لإطلاق النار أمده ساعتان يومياً للأغراض الإنسانية. وجاء هذا التطور إثر المحادثات التي أجراها رئيس الصليب الأحمر الدولي جاكوب كيلينبرغر مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والتي أبلَغهُ خلالها أن "الوضع الإنساني في سوريا سيزداد سوءاً على الأرجح."
في غضون ذلك، تتواصل الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالحرية والتغيير في سوريا والتي دخلت عامها الثاني قبل بضعة أيام. وفي أحدث اللقطات المصوّرة التي بثّها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الاثنين، ظهر حشد من المشيّعين في مدينة إدلب الشمالية وهم يرددون هتافات مناوئة لحكومة الرئيس بشار الأسد.
وفي تحليله لاحتمالات التدخل العسكري الدولي لوقف إراقة الدماء في سوريا في حال عدم موافقة دمشق حتى على البيان الذي يُتوقَـع صدوره عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وإنْ كان هذا "الإعلان الرئاسي" ليـسَ بوزن القرار الـمُلزِم، قال اللواء صابر السويدان القائد السابق لسلاح الجو الكويتي لإذاعة العراق الحر "إن الوضع السوري يختلف تماماً عن الحالة الليبية التي صدر بشأنها في حينه قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أدى إلى تدخل أوروبي-أميركي. ولكن فيما يتعلق بسوريا فهي تُعتبر المنطقة الأخيرة لروسيا إذ توجد لها قاعدة بحرية ولديها نفوذ كبير فضلاً عن استثمارات عسكرية واقتصادية وبالتالي فإن موسكو لا ترغب برؤية سقوط النظام في دمشق، وهذا هو السبب الذي يؤدي إلى استبعاد الولايات المتحدة والمجتمع الدولي خيار التدخل العسكري لتجنّب أي مواجهة محتملة مع روسيا.....".
وفي مقابلة أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إلى مقتطفاتٍ منها في الملف الصوتي المرفق، أعرب اللواء السويدان عن اعتقاده بأن "الجميع يراهن على عمليات من الداخل السوري نفسه لحل الأزمة"، مشيراً إلى ما يُـرجّح بشأن احتمالات "وقوع حدث داخلي أو انقلاب عسكري أو حتى تفكّك المؤسسة العسكرية". وأضاف أنه "بخلاف ذلك، فإن من غير الوارد أن تتدخل الدول الغربية عسكرياً في سوريا"، بحسب رأيه.