نتابع في عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" نشاط مؤسسة "مسارات" الثقافية، لاسيما انتاج افلام وثائقية عن الشان العراقي، وآخرها فلم "أقلية في خطر" الذي تناول اوضاع المسيحيين في العراق. ولكن قبل ذلك وكالعادة نفتتح المجلة بباقة من الاخبار نبدؤها باعلان لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب نيتها عرض مسودة قانون النشيد الوطني على المجلس خلال الأسبوع الذي سيلي عقد القمة العربية.
واوضحت اللجنة ان المسودة تتضمن ثلاثة نصوص ليتم اختار أحدها. يشار إلى أنه منذ تأسيس الدولة العراقية في عام 1921، ومع كل تغيير رئيسي في نظام الحكم، يخضع النشيد الوطني بدوره يخضع الى التغيير، ونتيجة لذلك تعاقبت على العراق خمسة أناشيد وطنية خلال اقل من قرن. فعند تولي الملك فيصل الأول عرش العراق كان هناك السلام الملكي باللحن البسيط، وبعد 14 تموز 1958 اقر سلام جمهوري، وكان ايضا لحنا بلا كلمات لانشودة موطني. وبعد وصول حزب البعث إلى السلطة في عام 1963، تم اعتماد نشيد وطني جديد هو (والله زمان يا سلاحي)، الحان المصري كمال الطويل وكلمات الشاعر المصري صلاح جاهين، وفي العام 1981، تم اعتماد نشيد (وطن مد على الأفق جناحا)، كلمات الشاعر العراقي الراحل شفيق الكمالي والحان الموسيقي اللبناني الراحل وليد غلمية، وبعد العام 2003 تم اختيار أنشودة موطني نشيدا وطنيا لدولة العراق كلمات الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان كتبها عام 1934، ولحنها محمد فليفل وما زال هذا النشيد معتمداً.
** انطلقت في مدينة النجف فعاليات معرض الكتاب الدولي الخامس الذي تقيمه دار الشؤون الفكرية والثقافية للعتبة العلوية. وشهد المعرض مشاركة اكثر من 140 دارا للنشر من العراق وخارجه، من بينها دور نشر من سوريا وايران ولبنان وتركيا، بريطانيا وهولندا والمانيا. والكتب المعروضة تخص مواضيع متنوعة دينية وفقهية وثقافية، ومطبوعات متنوعة خاصة بالناشئة والاطفال.
** احتفى البيت الثقافي في كركوك بالكاتب والاديب الكركوكي عز الدين المحمدي. والمحمدي من مواليد 1962، تخرج من معهد المعلمين في الموصل، ومارس التدريس في كركوك، أكمل دراسته في كلية القانون وتخرج منها عام 2003 وحائز على دبلوم المعهد العالي للبحوث والدراسات العربية في القاهرة عام 2009. ومن مؤلفاته (الهلال الأحمر العراقي: تأريخ مشرف في العمل الإنساني) و(موسوعة أعلام كركوك) و(تجربتي في لهيب الديمقراطية) و(أقبًل وجه الطفولة كل صباح).
** قال باحثون في إيطاليا إنهم وجدوا آثارا خلف لوحات فنية في مدينة فلورنسا توحي باحتمال أن تكون تلك اللوحات قد أنجزت فوق أعمال للفنان ليوناردو دافينشي. وقد وجد مسبار دقيق أدخل في ثقوب حفرت في لوحة الفنان جورجيو فاساري التي تحمل عنوان "معركة مارتشانو" اصباغا سوداء استخدمها دافينشي في لوحته "الموناليزا.
وقال رئيس فريق الباحثين، موريسيو سيراتشيني، "ما عثرنا عليه مهم جدا بالرغم من أن الأبحاث لا تزال في مراحلها الأولية، إلاّ أن ما توصلنا إليه يثبت أننا نبحث في المكان الصحيح".
ووجد المسبار أيضا دهانات حمراء وأصباغا بنية على حائط مخفي. ويعتقد أن دافينشي بدأ العمل على لوحته التي يعتبرها البعض أجمل ما رسم عام 1504 لكنه لم ينجزها لأنه واجه مشاكل متعلقة بتقنيات الألوان الزيتية التي كان يجربها، ثم جرى ترميم الغرفة ليرسم فاساري لوحته على أحد جدرانها عام 1563.
ويعتقد سيراتشيني أن فاساري لم يكن يريد إتلاف لوحة دافينشي بل غطاها بحائط رسم لوحته عليه. ولعل من الطريف انه مما هذه النظرية وجود جندي في لوحة فاساري يحمل راية صغيرة كتب عليها "من يبحث يجد".
ويوضح سلوم ان النشاط السينمائي للمنظمة ينطلق من اهمية الافلام الوثائقية التي تستطيع ان تقول وتوصل الكثير الذي تعجز الوسائل الاخرى عن ايصاله، الى اوسع فئات المجتمع.
وفلم "أقلية في خطر" وهو احدث انتاج للمؤسسة يتناول اوضاع المسيحيين في العراق، عبر استعراضه لحياة عائلة مسيحية من الطبقة المتوسطة بعد مجزرة "كنيسة سيدة النجاة"، والرسالة التي يريد ان يوصلها الفلم هي انه عندما تكون الاقلية في خطر، سواء اكانت مسيحية او سواها، فان الواقع هو ان الاغلبية ايضا في خطر، لان فكرة قبول الاخر نفسها تكون على المحك، وهو ما يهدد المجتمع نفسه.
وقد سبق للمؤسسة ان انتجت فلم "حرية مشروطة" الذي يتناول القيود المفروضة على حرية التعبير في العراق، وقبله كانت "مسارات" اصدرت الفلم الوثائقي "شهرزاد صامتة" المكرس لمشاكل المرأة العراقية ومعاناتها.
وتصدر عن مؤسسة "مسارات" منذ عدة اعوام مجلة متخصصة بالاقليات والذاكرة الجمعية، لكن المؤسسة لاحظت ان للصورة السينمائية تأثير اكبر ويمكن ان تصل الى فئات اوسع مما يمكن ان تصل اليها الكلمة المطبوعة.
واوضحت اللجنة ان المسودة تتضمن ثلاثة نصوص ليتم اختار أحدها. يشار إلى أنه منذ تأسيس الدولة العراقية في عام 1921، ومع كل تغيير رئيسي في نظام الحكم، يخضع النشيد الوطني بدوره يخضع الى التغيير، ونتيجة لذلك تعاقبت على العراق خمسة أناشيد وطنية خلال اقل من قرن. فعند تولي الملك فيصل الأول عرش العراق كان هناك السلام الملكي باللحن البسيط، وبعد 14 تموز 1958 اقر سلام جمهوري، وكان ايضا لحنا بلا كلمات لانشودة موطني. وبعد وصول حزب البعث إلى السلطة في عام 1963، تم اعتماد نشيد وطني جديد هو (والله زمان يا سلاحي)، الحان المصري كمال الطويل وكلمات الشاعر المصري صلاح جاهين، وفي العام 1981، تم اعتماد نشيد (وطن مد على الأفق جناحا)، كلمات الشاعر العراقي الراحل شفيق الكمالي والحان الموسيقي اللبناني الراحل وليد غلمية، وبعد العام 2003 تم اختيار أنشودة موطني نشيدا وطنيا لدولة العراق كلمات الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان كتبها عام 1934، ولحنها محمد فليفل وما زال هذا النشيد معتمداً.
** انطلقت في مدينة النجف فعاليات معرض الكتاب الدولي الخامس الذي تقيمه دار الشؤون الفكرية والثقافية للعتبة العلوية. وشهد المعرض مشاركة اكثر من 140 دارا للنشر من العراق وخارجه، من بينها دور نشر من سوريا وايران ولبنان وتركيا، بريطانيا وهولندا والمانيا. والكتب المعروضة تخص مواضيع متنوعة دينية وفقهية وثقافية، ومطبوعات متنوعة خاصة بالناشئة والاطفال.
** احتفى البيت الثقافي في كركوك بالكاتب والاديب الكركوكي عز الدين المحمدي. والمحمدي من مواليد 1962، تخرج من معهد المعلمين في الموصل، ومارس التدريس في كركوك، أكمل دراسته في كلية القانون وتخرج منها عام 2003 وحائز على دبلوم المعهد العالي للبحوث والدراسات العربية في القاهرة عام 2009. ومن مؤلفاته (الهلال الأحمر العراقي: تأريخ مشرف في العمل الإنساني) و(موسوعة أعلام كركوك) و(تجربتي في لهيب الديمقراطية) و(أقبًل وجه الطفولة كل صباح).
** قال باحثون في إيطاليا إنهم وجدوا آثارا خلف لوحات فنية في مدينة فلورنسا توحي باحتمال أن تكون تلك اللوحات قد أنجزت فوق أعمال للفنان ليوناردو دافينشي. وقد وجد مسبار دقيق أدخل في ثقوب حفرت في لوحة الفنان جورجيو فاساري التي تحمل عنوان "معركة مارتشانو" اصباغا سوداء استخدمها دافينشي في لوحته "الموناليزا.
وقال رئيس فريق الباحثين، موريسيو سيراتشيني، "ما عثرنا عليه مهم جدا بالرغم من أن الأبحاث لا تزال في مراحلها الأولية، إلاّ أن ما توصلنا إليه يثبت أننا نبحث في المكان الصحيح".
ووجد المسبار أيضا دهانات حمراء وأصباغا بنية على حائط مخفي. ويعتقد أن دافينشي بدأ العمل على لوحته التي يعتبرها البعض أجمل ما رسم عام 1504 لكنه لم ينجزها لأنه واجه مشاكل متعلقة بتقنيات الألوان الزيتية التي كان يجربها، ثم جرى ترميم الغرفة ليرسم فاساري لوحته على أحد جدرانها عام 1563.
ويعتقد سيراتشيني أن فاساري لم يكن يريد إتلاف لوحة دافينشي بل غطاها بحائط رسم لوحته عليه. ولعل من الطريف انه مما هذه النظرية وجود جندي في لوحة فاساري يحمل راية صغيرة كتب عليها "من يبحث يجد".
ضيف العدد:
نستضيف في عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" مدير مؤسسة "مسارات" الثقافية سعد سلوم، لنتعرف من خلاله على نشاط المنظمة، لاسيما انتاج الافلام الوثائقية المتعلقة بالشأن العراقي.ويوضح سلوم ان النشاط السينمائي للمنظمة ينطلق من اهمية الافلام الوثائقية التي تستطيع ان تقول وتوصل الكثير الذي تعجز الوسائل الاخرى عن ايصاله، الى اوسع فئات المجتمع.
وفلم "أقلية في خطر" وهو احدث انتاج للمؤسسة يتناول اوضاع المسيحيين في العراق، عبر استعراضه لحياة عائلة مسيحية من الطبقة المتوسطة بعد مجزرة "كنيسة سيدة النجاة"، والرسالة التي يريد ان يوصلها الفلم هي انه عندما تكون الاقلية في خطر، سواء اكانت مسيحية او سواها، فان الواقع هو ان الاغلبية ايضا في خطر، لان فكرة قبول الاخر نفسها تكون على المحك، وهو ما يهدد المجتمع نفسه.
وقد سبق للمؤسسة ان انتجت فلم "حرية مشروطة" الذي يتناول القيود المفروضة على حرية التعبير في العراق، وقبله كانت "مسارات" اصدرت الفلم الوثائقي "شهرزاد صامتة" المكرس لمشاكل المرأة العراقية ومعاناتها.
وتصدر عن مؤسسة "مسارات" منذ عدة اعوام مجلة متخصصة بالاقليات والذاكرة الجمعية، لكن المؤسسة لاحظت ان للصورة السينمائية تأثير اكبر ويمكن ان تصل الى فئات اوسع مما يمكن ان تصل اليها الكلمة المطبوعة.