من بين الرسائل التي وصلت الى "نوافذ مفتوحة" رسالة من الناقد الموسيقي حيدر الوندي عبر فيها عن إستيائه من انتشار الأغاني التي يصفها بالهابطة والتي برأيه تجلب الحزن والكآبة، وتؤثر على الذوق العام، وتحرف اتجاه الاغنية العراقية وتخرجها من لونها واصالتها وتشكل خطرا على الثقافة والفن العراقيين.
المستمع حسن الصميدعي من تكريت يطالب بحصته من النفط الابيض، أما المستمع عيسى جابر البركي من السماوة قرية البيضة فيشير في رسالته الى أنه عاطل عن العمل وأن ظروفه المادية لا تسمح له بالإبتعاد عن اطفاله الصغار ووالده.
المستمعة أم شذى تطلب مساعدة الرئيس الاميركي شخصيا لمسلعدتها على معالجة بنتها التي تعرضت لحادث وهي في أمس الحاجة الى تدخل جراحي خارج العراق.
في دائرة الضوء
كثيرون من العراقيين لدى سماعهم بالسويد يتبادر الى ذهنهم، الثلج والبرد والشوارع المُقفّرة الخالية من الناس. وإذا كان العديد من أبناء الجالية العراقية هناك يتذمرون من الجو، وهم في غالبيتهم من فئات الأعمار دون الخمسين عاما، يتساءل آخرون: ماذا يفعل كبار السن المتقاعدون هناك؟ كيف يقضون اوقاتهم؟ وهم بلا شغل وعمل؟
مراسل إذاعة العراق الحر في السويد نزار عسكر التقي بعدد من المتقاعدين العراقيين هناك المنتمين الى إحدى الجمعيات السويدية التي توفر لهم مكانا للألتقاء مع بعضهم، ولممارسة هوايتهم.
العراقُ وهمومُ شعبه والتطورات الجارية فيه، هي على الأغلب محور احاديث هؤلاء المتقاعدين. وعندما يستعرضون نظام الحياة وتطوره في السويد، يعودون مرة أخرى الى العراق، وذكريات الماضي البعيد.
يستعيدون ذكرياتهم، في الأزقة الشعبية والمدارس والأماكن العامة، عندما لم يكن أحدا يسأل عن دين أو مذهب وقومية الآخر! إنهم مجموعة من المتقاعدين العراقيين، تجاوز البعض منهم الثمانين عاما، يلتقون كل يوم تقريبا في مبنى جمعية ABF السويدية بمدينة إسكلستونا.
الجمعية التي تُعتبر واحدة من أقدم الجمعيات المدنية السويدية، ترعى هؤلاء، وتقدم لهم الكتب للقراءة، وقاعات وصالات لممارسة هواياتهم، وحتى إقامة الأمسيات الأجتماعية العائلية، إضافة الى الندوات والمحاضرات في مختلف شؤون الحياة.
حامد الحلي رئيس جمعية البيت العراقي في المدينة أشار في لقاء معه الى أن الكثير من المتقاعدين العراقيين يعانون من حالات مرضية، لذلك تبرع عدد من الأطباء العراقيين من ذوي الأختصاص في مستشفى المدينة، بإلقاء محاضرات صحية عليهم، وتقديم المعلومات الطبية الحديثة لهم.
وأضاف الحلي أن التجمع الذي تحتضنه الجمعية يضم في صفوفه عددا من مربي الأجيال والكفاءات في مختلف المجالات في العراق، وعملوا بكد ونشاط من أجل تطوير بلدهم.
المهندس العراقي المتقاعد رفاعي حسين حميّد نال شهادة جامعية عليا في الغزل والنسيج من لندن، هو من ضمن المشاركين في نشاطات الجمعية، حتى إنه قرر إقامة دورة لتعليم الصغار الخياطة.
رفاعي أوضح لإذاعة العراق الحر أن من أبرز الفعاليات التي يقومون بها في إطار هذه الجمعية دورة لتدريس اللغة الأنكليزية، وأخرى حول صناعة الغزل والنسيج.
أما بطرس قرياقوس بطرس فقد تمنى وقد تجاوز عمره الثمانين ان يعود للعراق مرة ثانية، مبينا أنه غالبا ما يتذكر العراق الحبيب الذي أفتقده وأضطر الى تركه طوال هذه المدة كتمنيا أن يعود يوما الى وطنه .
متقاعدو جمعية ABF السويدية تمنوا في أحاديثهم لاذاعة العراق الحر، أن يولي البرلمان العراقي أهمية لأقرانهم في العراق، وإصدار قوانين جديدة تراعي أوضاعهم المعيشية، ومدى ما تحملوه طيلة عقود من الزمن في ظل الحروب والحصار والأقتتال.
المستمع حسن الصميدعي من تكريت يطالب بحصته من النفط الابيض، أما المستمع عيسى جابر البركي من السماوة قرية البيضة فيشير في رسالته الى أنه عاطل عن العمل وأن ظروفه المادية لا تسمح له بالإبتعاد عن اطفاله الصغار ووالده.
المستمعة أم شذى تطلب مساعدة الرئيس الاميركي شخصيا لمسلعدتها على معالجة بنتها التي تعرضت لحادث وهي في أمس الحاجة الى تدخل جراحي خارج العراق.
في دائرة الضوء
متاعب المتقاعدين العراقيين في السويد
كثيرون من العراقيين لدى سماعهم بالسويد يتبادر الى ذهنهم، الثلج والبرد والشوارع المُقفّرة الخالية من الناس. وإذا كان العديد من أبناء الجالية العراقية هناك يتذمرون من الجو، وهم في غالبيتهم من فئات الأعمار دون الخمسين عاما، يتساءل آخرون: ماذا يفعل كبار السن المتقاعدون هناك؟ كيف يقضون اوقاتهم؟ وهم بلا شغل وعمل؟
مراسل إذاعة العراق الحر في السويد نزار عسكر التقي بعدد من المتقاعدين العراقيين هناك المنتمين الى إحدى الجمعيات السويدية التي توفر لهم مكانا للألتقاء مع بعضهم، ولممارسة هوايتهم.
العراقُ وهمومُ شعبه والتطورات الجارية فيه، هي على الأغلب محور احاديث هؤلاء المتقاعدين. وعندما يستعرضون نظام الحياة وتطوره في السويد، يعودون مرة أخرى الى العراق، وذكريات الماضي البعيد.
يستعيدون ذكرياتهم، في الأزقة الشعبية والمدارس والأماكن العامة، عندما لم يكن أحدا يسأل عن دين أو مذهب وقومية الآخر! إنهم مجموعة من المتقاعدين العراقيين، تجاوز البعض منهم الثمانين عاما، يلتقون كل يوم تقريبا في مبنى جمعية ABF السويدية بمدينة إسكلستونا.
الجمعية التي تُعتبر واحدة من أقدم الجمعيات المدنية السويدية، ترعى هؤلاء، وتقدم لهم الكتب للقراءة، وقاعات وصالات لممارسة هواياتهم، وحتى إقامة الأمسيات الأجتماعية العائلية، إضافة الى الندوات والمحاضرات في مختلف شؤون الحياة.
حامد الحلي رئيس جمعية البيت العراقي في المدينة أشار في لقاء معه الى أن الكثير من المتقاعدين العراقيين يعانون من حالات مرضية، لذلك تبرع عدد من الأطباء العراقيين من ذوي الأختصاص في مستشفى المدينة، بإلقاء محاضرات صحية عليهم، وتقديم المعلومات الطبية الحديثة لهم.
وأضاف الحلي أن التجمع الذي تحتضنه الجمعية يضم في صفوفه عددا من مربي الأجيال والكفاءات في مختلف المجالات في العراق، وعملوا بكد ونشاط من أجل تطوير بلدهم.
المهندس العراقي المتقاعد رفاعي حسين حميّد نال شهادة جامعية عليا في الغزل والنسيج من لندن، هو من ضمن المشاركين في نشاطات الجمعية، حتى إنه قرر إقامة دورة لتعليم الصغار الخياطة.
رفاعي أوضح لإذاعة العراق الحر أن من أبرز الفعاليات التي يقومون بها في إطار هذه الجمعية دورة لتدريس اللغة الأنكليزية، وأخرى حول صناعة الغزل والنسيج.
أما بطرس قرياقوس بطرس فقد تمنى وقد تجاوز عمره الثمانين ان يعود للعراق مرة ثانية، مبينا أنه غالبا ما يتذكر العراق الحبيب الذي أفتقده وأضطر الى تركه طوال هذه المدة كتمنيا أن يعود يوما الى وطنه .
متقاعدو جمعية ABF السويدية تمنوا في أحاديثهم لاذاعة العراق الحر، أن يولي البرلمان العراقي أهمية لأقرانهم في العراق، وإصدار قوانين جديدة تراعي أوضاعهم المعيشية، ومدى ما تحملوه طيلة عقود من الزمن في ظل الحروب والحصار والأقتتال.