زارت "عين ثالثة" ناحية بهرز جنوب بعقوبة، لتلتقي هناك سيدة ربما تكون الوحيدة في العراق التي تمارس مهنة الجزارة.
انها سيدة تجاوزت السبعين من العمر، أجبرتها ظروفها على العمل من اجل إعالة أسرتها، شأن العديدات اللواتي لا يملكن تحصيلا علميا كافيا، وترغمهن الظروف أحيانا إلى ممارسة مهن شاقة، لأنهن يجدن أنفسهن وحيدات في هذه الحياة، دون ان يمد أحد اليهن يد المساعدة.
قصتنا اليوم عن السيدة أم كمال، أهم ما يميزها أنها عملت في الجزارة، وهي مهنة يمارسها الرجال في العادة. قصة أم كمال يرويها لنا مراسل اذاعة العراق الحر في بعقوبة سامي عياش.
"تقع عيننا الثالثة هذه المرة على امرأة في عقدها السابع من سكان ناحية بهرز (10 كلم جنوب بعقوبة) إلا أنها تمارس العمل في السوق منذ عقود لتعيل اسرتها التي رحل عنها رب البيت وترك لها عددا من الابناء.
أهم ما يميز هذه المرأة هو أنها عملت في الجزارة، وهي مهنة تقتصر على الرجال عادة. ثم وبعد أن أصبحت لا تقوى على القصابة، لجأت إلى البقالة لتواصل مسيرتها، رافضة البقاء جليسة البيت لقضاء ما تبقى من سنوات حياتها.
أم كمال واسمها حكيمة لطيف حسون توفي عنها زوجها أوائل ثمانينيات القرن الماضي تاركا لها عددا من الأولاد والبنات فشرعت بتربيتهم وكسب الرزق لهم من خلال تسلم عمل زوجها الراحل أي مهنة الجزارة.
أم كمال قالت إنها مارست هذه المهنة لسنوات طويلة وفقدت خلال ذلك ثلاثة من أولادها الذكور احدهم في الحرب العراقية الإيرانية، والآخر بسبب مرض خلال أدائه الخدمة العسكرية الإلزامية، أما الثالث فلقي مصرعه خلال تردي الأوضاع الأمنية بعد 2003.
أم كمال قالت إنها كانت تجيد ذبح المواشي وسلخها وتقطيع لحمها وهو عمل يتطلب جهدا عضليا، وقلبا جلدا، وهو ما يثبت أنها تتحلى بشجاعة نادرة المثال مقارنة بالنساء الأخريات.
أم كمال قالت أيضا إنها وبعد أن تقدم بها العمر لم تعد قادرة على ذبح المواشي ما جعلها تتحول إلى البقالة، وأكدت أنها تحب العمل ولا يمكنها قضاء يومها في البيت.
أصحاب المحلات المجاورة لمحل أم كمال أشادوا بشجاعة هذه المرأة التي قالوا إنها الوحيدة التي كانت تمارس مهنة الجزارة على حد علمهم.
انها سيدة تجاوزت السبعين من العمر، أجبرتها ظروفها على العمل من اجل إعالة أسرتها، شأن العديدات اللواتي لا يملكن تحصيلا علميا كافيا، وترغمهن الظروف أحيانا إلى ممارسة مهن شاقة، لأنهن يجدن أنفسهن وحيدات في هذه الحياة، دون ان يمد أحد اليهن يد المساعدة.
قصتنا اليوم عن السيدة أم كمال، أهم ما يميزها أنها عملت في الجزارة، وهي مهنة يمارسها الرجال في العادة. قصة أم كمال يرويها لنا مراسل اذاعة العراق الحر في بعقوبة سامي عياش.
"تقع عيننا الثالثة هذه المرة على امرأة في عقدها السابع من سكان ناحية بهرز (10 كلم جنوب بعقوبة) إلا أنها تمارس العمل في السوق منذ عقود لتعيل اسرتها التي رحل عنها رب البيت وترك لها عددا من الابناء.
أهم ما يميز هذه المرأة هو أنها عملت في الجزارة، وهي مهنة تقتصر على الرجال عادة. ثم وبعد أن أصبحت لا تقوى على القصابة، لجأت إلى البقالة لتواصل مسيرتها، رافضة البقاء جليسة البيت لقضاء ما تبقى من سنوات حياتها.
أم كمال واسمها حكيمة لطيف حسون توفي عنها زوجها أوائل ثمانينيات القرن الماضي تاركا لها عددا من الأولاد والبنات فشرعت بتربيتهم وكسب الرزق لهم من خلال تسلم عمل زوجها الراحل أي مهنة الجزارة.
أم كمال قالت إنها مارست هذه المهنة لسنوات طويلة وفقدت خلال ذلك ثلاثة من أولادها الذكور احدهم في الحرب العراقية الإيرانية، والآخر بسبب مرض خلال أدائه الخدمة العسكرية الإلزامية، أما الثالث فلقي مصرعه خلال تردي الأوضاع الأمنية بعد 2003.
أم كمال قالت إنها كانت تجيد ذبح المواشي وسلخها وتقطيع لحمها وهو عمل يتطلب جهدا عضليا، وقلبا جلدا، وهو ما يثبت أنها تتحلى بشجاعة نادرة المثال مقارنة بالنساء الأخريات.
أم كمال قالت أيضا إنها وبعد أن تقدم بها العمر لم تعد قادرة على ذبح المواشي ما جعلها تتحول إلى البقالة، وأكدت أنها تحب العمل ولا يمكنها قضاء يومها في البيت.
أصحاب المحلات المجاورة لمحل أم كمال أشادوا بشجاعة هذه المرأة التي قالوا إنها الوحيدة التي كانت تمارس مهنة الجزارة على حد علمهم.