بعد تصريحات أطلقها أعضاء في كلا الفصيلين منذ شهور تشير الى أن كُلاً منهما يعمل بإدارة مستقلة، أعلن تيار شهيد المحراب (الأحد) انفصالَ جناحيه "المجلس الأعلى الإسلامي" بزعامة عمار الحكيم، و"منظمة بدر" بزعامة هادي العامري.
عدد من قيادات المجلس وبدر عقدوا مؤتمراً صحافياً مشتركاً أعلنوا فيه الانفصال بعد دراسة مستفيضة منذ شهور، مؤكدين التزام الطرفين بأهداف تيار شهيد المحراب التي كانت العنوان الأبرز الذي يجمع الفصيلين تحت إدارة واحدة، بحسب ما جاء في المؤتمر الصحفي.
ويعتقد مراقبون أن الخلافات برزت بين الفصيلين منذ الانتخابات المحلية عام 2009، ووفاة عبد العزيز الحكيم، الرئيس السابق للمجلس الإسلامي الأعلى، وتفاقمت مع تشكيل الحكومة الحالية في كانون الاول 2010، عندما رفض المجلس الأعلى دعم ترشيح رئيس الوزراء نوري المالكي لولاية ٍثانية، بينما اتخذت "بدر" موقفاً مغايراً بدعمها المالكي وحصلت على وزارة النقل التي تسلّمها زعيمها هادي العامري.
وبهذا الشأن أوضح الكاتب الإسلامي ضياء الشكرجي أن هذا أول انفصال للمجلس الأعلى الذي أسسه عام 1980 محمد باقر الصدر في ايران وفق رؤية تعتمد نظرية ولاية الفقيه حينذاك.
واشار الشكرجي في حديث لاذاعة العراق الحر الى التحول الذي استجد في مواقف المجلس الإسلامي الاعلى عند اتخاذه منحىً عراقياً أكثر وضوحا عن السابق، بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003، وعودة القوى المعارضة الى البلاد، وإعلانه إتباع مرجعية السيستاني.
ولا يستبعد الشكرجي ان يكون الإعلان عن انفصال الفصيلين شكلاً من أشكال التخندق السياسي الجديد، لافتاً الى تجارب متعددة من الائتلافات شهدتها القوى الشيعية خلال السنوات الأخيرة.
الى ذلك يرى المحلل السياسي وائق الهاشمي أن الإعلان عن الانفصال بين المجلس الأعلى ومنظمة بدر يَشي بمنعطف مهم في المشهد السياسي العراقي قد يقود الى مزيد من الانشقاقات.
ويعيد الإعلان عن انفصال منظمة بدر والمجلس الإسلامي الى الواجهة حالات انشقاق حصلت داخل الكتل السياسية الكبيرة وتشكيل تحالفات جديدة قبيل الانتخابات السابقة وبعدها، ومنها كتلة العراقية وحركة الوفاق التي يتزعمهما اياد علاوي.
ويرى المحلل واثق الهاشمي أن بعض الأحزاب تلجأ الى الانفصال وتشكيل تحالفات جديدة للظهور بأسماء وشعارات جديدة في محاولة للتنصل من الأخطاء أمام الجماهير، بعد ان ترتدي ثوباً جديداً.
وكان القيادي في "منظمة بدر" محمد البياتي عدّ الانفصالَ طبيعياً ويحدث في العديد من الكيانات السياسية، لافتاً في تصريحات (الأحد) الى أن الانفصال لن يمنع التنسيق المشترك في القضايا التي تواجه العملية السياسية، او القضايا الداخلية وفق الترام الفصيلين بالأهداف العليا لتيار شهيد المحراب.
من جهته يرى عميد كلية العلوم السياسية بجامعة النهرين عامر حسن فياض أن بروز تكتلات جديدة يعد عاملَ صحةٍ وعافية في مجتمع انتقالي كالعراق، مشيراً الى ان تجربة التحالفات التي بنيت تمهيداً للانتخابات السابقة واعتمدت المعايير القومية والمذهبية لن تجد لها فرص نجاح في المرحلة المقبلة.
ونبّه فياض في حديث لاذاعة العراق الحر الى ان على التشكيلات الجديدة ان تأخذ بنظر الاعتبار المعطيات المستجدة المتمثلة بقانونين نص عليهما الدستور هما "قانون الأحزاب" و"قانون الانتخابات" اللذان يعتمدان مبدأ المواطنة، وبالتالي فمن شأن التحالفات أن تكون متناسقة مع هذين القانونين.
شارك في اعداد هذا التقرير مراسلا اذاعة العراق الحر في بغداد ليلى احمد ومحمد كريم.
عدد من قيادات المجلس وبدر عقدوا مؤتمراً صحافياً مشتركاً أعلنوا فيه الانفصال بعد دراسة مستفيضة منذ شهور، مؤكدين التزام الطرفين بأهداف تيار شهيد المحراب التي كانت العنوان الأبرز الذي يجمع الفصيلين تحت إدارة واحدة، بحسب ما جاء في المؤتمر الصحفي.
ويعتقد مراقبون أن الخلافات برزت بين الفصيلين منذ الانتخابات المحلية عام 2009، ووفاة عبد العزيز الحكيم، الرئيس السابق للمجلس الإسلامي الأعلى، وتفاقمت مع تشكيل الحكومة الحالية في كانون الاول 2010، عندما رفض المجلس الأعلى دعم ترشيح رئيس الوزراء نوري المالكي لولاية ٍثانية، بينما اتخذت "بدر" موقفاً مغايراً بدعمها المالكي وحصلت على وزارة النقل التي تسلّمها زعيمها هادي العامري.
وبهذا الشأن أوضح الكاتب الإسلامي ضياء الشكرجي أن هذا أول انفصال للمجلس الأعلى الذي أسسه عام 1980 محمد باقر الصدر في ايران وفق رؤية تعتمد نظرية ولاية الفقيه حينذاك.
واشار الشكرجي في حديث لاذاعة العراق الحر الى التحول الذي استجد في مواقف المجلس الإسلامي الاعلى عند اتخاذه منحىً عراقياً أكثر وضوحا عن السابق، بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003، وعودة القوى المعارضة الى البلاد، وإعلانه إتباع مرجعية السيستاني.
ولا يستبعد الشكرجي ان يكون الإعلان عن انفصال الفصيلين شكلاً من أشكال التخندق السياسي الجديد، لافتاً الى تجارب متعددة من الائتلافات شهدتها القوى الشيعية خلال السنوات الأخيرة.
الى ذلك يرى المحلل السياسي وائق الهاشمي أن الإعلان عن الانفصال بين المجلس الأعلى ومنظمة بدر يَشي بمنعطف مهم في المشهد السياسي العراقي قد يقود الى مزيد من الانشقاقات.
ويعيد الإعلان عن انفصال منظمة بدر والمجلس الإسلامي الى الواجهة حالات انشقاق حصلت داخل الكتل السياسية الكبيرة وتشكيل تحالفات جديدة قبيل الانتخابات السابقة وبعدها، ومنها كتلة العراقية وحركة الوفاق التي يتزعمهما اياد علاوي.
ويرى المحلل واثق الهاشمي أن بعض الأحزاب تلجأ الى الانفصال وتشكيل تحالفات جديدة للظهور بأسماء وشعارات جديدة في محاولة للتنصل من الأخطاء أمام الجماهير، بعد ان ترتدي ثوباً جديداً.
وكان القيادي في "منظمة بدر" محمد البياتي عدّ الانفصالَ طبيعياً ويحدث في العديد من الكيانات السياسية، لافتاً في تصريحات (الأحد) الى أن الانفصال لن يمنع التنسيق المشترك في القضايا التي تواجه العملية السياسية، او القضايا الداخلية وفق الترام الفصيلين بالأهداف العليا لتيار شهيد المحراب.
من جهته يرى عميد كلية العلوم السياسية بجامعة النهرين عامر حسن فياض أن بروز تكتلات جديدة يعد عاملَ صحةٍ وعافية في مجتمع انتقالي كالعراق، مشيراً الى ان تجربة التحالفات التي بنيت تمهيداً للانتخابات السابقة واعتمدت المعايير القومية والمذهبية لن تجد لها فرص نجاح في المرحلة المقبلة.
ونبّه فياض في حديث لاذاعة العراق الحر الى ان على التشكيلات الجديدة ان تأخذ بنظر الاعتبار المعطيات المستجدة المتمثلة بقانونين نص عليهما الدستور هما "قانون الأحزاب" و"قانون الانتخابات" اللذان يعتمدان مبدأ المواطنة، وبالتالي فمن شأن التحالفات أن تكون متناسقة مع هذين القانونين.
شارك في اعداد هذا التقرير مراسلا اذاعة العراق الحر في بغداد ليلى احمد ومحمد كريم.