أكد استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب الأميركية لم يشمل اقليم كردستان، ووضعت نتائجه في تقرير تحت عنوان "الاستياء والانقسام في العراق"، أكد ان العراقيين ابدوا عدم ارتياحهم من مستواهم المعيشي والحياتي خلال عام 2011.
تقرير مؤسسة غالوب توصل إلى أن واحدا فقط من كل ثلاثة عراقيين يقول إنه راض عن حياته فيما تشعر الغالبية بأن الوضع غير مستقر وغير مريح حتى بعد انسحاب القوات الأميركية من البلاد في نهاية كانون الأول الماضي. أما الأسباب الرئيسية لعدم الرضا وانعدام الارتياح وللاستياء فهي انتشار البطالة وضعف البنى التحتية إضافة إلى الخلافات الطائفية والصراع بين القوى السياسية.
هذا وتشكل البطالة السبب الرئيسي لاستياء العراقيين حيث عبر 8 بالمائة فقط من العراقيين خارج إقليم كردستان عن رضاهم عن توفر فرص العمل في المدن أو في مناطقهم.
تقرير مؤسسة غالوب لاحظ أن الأزمات السياسية والتفجيرات الأخيرة التي نسبت إلى تنظيم القاعدة في العراق تعمق من مخاوف بدأت بالانتشار بين عراقيين من عودة العنف الطائفي بشكل واسع النطاق.
التقرير لاحظ أيضا أن العراقيين يعتبرون أن ظروفهم المعيشية والحياتية ساءت خلال عام 2011 مقارنة بالسنوات السابقة مما عمق من مشاعر الإحباط واليأس داخلهم.
فهناك المصاعب الاقتصادية التي تواجه الجميع حيث اظهر الاستطلاع ارتفاع عدد العراقيين الذين قالوا إنهم واجهوا خلال العام الماضي صعوبات جمة في توفير الطعام لأسرهم وارتفعت نسبتهم من 10 بالمائة في آذار من عام 2009 إلى 20 بالمائة في أيلول من عام 2011 عدا في إقليم كردستان.
وأشار تقرير مؤسسة غالوب إلى الخلافات والصراعات السياسية القائمة في العراق وحذر من تأثيرها على مشاعر المواطنين الذين بدأوا يفقدون ثقتهم بالنظام السياسي في بلدهم، حسب التقرير.
أما فيما يتعلق بالخدمات الأخرى مثل البنى التحتية كالطرق والمدارس والخدمات الصحية فهي في تدهور مستمر منذ عام 2009 حسب ما قال عراقيون في الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة غالوب.
ولاحظ التقرير أن على الحكومة العراقية ومكوناتها تجاوز خلافاتهم والتركيز بشكل اكبر على حل مشكلة البطالة وإعادة تأهيل البنى التحتية.
وحذر تقرير مؤسسة غالوب من احتمال عودة العنف الطائفي إلى البلاد بشكل لا يمكن السيطرة عليه لو سعى القادة إلى استغلال الفروقات والمشاكل الاجتماعية من اجل تعزيز نفوذهم الشخصي.
نبه التقرير أخيرا من عودة العنف وعدم الاستقرار لاسيما مع فقد العراقيين الثقة بالنظام السياسي الحالي ولفت إلى أن العراق قد يتحول إلى ما يدعى بدولة فاشلة.
هذا وقد تحدثت إذاعة العراق الحر إلى عدد من المراقبين والمعنيين وهم الناشط في المجتمع المدني عبد الهادي باقر الذي انتقد الأوضاع الحالية وتساءل من أين يأتي التفاؤل إذا كان الجوع منتشرا وإذا كانت الآلاف تعيش في بيوت من الصفيح ومن التنك في دولة تتصدر قائمة الدول الغنية في العالم ثم حذر من انفجارات محتملة بسبب سوء الإدارة وعمق معاناة الناس بشكل عام.
رئيس مركز الإعلام الاقتصادي غير الحكومي ضرغام محمد علي فأكد أن البطالة منتشرة بين العراقيين وهو ما يخلق مشاكل جمة اجتماعية وغيرها كما أشار إلى ارتكاب السلطات أخطاء كبيرة وشنيعة منها رفع شعارات دون تنفيذ حقيقي مثل شعار مكافحة الفقر الذي اعتبر انه مجرد حبر على ورق بدليل انتشار جموع الفقراء والمتسولين في كل مكان.
أما الكاتب والمحلل السياسي هادي مرعي فلاحظ أن السياسيين لا يسعون إلى حل مشاكل المواطنين الحياتية بل يعملون على استغلالها من اجل تعزيز نفوذهم أكثر من أي شئ آخر.
شارك في الملف مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد محمد كريم
تقرير مؤسسة غالوب توصل إلى أن واحدا فقط من كل ثلاثة عراقيين يقول إنه راض عن حياته فيما تشعر الغالبية بأن الوضع غير مستقر وغير مريح حتى بعد انسحاب القوات الأميركية من البلاد في نهاية كانون الأول الماضي. أما الأسباب الرئيسية لعدم الرضا وانعدام الارتياح وللاستياء فهي انتشار البطالة وضعف البنى التحتية إضافة إلى الخلافات الطائفية والصراع بين القوى السياسية.
هذا وتشكل البطالة السبب الرئيسي لاستياء العراقيين حيث عبر 8 بالمائة فقط من العراقيين خارج إقليم كردستان عن رضاهم عن توفر فرص العمل في المدن أو في مناطقهم.
تقرير مؤسسة غالوب لاحظ أن الأزمات السياسية والتفجيرات الأخيرة التي نسبت إلى تنظيم القاعدة في العراق تعمق من مخاوف بدأت بالانتشار بين عراقيين من عودة العنف الطائفي بشكل واسع النطاق.
التقرير لاحظ أيضا أن العراقيين يعتبرون أن ظروفهم المعيشية والحياتية ساءت خلال عام 2011 مقارنة بالسنوات السابقة مما عمق من مشاعر الإحباط واليأس داخلهم.
فهناك المصاعب الاقتصادية التي تواجه الجميع حيث اظهر الاستطلاع ارتفاع عدد العراقيين الذين قالوا إنهم واجهوا خلال العام الماضي صعوبات جمة في توفير الطعام لأسرهم وارتفعت نسبتهم من 10 بالمائة في آذار من عام 2009 إلى 20 بالمائة في أيلول من عام 2011 عدا في إقليم كردستان.
وأشار تقرير مؤسسة غالوب إلى الخلافات والصراعات السياسية القائمة في العراق وحذر من تأثيرها على مشاعر المواطنين الذين بدأوا يفقدون ثقتهم بالنظام السياسي في بلدهم، حسب التقرير.
أما فيما يتعلق بالخدمات الأخرى مثل البنى التحتية كالطرق والمدارس والخدمات الصحية فهي في تدهور مستمر منذ عام 2009 حسب ما قال عراقيون في الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة غالوب.
ولاحظ التقرير أن على الحكومة العراقية ومكوناتها تجاوز خلافاتهم والتركيز بشكل اكبر على حل مشكلة البطالة وإعادة تأهيل البنى التحتية.
وحذر تقرير مؤسسة غالوب من احتمال عودة العنف الطائفي إلى البلاد بشكل لا يمكن السيطرة عليه لو سعى القادة إلى استغلال الفروقات والمشاكل الاجتماعية من اجل تعزيز نفوذهم الشخصي.
نبه التقرير أخيرا من عودة العنف وعدم الاستقرار لاسيما مع فقد العراقيين الثقة بالنظام السياسي الحالي ولفت إلى أن العراق قد يتحول إلى ما يدعى بدولة فاشلة.
هذا وقد تحدثت إذاعة العراق الحر إلى عدد من المراقبين والمعنيين وهم الناشط في المجتمع المدني عبد الهادي باقر الذي انتقد الأوضاع الحالية وتساءل من أين يأتي التفاؤل إذا كان الجوع منتشرا وإذا كانت الآلاف تعيش في بيوت من الصفيح ومن التنك في دولة تتصدر قائمة الدول الغنية في العالم ثم حذر من انفجارات محتملة بسبب سوء الإدارة وعمق معاناة الناس بشكل عام.
رئيس مركز الإعلام الاقتصادي غير الحكومي ضرغام محمد علي فأكد أن البطالة منتشرة بين العراقيين وهو ما يخلق مشاكل جمة اجتماعية وغيرها كما أشار إلى ارتكاب السلطات أخطاء كبيرة وشنيعة منها رفع شعارات دون تنفيذ حقيقي مثل شعار مكافحة الفقر الذي اعتبر انه مجرد حبر على ورق بدليل انتشار جموع الفقراء والمتسولين في كل مكان.
أما الكاتب والمحلل السياسي هادي مرعي فلاحظ أن السياسيين لا يسعون إلى حل مشاكل المواطنين الحياتية بل يعملون على استغلالها من اجل تعزيز نفوذهم أكثر من أي شئ آخر.
شارك في الملف مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد محمد كريم