من الرسائل التي تلقتها "نوافذ مفتوحة" رسالة من المستمع قاسم البياتي من صلاح الدين ومن قيس من كركوك وكتب المستمع أبو سجاد:
سقاني الدهر من فركاك بسمر
وأشهد ما شفت من دنياي بس مر
رمش عيني أفرشه ابساط بس مر
ترد الروح لو مريت بيه
وهذه رسالة أبو سجاد من تكريت:
يا من بدمعي ترى بأشواك هاملكم
هذا دليلي الذي بجنون هام إلكم
دموع وحزان وسط الروح وهم ألكم
الليل وأوقات ليلي شلون عاهدها
واذكر أيامي معاك بشوك عاهدها
القلب حبكم ترى وللروح عاهدها
جذاب كلمن يكول هاملكم
رعد عدنان خريج المعهد التقني في بعقوبة 2007 يقول في رسالته انه تقدم بطلب للتعيين في وزارة الكهرباء لكنه لم يحص على أي رد. أبو بسام من تكريت يحيي الشاعر فالح الدراجي معد ومقدم برنامج (مواويل وشعر) ويطلب تقديم قصيدة الشاعر الشعبي عبد الكريم تعبان (يا قوى الخير أجمعي)
قضية في دائرة الضوء
الأحداث المختلفة التي شهدها العراق على مدى العقود الماضية وما نجم عنها من نزوح مئات الأسر من مناطق سكناها الأصلية سعياً وراء الأمن وفرص العمل، شكل ظاهرة جديدة تتمثل في السكن ببيوت أعمدتها وسقوفها من الطين والأغطية القديمة المتهالكة وعلب الصفيح والكارتون.
صورة لن تحتاج إلى الكثير كي توصف ،فالمشاهد تعبرعن حال مواطنين يعيشون في أماكن تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة البسيطة، حيث غياب الخدمات وانتشار الأمراض والأوبئة وصعوبة التعليم وانتشار البطالة.مراسلتنا في بغداد ملاك أحمد زارت تلك الأحياء العشوائية وأعدت تقريرا خاصا لبرنامج نوافذ مفتوحة حيت إلتقت أولا بأم محمود وهي امرأة عجوز تلملم بقايا القمامة بتعب، ويقتسم جسدها وعمرها وجع الذل، حيث أشارت الى أن حياتهم بائسة وغير إنسانية، وهي تعيش مع أسرة كبيرة في بيت من الطين يتكون من غرفتين فقط قام أبناؤها ببنائه.
وعندما تجولت إذاعة العراق الحر في واحدة من الأحياء العشوائية في العاصمة بغداد كانت السماء غائمة والمطر قد بلغ أوجه،المطر يبدو لنا هذه المرة قاسياً على الرغم من الحاجة إليه كونه يفتح ابواب الخير، ولكنه عند المواطنة أم علي فهو يحمل لها الكوارث، وينذرها بيوم شاق خلال وضع أوانِ مختلفة الأحجام تحت سقف بيتها المصنوع من الطين والصفيح .
تعد أم علي هذه العملية بالنسبة إليها مشكلة لا حل لها، تتكرر كلما هطل المطر، مشيرة إلى أنهم يعانون من عدم وجود خدمات الصرف الصحي، فضلا عن أن بيوتهم غير مزودة بالطاقة الكهربائية، الأمر الذي دفعهم بالتجاوز على مناطق وأحياء قريبة منهم لتوفير الطاقة الكهربائية.
انتشار ظاهرة السكن في بيوت من الطين والصفيح بدت غريبة على المجتمع البغدادي الذي طوى هذه الصفحة منذ قرون خلت، ولكنها عادت من جديد، غير ان من سكن مثل هذه البيوت ومنهم عامل البناء قيصر كامل الذي يسكن في بيت بنى نصفه من طين والنصف الآخر من صفيح يقول أن البيت لا يتلاءم والطقس الحار صيفا والجو الممطر شتاءا، إلا أن تكاليف بناء السكن بهذه الطريقة متدنية لان أغلب المواد المستخدمة نحصل عليها من ركام المخلفات وبقايا القمامة والنفايات.
ويصف رئيس لجنة التخطيط الاستراتيجي في مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي قضية بيوت الطين والصفيح أو ما تعرف حديثاً باصطلاح ( العشوائيات ) بالمعضلة لأنها تشكل ( 129 ) مجمعا عشوائيا داخل أراضي بغداد، كاشفا عن تقديم مقترحات لإيجاد حلول بديلة تعنى بهذا الشأن، ومنها البناء العمودي.
ويرى الربيعي أنهم كمجلس محافظة يتحملون المسؤولية في مسألة العشوائيات، إلا أنه يرى أن هذه المسؤولية في المقابل بدأت تزداد وأصبحت قضية وطنية تحتاج إلى تعاون ودعم السلطة التشريعية والتنفيذية من مؤسسات الدولة ودوائرها للوقوف على هذه الأزمة وإيجاد الحلول المناسبة لها.
وعلى ما يبدو فأن هناك عدة تقارير أصدرتها منظمات المجتمع المدني التي تعنى بهذا الجانب وأكدت هذه المنظمات أن الجهات الحكومية تقلل من خطورة الأزمة التي تعاني منها هذه الشريحة من المجتمع.في المقابل يرى رئيس تجمع العراق الدكتور علي العنبوري ان المعطيات تشير وبصورة واضحة إلى أن الحكومة ومجلس النواب قد عجزا عن تقديم الحد الأدنى من متطلبات العيش الكريم للمواطن العراقي على مدى السنوات الماضية.
سقاني الدهر من فركاك بسمر
وأشهد ما شفت من دنياي بس مر
رمش عيني أفرشه ابساط بس مر
ترد الروح لو مريت بيه
وهذه رسالة أبو سجاد من تكريت:
يا من بدمعي ترى بأشواك هاملكم
هذا دليلي الذي بجنون هام إلكم
دموع وحزان وسط الروح وهم ألكم
الليل وأوقات ليلي شلون عاهدها
واذكر أيامي معاك بشوك عاهدها
القلب حبكم ترى وللروح عاهدها
جذاب كلمن يكول هاملكم
رعد عدنان خريج المعهد التقني في بعقوبة 2007 يقول في رسالته انه تقدم بطلب للتعيين في وزارة الكهرباء لكنه لم يحص على أي رد. أبو بسام من تكريت يحيي الشاعر فالح الدراجي معد ومقدم برنامج (مواويل وشعر) ويطلب تقديم قصيدة الشاعر الشعبي عبد الكريم تعبان (يا قوى الخير أجمعي)
قضية في دائرة الضوء
حياة بائسة يعيشها سكان بيوت الطين والصفيح
الأحداث المختلفة التي شهدها العراق على مدى العقود الماضية وما نجم عنها من نزوح مئات الأسر من مناطق سكناها الأصلية سعياً وراء الأمن وفرص العمل، شكل ظاهرة جديدة تتمثل في السكن ببيوت أعمدتها وسقوفها من الطين والأغطية القديمة المتهالكة وعلب الصفيح والكارتون.
صورة لن تحتاج إلى الكثير كي توصف ،فالمشاهد تعبرعن حال مواطنين يعيشون في أماكن تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة البسيطة، حيث غياب الخدمات وانتشار الأمراض والأوبئة وصعوبة التعليم وانتشار البطالة.مراسلتنا في بغداد ملاك أحمد زارت تلك الأحياء العشوائية وأعدت تقريرا خاصا لبرنامج نوافذ مفتوحة حيت إلتقت أولا بأم محمود وهي امرأة عجوز تلملم بقايا القمامة بتعب، ويقتسم جسدها وعمرها وجع الذل، حيث أشارت الى أن حياتهم بائسة وغير إنسانية، وهي تعيش مع أسرة كبيرة في بيت من الطين يتكون من غرفتين فقط قام أبناؤها ببنائه.
وعندما تجولت إذاعة العراق الحر في واحدة من الأحياء العشوائية في العاصمة بغداد كانت السماء غائمة والمطر قد بلغ أوجه،المطر يبدو لنا هذه المرة قاسياً على الرغم من الحاجة إليه كونه يفتح ابواب الخير، ولكنه عند المواطنة أم علي فهو يحمل لها الكوارث، وينذرها بيوم شاق خلال وضع أوانِ مختلفة الأحجام تحت سقف بيتها المصنوع من الطين والصفيح .
تعد أم علي هذه العملية بالنسبة إليها مشكلة لا حل لها، تتكرر كلما هطل المطر، مشيرة إلى أنهم يعانون من عدم وجود خدمات الصرف الصحي، فضلا عن أن بيوتهم غير مزودة بالطاقة الكهربائية، الأمر الذي دفعهم بالتجاوز على مناطق وأحياء قريبة منهم لتوفير الطاقة الكهربائية.
انتشار ظاهرة السكن في بيوت من الطين والصفيح بدت غريبة على المجتمع البغدادي الذي طوى هذه الصفحة منذ قرون خلت، ولكنها عادت من جديد، غير ان من سكن مثل هذه البيوت ومنهم عامل البناء قيصر كامل الذي يسكن في بيت بنى نصفه من طين والنصف الآخر من صفيح يقول أن البيت لا يتلاءم والطقس الحار صيفا والجو الممطر شتاءا، إلا أن تكاليف بناء السكن بهذه الطريقة متدنية لان أغلب المواد المستخدمة نحصل عليها من ركام المخلفات وبقايا القمامة والنفايات.
ويصف رئيس لجنة التخطيط الاستراتيجي في مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي قضية بيوت الطين والصفيح أو ما تعرف حديثاً باصطلاح ( العشوائيات ) بالمعضلة لأنها تشكل ( 129 ) مجمعا عشوائيا داخل أراضي بغداد، كاشفا عن تقديم مقترحات لإيجاد حلول بديلة تعنى بهذا الشأن، ومنها البناء العمودي.
ويرى الربيعي أنهم كمجلس محافظة يتحملون المسؤولية في مسألة العشوائيات، إلا أنه يرى أن هذه المسؤولية في المقابل بدأت تزداد وأصبحت قضية وطنية تحتاج إلى تعاون ودعم السلطة التشريعية والتنفيذية من مؤسسات الدولة ودوائرها للوقوف على هذه الأزمة وإيجاد الحلول المناسبة لها.
وعلى ما يبدو فأن هناك عدة تقارير أصدرتها منظمات المجتمع المدني التي تعنى بهذا الجانب وأكدت هذه المنظمات أن الجهات الحكومية تقلل من خطورة الأزمة التي تعاني منها هذه الشريحة من المجتمع.في المقابل يرى رئيس تجمع العراق الدكتور علي العنبوري ان المعطيات تشير وبصورة واضحة إلى أن الحكومة ومجلس النواب قد عجزا عن تقديم الحد الأدنى من متطلبات العيش الكريم للمواطن العراقي على مدى السنوات الماضية.