في عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" نستضيف عازف العود والمؤلف الموسيقي علي حسن، المختص بتدريس العزف على آلة العود. ولنا وقفة مع كتاب "رؤى العالم:عن تأسيس الحداثة العربية في الشعر" للناقد المصري المعروف جابر عصفور.ولكن وكالمعتاد نفتتح عدد المجلة بباقة من الاخبار نبدؤها بمدينة الديوانية، حيث استكملت نقابة الفنانين في المحافظة استعداداتها لاستقبال مهرجان ربيع المسرح العراقي في السابع من آذار المقبل، الذي ستشارك فيه فرق عربية الى جانب العراقية.
**ما يزال فلم "في ارض الدم والعسل"، وهو الاول الذي تخرجه النجمة الاميركية انجلينا جولي، مايزال يثير مشاعر متناقضة في يوغسلافيا السابقة، حيث تدور احداث الفلم. إذ لم يحضر العرض الاول للفلم في العاصمة الصربية بلغراد، الذي يروي قصة جندي صربي ابان الحرب في البوسنة، يعثر على حبيبته المسلمة في معسكر للاسرى، لم يحضره الا حفنة من المشاهدين، لكنه حظي بترحيب المشاهدين في العاصمة البوسنية سراييفو. وقد اثار الفلم غضب الصرب لأنه، حسب ادعائهم، يظهرهم بمظهر الاشرار في الحرب التي دارت رحاها بين عامي 1992 و1995.
ويقول ضيفنا ان العود آلة مميزة بشكل خاص، بحكم وجودها القديم في الشرق، إذ يرجع البعض بداياتها الى العصر الاكدي في العراق القديم. لكن الآلة شهدت تطورات مختلفة. ففي العصر الحديث تحولت على يد الموسيقي الشريف محيي الدين حيدر من آلة طرب، الى آلة تعبيرية، يمكن ان تغطي كونسرتا كاملا. ولم تشهد الآلة تغييرات او تطورات مهمة منذ فترة الموسيقي الشهير الذي عاش في العصر العباسي "زرياب"، الذي اضاف الى اوتارها الاربعة وترا خامسا، أما الشريف محيي الدين حيدر فقد اضاف اليها في القرن العشرين الوتر السادس.
أما ضيفنا المؤلف الموسيقي علي حسن فقد اضاف للتاليف الموسيقي على العود لمسة خاصة، باعتماده على القوالب الموسيقية القديمة والحديثة معا، ومن مؤلفاته الموسيقية لآلة العود:"العودة الى بغداد" و"غزل" و"حنين" و"لمسة يد" وغير ذلك.
في عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" نتناول كتابا نقديا للناقد المصري المعروف جابر عصفور وعنوانه "رؤى العالم: عن تأسيس الحداثة العربية في الشعر". ويتناول الكتاب في كل فصل من فصوله شاعرا عربيا بالنقد والتحليل.
فقد خصص الفصل الاول الذي يحمل عنوان "رمزية الليل: لقراءة في شعر نازك الملائكة"، فيما كرس الفصل الثاني وعنوانه "الناس في بلادي" لشعر صلاح عبد الصبور. اما الفصل الثالث فخصصه لشعر محمد الماغوط وحمل عنوان "حزن في ضوء القمر"، فيما تناول عصفور في الفصل الرابع شعر ادونيس الذي وضعه تحت عنوان "أقنعة الشعر المعاصر، مهيار الدمشقي".
وانهى المؤلف الكتاب بفصل اطلق عليه "السفر في منتصف الوقت، قراءة في شعر احمد معطي حجازي". ليتناول بعد ذلك معنى الحداثة نفسها في فصل إختتم به الكتاب. وتناول عصفور في مفتتح الكتاب عنوانه وما ينطوي عليه من دلالات إذ يقول:
مصطلح "رؤية العالم" أو "رؤيا العالم" من المصطلحات النقدية التي شاعت في العقود الاخيرة، وذلك في مدى تأثرنا بالنقد الاوروـ اميركي ومصطلحاته، ولكن بما لا يقطع بين المصطلحين والاصول الدلالية التي تتقبلهما في لغتنا نجد ما يدعم استخدامهما في ميراثنا البلاغي النقدي. وابتداء، فان كلا المصطلحين يدور في ثلاث دوائر من الدلالة. اولاها الدلالة الحسية التي تشير اليها "رؤية العالم" مؤكدة الرؤية البصرية، او النظر الى ما يقع في مدى الابصار من مفردات العالم التي يمكن ان يشير البعض منها الى الكل، على سبيل المجاز المرسل. وهذه الدائرة الحسية ليست المقصودة في سياق النقد الادبي الذي نحن بصدده. اما الدائرة الثانية فهي الدائرة المجازية التي تنتقل فيها الدلالة من الابصار الحسي الى النظر العقلي، وقد جاء الرأي من الدلالة المجازية للرؤية، وذلك على النقيض من الدلالة الحسية، او الحرفية.
يستمر بعدها المؤلف في تناول الجوانب المختلفة التي جعلته يختار هذا العنوان للكتاب منطلقا للتحليلات النقدية التي تضمنها.
**ما يزال فلم "في ارض الدم والعسل"، وهو الاول الذي تخرجه النجمة الاميركية انجلينا جولي، مايزال يثير مشاعر متناقضة في يوغسلافيا السابقة، حيث تدور احداث الفلم. إذ لم يحضر العرض الاول للفلم في العاصمة الصربية بلغراد، الذي يروي قصة جندي صربي ابان الحرب في البوسنة، يعثر على حبيبته المسلمة في معسكر للاسرى، لم يحضره الا حفنة من المشاهدين، لكنه حظي بترحيب المشاهدين في العاصمة البوسنية سراييفو. وقد اثار الفلم غضب الصرب لأنه، حسب ادعائهم، يظهرهم بمظهر الاشرار في الحرب التي دارت رحاها بين عامي 1992 و1995.
ضيف العدد:
نستضيف في عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" العازف والمؤلف الموسيقي علي حسن، الاختصاصي بالعزف على آلة العود وتدريسها.ويقول ضيفنا ان العود آلة مميزة بشكل خاص، بحكم وجودها القديم في الشرق، إذ يرجع البعض بداياتها الى العصر الاكدي في العراق القديم. لكن الآلة شهدت تطورات مختلفة. ففي العصر الحديث تحولت على يد الموسيقي الشريف محيي الدين حيدر من آلة طرب، الى آلة تعبيرية، يمكن ان تغطي كونسرتا كاملا. ولم تشهد الآلة تغييرات او تطورات مهمة منذ فترة الموسيقي الشهير الذي عاش في العصر العباسي "زرياب"، الذي اضاف الى اوتارها الاربعة وترا خامسا، أما الشريف محيي الدين حيدر فقد اضاف اليها في القرن العشرين الوتر السادس.
أما ضيفنا المؤلف الموسيقي علي حسن فقد اضاف للتاليف الموسيقي على العود لمسة خاصة، باعتماده على القوالب الموسيقية القديمة والحديثة معا، ومن مؤلفاته الموسيقية لآلة العود:"العودة الى بغداد" و"غزل" و"حنين" و"لمسة يد" وغير ذلك.
قراءة في كتاب:
في عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" نتناول كتابا نقديا للناقد المصري المعروف جابر عصفور وعنوانه "رؤى العالم: عن تأسيس الحداثة العربية في الشعر". ويتناول الكتاب في كل فصل من فصوله شاعرا عربيا بالنقد والتحليل.فقد خصص الفصل الاول الذي يحمل عنوان "رمزية الليل: لقراءة في شعر نازك الملائكة"، فيما كرس الفصل الثاني وعنوانه "الناس في بلادي" لشعر صلاح عبد الصبور. اما الفصل الثالث فخصصه لشعر محمد الماغوط وحمل عنوان "حزن في ضوء القمر"، فيما تناول عصفور في الفصل الرابع شعر ادونيس الذي وضعه تحت عنوان "أقنعة الشعر المعاصر، مهيار الدمشقي".
وانهى المؤلف الكتاب بفصل اطلق عليه "السفر في منتصف الوقت، قراءة في شعر احمد معطي حجازي". ليتناول بعد ذلك معنى الحداثة نفسها في فصل إختتم به الكتاب. وتناول عصفور في مفتتح الكتاب عنوانه وما ينطوي عليه من دلالات إذ يقول:
مصطلح "رؤية العالم" أو "رؤيا العالم" من المصطلحات النقدية التي شاعت في العقود الاخيرة، وذلك في مدى تأثرنا بالنقد الاوروـ اميركي ومصطلحاته، ولكن بما لا يقطع بين المصطلحين والاصول الدلالية التي تتقبلهما في لغتنا نجد ما يدعم استخدامهما في ميراثنا البلاغي النقدي. وابتداء، فان كلا المصطلحين يدور في ثلاث دوائر من الدلالة. اولاها الدلالة الحسية التي تشير اليها "رؤية العالم" مؤكدة الرؤية البصرية، او النظر الى ما يقع في مدى الابصار من مفردات العالم التي يمكن ان يشير البعض منها الى الكل، على سبيل المجاز المرسل. وهذه الدائرة الحسية ليست المقصودة في سياق النقد الادبي الذي نحن بصدده. اما الدائرة الثانية فهي الدائرة المجازية التي تنتقل فيها الدلالة من الابصار الحسي الى النظر العقلي، وقد جاء الرأي من الدلالة المجازية للرؤية، وذلك على النقيض من الدلالة الحسية، او الحرفية.
يستمر بعدها المؤلف في تناول الجوانب المختلفة التي جعلته يختار هذا العنوان للكتاب منطلقا للتحليلات النقدية التي تضمنها.