شهد العراق سلسلة تفجيرات في مناطق متفرقة اليوم استُخدمت فيها سيارات مفخخة وعبوات ناسفة وشملت العاصمة بغداد وإحدى عشرة مدينة أخرى.
استهدفت التفجيرات قوات الأمن بشكل رئيسي. وذكر شهود عيان أنها تواصلت على مدى أربع ساعات تقريبا فيما سقط اكبر عدد من الضحايا في بغداد.
أصابت الاعتداءات مبان حكومية ومطاعم، كما وقع احد التفجيرات قرب مدرسة ابتدائية في مدينة المسيب.
هذه أحدث سلسلة من التفجيرات واسعة النطاق، والتي تكررت بفارق أسابيع قليلة منذ الانسحاب الكامل للقوات الأميركية، ورافقت أزمة سياسية خطيرة نجمت عن اتهام نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بالتورط في أعمال إرهابية.
وكالة اسوشيتيد بريس نقلت عن مسؤول في استخبارات الدفاع قوله: إن هجمات الخميس تبدو وكأنه تم التحضير لها منذ شهر في الأقل، وتوقع أن يكون هدفها ترهيب الدبلوماسيين وردعهم من المشاركة في القمة العربية التي من المفترض أن تعقد في بغداد أواخر آذار المقبل.
ولوحظ أن الهجمات استهدفت قوات الأمن في مختلف المناطق التي وقعت فيها وهي تسع عشرة منطقة وفقا لوزارة الداخلية العراقية، وأدت إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح.
بغداد وحدها شهدت 11 انفجارا، وتفاصيل أوفى عن هجمات العاصمة بغداد مع مراسل اذاعة العراق الحر احمد الزبيدي:
"أكدت مصادر أمنية عراقية أن أكثر من 50 شخصا بين قتيل وجريح أصيبوا في سلسلة هجمات هزت مناطق مختلفة من العاصمة بغداد صباح الخميس.
وقالت المصادر الأمنية التي طلبت عدم الكشف عن هويتها إن الهجمات نفذت بالعبوات الناسفة والأسلحة الرشاشة والسيارات المفخخة في أكثر من خمس مناطق في بغداد.
وذكرت المصادر أن نحو 6 أشخاص قتلوا وأصيب حوالي 15 آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب مطعم في شارع المحيط بمنطقة الكاظمية شمالي بغداد.
وأضاف المصدر أن شخصين قتلا وأصيب نحو 10 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب ساحة الفارس العربي في منطقة المنصور وسط بغداد.
وفي الوقت الذي رفضت فيه وزارتا الداخلية والصحة الإدلاء بأي تصريحات أكدت مصادر أن منطقة أبو دشير جنوبي بغداد، شهدت هي الأخرى انفجار عبوتين ناسفتين ما أسفر عن مقتل شخصين وجرح عشرة على الأقل قرب احد المطاعم الشعبية في المنطقة.
كما قتل شخصان وأصيب 17 بجروح بانفجار سيارتين مفخختين في منطقة الكرادة، وشخصان أيضا في الدورة وأصيب 10 أشخاص بعبوة ناسفة انفجرت على الطريق السريع .
وأوضحت المصادر الأمنية أن 6 أشخاص قتلوا اغلبهم من رجال الشرطة وأصيب 3 آخرون في هجوم مسلح استهدف دورية لهم عند جسر الصرافية في منطقة الأعظمية، فيما قتل 2 وأصيب 9 في هجوم مسلح بعبوتين ناسفتين وبأسلحة مزودة بكواتم صوت في منطقة أم المعالف جنوبي غرب بغداد. ومن جانب آخر، أصيب 5 أشخاص بجروح في انفجار عبوة ناسفة في منطقة التاجي شمال بغداد.
إلى ذلك أصدرت وزارة الداخلية العراقية بيانا وصفت فيه هذه الهجمات بالإرهابية وتأتي في ظل سباق محموم تبذله جماعات الإرهاب للإيحاء بأن الوضع الأمني في العراق لن يستقر كما تمثل جانبا من سعي تنظيم القاعدة الإرهابي لتوجيه رسائل إلى أنصاره بأنه ما زال يعمل في الأراضي العراقية، ولديه القدرة على توجيه ضربات في العاصمة والمدن والأقضية الكبيرة والصغيرة بعد أن لوحظ في الآونة الأخيرة أن هجمات القاعدة أخفقت في تحقيق الأهداف السياسية والطائفية ولم تعد مثيرة إعلاميا وأمنيا، فالمواطن العراقي وأجهزة الدولة يدركان أن الحرب ضد الإرهاب طويلة وشاقة وهي حرب أفكار وعقول وصراع إرادة ضد قوى التطرف والتكفير والقتل والدمار، حسب تعبير البيان.
رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي وفي بيان صادر عن مكتبه اتهم جهات خارجية بمحاولة تصدير مشاكلها الداخلية إلى العراق وقال إنها تهدف إلى إذكاء نار الفتنة والى إفشال عقد القمة العربية والمؤتمر الوطني العام.
هذا ويرى مراقبون أن الشرطة العراقية هي العنصر الأضعف ضمن قوات الأمن العراقية غير أن النائب محمد الصيهود من ائتلاف دولة القانون رأى أن هذه القوات تؤدي واجبها بالشكل الأمثل منبها إلى أن مكافحة الإرهاب ليست بالمهمة السهلة.
إئتلاف العراقية وفي بيان أصدرته اليوم رأت أن التفجيرات تعكس بشكل واضح إخفاقا في ضبط الملف الأمني ودعت الحكومة إلى الاستقالة إن كانت عاجزة عن إيقاف نزيف الدم.
النائب عن العراقية محمد إقبال لاحظ في حديثه لإذاعة العراق الحر أن الإرهاب يزدهر عندما تتفاقم الأزمات السياسية، كما اعتبر التفجيرات رسالة لمنع انعقاد القمة العربية في بغداد ونبه في الوقت نفسه إلى أن مثل هذه العمليات تعكس ضعفا في قدرات أجهزة الأمن الإستخبارية.
هذا ، حسب بيان صادر عن مكتب مجلس رئيس الوزراء نوري المالكي ان رئيس الوزراء اجتمع اليوم بعدد من الوزراء الذين سيتوجهون إلى الدول العربية حاملين دعوات رسمية الى الملوك والرؤساء لحضور القمة العربية التي ستعقد في بغداد أواخر آذار المقبل.
وهم وزراء الخارجية هوشيار زيباري، والتخطيط علي يوسف الشكري، والثقافة سعدون الدليمي، والصناعة احمد ناصر دلي، والدولة لشؤون مجلس النواب صفاء الدين الصافي.
يذكر أن مؤتمر القمة العربي هذا هو الأول في بغداد منذ عام 1990 وكان من المفترض أن ينعقد العام الماضي غير أن أوضاع المنطقة العربية أدت إلى تأجيله. هذا وتشير أنباء إلى أن الحكومة العراقية تعقد أملا كبيرا على انعقاد القمة في التاسع والعشرين من آذار.
الوكالة الألمانية للأنباء لاحظت في تقرير لها اليوم أن الحكومة العراقية تسعى إلى استغلال انعقاد هذا المؤتمر لتأكيد قدرتها على السيطرة على الأوضاع الأمنية في البلاد بعد انسحاب القوات الأميركية.
هذا وكانت وزارة الداخلية اعلنت يوم أمس الأربعاء عن اعتقال المدعو وليد خالد علي المتهم بأنه كبيرة قادة جماعة أنصار السنة المعروفة بارتباطها بتنظيم القاعدة.
وزارة الداخلية قالت إنه اعتقل عند محاولته دخول الأراضي العراقية من سوريا غير أن التنسيق الملاحظ في هجمات الخميس يظهر انه تم التخطيط لها في وقت سابق.
وكالة اسوشيتيدبرس نقلت عن دبلوماسي امني غربي قوله إن المعلومات الإستخبارية الأخيرة كانت تشير إلى أنه يجري التحضير لعملية ما.
وفي محافظة بابل تابع مراسل اذاعة العراق الحر الاوضاع الامنية وبعث الينا بالتقرير التالي:
"أكثر من مائة وعشرين سقطوا في مدينة الحلة بعد سلسلة انفجارات هزت مركز المدينة واقضيتها ونواحيها. وقال مصدر امني في المديرية العامة لشرطة بابل أن قتيلين سقطا وجرح أكثر من مئة اثر انفجار سيارة مفخخة في سوق شعبي في قضاء المسيب، موضحا ان سيارة مفخخة أخرى انفجرت في مراب للسيارات وسط مدينة الحلة ادت الى جرح ثلاثة عشر شخصا، مضيفا ان عبوة ناسفة محلية الصنع انفجرت في منزل عبد الهادي الاسدي في ناحية الاسكندرية تسببت في مقتله وجرح زوجته وولده وسقوط اجزاء من الدار.
وبحسب المصدر فان عبوة ناسفة اخرى انفجرت على دورية للشرطة في ناحية النيل وتسببت في اصابة منتسبين اثنين فيما قتل آخر في قضاء المحاويل وهو من شرطة مكافحة المتفجرات وذلك اثناء تفكيكه لعبوة في قضاء المحاويل".
ونتابع الأوضاع الأمنية في ديالى مع مراسل اذاعة العراق الحر سامي عياش:
شهدت محافظة ديالى اليوم سلسلة انفجارات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة اضافة الى هجمات مسلحة على نقاط تفتيش في مناطق متفرقة من المحافظة، خلفت وبحسب مصادر طبية 6 قتلى على الاقل فيما جرح اكثر من 15 شخصا معظمهم من المدنيين.
وقال مدير اعلام دائرة صحة ديالى فارس العزاوي ان مستشفيات المحافظة استقبلت 6 قتلى وخمسة عشر جريحا، وحصيلة تفجيرات اليوم في المحافظة كانت كالاتي:
شهدت المحافظة انفجار ثلاث سيارات مفخخة، الاولى في نقطة تفتيش وسط مدينة بعقوبة وخلف الحادث قتيلين وثمانية جرحى. اما السيارة الاخرى فقد انفجرت في منطقة دور مندلي في قضاء بلدروز (15 كلم جنوب بعقوبة) وادى الحادث الى جرح اثنين احدهما ضابط شرطة. في حين انفجرت السيارة المفخخة الثالثة التي يقودها انتحاري، وسط ناحية بني سعد(10كلم جنوب بعقوبة) وخلفت جريحين فقط. كذلك شهد قضاء بلدروز انفجار عبوة ناسفة، أدت الى مقتل طفلين وجرح اخر.
وفي منطقة امام ويس (50كلم شرق بعقوبة) ادى اشتباك بين مسلحين واحدى النقاط التابعة للجيش العراقي الى مقتل اثنين من منتسبي القوات الامنية وجرح ثالث حسب مدير اعلام دائرة صحة ديالى فارس العزاوي، الذي اضاف ان مستشفى جلولاء العام استقبل جثة مدني قضى بأنفجار عبوة ناسفة وسط الناحية، موضحا ان جلولاء شهدت ثلاث انفجارات بعبوات ناسفة. وشهدت مناطق متفرقة من المحافظة انفجارات بعبوات ناسفة خلفت جرحى بين صفوف المدنيين منها قرية بهبسة التابعة لقضاء المقدادية ومعسكر سعد وسط بعقوبة.
الى ذلك اتخذت قوات الامن اجراءات مشددة وانتشرت في المدن الرئيسية وقامت بتفتيش المركبات والاشخاص، منعا لوقوع هجمات اخرى.
وكانت مصادر امنية اعلنت ان شهر شباط الجاري شهد انفجار 3 سيارات مفخخة واكثر من 15 عبوة ناسفة في مناطق متفرقة من محافظة ديالى.
استهدفت التفجيرات قوات الأمن بشكل رئيسي. وذكر شهود عيان أنها تواصلت على مدى أربع ساعات تقريبا فيما سقط اكبر عدد من الضحايا في بغداد.
أصابت الاعتداءات مبان حكومية ومطاعم، كما وقع احد التفجيرات قرب مدرسة ابتدائية في مدينة المسيب.
هذه أحدث سلسلة من التفجيرات واسعة النطاق، والتي تكررت بفارق أسابيع قليلة منذ الانسحاب الكامل للقوات الأميركية، ورافقت أزمة سياسية خطيرة نجمت عن اتهام نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بالتورط في أعمال إرهابية.
وكالة اسوشيتيد بريس نقلت عن مسؤول في استخبارات الدفاع قوله: إن هجمات الخميس تبدو وكأنه تم التحضير لها منذ شهر في الأقل، وتوقع أن يكون هدفها ترهيب الدبلوماسيين وردعهم من المشاركة في القمة العربية التي من المفترض أن تعقد في بغداد أواخر آذار المقبل.
ولوحظ أن الهجمات استهدفت قوات الأمن في مختلف المناطق التي وقعت فيها وهي تسع عشرة منطقة وفقا لوزارة الداخلية العراقية، وأدت إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح.
بغداد وحدها شهدت 11 انفجارا، وتفاصيل أوفى عن هجمات العاصمة بغداد مع مراسل اذاعة العراق الحر احمد الزبيدي:
"أكدت مصادر أمنية عراقية أن أكثر من 50 شخصا بين قتيل وجريح أصيبوا في سلسلة هجمات هزت مناطق مختلفة من العاصمة بغداد صباح الخميس.
وقالت المصادر الأمنية التي طلبت عدم الكشف عن هويتها إن الهجمات نفذت بالعبوات الناسفة والأسلحة الرشاشة والسيارات المفخخة في أكثر من خمس مناطق في بغداد.
وذكرت المصادر أن نحو 6 أشخاص قتلوا وأصيب حوالي 15 آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب مطعم في شارع المحيط بمنطقة الكاظمية شمالي بغداد.
وأضاف المصدر أن شخصين قتلا وأصيب نحو 10 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب ساحة الفارس العربي في منطقة المنصور وسط بغداد.
وفي الوقت الذي رفضت فيه وزارتا الداخلية والصحة الإدلاء بأي تصريحات أكدت مصادر أن منطقة أبو دشير جنوبي بغداد، شهدت هي الأخرى انفجار عبوتين ناسفتين ما أسفر عن مقتل شخصين وجرح عشرة على الأقل قرب احد المطاعم الشعبية في المنطقة.
كما قتل شخصان وأصيب 17 بجروح بانفجار سيارتين مفخختين في منطقة الكرادة، وشخصان أيضا في الدورة وأصيب 10 أشخاص بعبوة ناسفة انفجرت على الطريق السريع .
وأوضحت المصادر الأمنية أن 6 أشخاص قتلوا اغلبهم من رجال الشرطة وأصيب 3 آخرون في هجوم مسلح استهدف دورية لهم عند جسر الصرافية في منطقة الأعظمية، فيما قتل 2 وأصيب 9 في هجوم مسلح بعبوتين ناسفتين وبأسلحة مزودة بكواتم صوت في منطقة أم المعالف جنوبي غرب بغداد. ومن جانب آخر، أصيب 5 أشخاص بجروح في انفجار عبوة ناسفة في منطقة التاجي شمال بغداد.
إلى ذلك أصدرت وزارة الداخلية العراقية بيانا وصفت فيه هذه الهجمات بالإرهابية وتأتي في ظل سباق محموم تبذله جماعات الإرهاب للإيحاء بأن الوضع الأمني في العراق لن يستقر كما تمثل جانبا من سعي تنظيم القاعدة الإرهابي لتوجيه رسائل إلى أنصاره بأنه ما زال يعمل في الأراضي العراقية، ولديه القدرة على توجيه ضربات في العاصمة والمدن والأقضية الكبيرة والصغيرة بعد أن لوحظ في الآونة الأخيرة أن هجمات القاعدة أخفقت في تحقيق الأهداف السياسية والطائفية ولم تعد مثيرة إعلاميا وأمنيا، فالمواطن العراقي وأجهزة الدولة يدركان أن الحرب ضد الإرهاب طويلة وشاقة وهي حرب أفكار وعقول وصراع إرادة ضد قوى التطرف والتكفير والقتل والدمار، حسب تعبير البيان.
رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي وفي بيان صادر عن مكتبه اتهم جهات خارجية بمحاولة تصدير مشاكلها الداخلية إلى العراق وقال إنها تهدف إلى إذكاء نار الفتنة والى إفشال عقد القمة العربية والمؤتمر الوطني العام.
هذا ويرى مراقبون أن الشرطة العراقية هي العنصر الأضعف ضمن قوات الأمن العراقية غير أن النائب محمد الصيهود من ائتلاف دولة القانون رأى أن هذه القوات تؤدي واجبها بالشكل الأمثل منبها إلى أن مكافحة الإرهاب ليست بالمهمة السهلة.
إئتلاف العراقية وفي بيان أصدرته اليوم رأت أن التفجيرات تعكس بشكل واضح إخفاقا في ضبط الملف الأمني ودعت الحكومة إلى الاستقالة إن كانت عاجزة عن إيقاف نزيف الدم.
النائب عن العراقية محمد إقبال لاحظ في حديثه لإذاعة العراق الحر أن الإرهاب يزدهر عندما تتفاقم الأزمات السياسية، كما اعتبر التفجيرات رسالة لمنع انعقاد القمة العربية في بغداد ونبه في الوقت نفسه إلى أن مثل هذه العمليات تعكس ضعفا في قدرات أجهزة الأمن الإستخبارية.
هذا ، حسب بيان صادر عن مكتب مجلس رئيس الوزراء نوري المالكي ان رئيس الوزراء اجتمع اليوم بعدد من الوزراء الذين سيتوجهون إلى الدول العربية حاملين دعوات رسمية الى الملوك والرؤساء لحضور القمة العربية التي ستعقد في بغداد أواخر آذار المقبل.
وهم وزراء الخارجية هوشيار زيباري، والتخطيط علي يوسف الشكري، والثقافة سعدون الدليمي، والصناعة احمد ناصر دلي، والدولة لشؤون مجلس النواب صفاء الدين الصافي.
يذكر أن مؤتمر القمة العربي هذا هو الأول في بغداد منذ عام 1990 وكان من المفترض أن ينعقد العام الماضي غير أن أوضاع المنطقة العربية أدت إلى تأجيله. هذا وتشير أنباء إلى أن الحكومة العراقية تعقد أملا كبيرا على انعقاد القمة في التاسع والعشرين من آذار.
الوكالة الألمانية للأنباء لاحظت في تقرير لها اليوم أن الحكومة العراقية تسعى إلى استغلال انعقاد هذا المؤتمر لتأكيد قدرتها على السيطرة على الأوضاع الأمنية في البلاد بعد انسحاب القوات الأميركية.
هذا وكانت وزارة الداخلية اعلنت يوم أمس الأربعاء عن اعتقال المدعو وليد خالد علي المتهم بأنه كبيرة قادة جماعة أنصار السنة المعروفة بارتباطها بتنظيم القاعدة.
وزارة الداخلية قالت إنه اعتقل عند محاولته دخول الأراضي العراقية من سوريا غير أن التنسيق الملاحظ في هجمات الخميس يظهر انه تم التخطيط لها في وقت سابق.
وكالة اسوشيتيدبرس نقلت عن دبلوماسي امني غربي قوله إن المعلومات الإستخبارية الأخيرة كانت تشير إلى أنه يجري التحضير لعملية ما.
وفي محافظة بابل تابع مراسل اذاعة العراق الحر الاوضاع الامنية وبعث الينا بالتقرير التالي:
"أكثر من مائة وعشرين سقطوا في مدينة الحلة بعد سلسلة انفجارات هزت مركز المدينة واقضيتها ونواحيها. وقال مصدر امني في المديرية العامة لشرطة بابل أن قتيلين سقطا وجرح أكثر من مئة اثر انفجار سيارة مفخخة في سوق شعبي في قضاء المسيب، موضحا ان سيارة مفخخة أخرى انفجرت في مراب للسيارات وسط مدينة الحلة ادت الى جرح ثلاثة عشر شخصا، مضيفا ان عبوة ناسفة محلية الصنع انفجرت في منزل عبد الهادي الاسدي في ناحية الاسكندرية تسببت في مقتله وجرح زوجته وولده وسقوط اجزاء من الدار.
وبحسب المصدر فان عبوة ناسفة اخرى انفجرت على دورية للشرطة في ناحية النيل وتسببت في اصابة منتسبين اثنين فيما قتل آخر في قضاء المحاويل وهو من شرطة مكافحة المتفجرات وذلك اثناء تفكيكه لعبوة في قضاء المحاويل".
ونتابع الأوضاع الأمنية في ديالى مع مراسل اذاعة العراق الحر سامي عياش:
شهدت محافظة ديالى اليوم سلسلة انفجارات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة اضافة الى هجمات مسلحة على نقاط تفتيش في مناطق متفرقة من المحافظة، خلفت وبحسب مصادر طبية 6 قتلى على الاقل فيما جرح اكثر من 15 شخصا معظمهم من المدنيين.
وقال مدير اعلام دائرة صحة ديالى فارس العزاوي ان مستشفيات المحافظة استقبلت 6 قتلى وخمسة عشر جريحا، وحصيلة تفجيرات اليوم في المحافظة كانت كالاتي:
شهدت المحافظة انفجار ثلاث سيارات مفخخة، الاولى في نقطة تفتيش وسط مدينة بعقوبة وخلف الحادث قتيلين وثمانية جرحى. اما السيارة الاخرى فقد انفجرت في منطقة دور مندلي في قضاء بلدروز (15 كلم جنوب بعقوبة) وادى الحادث الى جرح اثنين احدهما ضابط شرطة. في حين انفجرت السيارة المفخخة الثالثة التي يقودها انتحاري، وسط ناحية بني سعد(10كلم جنوب بعقوبة) وخلفت جريحين فقط. كذلك شهد قضاء بلدروز انفجار عبوة ناسفة، أدت الى مقتل طفلين وجرح اخر.
وفي منطقة امام ويس (50كلم شرق بعقوبة) ادى اشتباك بين مسلحين واحدى النقاط التابعة للجيش العراقي الى مقتل اثنين من منتسبي القوات الامنية وجرح ثالث حسب مدير اعلام دائرة صحة ديالى فارس العزاوي، الذي اضاف ان مستشفى جلولاء العام استقبل جثة مدني قضى بأنفجار عبوة ناسفة وسط الناحية، موضحا ان جلولاء شهدت ثلاث انفجارات بعبوات ناسفة. وشهدت مناطق متفرقة من المحافظة انفجارات بعبوات ناسفة خلفت جرحى بين صفوف المدنيين منها قرية بهبسة التابعة لقضاء المقدادية ومعسكر سعد وسط بعقوبة.
الى ذلك اتخذت قوات الامن اجراءات مشددة وانتشرت في المدن الرئيسية وقامت بتفتيش المركبات والاشخاص، منعا لوقوع هجمات اخرى.
وكانت مصادر امنية اعلنت ان شهر شباط الجاري شهد انفجار 3 سيارات مفخخة واكثر من 15 عبوة ناسفة في مناطق متفرقة من محافظة ديالى.