احتفل إقليم كردستان بالذكرى السنوية السادسة والستين لتأسيس جمهورية مهاباد الكردية وبهذه المناسبة ألقى رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني كلمة قال فيها إن الشعب الكردي قد تجاوز مرحلة الحروب بنجاح بعد تقديم الكثير من التضحيات وانه اثبت وجوده وحافظ على هويته وأوضح أن الوقت قد حان لإقرار حقوق الأكراد. وحضر الاحتفالية قادة أحزاب كردية في دول الجوار أي إيران وتركيا وسوريا وقال برزاني إن لأكراد كل جزء في المنطقة خصوصية معينة.
التصريحات الخاصة بتقرير المصير وما شابه غالبا ما يرددها مسؤولون في إقليم كردستان ويفهمها الآخرون على أنها نوع من التمهيد لانفصال الإقليم عن العراق.
حق تقرير المصير شرعي ومفهوم
إذاعة العراق الحر تحدثت إلى عدد من الشخصيات السياسية عن مغزى مثل هذه التصريحات فأكد النائب عن التحالف الكردستاني محسن السعدون على حق الشعب الكردي في تقرير مصيره مشيرا إلى أن جميع المواثيق الدولية تضمن هذا الحق.
السعدون قال أيضا إن التغييرات الدولية التي أثارها سقوط الاتحاد السوفيتي سابقا أدى إلى ظهور دول عديدة وصغيرة لم تقدم تضحيات بقدر تلك التي قدمها الشعب الكردي على مدى تاريخ نضاله.
النائب رافع عبد الجبار من التحالف الوطني أكد هو الآخر حق الشعب الكردي في تقرير المصير قائلا إنه لا يمكن لأي طرف أن يحرم طرفا آخر من هذا الحق المعترف به دوليا وأشاد في الوقت نفسه بتجربة إقليم كردستان داخل عراق فيدرالي.
عبد الجبار لاحظ أن رئيس إقليم كردستان تحدث في كلمته الأخيرة عن حق تقرير المصير ولكنه لم يذهب ابعد من ذلك واضاف أن من الأفضل عدم الذهاب بعيدا في التكهنات ثم اختتم بالقول إن لكل مقام مقال ولكل حادث حديث، فيما لو تحدث قادة الإقليم عن استقلال أو انفصال بالفعل.
أحمد العلواني من القائمة العراقية أشاد هو الآخر بتجربة الشعب الكردي وإقليم كردستان ولاحظ أن القادة الأكراد يؤكدون على الدوام التصاقهم بالعراق واعتزازهم بالانتماء إليه ثم رجح أن يكون حديثهم الحالي عن تقرير المصير ناجم عن المشاكل التي تواجهها العملية السياسية في العراق وما وصفه بعدم احترام الدستور وعدم احترام الشراكة الوطنية والوضع المضطرب الذي تشهده البلاد.
العلواني قال أيضا إن استخدام هذه اللغة ربما تهدف إلى تحذير الساسة في بغداد وتنبيههم إلى ما وصفه بجسامة الأخطاء التي ارتكبت في مسار العملية السياسية في العراق.
مراقبون يحذرون من أخطاء محتملة ومن استغلال الخلاف العربي العربي
غير أن مراقبين طرحوا تساؤلات أكثر عمقا وعبروا عن ملاحظات لا علاقة لها بالدبلوماسية في حديثهم عن العلاقة الحالية بين طرفين مهمين في العراق هما الطرف الكردي والطرف العربي ونبهوا إلى أنهم لا يعنون بالطرف العربي، سياسيي الأحزاب والكتل فحسب بل يعنون وبالدرجة الأساس رجل الشارع البسيط.
في حديث مع إذاعة العراق الحر أكد اثنان من المحللين السياسيين وهما إبراهيم الصميدعي وخالد السراي، أكدا حق إقليم كردستان في تقرير المصير وفي الحفاظ على استقراره وازدهاره الحاليين كما أشادا بقدرته على تجاوز مختلف الأزمات والخروج منها بكيان متماسك يستحق التقدير.
غير أن الحديث عن تقرير المصير وما شابه رأى فيه المحلل إبراهيم الصميدعي سعيا من جانب الرئيس مسعود برزاني إلى ضمان ابتعاد الإقليم وشعبه عن أي اضطراب محتمل قد ينجم عن خلافات سياسية حادة في المناطق الأخرى من العراق. الصميدعي قال إن الأكراد ربما يحاولون الابتعاد عن الأزمات وربما يملكون قراءة عميقة وبعيدة النظر لما يجري في الساحتين العراقية والعربية والنتائج التي قد تنجم عنه.
غير أن الصميدعي لاحظ أيضا أن الأكراد يحاولون استغلال ما يدعى بالخلاف العربي العربي بين الكتل والأحزاب السياسية الموجودة في الساحة العراقية حاليا مشيرا بشكل رئيسي إلى الخلاف بين رموز العراقية ودولة القانون وهم يحاولون الحصول على اكبر قدر من التنازلات تعزيزا لمكتسبات سابقة تمتعوا بها وهو ما عبر عنه الصميدعي بالقول إن الأكراد يتمتعون بحصانة كاملة عن الدولة العراقية من جهة كما يتمتعون بامتيازات كاملة قد تزيد على ما تحصل عليه محافظات أخرى رغم استحقاقها على صعيد العدد السكاني والمحرومية والمظلومية التي وردت في الدستور.
من جانبه أشار المحلل السياسي خالد السراي إلى احتمال ارتكاب الأكراد أخطاءا كبيرة قد تؤدي بالنتيجة إلى تكبيدهم خسائر ضخمة لاسيما مع غياب اتفاقات إقليمية على دولة كردية.
السراي قال أولا إن الدستور العراقي لا يسمح لأحد بالانفصال ملاحظا أن القلم الكردي شارك في كتابة هذا الدستور بشكل كبير ثم حذر من ارتكاب الأكراد أخطاءا وذكر بتجربة عام 1975 عندما انهارت الثورة الكردية لمجرد اتفاق بين العراق وإيران.
السراي تساءل أيضا عن تأثير الأوضاع الحالية في المنطقة على دولة يريد الأكراد إنشاءها وقال إن الدول القائمة قد تنتهي إلى الانهيار والى التقسيم وتساءل عن مدى إمكانية تطبيق فكرة الانفصال الكردية في ظل الظروف الحالية.
السراي وصف علاقة الإقليم بالعراق بأنها قائمة بالدرجة الأولى على الاستفادة مشيرا إلى حصة 17 بالمائة من الميزانية التي تتسلمها اربيل والى الامتيازات التي يتمتع بها ممثلو الإقليم في الحكومة الاتحادية في بغداد ثم لاحظ أن هذه العلاقة مع بغداد محلية ولكن الانفصال سيكون إقليميا وسيتضمن مواجهة مع دول أخرى في المنطقة وتساءل عن مدى اطمئنان الأكراد إلى نتائج مواجهة مثل هذه.
مراقبون يحذرون أيضا من رد فعل الشارع العراقي
من جانب آخر حذر المراقبان الصميدعي والسراي من ردود فعل غير محمودة من جانب المكون العربي في الشارع العراقي نتيجة التصريحات التي يرددها الأكراد.
الصميدعي قال إن تصريحات مثل التي أدلى بها رئيس الإقليم مسعود برزاني تؤسس لخلاف مع المكون العربي في الشارع وحذر من رد فعل هذا الشارع قائلا إن الناس قد ينتهزون أي فرصة للمغادرة وبالتالي لدفع الأكراد إلى الاستقلال أو إلى قطع الميزانية لأن التجارب التاريخية أثبتت أن الشعب هو من يتخذ القرارات المهمة ويفرضها في نهاية الأمر وليس القادة، حسب قوله.
المحلل حذر من استفزاز الشارع العربي بسنته وشيعته وتحدث عن احتمال أن تظهر النتائج في الانتخابات المقبلة إذا ما شعر هذا الشارع بالانزعاج.
خالد الساري طرح الفكرة نفسها ونبه الأكراد إلى ضرورة عدم التفريط بصداقة رجل الشارع العربي في العراق وحذرهم من استفزازه وشرح احتمال تدهور العلاقة بين الطرفين بأمثلة عملية بسيطة منها الشروال الكردي إذ قال إن الأكراد عندما كانوا يرتدون ملابسهم التقليدية ويتجولون في محافظات وسط العراق وجنوبه، كان الناس هناك يتعاطفون معهم بسبب المظلومية التي لحقت بهم على يد النظام السابق غير أن المحلل حذر من أن هذا الأمر أصبح مشكوكا فيه الآن وتساءل عن جدوى خسارة هذه العلاقة مع ابن الشارع العربي البسيط.
السراي توقع أخيرا أن تكون العلاقة بين العرب والأكراد ورقة رابحة في الانتخابات المقبلة خاصة وان الناخب في وسط وجنوب العراق لا يرى في العلاقة مع الإقليم غير رقم في الميزانية يمنح إلى اربيل ولا يمنح إلى بقية المناطق، حسب قوله.
ساهم في إعداد هذا التقرير مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد محمد كريم.
التصريحات الخاصة بتقرير المصير وما شابه غالبا ما يرددها مسؤولون في إقليم كردستان ويفهمها الآخرون على أنها نوع من التمهيد لانفصال الإقليم عن العراق.
حق تقرير المصير شرعي ومفهوم
إذاعة العراق الحر تحدثت إلى عدد من الشخصيات السياسية عن مغزى مثل هذه التصريحات فأكد النائب عن التحالف الكردستاني محسن السعدون على حق الشعب الكردي في تقرير مصيره مشيرا إلى أن جميع المواثيق الدولية تضمن هذا الحق.
السعدون قال أيضا إن التغييرات الدولية التي أثارها سقوط الاتحاد السوفيتي سابقا أدى إلى ظهور دول عديدة وصغيرة لم تقدم تضحيات بقدر تلك التي قدمها الشعب الكردي على مدى تاريخ نضاله.
النائب رافع عبد الجبار من التحالف الوطني أكد هو الآخر حق الشعب الكردي في تقرير المصير قائلا إنه لا يمكن لأي طرف أن يحرم طرفا آخر من هذا الحق المعترف به دوليا وأشاد في الوقت نفسه بتجربة إقليم كردستان داخل عراق فيدرالي.
عبد الجبار لاحظ أن رئيس إقليم كردستان تحدث في كلمته الأخيرة عن حق تقرير المصير ولكنه لم يذهب ابعد من ذلك واضاف أن من الأفضل عدم الذهاب بعيدا في التكهنات ثم اختتم بالقول إن لكل مقام مقال ولكل حادث حديث، فيما لو تحدث قادة الإقليم عن استقلال أو انفصال بالفعل.
أحمد العلواني من القائمة العراقية أشاد هو الآخر بتجربة الشعب الكردي وإقليم كردستان ولاحظ أن القادة الأكراد يؤكدون على الدوام التصاقهم بالعراق واعتزازهم بالانتماء إليه ثم رجح أن يكون حديثهم الحالي عن تقرير المصير ناجم عن المشاكل التي تواجهها العملية السياسية في العراق وما وصفه بعدم احترام الدستور وعدم احترام الشراكة الوطنية والوضع المضطرب الذي تشهده البلاد.
العلواني قال أيضا إن استخدام هذه اللغة ربما تهدف إلى تحذير الساسة في بغداد وتنبيههم إلى ما وصفه بجسامة الأخطاء التي ارتكبت في مسار العملية السياسية في العراق.
مراقبون يحذرون من أخطاء محتملة ومن استغلال الخلاف العربي العربي
غير أن مراقبين طرحوا تساؤلات أكثر عمقا وعبروا عن ملاحظات لا علاقة لها بالدبلوماسية في حديثهم عن العلاقة الحالية بين طرفين مهمين في العراق هما الطرف الكردي والطرف العربي ونبهوا إلى أنهم لا يعنون بالطرف العربي، سياسيي الأحزاب والكتل فحسب بل يعنون وبالدرجة الأساس رجل الشارع البسيط.
في حديث مع إذاعة العراق الحر أكد اثنان من المحللين السياسيين وهما إبراهيم الصميدعي وخالد السراي، أكدا حق إقليم كردستان في تقرير المصير وفي الحفاظ على استقراره وازدهاره الحاليين كما أشادا بقدرته على تجاوز مختلف الأزمات والخروج منها بكيان متماسك يستحق التقدير.
غير أن الحديث عن تقرير المصير وما شابه رأى فيه المحلل إبراهيم الصميدعي سعيا من جانب الرئيس مسعود برزاني إلى ضمان ابتعاد الإقليم وشعبه عن أي اضطراب محتمل قد ينجم عن خلافات سياسية حادة في المناطق الأخرى من العراق. الصميدعي قال إن الأكراد ربما يحاولون الابتعاد عن الأزمات وربما يملكون قراءة عميقة وبعيدة النظر لما يجري في الساحتين العراقية والعربية والنتائج التي قد تنجم عنه.
غير أن الصميدعي لاحظ أيضا أن الأكراد يحاولون استغلال ما يدعى بالخلاف العربي العربي بين الكتل والأحزاب السياسية الموجودة في الساحة العراقية حاليا مشيرا بشكل رئيسي إلى الخلاف بين رموز العراقية ودولة القانون وهم يحاولون الحصول على اكبر قدر من التنازلات تعزيزا لمكتسبات سابقة تمتعوا بها وهو ما عبر عنه الصميدعي بالقول إن الأكراد يتمتعون بحصانة كاملة عن الدولة العراقية من جهة كما يتمتعون بامتيازات كاملة قد تزيد على ما تحصل عليه محافظات أخرى رغم استحقاقها على صعيد العدد السكاني والمحرومية والمظلومية التي وردت في الدستور.
من جانبه أشار المحلل السياسي خالد السراي إلى احتمال ارتكاب الأكراد أخطاءا كبيرة قد تؤدي بالنتيجة إلى تكبيدهم خسائر ضخمة لاسيما مع غياب اتفاقات إقليمية على دولة كردية.
السراي قال أولا إن الدستور العراقي لا يسمح لأحد بالانفصال ملاحظا أن القلم الكردي شارك في كتابة هذا الدستور بشكل كبير ثم حذر من ارتكاب الأكراد أخطاءا وذكر بتجربة عام 1975 عندما انهارت الثورة الكردية لمجرد اتفاق بين العراق وإيران.
السراي تساءل أيضا عن تأثير الأوضاع الحالية في المنطقة على دولة يريد الأكراد إنشاءها وقال إن الدول القائمة قد تنتهي إلى الانهيار والى التقسيم وتساءل عن مدى إمكانية تطبيق فكرة الانفصال الكردية في ظل الظروف الحالية.
السراي وصف علاقة الإقليم بالعراق بأنها قائمة بالدرجة الأولى على الاستفادة مشيرا إلى حصة 17 بالمائة من الميزانية التي تتسلمها اربيل والى الامتيازات التي يتمتع بها ممثلو الإقليم في الحكومة الاتحادية في بغداد ثم لاحظ أن هذه العلاقة مع بغداد محلية ولكن الانفصال سيكون إقليميا وسيتضمن مواجهة مع دول أخرى في المنطقة وتساءل عن مدى اطمئنان الأكراد إلى نتائج مواجهة مثل هذه.
مراقبون يحذرون أيضا من رد فعل الشارع العراقي
من جانب آخر حذر المراقبان الصميدعي والسراي من ردود فعل غير محمودة من جانب المكون العربي في الشارع العراقي نتيجة التصريحات التي يرددها الأكراد.
الصميدعي قال إن تصريحات مثل التي أدلى بها رئيس الإقليم مسعود برزاني تؤسس لخلاف مع المكون العربي في الشارع وحذر من رد فعل هذا الشارع قائلا إن الناس قد ينتهزون أي فرصة للمغادرة وبالتالي لدفع الأكراد إلى الاستقلال أو إلى قطع الميزانية لأن التجارب التاريخية أثبتت أن الشعب هو من يتخذ القرارات المهمة ويفرضها في نهاية الأمر وليس القادة، حسب قوله.
المحلل حذر من استفزاز الشارع العربي بسنته وشيعته وتحدث عن احتمال أن تظهر النتائج في الانتخابات المقبلة إذا ما شعر هذا الشارع بالانزعاج.
خالد الساري طرح الفكرة نفسها ونبه الأكراد إلى ضرورة عدم التفريط بصداقة رجل الشارع العربي في العراق وحذرهم من استفزازه وشرح احتمال تدهور العلاقة بين الطرفين بأمثلة عملية بسيطة منها الشروال الكردي إذ قال إن الأكراد عندما كانوا يرتدون ملابسهم التقليدية ويتجولون في محافظات وسط العراق وجنوبه، كان الناس هناك يتعاطفون معهم بسبب المظلومية التي لحقت بهم على يد النظام السابق غير أن المحلل حذر من أن هذا الأمر أصبح مشكوكا فيه الآن وتساءل عن جدوى خسارة هذه العلاقة مع ابن الشارع العربي البسيط.
السراي توقع أخيرا أن تكون العلاقة بين العرب والأكراد ورقة رابحة في الانتخابات المقبلة خاصة وان الناخب في وسط وجنوب العراق لا يرى في العلاقة مع الإقليم غير رقم في الميزانية يمنح إلى اربيل ولا يمنح إلى بقية المناطق، حسب قوله.
ساهم في إعداد هذا التقرير مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد محمد كريم.