يجد الكثير من العراقيين في مراجعة محطات ومراحل من تاريخهم المعاصر، دروساً وعظات تتجدد أهميتها عند قراءة الواقع المعيشي والسياسي والاجتماعي اليوم.
ومن تلك المحطات انقلاب الثامن من شباط عام 1963 الذي أطاح بحكومة الزعيم عبد الكريم قاسم، وجاء بحزب البعث الى حكم البلاد للمرة الأولى.
في "حوارات" هذا الاسبوع يستعيد السياسي القومي احمد الحبوبي ذكرياته عن تلك الفترة قائلا ان القوميين هللوا لها في البدء، لكنهم تعرضوا لنوع من الإقصاء والمطاردة على يد البعثيين. وينفي الحبوبي أن يكون هناك ضلوع لنظام الرئيس المصري جمال عبد الناصر في تنفيذ انقلاب البعثيين في شباط، لكنه يلمح الى أحاديث جرى تناقلها حول وجود دور دولي في حث البعثيين على تنفيذ الانقلاب ضد حكومة قاسم.
الحوار مع الحبوبي تطرق ايضا الي الفترة التي تلت انقلاب عبد السلام عارف على البعثيين في تشرين الثاني 1963، متذكرا حجم العنف والدموية، التي رافقت الشهور التسعة من حكم البعثيين، مصطلحا على الفترة التي تلت تشرين أنها فترة الحكم القومي.
وتطرق الحوار مع الحبوبي الى اختيار عبد الرحمن عارف خلفا لشقيقه الرئيس عبد السلام اثر مقتل الأخير بحادث طائرة كما هو معروف، وكيف تنازل رئيس الوزراء حينذاك عبد الرحمن البزاز بحكمة عن فرصته في الرئاسة، لتفادي الاصطدام مع العسكريين.
ويشخص الحبوبي ان هناك فرقا شاسعا بين شخصيتي الرئيسين العارفيَن، فبينما يصف عبد الرحمن بالبساطة والطيبة، يلفت الى تشدد وقوة عبد السلام عارف.
وبرغم خفوت المد القومي، الا أن الحبوبي يؤكد أن المشاعر القومية مازالت حية في نفوس البعض، مستشهدا بتوجه الألوف لزيارة ضريح عبد الناصر في ذكراه السنوية، باعتباره شخصية قومية ووطنية. ويقر الحبوبي بأن الفكر القومي بحاجة الى أن يكون أكثر معاصرة مع التغيرات، التي يشهدها عالم اليوم، متفقا مع ضرورة أن ينزع الناس الى العقلانية والحوار المدني السلمي، بدلا عن التعصب، والإقصاء، والتشدد في طرح الأفكار والمواقف.
قد يختلف البعض في قراءة الحقب التاريخية وتحليلها بحسب مرجعيته الفكرية ورؤيته السياسية، إذ لكل ٍالحق في إبداء الرأي والتقييم، السياسي القومي، والوزير الأسبق، والمحامي احمد الحبوبي، المقيم في القاهرة منذ عقود، ومن خلال الحوار معه يكشف عن نموذج لشخصية تحترم التاريخ َووثائقه، وتستوعب دروسَه وحكمتَه، التي كثيرا ما يكتشفها البعض بعد حين.
ومن تلك المحطات انقلاب الثامن من شباط عام 1963 الذي أطاح بحكومة الزعيم عبد الكريم قاسم، وجاء بحزب البعث الى حكم البلاد للمرة الأولى.
في "حوارات" هذا الاسبوع يستعيد السياسي القومي احمد الحبوبي ذكرياته عن تلك الفترة قائلا ان القوميين هللوا لها في البدء، لكنهم تعرضوا لنوع من الإقصاء والمطاردة على يد البعثيين. وينفي الحبوبي أن يكون هناك ضلوع لنظام الرئيس المصري جمال عبد الناصر في تنفيذ انقلاب البعثيين في شباط، لكنه يلمح الى أحاديث جرى تناقلها حول وجود دور دولي في حث البعثيين على تنفيذ الانقلاب ضد حكومة قاسم.
الحوار مع الحبوبي تطرق ايضا الي الفترة التي تلت انقلاب عبد السلام عارف على البعثيين في تشرين الثاني 1963، متذكرا حجم العنف والدموية، التي رافقت الشهور التسعة من حكم البعثيين، مصطلحا على الفترة التي تلت تشرين أنها فترة الحكم القومي.
وتطرق الحوار مع الحبوبي الى اختيار عبد الرحمن عارف خلفا لشقيقه الرئيس عبد السلام اثر مقتل الأخير بحادث طائرة كما هو معروف، وكيف تنازل رئيس الوزراء حينذاك عبد الرحمن البزاز بحكمة عن فرصته في الرئاسة، لتفادي الاصطدام مع العسكريين.
ويشخص الحبوبي ان هناك فرقا شاسعا بين شخصيتي الرئيسين العارفيَن، فبينما يصف عبد الرحمن بالبساطة والطيبة، يلفت الى تشدد وقوة عبد السلام عارف.
وبرغم خفوت المد القومي، الا أن الحبوبي يؤكد أن المشاعر القومية مازالت حية في نفوس البعض، مستشهدا بتوجه الألوف لزيارة ضريح عبد الناصر في ذكراه السنوية، باعتباره شخصية قومية ووطنية. ويقر الحبوبي بأن الفكر القومي بحاجة الى أن يكون أكثر معاصرة مع التغيرات، التي يشهدها عالم اليوم، متفقا مع ضرورة أن ينزع الناس الى العقلانية والحوار المدني السلمي، بدلا عن التعصب، والإقصاء، والتشدد في طرح الأفكار والمواقف.
قد يختلف البعض في قراءة الحقب التاريخية وتحليلها بحسب مرجعيته الفكرية ورؤيته السياسية، إذ لكل ٍالحق في إبداء الرأي والتقييم، السياسي القومي، والوزير الأسبق، والمحامي احمد الحبوبي، المقيم في القاهرة منذ عقود، ومن خلال الحوار معه يكشف عن نموذج لشخصية تحترم التاريخ َووثائقه، وتستوعب دروسَه وحكمتَه، التي كثيرا ما يكتشفها البعض بعد حين.