"عين ثالثة" تزور هذا الأسبوع مدينتي بعقوبة والنجف. ففي بعقوبة تلتقي "عين ثالثة" صحفية قام مجهول بسرقة بريدها الالكتروني، وصفحتها على الفيسبوك، ثم راح يستخدم اسمها بطريقة لا أخلاقية. أما في النجف فتتابع "عين ثالثة" ظاهرة الكتابة على الشاحنات التي حملت احداها عبارة "احترام الكبير واجب" والسيارات الصغيرة التي حملت احداها عبارة "تكبر وتصير همر".
الكتابات على السيارات، تتنوع بين عبارات السخرية والمزاح والمديح والانتقاد والإرشاد والتعبير عن لواعج النفس، في قصة يرويها لنا أيسر الياسري من النجف:
"وأنت تتجول في شوارع النجف خصوصا إذا كنت تقود سيارتك الخاصة، تجلب انتباهك عبارات كثيرة، منها حكم، ومنها عبارات غزل وعبارات هزلية، وحتى آيات قرآنية. وهذه العبارات مكتوبة على هيكل السيارات، التي تسير أمامك وخصوصا سيارات الأجرة، وبدت هذه الحالة وكأنها صفة ملازمة لتلك السيارات ومن المكملات لها.
وهذه نماذج لبعض العبارات: "العين صابتني ورب العرش نجاني"، "نصف ريم والله كريم"، "لو تجري جري الوحوش غير رزقك ما تحوش"، "الحسود لايسود"، "اللهم أعطهم ما يتمنون لنا"، "العنود"، "اللهم صل على محمد وآل محمد"، "محبوبة هالة"...الــخ
"عين ثالثة" وخلال جولتها التقت بعض سائقي سيارات الأجرة وسألتهم عما تعنيه هذه العبارات بالنسبة لهم؟ وعن أي ثقافة تعبر؟
أبو احمد يقول إن هذه العبارات تعكس أذواق سائقي السيارات، كما تعكس اهتماماتهم، إن كانت دينية أم أدبية أم رومانسية، أو ربما تعكس خوفا من الحسد، وهي في النهاية وسيلة لجلب الأنظار إلى مركبته دون غيرها.
أما رجل المرور كرار عبد الله فيقول إن أصحاب سيارات الأجرة كانوا يستخدمون مثل هذه العبارات على السيارات من اجل تثقيف المجتمع دينيا وتذكيرهم ببعض الحكم، التي قد تخدمهم في حياتهم اليومية، أما الآن فهي حالة أصبحت سببا في وقوع حوادث مرورية لا أكثر ولا اقل.
الباحث الاجتماعي محمد رضا يرى أن الظاهرة تعبر عن اتجاهين: الأول عما يجول في خاطر صاحب السيارة وضميره، سواء أتعلق الأمر بآية قرآني،ة أو بحكمة يؤمن بها، ويحاول إيصال صداها إلى الآخرين. أما الاتجاه الآخر فهو أن هذه العبارات إنما تعكس حب الظهور والتميز لدى صاحب المركبة، وهي رغبة بداخله يحققها عن طريق تلك الكتابات.
غير أن هذه الظاهرة حالها حال المخالفات الأخرى، ممارسات يعاقب عليها قانون السير العراقي لأنها تتسبب في زيادة عدد الحوادث المرورية، غير أن هذا القانون لم يفعّل كما يبدو طوال الفترة الماضية.
رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة، مدير مرور النجف السابق لؤي الياسري، أشار في حديثه لإذاعة العراق إلى أن قرارا صدر مؤخرا عن مديرية المرور العامة لمحاسبة من يضعون تلك العبارات، ومطالبتهم برفعها، مؤكدا وجود تنسيق مع مرور النجف لتفعيل القرار.
ولعل واحدة من أغرب وأظرف العبارات التي رصدتها "عين ثالثة" جملة كتبت على شاحنة تقول "احترام الكبير واجب" وأخرى كتبت على سيارة صغيرة "تكبر وتصير همر".
زمننا الحديث جاءنا بالبريد الالكتروني، الذي أصبح عاما وشائعا جدا، إلى درجة انه أصبح يستخدم في المكاتبات الرسمية بدلا من البريد الاعتيادي. وأصبح يستخدم أيضا في العمل وفي التخاطب وفي جميع المجالات.
غير أن البريد الالكتروني حاله في ذلك حال أي بضاعة، قد يتعرض إلى السرقة على يد أشخاص يسمون بالقراصنة، وهؤلاء لديهم وسائل تقنية خاصة تمكنهم من اقتحام الصفحات السرية وسرقة ما فيها من معلومات.
وما انتشر أيضا في العالم وبشكل واسع جدا هي مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الفيسبوك وتويتر وغيرهما. وهذه أيضا تتعرض إلى القرصنة والى السرقة والى الاقتحام ما يستدعي الحذر الكامل من جانب الجميع.
السرقة التي نتحدث عنها تعرضت لها صحفية في ديالى، إذ قام احدهم باقتحام بريدها الالكتروني، وصفحتها على الفيسبوك. لم يكتف السارق بالمعلومات التي حصل عليها، بل راح يستخدم اسمها وبريدها وصفحتها لنشر مواد لا أخلاقية، والتخاطب بلغة بعيدة كل البعد عن الأدب.
قصة الصحفية حنين صبحي مع قراصنة الانترنيت، يرويها لنا سامي عياش من بعقوبة:
"أقامت الصحفية حنين صبحي مراسلة قناة ديالى الفضائية، وجريدة ديالى المحلية، دعوى قضائية في محكمة استئناف ديالى الاتحادية ضد مجهول قام بسرقة بريدها الالكتروني، وحسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك. وانتحل السارق شخصية حنين، وبدأ يطلب من أصدقائها ومن معارفها تزويده برصيد لهاتفه بالإضافة إلى التحدث والتصرف بطريقة منافية للآداب، الأمر الذي وضع حنين في موقف لا تحسد عليه.
ولعل هذه القضية هي الأولى من نوعها في العراق. وقالت حنين إن بريدها الالكتروني وحسابها على الفيسبوك قد سرقا في تاريخ واحد هو مساء يوم 12/12/2012، موضحة أن رئيس تحرير جريدة ديالى اتصل بها وابلغها انه قام بتحويل رصيد لهاتف السارق ظنا منه أن صاحبة البريد هي حنين.
ولم يكتف هذا السارق بذلك بل قام بإرسال صور إباحية عبر بريد حنين الالكتروني، بالإضافة إلى التحدث مع أصدقاء حنين بطريقة منافية للآداب، الأمر الذي تسبب لها بإحراج كبير مع زملائها وأصدقائها.
وأضافت حنين أن لديها ملفات مهمة تود استرجاعها، موضحة أنها أعلنت من خلال بريد جديد أن بريدها السابق قد سرق، موضحة أنها أقامت دعوى قضائية في محكمة الاستئناف ضد هذا السارق المجهول، الذي تمكنت من معرفة رقم الهاتف النقال الذي يستخدمه وقامت بالاتصال به عدة مرات وحاولت إقناعه بإرجاع ما سرق لكن دون جدوى.
خبراء في مجال الكومبيوتر والانترنت استبعدوا أن يكون السارق من قراصنة الانترنت (الهاكرز) موضحين أن هذا السارق قد يكون شخصا قريبا، أو انه قد حصل على كلمة السر بعد فتحها بريدها ثم نسيان إغلاقه عند مغادرتها.
"عين ثالثة" توجهت الى نقابة المحامين العراقيين فرع ديالى لمعرفة العقوبة التي قد تنزل بهذا السارق المجهول، إذا ما تم التعرف على هويته؟ فقال رئيس نقابة المحاميين في المحافظة عدنان الزهيري إن المادة 476 تنص على أن القانون يعاقب بالغرامة كل من تعدى على حق من حقوق الأشخاص المعنوية مع عدم الإخلال بالحقوق الأخرى، موضحا أن هذه العقوبة لا تتناسب وحجم الإحراج والضرر الذي تعرضت له المدعية حنين.
الزهيري نصح المدعية برفع شكواها الى محكمة الإعلام في بغداد، مضيفا أن قانون العقوبات العراقي بحاجة إلى تعديل لكي يتناسب مع حجم التغيير الحاصل في البلاد".
سيارات في النجف تلقي المواعظ
الكتابة على السيارات ظاهرة منتشرة في مختلف أنحاء العراق. ويعتقد البعض أن هذه الظاهرة تعبر عن شخصية صاحب السيارة، وعن نظرته إلى الحياة والآخرين، ويعتقد البعض الآخر أنها مجرد وسيلة لجذب الانتباه، والأنظار إلى السيارة وصاحبها، لكنت ثمة من يرى بأن في هذه الكتابات نوع من الإبداع، والفن الجميل، على الرغم من أن قوانين المرور تعتبرها سببا في قلة التركيز أثناء قيادة السيارة، وبالتالي وقوع حوادث مؤسفة ما يحتم منعها بشكل كامل.الكتابات على السيارات، تتنوع بين عبارات السخرية والمزاح والمديح والانتقاد والإرشاد والتعبير عن لواعج النفس، في قصة يرويها لنا أيسر الياسري من النجف:
"وأنت تتجول في شوارع النجف خصوصا إذا كنت تقود سيارتك الخاصة، تجلب انتباهك عبارات كثيرة، منها حكم، ومنها عبارات غزل وعبارات هزلية، وحتى آيات قرآنية. وهذه العبارات مكتوبة على هيكل السيارات، التي تسير أمامك وخصوصا سيارات الأجرة، وبدت هذه الحالة وكأنها صفة ملازمة لتلك السيارات ومن المكملات لها.
وهذه نماذج لبعض العبارات: "العين صابتني ورب العرش نجاني"، "نصف ريم والله كريم"، "لو تجري جري الوحوش غير رزقك ما تحوش"، "الحسود لايسود"، "اللهم أعطهم ما يتمنون لنا"، "العنود"، "اللهم صل على محمد وآل محمد"، "محبوبة هالة"...الــخ
"عين ثالثة" وخلال جولتها التقت بعض سائقي سيارات الأجرة وسألتهم عما تعنيه هذه العبارات بالنسبة لهم؟ وعن أي ثقافة تعبر؟
أبو احمد يقول إن هذه العبارات تعكس أذواق سائقي السيارات، كما تعكس اهتماماتهم، إن كانت دينية أم أدبية أم رومانسية، أو ربما تعكس خوفا من الحسد، وهي في النهاية وسيلة لجلب الأنظار إلى مركبته دون غيرها.
أما رجل المرور كرار عبد الله فيقول إن أصحاب سيارات الأجرة كانوا يستخدمون مثل هذه العبارات على السيارات من اجل تثقيف المجتمع دينيا وتذكيرهم ببعض الحكم، التي قد تخدمهم في حياتهم اليومية، أما الآن فهي حالة أصبحت سببا في وقوع حوادث مرورية لا أكثر ولا اقل.
الباحث الاجتماعي محمد رضا يرى أن الظاهرة تعبر عن اتجاهين: الأول عما يجول في خاطر صاحب السيارة وضميره، سواء أتعلق الأمر بآية قرآني،ة أو بحكمة يؤمن بها، ويحاول إيصال صداها إلى الآخرين. أما الاتجاه الآخر فهو أن هذه العبارات إنما تعكس حب الظهور والتميز لدى صاحب المركبة، وهي رغبة بداخله يحققها عن طريق تلك الكتابات.
غير أن هذه الظاهرة حالها حال المخالفات الأخرى، ممارسات يعاقب عليها قانون السير العراقي لأنها تتسبب في زيادة عدد الحوادث المرورية، غير أن هذا القانون لم يفعّل كما يبدو طوال الفترة الماضية.
رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة، مدير مرور النجف السابق لؤي الياسري، أشار في حديثه لإذاعة العراق إلى أن قرارا صدر مؤخرا عن مديرية المرور العامة لمحاسبة من يضعون تلك العبارات، ومطالبتهم برفعها، مؤكدا وجود تنسيق مع مرور النجف لتفعيل القرار.
ولعل واحدة من أغرب وأظرف العبارات التي رصدتها "عين ثالثة" جملة كتبت على شاحنة تقول "احترام الكبير واجب" وأخرى كتبت على سيارة صغيرة "تكبر وتصير همر".
**** **** ****
مجهول يسرق ايميل صحفية، وصفحتها على الفيسبوك
حمل لنا الزمن الحديث العديد من الهموم الجديدة، فلكل تكنولوجيا جملة مشاكل ترافقها، ونحن نحتاج إلى حلها، والى التعامل معها بطرق صحيحة لكي نتمكن من الاستفادة من احدث الانجازات العلمية.زمننا الحديث جاءنا بالبريد الالكتروني، الذي أصبح عاما وشائعا جدا، إلى درجة انه أصبح يستخدم في المكاتبات الرسمية بدلا من البريد الاعتيادي. وأصبح يستخدم أيضا في العمل وفي التخاطب وفي جميع المجالات.
غير أن البريد الالكتروني حاله في ذلك حال أي بضاعة، قد يتعرض إلى السرقة على يد أشخاص يسمون بالقراصنة، وهؤلاء لديهم وسائل تقنية خاصة تمكنهم من اقتحام الصفحات السرية وسرقة ما فيها من معلومات.
وما انتشر أيضا في العالم وبشكل واسع جدا هي مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الفيسبوك وتويتر وغيرهما. وهذه أيضا تتعرض إلى القرصنة والى السرقة والى الاقتحام ما يستدعي الحذر الكامل من جانب الجميع.
السرقة التي نتحدث عنها تعرضت لها صحفية في ديالى، إذ قام احدهم باقتحام بريدها الالكتروني، وصفحتها على الفيسبوك. لم يكتف السارق بالمعلومات التي حصل عليها، بل راح يستخدم اسمها وبريدها وصفحتها لنشر مواد لا أخلاقية، والتخاطب بلغة بعيدة كل البعد عن الأدب.
قصة الصحفية حنين صبحي مع قراصنة الانترنيت، يرويها لنا سامي عياش من بعقوبة:
"أقامت الصحفية حنين صبحي مراسلة قناة ديالى الفضائية، وجريدة ديالى المحلية، دعوى قضائية في محكمة استئناف ديالى الاتحادية ضد مجهول قام بسرقة بريدها الالكتروني، وحسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك. وانتحل السارق شخصية حنين، وبدأ يطلب من أصدقائها ومن معارفها تزويده برصيد لهاتفه بالإضافة إلى التحدث والتصرف بطريقة منافية للآداب، الأمر الذي وضع حنين في موقف لا تحسد عليه.
ولعل هذه القضية هي الأولى من نوعها في العراق. وقالت حنين إن بريدها الالكتروني وحسابها على الفيسبوك قد سرقا في تاريخ واحد هو مساء يوم 12/12/2012، موضحة أن رئيس تحرير جريدة ديالى اتصل بها وابلغها انه قام بتحويل رصيد لهاتف السارق ظنا منه أن صاحبة البريد هي حنين.
ولم يكتف هذا السارق بذلك بل قام بإرسال صور إباحية عبر بريد حنين الالكتروني، بالإضافة إلى التحدث مع أصدقاء حنين بطريقة منافية للآداب، الأمر الذي تسبب لها بإحراج كبير مع زملائها وأصدقائها.
وأضافت حنين أن لديها ملفات مهمة تود استرجاعها، موضحة أنها أعلنت من خلال بريد جديد أن بريدها السابق قد سرق، موضحة أنها أقامت دعوى قضائية في محكمة الاستئناف ضد هذا السارق المجهول، الذي تمكنت من معرفة رقم الهاتف النقال الذي يستخدمه وقامت بالاتصال به عدة مرات وحاولت إقناعه بإرجاع ما سرق لكن دون جدوى.
خبراء في مجال الكومبيوتر والانترنت استبعدوا أن يكون السارق من قراصنة الانترنت (الهاكرز) موضحين أن هذا السارق قد يكون شخصا قريبا، أو انه قد حصل على كلمة السر بعد فتحها بريدها ثم نسيان إغلاقه عند مغادرتها.
"عين ثالثة" توجهت الى نقابة المحامين العراقيين فرع ديالى لمعرفة العقوبة التي قد تنزل بهذا السارق المجهول، إذا ما تم التعرف على هويته؟ فقال رئيس نقابة المحاميين في المحافظة عدنان الزهيري إن المادة 476 تنص على أن القانون يعاقب بالغرامة كل من تعدى على حق من حقوق الأشخاص المعنوية مع عدم الإخلال بالحقوق الأخرى، موضحا أن هذه العقوبة لا تتناسب وحجم الإحراج والضرر الذي تعرضت له المدعية حنين.
الزهيري نصح المدعية برفع شكواها الى محكمة الإعلام في بغداد، مضيفا أن قانون العقوبات العراقي بحاجة إلى تعديل لكي يتناسب مع حجم التغيير الحاصل في البلاد".