نستضيف في عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" النحات سماري ابراهيم الذي يلاحظ ان الحركة التشكيلية العراقية تعاني من سلبيات كثيرة، إذ أن القاعات الفنية تركز في معارضها على الاعمال الرائجة تجاريا أكثر من تلك التي تملك قيمة فنية، وهذا ما ينسحب على مؤسسات الدولة المعنية ايضا. أما قفة هذا الاسبوع فهي مع الروائي البريطاني الشهير تشارلز ديكنز الذي أحيى العالم قبل ايام الذكرى المئوية الثانية لميلاده.ولكن قبل نفتحح العدد كالمعتاد بباقة من الاخبار نبدؤها هذا الاسبوع من كركوك حيث نعى اتحاد ألادباء والكتاب في المحافظة شيخ المؤرخين الأديب، الفنان التشكيلي حميد محمد أمين الجاف الذي توفى عن عمر ناهز الـ81 عاما إثر نوبة قلبية.
وقال رئيس الاتحاد محمد خضر إن الفقيد كان واحدا من أهم مؤرخي الأدب والتاريخ في كركوك، وكان حلقة وصل بين أكثر من جيل فني، إذ عاصر أجيال الخمسينيات والستينات والسبعينات، وقد ترك أكثر من 60 مؤلفا تاريخيا منها كتاب "الأدباء"، و"أوائل النساء" و"الأوائل في التاريخ"، و"صفو البيان في أعلام كردستان"، وثمان مجاميع شعرية مختلفة.
** حمل مجلس محافظة النجف الحكومة العراقية مسؤولية عدم إنجاح مشروع المحافظة عاصمةلالثقافة الإسلامية لعام 2012، في وقت أكد أن العديد من العقبات، التي واجهت المشروع تم تجاوزها.
يذكر أن محافظ النجف عدنان الزرفي، كان أعلن اواخر آب الماضي أن الحكومة المحلية أحالت معظم المشاريع الخاصة بمشروع النجف عاصمة للثقافة الإسلامية إلى شركات محلية وإقليمية وأجنبية، من ضمنها مبنى قصر الثقافة الذي يكلف 78 مليون دولار والذي أحيل إلى شركة تركية، ومشروع تطوير منخفض بحر النجف، ومشروع مجسر مستشفى الصدر، والشارع القوسي، الذي يمر بأطراف مدينة النجف لحل أزمة السير في قلب المدينة.
** اقام الشاعر العربي المعروف ادونيس امسية شعرية في العاصمة البريطانية لندن، باللغتين العربية والانكليزية، وترجم قصائده وقدمها الشاعر خالد المطاوع. القاعة التي القى فيها ادونيس قصائده اكتظت بعشاق الشعر عربا وبريطانيين.
** توفيت نجمة البوب الاميركية ويتني هيوستون عن عمر الثمانية والاربعين عاما. واعلن وكيل الفنانين كريستن فوستر ان المغنية توفيت دون تفاصيل عن مكان الوفاة او سببها. وكانت هيوستن تربعت على عرش موسيقى البوب قبل ان يدمر تعاطيها المخدرات صوتها وصورتها العامة.
وكان العصر الذهبي للمغنية الاميركية في الثمانينات والتسعينات، اذ تربعت على عرش الموسيقى، وحظيت البوماتها باعلى المبيعات. ومن اشهر اغانيها "كيف لي ان اعرف" و"ادخر كل حبي لك" و"ساحبك دائما". وفازت ويتني هيوستن بالعديد من الجوائز منها جوائز مسابقة "غرامي" لاغنية العام والبوم العام.
ضيف العدد:
ضيف عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" هو النحات سماري ابراهيم الذي يشخص واقع الحركة التشكيلية العراقية، ملاحظا انها تعاني من سلبيات كثيرة، إذ أن القاعات الفنية تركز في طلبها ومعارضها على الاعمال الرائجة تجاريا، اكثر من تلك التي تمتلك قيمة فنية، وينسحب هذا الأمر على مؤسسات الدولة المعنية بصورة عامة، التي تقبل على تشجيع شراء الاعمال ذات الطابع السياحي.
ويرى ضيفنا ان الحركة التشكيلية لم تحقق التقدم الذي كان ينتظره الفنانون التشكيليون والنحاتون والمعنيون بالفن عموما، إذ لا يزال الاقبال على المعارض الفنية ضعيفا، يتركز عادة على اليوم الاول من المعرض، ويحضره اصدقاء الفنان واقاربه، اما بقية الايام فيكاد يكون المعرض خاليا،على عكس ما كان عليه الحال في سبعينات القرن الماضي مثلا، عندما كان هناك اهتمام واسع لاسيما من طلبة الجامعات بالمعارض الفنية، وكانت المعارض مكتظة بالزوار طوال ايام العرض.
وقـــفة:
في عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" نقف مع الروائي البريطاني الشهير تشارلز ديكنز الذي احيى العالم قبل ايام الذكرى المئوية الثانية لميلاده.
ولد تشارلز ديكنز في السابع من شباط1812 وتوفي في التاسع من حزيران 1870 وهو بإجماع النُّقّاد أعظم الروائيين البريطانيين في العصر الفيكتوري، ولا يزال كثيرٌ من أعماله يحتفظ بشعبيّته حتى اليوم. تميَّز أسلوبه بالدُّعابة البارعة والسخرية اللاذعة. صوَّر جانباً من حياة الفقراء، وحمل على المسؤولين عن المياتم والمدارس والسجون حملةً شعواء. من أشهر آثاره "أوليفر تويست" و "قصة مدينتين" اللتان نقلهما إلى العربية منير البعلبكي.
وبسبب شعبية روايات ديكنز، وقصصه القصيرة، فإن طباعتها لم تتوقف أبداً، وظهر العديد من رواياته في دوريات ومجلات بصيغة مسلسلة أولاً، وكان ذلك الشكل المفضل للأدب وقتها. وعلى عكس الكثير من المؤلفين الذين كانوا ينهون رواياتهم بالكامل قبل نشرها مسلسلة، فإن ديكنز كان غالباً يؤلف عمله على أجزاء بالترتيب الذي يُريد أن يظهر عليه العمل. وأدت هذه الممارسة إلى إيجاد إيقاع خاص لقصصه يتميز بتتابع المواقف المثيرة الصغيرة واحداً وراء الآخر ليبقي الجمهور في انتظار الجزء الجديد.
ولد تشارلز جون هوفام ديكنز في مقاطعة (لاندبورت بورتسي) جنوب إنجلترا لأبوين هما: جون وإليزابيث ديكنز وكان ثاني أخوته الثمانية، وعاش طفولة بائسة نظرا لأن والده كان يعمل في وظيفة متواضعه، ويعيل أسرة كبيرة العدد لذا فقد اضطر إلى الدين ولم يستطع السداد فدخل السجن، ما اضطر ديكنز الطفل الى ترك المدرسة وألحقه أهله بعمل شاق بأجر قليل ليتحمل نفقة الأسرة، وكانت تجارب هذه الطفولة التعسة ذات تأثير في نفسه. فتركت انطباعات إنسانية عميقة في حسه انعكست بالتالي على أعماله.
و قد كتب ديكنز عن هذه الانطباعات والتجارب المريرة التي مر بها أثناء طفولته في العديد من قصصه ورواياته التي ألفها عن أبطال من الأطفال الصغار الذين عانوا كثيرا ً وذاقوا العذاب ألوانا ً وعاشوا في ضياع تام بسبب الظروف الاجتماعية الصعبة التي كانت سائدة في (إنجلترا) في عصره، ونجد أن شخصيته الرائعة تجلت بوضوح في انه بالرغم من المشقة التي كان يعاني منها في طفولته إلا أنه كان يستغل أوقات فراغه من العمل الشاق، فينكب على القراءة والاطلاع على الكتب كما كان يحرص على التجول وحيدا ً في أحياء لندن الفقيرة، حيث كان يعيش الناس حياة بائسة مريعة وخارجة عن القانون في بعض الأحيان. وصف ديكنز هذه الأحياء الفقيرة بكل تفاصيلها وبكل المآسي التي تدور فيها، وعندما وصل إلى سن العشرين تمكنت الأسرة أخيرا ًمن إلحاقه بأحدى المدارس ليكمل تعليمه. وفي الوقت نفسه كان يراسل إحدى الجرائد المحلية الصغيرة لقاء أجر متواضع، لكنه لم يهتم بالأجر فلقد تفانى في هذا العمل الصحفي الذي كان بمثابة أولى خطواته لتحقيق أحلامه، وبمثابة تمرين له على حرفة الأدب.
نشر ديكنز ما يزيد عن اثنتي عشرة رواية مهمة، وعدداً كبيراً من القصص القصيرة والمسرحيات. وفي سن الرابعة والعشرين أصدر أولى رواياته التي حملت عنوان (مذكرات بيكويك) ولاقت نجاحا ًساحقا ًبالفعل وجعلته من أكثر الأدباء الإنجليز شعبية وشهرة، ثم ازدادت شهرته في بريطانيا وخارجها عندما صدرت أعماله في العالم بلغات مختلفة.
وقال رئيس الاتحاد محمد خضر إن الفقيد كان واحدا من أهم مؤرخي الأدب والتاريخ في كركوك، وكان حلقة وصل بين أكثر من جيل فني، إذ عاصر أجيال الخمسينيات والستينات والسبعينات، وقد ترك أكثر من 60 مؤلفا تاريخيا منها كتاب "الأدباء"، و"أوائل النساء" و"الأوائل في التاريخ"، و"صفو البيان في أعلام كردستان"، وثمان مجاميع شعرية مختلفة.
** حمل مجلس محافظة النجف الحكومة العراقية مسؤولية عدم إنجاح مشروع المحافظة عاصمةلالثقافة الإسلامية لعام 2012، في وقت أكد أن العديد من العقبات، التي واجهت المشروع تم تجاوزها.
يذكر أن محافظ النجف عدنان الزرفي، كان أعلن اواخر آب الماضي أن الحكومة المحلية أحالت معظم المشاريع الخاصة بمشروع النجف عاصمة للثقافة الإسلامية إلى شركات محلية وإقليمية وأجنبية، من ضمنها مبنى قصر الثقافة الذي يكلف 78 مليون دولار والذي أحيل إلى شركة تركية، ومشروع تطوير منخفض بحر النجف، ومشروع مجسر مستشفى الصدر، والشارع القوسي، الذي يمر بأطراف مدينة النجف لحل أزمة السير في قلب المدينة.
** اقام الشاعر العربي المعروف ادونيس امسية شعرية في العاصمة البريطانية لندن، باللغتين العربية والانكليزية، وترجم قصائده وقدمها الشاعر خالد المطاوع. القاعة التي القى فيها ادونيس قصائده اكتظت بعشاق الشعر عربا وبريطانيين.
** توفيت نجمة البوب الاميركية ويتني هيوستون عن عمر الثمانية والاربعين عاما. واعلن وكيل الفنانين كريستن فوستر ان المغنية توفيت دون تفاصيل عن مكان الوفاة او سببها. وكانت هيوستن تربعت على عرش موسيقى البوب قبل ان يدمر تعاطيها المخدرات صوتها وصورتها العامة.
وكان العصر الذهبي للمغنية الاميركية في الثمانينات والتسعينات، اذ تربعت على عرش الموسيقى، وحظيت البوماتها باعلى المبيعات. ومن اشهر اغانيها "كيف لي ان اعرف" و"ادخر كل حبي لك" و"ساحبك دائما". وفازت ويتني هيوستن بالعديد من الجوائز منها جوائز مسابقة "غرامي" لاغنية العام والبوم العام.
ضيف العدد:
ضيف عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" هو النحات سماري ابراهيم الذي يشخص واقع الحركة التشكيلية العراقية، ملاحظا انها تعاني من سلبيات كثيرة، إذ أن القاعات الفنية تركز في طلبها ومعارضها على الاعمال الرائجة تجاريا، اكثر من تلك التي تمتلك قيمة فنية، وينسحب هذا الأمر على مؤسسات الدولة المعنية بصورة عامة، التي تقبل على تشجيع شراء الاعمال ذات الطابع السياحي.
ويرى ضيفنا ان الحركة التشكيلية لم تحقق التقدم الذي كان ينتظره الفنانون التشكيليون والنحاتون والمعنيون بالفن عموما، إذ لا يزال الاقبال على المعارض الفنية ضعيفا، يتركز عادة على اليوم الاول من المعرض، ويحضره اصدقاء الفنان واقاربه، اما بقية الايام فيكاد يكون المعرض خاليا،على عكس ما كان عليه الحال في سبعينات القرن الماضي مثلا، عندما كان هناك اهتمام واسع لاسيما من طلبة الجامعات بالمعارض الفنية، وكانت المعارض مكتظة بالزوار طوال ايام العرض.
وقـــفة:
في عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" نقف مع الروائي البريطاني الشهير تشارلز ديكنز الذي احيى العالم قبل ايام الذكرى المئوية الثانية لميلاده.
ولد تشارلز ديكنز في السابع من شباط1812 وتوفي في التاسع من حزيران 1870 وهو بإجماع النُّقّاد أعظم الروائيين البريطانيين في العصر الفيكتوري، ولا يزال كثيرٌ من أعماله يحتفظ بشعبيّته حتى اليوم. تميَّز أسلوبه بالدُّعابة البارعة والسخرية اللاذعة. صوَّر جانباً من حياة الفقراء، وحمل على المسؤولين عن المياتم والمدارس والسجون حملةً شعواء. من أشهر آثاره "أوليفر تويست" و "قصة مدينتين" اللتان نقلهما إلى العربية منير البعلبكي.
وبسبب شعبية روايات ديكنز، وقصصه القصيرة، فإن طباعتها لم تتوقف أبداً، وظهر العديد من رواياته في دوريات ومجلات بصيغة مسلسلة أولاً، وكان ذلك الشكل المفضل للأدب وقتها. وعلى عكس الكثير من المؤلفين الذين كانوا ينهون رواياتهم بالكامل قبل نشرها مسلسلة، فإن ديكنز كان غالباً يؤلف عمله على أجزاء بالترتيب الذي يُريد أن يظهر عليه العمل. وأدت هذه الممارسة إلى إيجاد إيقاع خاص لقصصه يتميز بتتابع المواقف المثيرة الصغيرة واحداً وراء الآخر ليبقي الجمهور في انتظار الجزء الجديد.
ولد تشارلز جون هوفام ديكنز في مقاطعة (لاندبورت بورتسي) جنوب إنجلترا لأبوين هما: جون وإليزابيث ديكنز وكان ثاني أخوته الثمانية، وعاش طفولة بائسة نظرا لأن والده كان يعمل في وظيفة متواضعه، ويعيل أسرة كبيرة العدد لذا فقد اضطر إلى الدين ولم يستطع السداد فدخل السجن، ما اضطر ديكنز الطفل الى ترك المدرسة وألحقه أهله بعمل شاق بأجر قليل ليتحمل نفقة الأسرة، وكانت تجارب هذه الطفولة التعسة ذات تأثير في نفسه. فتركت انطباعات إنسانية عميقة في حسه انعكست بالتالي على أعماله.
و قد كتب ديكنز عن هذه الانطباعات والتجارب المريرة التي مر بها أثناء طفولته في العديد من قصصه ورواياته التي ألفها عن أبطال من الأطفال الصغار الذين عانوا كثيرا ً وذاقوا العذاب ألوانا ً وعاشوا في ضياع تام بسبب الظروف الاجتماعية الصعبة التي كانت سائدة في (إنجلترا) في عصره، ونجد أن شخصيته الرائعة تجلت بوضوح في انه بالرغم من المشقة التي كان يعاني منها في طفولته إلا أنه كان يستغل أوقات فراغه من العمل الشاق، فينكب على القراءة والاطلاع على الكتب كما كان يحرص على التجول وحيدا ً في أحياء لندن الفقيرة، حيث كان يعيش الناس حياة بائسة مريعة وخارجة عن القانون في بعض الأحيان. وصف ديكنز هذه الأحياء الفقيرة بكل تفاصيلها وبكل المآسي التي تدور فيها، وعندما وصل إلى سن العشرين تمكنت الأسرة أخيرا ًمن إلحاقه بأحدى المدارس ليكمل تعليمه. وفي الوقت نفسه كان يراسل إحدى الجرائد المحلية الصغيرة لقاء أجر متواضع، لكنه لم يهتم بالأجر فلقد تفانى في هذا العمل الصحفي الذي كان بمثابة أولى خطواته لتحقيق أحلامه، وبمثابة تمرين له على حرفة الأدب.
نشر ديكنز ما يزيد عن اثنتي عشرة رواية مهمة، وعدداً كبيراً من القصص القصيرة والمسرحيات. وفي سن الرابعة والعشرين أصدر أولى رواياته التي حملت عنوان (مذكرات بيكويك) ولاقت نجاحا ًساحقا ًبالفعل وجعلته من أكثر الأدباء الإنجليز شعبية وشهرة، ثم ازدادت شهرته في بريطانيا وخارجها عندما صدرت أعماله في العالم بلغات مختلفة.