نزور "عين ثالثة" هذا الاسبوع الكوت ودهوك. ففي الكوت سنطلع على تاريخ مدرسة تأسست عام 1919 ولا تزال تحتل مركزا مهما بين المؤسسات التعليمية في المدينة. أما في دهوك فسنلتقي بأول قصير قامة في اقليم كردستان يمنح رخصة قيادة سيارة.
في عام 1919 تأسست مدرسة الكوت المركزية باحتضان 140 طالبا شغلوا مناصب مهمة في الدولة بعد تخرجهم منها ثم واصلت المدرسة تخريج دفعات جديدة كل عام. تعاقب على إدارة المدرسة 22 مديرا أسماؤهم معلقة على أحد جدران المدرسة، كما تعاقبت عليها أجيال عديدة ناجحة. قصة المدرسة يرويها لنا من الكوت سيف عبد الرحمن.
((مدرسة الكوت المركزية، أقدم مدرسة في المدينة، إذ تأسست عام 1919 أي قبل تأسيس الدولة العراقية نفسها. أما الأموال اللازمة لتشييدها فقد تبرع بها أهالي المدينة في ذلك الوقت.
هذه المدرسة لا تزال تحافظ على سمعتها القديمة وعلى نسب النجاح المتقدمة فيها مقارنة ببقية مدارس المحافظة إذ حققت في نهاية العام الدراسي 2010-2011 نسبة نجاح وصلت إلى 85%.
منذ إنشاء هذه المدرسة وحتى اليوم توالى على إدارتها 22 مديرا وضعت أسماؤهم على لائحة معلقة على احد الجدران. وقال عباس حسن منصور مدير المدرسة الحالي ويحمل الرقم 23 إنه يأمل أن تحافظ هذه المدرسة على ارثها التاريخي ومستواها العلمي لأنها أول معهد تربوي في الكوت.
جلس على مقاعد الدراسة في هذه المدرسة عند تأسيسها 140 طالبا شغلوا لاحقا وظائف مهمة في الدولة وواصلوا دراستهم في مجالات عدة منها الطب والهندسة والإدارة.
والى جانب التعليم، تمنح هذه المدرسة طلابها الفرصة لممارسة نشاطات لاصفية منها ما يتعلق بالفنون التشكيلية والمسرحية. وقد مثل تلاميذها في خمسينيات القرن العشرين، مسرحية أها الكهف لتوفيق الحكيم.
احد التلامذة الذين تخرجوا من هذه المدرسة هو رحمن الموسوي الذي عاد إليها معلما ودرس فيها لأكثر من عشرين عاما. يقول رحمن إن هذه المدرسة طالما استقطبت الدارسين من الكوت وأنحاء المحافظة الأخرى لما تمتلكه من نخبة تدريسية وإدارة متميزة.
الموسوي أشار أيضا إلى مميزات مبنى المدرسة، وجمال الحديقة المحيطة بها، إضافة إلى نظافة الصفوف والممرات والعلاقة المتميزة التي تربط بين الكادر التدريسي بالتلاميذ.
وقال علي الحركاني وهو مشرف تربوي إن مدرسة الكوت المركزية تشكل احد ابرز المعالم الأثرية والتاريخية في المدينة، فضلا عن وهو مسيرتها العلمية الطويلة وتخريجها عددا كبيرا من العقول المبدعة)).
في دهوك التقت "عين ثاثلة" داخاز منيب وهو أول قصير قامة في إقليم كردستان يحصل على إجازة قيادة سيارة. طول منيب 125 سنتمترا وقد حصل على الإجازة بعد محاولات عدة وصلت الى عشر محاولات غير أن مشكلته الآن هي أنه لا يستطيع استخدام رخصة القيادة لعدم وجود سيارة تتلاءم مع طول قامته. قصة داخاز منيب يرويها لنا عبد الخالق سلطان من دهوك:
((داخاز منيب المولود عام 1973 والذي لا يتعدى طوله 125 ستنيمترا، استطاع الحصول بعد طول جهد ومثابرة على إجازة سياقة سيارة خصوصية من مديرية مرور محافظة دهوك اوائل العام 2012 وذلك بعد محاولات عدة، وصراع مع الظروف التي صادفته.
يقول داخاز لقد كان الحصول على إجازة السياقة بمثابة حلم كبير بالنسبة لي منذ الصغر، وظل هذا الحلم يراودني إلى أن كبرت فكنت أتابع الناس من حولي وهم يسوقون السيارات بكل سهولة، وينتقلون من مكان إلى آخر، فقررت أن احصل على إجازة سياقة من مديرة المرور في دهوك.
داخاز أوضح انه صادف الكثير من الصعوبات أثناء محاولته الحصول على الإجازة وقال إنه اجتاز الامتحان التحريري مثل الآخرين غير انه واجه صعوبة في الاختبارات العملية، إذ فشل عشر مرات متتالية واضطر إلى تجديد معاملته مرتين، ثم حصل أخيرا على إجازة السياقة ليكون بذلك أول شخص من قصار القامة في إقليم كردستان يحصل على مثل هذه الرخصة.
غير أن حصوله على الرخصة رافقته تعديلات وتغييرات تم إدخالها على السيارات التي اجتاز بها الامتحان، مثل رفع المكابح والمقاعد لكي يتمكن بالفعل من التحكم بالسيارة. أما الآن فهو يملك الرخصة لكنه لا يملك سيارة ملائمة، يستطيع قيادتها وهو ما جعله يقترح على المسؤولين في دهوك استيراد سيارات خاصة بقصار القامة، وقال إنها موجودة بالفعل في أوربا.
داخاز متزوج منذ ست سنوات وهو موظف في مديرية الأعمار والإسكان في دهوك. ويمارس رياضة كمال الأجسام، ويتدرب يوميا على يد الكابتن نزار غزالي وهو من أبطال آسيا في رياضة كمال الأجسام. وقد شارك في بطولات الباراولمبية على مستوى العراق ونال المركز السادس)).
مدرسة الكوت المركزية تأسست قبل تأسيس الدولة العراقية
في عام 1919 تأسست مدرسة الكوت المركزية باحتضان 140 طالبا شغلوا مناصب مهمة في الدولة بعد تخرجهم منها ثم واصلت المدرسة تخريج دفعات جديدة كل عام. تعاقب على إدارة المدرسة 22 مديرا أسماؤهم معلقة على أحد جدران المدرسة، كما تعاقبت عليها أجيال عديدة ناجحة. قصة المدرسة يرويها لنا من الكوت سيف عبد الرحمن.
((مدرسة الكوت المركزية، أقدم مدرسة في المدينة، إذ تأسست عام 1919 أي قبل تأسيس الدولة العراقية نفسها. أما الأموال اللازمة لتشييدها فقد تبرع بها أهالي المدينة في ذلك الوقت.
هذه المدرسة لا تزال تحافظ على سمعتها القديمة وعلى نسب النجاح المتقدمة فيها مقارنة ببقية مدارس المحافظة إذ حققت في نهاية العام الدراسي 2010-2011 نسبة نجاح وصلت إلى 85%.
منذ إنشاء هذه المدرسة وحتى اليوم توالى على إدارتها 22 مديرا وضعت أسماؤهم على لائحة معلقة على احد الجدران. وقال عباس حسن منصور مدير المدرسة الحالي ويحمل الرقم 23 إنه يأمل أن تحافظ هذه المدرسة على ارثها التاريخي ومستواها العلمي لأنها أول معهد تربوي في الكوت.
جلس على مقاعد الدراسة في هذه المدرسة عند تأسيسها 140 طالبا شغلوا لاحقا وظائف مهمة في الدولة وواصلوا دراستهم في مجالات عدة منها الطب والهندسة والإدارة.
والى جانب التعليم، تمنح هذه المدرسة طلابها الفرصة لممارسة نشاطات لاصفية منها ما يتعلق بالفنون التشكيلية والمسرحية. وقد مثل تلاميذها في خمسينيات القرن العشرين، مسرحية أها الكهف لتوفيق الحكيم.
احد التلامذة الذين تخرجوا من هذه المدرسة هو رحمن الموسوي الذي عاد إليها معلما ودرس فيها لأكثر من عشرين عاما. يقول رحمن إن هذه المدرسة طالما استقطبت الدارسين من الكوت وأنحاء المحافظة الأخرى لما تمتلكه من نخبة تدريسية وإدارة متميزة.
الموسوي أشار أيضا إلى مميزات مبنى المدرسة، وجمال الحديقة المحيطة بها، إضافة إلى نظافة الصفوف والممرات والعلاقة المتميزة التي تربط بين الكادر التدريسي بالتلاميذ.
وقال علي الحركاني وهو مشرف تربوي إن مدرسة الكوت المركزية تشكل احد ابرز المعالم الأثرية والتاريخية في المدينة، فضلا عن وهو مسيرتها العلمية الطويلة وتخريجها عددا كبيرا من العقول المبدعة)).
*** *** ***
أول قصير قامة في اقليم كردستان يحصل على رخصة قيادة سيارة
في دهوك التقت "عين ثاثلة" داخاز منيب وهو أول قصير قامة في إقليم كردستان يحصل على إجازة قيادة سيارة. طول منيب 125 سنتمترا وقد حصل على الإجازة بعد محاولات عدة وصلت الى عشر محاولات غير أن مشكلته الآن هي أنه لا يستطيع استخدام رخصة القيادة لعدم وجود سيارة تتلاءم مع طول قامته. قصة داخاز منيب يرويها لنا عبد الخالق سلطان من دهوك:
((داخاز منيب المولود عام 1973 والذي لا يتعدى طوله 125 ستنيمترا، استطاع الحصول بعد طول جهد ومثابرة على إجازة سياقة سيارة خصوصية من مديرية مرور محافظة دهوك اوائل العام 2012 وذلك بعد محاولات عدة، وصراع مع الظروف التي صادفته.
يقول داخاز لقد كان الحصول على إجازة السياقة بمثابة حلم كبير بالنسبة لي منذ الصغر، وظل هذا الحلم يراودني إلى أن كبرت فكنت أتابع الناس من حولي وهم يسوقون السيارات بكل سهولة، وينتقلون من مكان إلى آخر، فقررت أن احصل على إجازة سياقة من مديرة المرور في دهوك.
داخاز أوضح انه صادف الكثير من الصعوبات أثناء محاولته الحصول على الإجازة وقال إنه اجتاز الامتحان التحريري مثل الآخرين غير انه واجه صعوبة في الاختبارات العملية، إذ فشل عشر مرات متتالية واضطر إلى تجديد معاملته مرتين، ثم حصل أخيرا على إجازة السياقة ليكون بذلك أول شخص من قصار القامة في إقليم كردستان يحصل على مثل هذه الرخصة.
غير أن حصوله على الرخصة رافقته تعديلات وتغييرات تم إدخالها على السيارات التي اجتاز بها الامتحان، مثل رفع المكابح والمقاعد لكي يتمكن بالفعل من التحكم بالسيارة. أما الآن فهو يملك الرخصة لكنه لا يملك سيارة ملائمة، يستطيع قيادتها وهو ما جعله يقترح على المسؤولين في دهوك استيراد سيارات خاصة بقصار القامة، وقال إنها موجودة بالفعل في أوربا.
داخاز متزوج منذ ست سنوات وهو موظف في مديرية الأعمار والإسكان في دهوك. ويمارس رياضة كمال الأجسام، ويتدرب يوميا على يد الكابتن نزار غزالي وهو من أبطال آسيا في رياضة كمال الأجسام. وقد شارك في بطولات الباراولمبية على مستوى العراق ونال المركز السادس)).