فيما يتطلع مراقبون إلى ما ستسفر عنه التحركاتُ بين الكتل السياسية لعقد المؤتمر الوطني المنتظر، أكد المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ أن جميع السياسيين بانتظار عودة رئيس الجمهورية جلال طالباني من رحلة العلاج إلى بغداد، لوضع الترتيبات النهائية لعقد المؤتمر. وأكد الدباغ في تصريحات (السبت) أن القائمة العراقية حريصةٌ على المشاركة في هذا المؤتمر، معتبراً في الوقت نفسه أن إدراج قضية طارق الهاشمي على جدول أعمال اللقاء الوطني معناه "الفشل المسبق" للمؤتمر.
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حذرت العراق (الخميس) من إضاعة الفرصة لتحقيق الرخاء والوحدة قائلة انه ينبغي أن يتصرف كدولة ديمقراطية تقبل الحلول الوسط.
مدير المعهد العراقي للتنمية والديمقراطية غسان العطية ذكر في مقابلة مع إذاعة العراق الحر أن الواقع العراقي يعكس انقساما اثنيا وطائفيا، وان مثل هذا الواقع في الأغلب لا يتوصل أطرافه الى صيغة العيش المشترك بسهولة، مستدلاً على ذلك بتجارب النموذج اليوغسلافي والايرلندي الذي توصل إطرافه الى الحلول الوسط بعد نحو ثلاثين عاماً من الاقتتال.
ويشخص الباحث العطيه أن الخلافات بين القوى الفاعلة في العراق اليوم ليست خلافات على برامج مرحلية، بل هي اقرب ما تكون الى صراع هويات بحكم تمثيلها الطائفي والاثني، وبذلك يصعب الحديث عن حلول دائمة بين هذه القوى، بحسب العطية الذي نقل أن العديد من السياسيين العراقيين لا يخطو أحدهم لحل الازمات السياسية دون الاعتماد على وسيط إقليمي أو دولي، وبعد أن تقلص الدور الأميركي عن لعب هذا الدور بعد انسحاب قوات الولايات المتحدة من البلاد، صار من الصعب الحصول على وسيط إقليمي محايد.
وفيما يبدي مراقبون تخوّفاً من أن استمرار الأزمة السياسية بين القوى العراقية الكبرى قد يؤدي الى تدهور أمني، أشارت وزيرة الخارجية الأميركية كلينتون في تصريحاتها الأخيرة، إلى أن السفير الأميركي في العراق جيمس جيفري بادر الى حثّ الساسة العراقيين، على تسوية خلافاتهم سلمياً، وانه يتواصل باستمرار مع الأطراف المختلفة بدءاً بالمالكي، ويجتمع بهم ويحاول إقناعهم ويلح عليهم ألا يضيعوا هذه الفرصة.
ويعتقد الباحث غسان العطية ان وجود خلافات ومصالح متباينة بين الدول الإقليمية قلل من إمكانية التنسيق فيما بينها لحل الازمات السياسية العراقية، مشيراً خلال حديثه لإذاعة العراق الحر الى أن تلك الخلافات حولت العراق الى منطقة تنافس إقليمي انعكست أثاره سلباً.
ولا يبرّئ العطية اغلب السياسيين العراقيين من تأثيرات دول الجوار، وخصوصاً التأثير الإيراني على بعض السياسيين الشيعة، والتأثير التركي على قياديين في القائمة العراقية.
في غضون ذلك بحث رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي مع السفير الأميركي في بغداد جيمس جيفري الأوضاع السياسية في البلاد وإمكانية حلحلة الأزمة الراهنة، وقال بيان لمكتب النجيفي (الجمعة) ان جيفري طالب رئيس مجلس النواب بلعب دور الوسيط والسعي من أجل تقريب وجهات النظر والحد من تفاقم الأزمة وإيجاد مشتركات يمكن بموجبها التمهيد لعقد المؤتمر الوطني المرتقب.
ويرى الباحث غسان العطية أن توجه قياديين في القائمة العراقية، والعديد من أبناء المحافظات ذات الأغلبية السنية إلى المطالبة بدور أميركي يتأتى من الحاجة الى تقديم العون لحمايتهم أو لتصحيح الواقع السياسي.
من جهته انتقد النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية وعدّها تدخلاً غير مقبول في الشأن العراقي لا يختلف كثيراً عن التدخلات التركية والإيرانية، في وقت رحّب النائب عن القائمة العراقية محمد سلمان بعرض كلنتون تقديم المساعدة في حل الأزمة السياسية..
ويقول العطية أنه "لا الولايات المتحدة، ولا أي طرف إقليمي قادر على حلّ مشاكل العراقيين، ما لم يكونوا مقتدرين على حلها بأنفسهم"، مشيراً الى أن "ما يصعّب الوصول الى حلول حاسمة يتمثّل في غياب قوة مؤثرة غير طائفية أو متعصبة، برغم أن الشارع العراقي يتعاطف مع أفكارها بقوة، الا أنها لم تظهر بشكل فاعل لحد الآن".
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حذرت العراق (الخميس) من إضاعة الفرصة لتحقيق الرخاء والوحدة قائلة انه ينبغي أن يتصرف كدولة ديمقراطية تقبل الحلول الوسط.
مدير المعهد العراقي للتنمية والديمقراطية غسان العطية ذكر في مقابلة مع إذاعة العراق الحر أن الواقع العراقي يعكس انقساما اثنيا وطائفيا، وان مثل هذا الواقع في الأغلب لا يتوصل أطرافه الى صيغة العيش المشترك بسهولة، مستدلاً على ذلك بتجارب النموذج اليوغسلافي والايرلندي الذي توصل إطرافه الى الحلول الوسط بعد نحو ثلاثين عاماً من الاقتتال.
ويشخص الباحث العطيه أن الخلافات بين القوى الفاعلة في العراق اليوم ليست خلافات على برامج مرحلية، بل هي اقرب ما تكون الى صراع هويات بحكم تمثيلها الطائفي والاثني، وبذلك يصعب الحديث عن حلول دائمة بين هذه القوى، بحسب العطية الذي نقل أن العديد من السياسيين العراقيين لا يخطو أحدهم لحل الازمات السياسية دون الاعتماد على وسيط إقليمي أو دولي، وبعد أن تقلص الدور الأميركي عن لعب هذا الدور بعد انسحاب قوات الولايات المتحدة من البلاد، صار من الصعب الحصول على وسيط إقليمي محايد.
وفيما يبدي مراقبون تخوّفاً من أن استمرار الأزمة السياسية بين القوى العراقية الكبرى قد يؤدي الى تدهور أمني، أشارت وزيرة الخارجية الأميركية كلينتون في تصريحاتها الأخيرة، إلى أن السفير الأميركي في العراق جيمس جيفري بادر الى حثّ الساسة العراقيين، على تسوية خلافاتهم سلمياً، وانه يتواصل باستمرار مع الأطراف المختلفة بدءاً بالمالكي، ويجتمع بهم ويحاول إقناعهم ويلح عليهم ألا يضيعوا هذه الفرصة.
ويعتقد الباحث غسان العطية ان وجود خلافات ومصالح متباينة بين الدول الإقليمية قلل من إمكانية التنسيق فيما بينها لحل الازمات السياسية العراقية، مشيراً خلال حديثه لإذاعة العراق الحر الى أن تلك الخلافات حولت العراق الى منطقة تنافس إقليمي انعكست أثاره سلباً.
ولا يبرّئ العطية اغلب السياسيين العراقيين من تأثيرات دول الجوار، وخصوصاً التأثير الإيراني على بعض السياسيين الشيعة، والتأثير التركي على قياديين في القائمة العراقية.
في غضون ذلك بحث رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي مع السفير الأميركي في بغداد جيمس جيفري الأوضاع السياسية في البلاد وإمكانية حلحلة الأزمة الراهنة، وقال بيان لمكتب النجيفي (الجمعة) ان جيفري طالب رئيس مجلس النواب بلعب دور الوسيط والسعي من أجل تقريب وجهات النظر والحد من تفاقم الأزمة وإيجاد مشتركات يمكن بموجبها التمهيد لعقد المؤتمر الوطني المرتقب.
ويرى الباحث غسان العطية أن توجه قياديين في القائمة العراقية، والعديد من أبناء المحافظات ذات الأغلبية السنية إلى المطالبة بدور أميركي يتأتى من الحاجة الى تقديم العون لحمايتهم أو لتصحيح الواقع السياسي.
من جهته انتقد النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية وعدّها تدخلاً غير مقبول في الشأن العراقي لا يختلف كثيراً عن التدخلات التركية والإيرانية، في وقت رحّب النائب عن القائمة العراقية محمد سلمان بعرض كلنتون تقديم المساعدة في حل الأزمة السياسية..
ويقول العطية أنه "لا الولايات المتحدة، ولا أي طرف إقليمي قادر على حلّ مشاكل العراقيين، ما لم يكونوا مقتدرين على حلها بأنفسهم"، مشيراً الى أن "ما يصعّب الوصول الى حلول حاسمة يتمثّل في غياب قوة مؤثرة غير طائفية أو متعصبة، برغم أن الشارع العراقي يتعاطف مع أفكارها بقوة، الا أنها لم تظهر بشكل فاعل لحد الآن".