تتضمن حلقة الأسبوع الحالي من برنامج "المجلة الثقافية" أخباراً محلية وعربية، ولقاءاً مع الناقد السينمائي علاء المفرجي، فضلاً عن عرض لكتاب "ثرثرة فوق دجلة" عن نشاطات التبشير المسيحي في العراق في النصف الأول من القرن الماضي.
** في كركوك قدمت فرقة "شموع العراق" عرضا مسرحيا بعنوان "كلام الناس" يحكي معاناة الارامل والنظرة الاجتماعية لهن في العراق. مثلت الدور الرئيس في المسرحية الممثلة سحر توفيق.
**ومن الاخبار العربية، اقامت جمعية محبي الشعر العربي في العاصمة البريطانية لندن مهرجانها لسنوي الاول الذي احتضنته قاعة مسرح بروناي في جامعة لندن. تميز المهرجان الشعري بحضور شبابي لافت وبمواضيع حماسية اضافها اليه الربيع العربي.
ويقول المفرجي ان كل هذا يشير الى حركة تبشر بخير في السينما العراقية، رغم ان واقع السينما في العراق يعاني من مشاكل مزمنة تقف امام نهوضه، كغياب الدعم الحكومي وعدم توفر دور العرض الملائمة وما شابه ذلك. من الافلام الاجنبية التي حظيت باهتمام المتابعين والمثقفين العراقيين في الفترة الاخيرة فيلما "العطر" وفيلم "شيفرة دافنشي" وكلاهما مأخوذان عن اعمال روائية عالمية حديثة، لكن ضيف البرنامج يعتقد ان الفيلمين لم يرتقيا الى مستوى العملين الأدبيين، وان العلاقة بين السينما والادب علاقة ملتبسة.
كثير من المشاهدين العراقيين يتابعون عبر القنوات الفضائية افلاما كثيرة اشتهرت في الاعوام الاخيرة وتتميز بتقنياتها السينمائية العالية مثل افلام "سيد الخواتم" و"هاري بوتر" و" تايتانك" غير ان هذه الافلام كما يراها الناقد السينمائي علاء المفرجي تعتمد على عنصر الابهار بالدرجة الاساس، وهي لا تبقى في الذهن كالافلام القديمة، وان هناك استطلاعا اجرته مجلة "بريمير" مؤخرا، وكانت نتيجة الاستطلاع ان المشاهدين لا يزالون يفضلون فيلما مثل "ذهب مع الريح" الذي تم انتاجه قبل ما يزيد على خمسين عاما، على فيلم حديث نسبيا ومتطور التقنيات مثل فلم "تايتانك".
وفي البداية كتب المبشر "بارني" يقول: " بينما اكتب الان، هناك ازعاج شديد فوق رأسي حيث تمر الاقدام وهي تقرع وتكسر بالمجارف في مبنى الارسالية. وهذه الاعمال سببها عمال ينقلون الواح القرميد من الارض الى السقف تمهيدا لاصلاح بعض الدعامات المكسورة، مع ان الوعود كانت منذ عام بان هذه الاعمال سوف تكتمل. لقد كانت هذه تجربة لنا في الصبر، وخاصة في الشهور القليلة الماضية بالنسبة للارسالية حيث ذهبنا الى صاحب الارض عدة مرات في الاسبوع لاستعجالة في البناء، ولكننا حصلنا على اعذار على نحو قياسي تؤكد الفشل في الايفاء بتعهداته في المستقبل. وبعض الاصلاحات التي نقوم بها في ارسالية البصرة في العراق هي من اجل راحتنا كمبشرين واطباء، وبعضها الاخر نقوم به من اجل سلامة امننا هنا. "
وبعد ان يستمر المبشر والطبيب في سرد تفاصيل مختلفة عن نشاطه وزملائه في المدن العراقية، والاحداث والمفارقات التي تمر بهم، يكمل تقريره على النحو التالي: " وطبعا فلا مفر من الصيف في العراق، فهو على وشك ان يبدأ بدرجة حرارة مقدارها مئة واربع درجات فهرنهايت تحت الظل. وفي الشهر القادم ستكون الحرارة على الارجح بمعدل 113 فهرنهايت تقريا، والجميع في مدينة البصرة سيكونون بخير باستثناء لسعات الحر اللاهبة التي جعلت الاطفال منذ الان يعانون من الحر. وبخصوص مستوصف الارسالية في البصرة، فقد بدأ المرضى في التوافد على المستوصف كل صباح بعد شروق الشمس بفترة قصيرة، وفي الاسبوع الماضي قمت بمعالجة نحو 200 مريض، واظن ان المرضى هذا الاسبوع سيحافظون على نفس تلك الارقام. وفي النهاية اتمنى ان اخبركم عن بعض هؤلاء المرضى في المستقبل".
اخبار ثقافية
**صدر في بيروت كتاب "موسوعة الموسيقى والغناء في العصر العباسي" للكاتبة العراقية غادة انور. الكتاب يتضمن اكثر من 500 شخصية موسيقية وفنية من الجنسين عاصرت العصر العباسي، بالاضافة الى كتاب كتبوا عن الموسيقى في ذلك الوقت من امثال الكندي والفارابي وابن سينا وغيرهم.** في كركوك قدمت فرقة "شموع العراق" عرضا مسرحيا بعنوان "كلام الناس" يحكي معاناة الارامل والنظرة الاجتماعية لهن في العراق. مثلت الدور الرئيس في المسرحية الممثلة سحر توفيق.
**ومن الاخبار العربية، اقامت جمعية محبي الشعر العربي في العاصمة البريطانية لندن مهرجانها لسنوي الاول الذي احتضنته قاعة مسرح بروناي في جامعة لندن. تميز المهرجان الشعري بحضور شبابي لافت وبمواضيع حماسية اضافها اليه الربيع العربي.
ضيف الأسبوع
يقول الناقد السينمائي علاء المفرجي ان واقع السينما العراقية يبشر بخير رغم الصعوبات الكثيرة التي تعترضه. ويلاحظ ان السينما العراقي في العام الماضي حصلت على حصة الاسد من جوائز مهرجان الخليح، واهمها فوز المخرج قتيبة الجنابي في فيلمه "الرحيل من بغداد" بجائزة الفيلم الروائي الطويل. وهذا الفلم نفسه استطاع في نفس العام ان يحصل على جائزة الفلم البريطاني وهي جائزة يحصل عليها العرب للمرة الاولى. بالاضافة الى افلام اخرى روائية قصيرة وطويلة ووثائقية.ويقول المفرجي ان كل هذا يشير الى حركة تبشر بخير في السينما العراقية، رغم ان واقع السينما في العراق يعاني من مشاكل مزمنة تقف امام نهوضه، كغياب الدعم الحكومي وعدم توفر دور العرض الملائمة وما شابه ذلك. من الافلام الاجنبية التي حظيت باهتمام المتابعين والمثقفين العراقيين في الفترة الاخيرة فيلما "العطر" وفيلم "شيفرة دافنشي" وكلاهما مأخوذان عن اعمال روائية عالمية حديثة، لكن ضيف البرنامج يعتقد ان الفيلمين لم يرتقيا الى مستوى العملين الأدبيين، وان العلاقة بين السينما والادب علاقة ملتبسة.
كثير من المشاهدين العراقيين يتابعون عبر القنوات الفضائية افلاما كثيرة اشتهرت في الاعوام الاخيرة وتتميز بتقنياتها السينمائية العالية مثل افلام "سيد الخواتم" و"هاري بوتر" و" تايتانك" غير ان هذه الافلام كما يراها الناقد السينمائي علاء المفرجي تعتمد على عنصر الابهار بالدرجة الاساس، وهي لا تبقى في الذهن كالافلام القديمة، وان هناك استطلاعا اجرته مجلة "بريمير" مؤخرا، وكانت نتيجة الاستطلاع ان المشاهدين لا يزالون يفضلون فيلما مثل "ذهب مع الريح" الذي تم انتاجه قبل ما يزيد على خمسين عاما، على فيلم حديث نسبيا ومتطور التقنيات مثل فلم "تايتانك".
قراءة في كتاب
كتاب صدر في بيروت عن المؤسسة العربية للدارسات والنشر عنوانه "ثرثرة فوق دجلة" مع عنوان فرعي هو "حكايات التبشير المسيحي في العراق 1900-1935" ، الكتاب من اعداد وترجمة خالد البسام، وهو مقسم الى عدة فصول اعطاها المؤلف عناوين مثل "لا مفر من صيف العراق" و"العمارة مدينة جميلة ومكان صحي" و"خبز البصرة يعالج الملاريا" الى ما سوى ذلك من العناوين التي يشير كل منها الى حكاية من حكايات المبشرين المسيحيين في العراق في ذلك الوقت والعلاقات الايجابية او السلبية التي حدثت بينهم وبين الاهالي المحليين. في الفصل الاول من الكتاب وهو الفصل الذي بعنوان "لا مفر من صيف العراق" يستعرض الكاتب تقريرا كتبه المبشران "فرد بارني" و"شارون توماس" عضوا الارسالية الاميركية في العراق الذين اشتغلا، بجانب أعمال الطب، في اعمال التبشير في مدن العراق المختلفة منذ نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين. وفي شهر ابريل عام 1900 م كتب المبشران تقريرا عن اعمال التبشير والطب في مدينتي البصرة وبغداد وبعض المدن الاخرى.وفي البداية كتب المبشر "بارني" يقول: " بينما اكتب الان، هناك ازعاج شديد فوق رأسي حيث تمر الاقدام وهي تقرع وتكسر بالمجارف في مبنى الارسالية. وهذه الاعمال سببها عمال ينقلون الواح القرميد من الارض الى السقف تمهيدا لاصلاح بعض الدعامات المكسورة، مع ان الوعود كانت منذ عام بان هذه الاعمال سوف تكتمل. لقد كانت هذه تجربة لنا في الصبر، وخاصة في الشهور القليلة الماضية بالنسبة للارسالية حيث ذهبنا الى صاحب الارض عدة مرات في الاسبوع لاستعجالة في البناء، ولكننا حصلنا على اعذار على نحو قياسي تؤكد الفشل في الايفاء بتعهداته في المستقبل. وبعض الاصلاحات التي نقوم بها في ارسالية البصرة في العراق هي من اجل راحتنا كمبشرين واطباء، وبعضها الاخر نقوم به من اجل سلامة امننا هنا. "
وبعد ان يستمر المبشر والطبيب في سرد تفاصيل مختلفة عن نشاطه وزملائه في المدن العراقية، والاحداث والمفارقات التي تمر بهم، يكمل تقريره على النحو التالي: " وطبعا فلا مفر من الصيف في العراق، فهو على وشك ان يبدأ بدرجة حرارة مقدارها مئة واربع درجات فهرنهايت تحت الظل. وفي الشهر القادم ستكون الحرارة على الارجح بمعدل 113 فهرنهايت تقريا، والجميع في مدينة البصرة سيكونون بخير باستثناء لسعات الحر اللاهبة التي جعلت الاطفال منذ الان يعانون من الحر. وبخصوص مستوصف الارسالية في البصرة، فقد بدأ المرضى في التوافد على المستوصف كل صباح بعد شروق الشمس بفترة قصيرة، وفي الاسبوع الماضي قمت بمعالجة نحو 200 مريض، واظن ان المرضى هذا الاسبوع سيحافظون على نفس تلك الارقام. وفي النهاية اتمنى ان اخبركم عن بعض هؤلاء المرضى في المستقبل".