اختتمت في عمان ورشة ُعمل حول مشكلة المستوطنات العشوائية في العراق، ووضع الحلول المناسبة لها.
وشارك في الورشة التي نظمتها منظمة "الهبيتات" للمستوطنات البشرية التابعة للأمم المتحدة بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وزيرا الهجرة والمهجرين ديندار نجمان دوسكي، والإسكان والأعمار محمد صاحب الدراجي، وممثلو مجالس المحافظات والدول المانحة.
وزير الهجرة والمهجرين ديندار نجمان دوسكي بيّن في حديث لإذاعة العراق الحر أن وزارته وضعت خطة ً بالتعاون مع منظمة "الهبيتات" والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لمعالجة مشكلة المستوطنات العشوائية التي تقطنها العوائل التي تعرضت لعمليات تهجير ونزوح في بغداد والمحافظات خلال السنوات الاخيرة، الوزير تحدث عن مشروع بناء 1000وحدة سكنية واطئة الكلفة في بغداد، حيث تم تخصيص أراض في خمس مناطق فيها. كاشفا عن أن منظمة الهبيتات للمستوطنات البشرية التابعة للأمم المتحدة وبدعم من الدول المانحة خصصت مبلغا قدره 8 مليون دولار لتنفيذ المشروع.
وبين دوسكي أن نتجة الدعم الدولي، أنجزت الوزارة 874 دارا سكنية في عدد من المحافظات العراقية تم توزيعها على سكان المستوطنات العشوائيات.
من جانبه يرى وكيل وزارة الإسكان والأعمار إستبرق الشوك ضرورة إعداد قاعدة بيانات تصنف أوضاع سكان الأحياء العشوائية، ما يمكّن الجهات المعنية في اعتماد أولويات المساعدة في حل مشاكل السكان و توفير السكن المناسب لهم .
الشوك أوضح أن "العشوائيات" تضم المهجرين والنازحين داخليا وأن القسم الأكبر منهم يملكون دورا خاصة بهم في مناطق مختلفة، لكنهم اضطروا الى تركها والنزوح عنها بسبب المخاوف من أعمال العنف التي تعرضت لها بعض المدن، بالإضافة الى أن تلك الأحياء العشوائية تضم عائلات فقيرة لا تملك المقدرة على دفع بدل إيجار السكن.
وأبدت عضو مجلس محافظة بغداد مهدية عبد حسن، مخاوفها من أن إنشاء الدور واطئة الكلفة سيؤدي الى إنشاء مستقرات عشوائية تؤثر على جمالية مدينة بغداد وعلى التخطيط الإنمائي لها. وترى حسن خلال حديثها لإذاعة العراق الحر ضرورة اعتماد خطة بديلة لمعالجة ظاهرة المستوطنات العشوائية التي تزايدت بشكل كبير خلال السنوات العشر الماضية، تهدف الى إيجاد السكن الدائم وليس المؤقت لساكني تلك المستوطنات. وكشفت عضو مجلس محافظة بغداد عن وجود نحو 125 مستوطنة عشوائية في مدينة بغداد تفتقد الى الخدمات الأمنية و التعليمية والصحية، وعدم توفر الكهرباء والمجاري والماء الصالح للشرب، فضلا عن أن معظم سكانها من العاطلين عن العمل.