في منتصف شارع الرشيد، أقدم شوارع بغداد، يقع سوق الصفافير، وما ان تقترب من موقع السوق، حتى تسمع بعض الاصوات التي تصدرها ادوات النقاشين وصانعي الاواني والاباريق والتحف النحاسية.
وتنتشر على جانبي السوق محلات صغيرة كان يشغلها الصفارون سابقا، لكن معظمها تحول حاليا الى محلات لبيع الأقمشة بعد أن هجرها أصحابها، كما يقول الصفار سلمان النقاش، الذي أكد أن هذه المهنة بدأت بالاندثار نظرا لعدم الاقبال على المصنوعات والهدايا التذكارية المصنوعة من النحاس.
واشار احد النقاشين الذين التقتهم اذاعة العراق إلى أن ترك العديد هذه المهنة يرجع الى الانحسار الكبير في عدد الزوار العرب والاجانب، واقتصار حركة السوق على قلة قليلة من العراقيين، وهناك سبب آخر ايضا وهو شحة مادة النحاس التي يحتاج اليها الصفار.
ولأن سوق الصفافير هو مركز عمل الصفارين، الذين يلتقون بين جنباته يوميا، فهم شهود على حاله، وما أصابه من تغييرات، ذهبوا ضحيتها. وهو ما حصل للنقاش على النحاس سلمان الذي ورث المهنة من والده، إذ يقول سلمان: بعد إغلاق شارع الرشيد بالحواجز الكونكريتية، وانتشار البسطيات، لا يفضل الزائر سلوك الأزقة للوصول إلى السوق، الآمر الذي أدى الى كساد المهنة ما دفع بالعديد من الحرفيين الى ترك هذه المهنة والتحول إلى ممارسة مهن أخرى.
ويقول أبو محمد وهو بائع أوان نحاسية، أن احد اسباب انحسار سوق المهنة هو فتح باب الاستيراد أمام المصنوعات النحاسية الاجنبية، وخاصة الصينية والهندية، التي يفضلها المستهلك نظرا لرخص أسعارها، مشيراً إلى ان التجار يعمدون إلى أخذ نماذج من المصنوعات اليدوية العراقية المرغوبة إلى الهند والصين لتصنيعها هناك، ثم استيرادها لبيعها في هذا السوق.
يذكر أن سوق الصفافير ببغداد يعود إلى فترة الخلافة العباسية أي القرن الثالث عشر الميلادي، وبالتحديد إلى عهد الخليفة المستنصر بالله، الذي آمر بإنشائه عام 1226 ميلادية.
وتنتشر على جانبي السوق محلات صغيرة كان يشغلها الصفارون سابقا، لكن معظمها تحول حاليا الى محلات لبيع الأقمشة بعد أن هجرها أصحابها، كما يقول الصفار سلمان النقاش، الذي أكد أن هذه المهنة بدأت بالاندثار نظرا لعدم الاقبال على المصنوعات والهدايا التذكارية المصنوعة من النحاس.
واشار احد النقاشين الذين التقتهم اذاعة العراق إلى أن ترك العديد هذه المهنة يرجع الى الانحسار الكبير في عدد الزوار العرب والاجانب، واقتصار حركة السوق على قلة قليلة من العراقيين، وهناك سبب آخر ايضا وهو شحة مادة النحاس التي يحتاج اليها الصفار.
ولأن سوق الصفافير هو مركز عمل الصفارين، الذين يلتقون بين جنباته يوميا، فهم شهود على حاله، وما أصابه من تغييرات، ذهبوا ضحيتها. وهو ما حصل للنقاش على النحاس سلمان الذي ورث المهنة من والده، إذ يقول سلمان: بعد إغلاق شارع الرشيد بالحواجز الكونكريتية، وانتشار البسطيات، لا يفضل الزائر سلوك الأزقة للوصول إلى السوق، الآمر الذي أدى الى كساد المهنة ما دفع بالعديد من الحرفيين الى ترك هذه المهنة والتحول إلى ممارسة مهن أخرى.
ويقول أبو محمد وهو بائع أوان نحاسية، أن احد اسباب انحسار سوق المهنة هو فتح باب الاستيراد أمام المصنوعات النحاسية الاجنبية، وخاصة الصينية والهندية، التي يفضلها المستهلك نظرا لرخص أسعارها، مشيراً إلى ان التجار يعمدون إلى أخذ نماذج من المصنوعات اليدوية العراقية المرغوبة إلى الهند والصين لتصنيعها هناك، ثم استيرادها لبيعها في هذا السوق.
يذكر أن سوق الصفافير ببغداد يعود إلى فترة الخلافة العباسية أي القرن الثالث عشر الميلادي، وبالتحديد إلى عهد الخليفة المستنصر بالله، الذي آمر بإنشائه عام 1226 ميلادية.