يُشكّلُ موقفُ العراق الإقليمي مصدرَ قلقٍ لدى أطراف خليجية أعربت عن مخاوف من احتمالِ تحالفِ بغداد مع طهران في حال تصاعُد التصريحات الراهنة إلى صراعٍ عسكري بين إيران والغرب.
الأيامُ الأخيرةُ شهدت تصعيداً خلال المناورات البحرية الإيرانية في الخليج والتي تزامنت مع تهديداتٍ بغلق مضيق هرمز أمام الصادرات النفطية فيما قال البيت الأبيض الثلاثاء إن تلويح طهران بالتحرّك إذا عادت حاملة طائرات أميركية إلى المنطقة يُظهر عزلتَها الدولية المتزايدة. وأضاف الناطق الرئاسي الأميركي جاي كارني أن الوضع الاقتصادي المتفاقم في إيران بسبب العقوبات الدولية يدفعها نحو محاولة صرف الانتباه عن مشاكلها المتزايدة ما "يعكس حقيقة أنها في موقف ضعف"، على حد تعبيره.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية إنها ستواصل إرسال مجموعات ضاربة من حاملات الطائرات الأميركية إلى الخليج رغم التهديدات الإيرانية. وأضاف الناطق باسم البنتاغون جورج ليتل أن
تحركات حاملات الطائرات في الخليج وفي مضيق هرمز "نابعة من التزام عسكري أميركي قديم لضمان سلامة العمليات العسكرية الأميركية في المنطقة، وأيضاً لضمان تطبيق القوانين الدولية التي تنظم حركة التجارة البحرية"، بحسب ما نقلت عنه وكالات أنباء عالمية.
واشنطن أصدَرت تصريحاتها ردّاً على تحذيرٍ إيراني للولايات المتحدة الثلاثاء من مغبة إعادة حاملة طائراتها إلى الخليج.
في الأثناء، تؤدي الجهود السياسية المكثّفة لكلا الحزبين الأميركيين الرئيسيين خلال هذا العام الانتخابي إلى زيادة الحديث عن "صراع قادم" مع إيران مع تصعيد الجمهوريين اتهاماتهم للإدارة الديمقراطية بعدم اتخاذ موقف حازم إزاء برنامج طهران النووي وما تُوصَف بطموحاتها للهيمنة الإقليمية.
وفي تقريرٍ بثته من واشنطن الثلاثاء تحت عنوان (في الولايات المتحدة، حديث متزايد عن حرب محتملة مع إيران) ونشَرته عدة مطبوعات غربية وخليجية الأربعاء، لاحظَت وكالة فرانس برس للأنباء أن "بعض الأصوات المتشددة التي صوّرت قبل حرب العراق نظام صدام حسين بأنه تهديد خطير يتطلب إجراءات عسكرية عاجلة تدعو الولايات المتحدة الآن إلى الاستعداد لحربٍ مع إيران"، بحسب تعبيرها.
وأشار التقرير إلى تعهّد المرشح الرئاسي الجمهوري ميت رومني الذي فاز بالانتخابات التمهيدية لـحزبِهِ في ولاية آيوا الثلاثاء باستخدام القوة العسكرية إذا لزم الأمر واعداً أنه في حالِ فوزه في الوصول إلى البيت الأبيض فإن إيران لن تمتلك أسلحة نووية.
وفي مقالٍ نشرته صحيفة (هافنغتون بوست) الأميركية تحت عنوان "مُتناسينَ العراق، جمهوريون يتطلعون لحرب ضد إيران"، تناول الكاتب John Tirman جون تـِرمان شعارات الحزب الجمهوري في الحملة الانتخابية الراهنة والتي اعتبر أنها أشبه ما تكون بقرع طبول الحرب مع إيران. واستهلّ مقاله بالقول إن "من بين الأمور الغريبة الأكثر خطورة في تصريحات المنافسين الجمهوريين للرئيس أوباما هو تعهداتهم بالذهاب إلى حربٍ مع إيران." ولاحظَ أن "صيحات الحرب تأتي في لحظة غريبة بعد أن انتهت للتو عملية حرية العراق التي كانت آخر محاولة لمعاقبة نظام استبدادي بزعم بنائه أسلحة الدمار الشامل، فكانت نتائج هذه الحرب واضحة"، مشيراً إلى تكاليفها البشرية والمادية الهائلة.
وكانت القمة الأخيرة لمجلس التعاون الخليجي أعربت في بيانها الختامي عما وصفته بـ"القلق البالغ" من التوترات الناجمة عن الملف النووي الإيراني قائلةً إنها تجدد التأكيد على أهمية "حل النزاعات بالطرق السلمية." وفي التصريحات التي أدلى بها إثر انتهاء قمة الرياض في العشرين من كانون الأول الماضي، قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إنه يتعين على العراق "أن يوضّح سياساته مع الدول الأخرى في المنطقة بعد رحيل آخر قوات أميركية" منه.
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ردّ في اليوم التالي قائلاً "كان التصريح إيجابي..الكلام أنهُ نريد أن نرى سياسة العراق الإقليمية حتى نفتح صفحة جديدة...هكذا فهمت. ونحن لا مانع لدينا إذ أن سياستنا الإقليمية واضحة، وإذا أراد الأخوة في مجلس التعاون الخليجي أن يعرفوها تفصيلياً نحن نرحّب بهم رغم أنها واضحة"، بحسب تعبيره.
وفي تحليله للموقف الخليجي، اعتبر رئيس (المركز العربي للنشر والإعلام والأبحاث) وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك عبد العزيز بجدة الدكتور وحيد حمزة هاشم في مقابلة أجريتُها معه لـ(ملف العراق الإخباري) في 21 كانون الأول 2011 أن الدعوة إلى "توضيح سياسية العراق الإقليمية" كان تعبيراً عن قلق من احتمال وجود مَيْلٍ في مواقف بغداد نحو السياسة الإيرانية تجاه بعض التطورات في المنطقة ومن بينها الأزمة السورية. وأضاف قائلاً "هناك تخوّف من احتمال أن يشكّل العراق وإيران تحالفاً يكون ضد الكويت والدول الخليجية وربما ينتج عن مثل هذا التحالف شكل من أشكال العدوان فيما لو نشَبت مواجهات بين إيران وإسرائيل أو بين إيران ودول غربية أخرى..."، بحسب رأيه.
من جهته، قال المحلل السياسي العراقي حسين العادلي لإذاعة العراق الحر الأربعاء "أن الحرب الباردة موجودة في الشرق الأوسط وفي منطقة الخليج بشكل خاص....والاصطفافات سيُعاد إنتاجها على أساس سخونة الملفات ومن بينها احتمال الصدام العسكري المحدود أو الشامل. وأتصوّر أنه في هذا اللحظة التاريخية لا يمكن الحديث عن موقف عراقي واحد إذ أن العراق يعيش انقساماً مع وجود عدة سياسات تتبناها قوى مختلفة........".
أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور حميد فاضل فقد أعرب عن اعتقاده بأن "هناك ما يبرر بالنسبة للخليجيين الخشية من احتمال أن لا يقف العراق إلى جانبهم في حال نشوب أي صراع قد يكونون طرفاً فيه ضد إيران........".
وفي توضيحه لموقف الدول الخليجية، قال المحلل السياسي الكويتي ومستشار جمعية الصحفيين الكويتية الدكتور عايد المناع لإذاعة العراق الحر في مقابلة أجريتها معه عبر الهاتف الأربعاء " لا شك هناك شعور لدينا بأن العراق قد أصبح إلى حدٍ ما حليفاً لإيران..ذلك أن إيران ومنذ سقوط صدام حسين أصبحت تتمدد في العراق بشكل واضح. والعراقيون قبل غيرهم يدركون ذلك، وتحدثوا أيضاً قبل غيرهم عن هذا التمدد الإيراني والهيمنة الإيرانية......". وخلص إلى القول إنه "للأسف الشديد يبدو عراق اليوم أقرب إلى إيران منه إلى الأشقاء الخليجيين على وجه الخصوص وإلى العرب على وجه العموم...ولذلك يشعر الخليجيون أنه في أي مواجهة محتملة مع إيران فإن العراق إنْ لم يكن محايداً غير إيجابي إلا أنه سيكون إلى الجانب الإيراني"، بحسب تعبيره.
من جهته، قال الصحافي والمحلل السياسي اللبناني حازم صاغية "إن الوضع في العراق بذاته مقلق ومثير لكل أنواع المخاوف..والمزعج والمدهش أن العراقيين لم ينتظروا أياماً طويلة على الانسحاب الأميركي ليفجّروا تناقضاتهم الكبيرة. فإذا ما أضفنا الوضع الدولي والإقليمي المتفجر..فإن هذا يؤهل العراق لأن يكون ساحة مفتوحة لمنازعة مركّبة........"، بحسب رأيه.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلات مع المحلل السياسي العراقي حسين العادلي، وأستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد د. حميد فاضل، ورئيس (المركز العربي للنشر والإعلام والأبحاث) وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك عبد العزيز بجدة
د. وحيد حمزة هاشم، والكاتب والمحلل السياسي الكويتي د. عايد المناع، والكاتب والمحلل السياسي اللبناني حازم صاغية.
الأيامُ الأخيرةُ شهدت تصعيداً خلال المناورات البحرية الإيرانية في الخليج والتي تزامنت مع تهديداتٍ بغلق مضيق هرمز أمام الصادرات النفطية فيما قال البيت الأبيض الثلاثاء إن تلويح طهران بالتحرّك إذا عادت حاملة طائرات أميركية إلى المنطقة يُظهر عزلتَها الدولية المتزايدة. وأضاف الناطق الرئاسي الأميركي جاي كارني أن الوضع الاقتصادي المتفاقم في إيران بسبب العقوبات الدولية يدفعها نحو محاولة صرف الانتباه عن مشاكلها المتزايدة ما "يعكس حقيقة أنها في موقف ضعف"، على حد تعبيره.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية إنها ستواصل إرسال مجموعات ضاربة من حاملات الطائرات الأميركية إلى الخليج رغم التهديدات الإيرانية. وأضاف الناطق باسم البنتاغون جورج ليتل أن
تحركات حاملات الطائرات في الخليج وفي مضيق هرمز "نابعة من التزام عسكري أميركي قديم لضمان سلامة العمليات العسكرية الأميركية في المنطقة، وأيضاً لضمان تطبيق القوانين الدولية التي تنظم حركة التجارة البحرية"، بحسب ما نقلت عنه وكالات أنباء عالمية.
واشنطن أصدَرت تصريحاتها ردّاً على تحذيرٍ إيراني للولايات المتحدة الثلاثاء من مغبة إعادة حاملة طائراتها إلى الخليج.
في الأثناء، تؤدي الجهود السياسية المكثّفة لكلا الحزبين الأميركيين الرئيسيين خلال هذا العام الانتخابي إلى زيادة الحديث عن "صراع قادم" مع إيران مع تصعيد الجمهوريين اتهاماتهم للإدارة الديمقراطية بعدم اتخاذ موقف حازم إزاء برنامج طهران النووي وما تُوصَف بطموحاتها للهيمنة الإقليمية.
وفي تقريرٍ بثته من واشنطن الثلاثاء تحت عنوان (في الولايات المتحدة، حديث متزايد عن حرب محتملة مع إيران) ونشَرته عدة مطبوعات غربية وخليجية الأربعاء، لاحظَت وكالة فرانس برس للأنباء أن "بعض الأصوات المتشددة التي صوّرت قبل حرب العراق نظام صدام حسين بأنه تهديد خطير يتطلب إجراءات عسكرية عاجلة تدعو الولايات المتحدة الآن إلى الاستعداد لحربٍ مع إيران"، بحسب تعبيرها.
وأشار التقرير إلى تعهّد المرشح الرئاسي الجمهوري ميت رومني الذي فاز بالانتخابات التمهيدية لـحزبِهِ في ولاية آيوا الثلاثاء باستخدام القوة العسكرية إذا لزم الأمر واعداً أنه في حالِ فوزه في الوصول إلى البيت الأبيض فإن إيران لن تمتلك أسلحة نووية.
وفي مقالٍ نشرته صحيفة (هافنغتون بوست) الأميركية تحت عنوان "مُتناسينَ العراق، جمهوريون يتطلعون لحرب ضد إيران"، تناول الكاتب John Tirman جون تـِرمان شعارات الحزب الجمهوري في الحملة الانتخابية الراهنة والتي اعتبر أنها أشبه ما تكون بقرع طبول الحرب مع إيران. واستهلّ مقاله بالقول إن "من بين الأمور الغريبة الأكثر خطورة في تصريحات المنافسين الجمهوريين للرئيس أوباما هو تعهداتهم بالذهاب إلى حربٍ مع إيران." ولاحظَ أن "صيحات الحرب تأتي في لحظة غريبة بعد أن انتهت للتو عملية حرية العراق التي كانت آخر محاولة لمعاقبة نظام استبدادي بزعم بنائه أسلحة الدمار الشامل، فكانت نتائج هذه الحرب واضحة"، مشيراً إلى تكاليفها البشرية والمادية الهائلة.
وكانت القمة الأخيرة لمجلس التعاون الخليجي أعربت في بيانها الختامي عما وصفته بـ"القلق البالغ" من التوترات الناجمة عن الملف النووي الإيراني قائلةً إنها تجدد التأكيد على أهمية "حل النزاعات بالطرق السلمية." وفي التصريحات التي أدلى بها إثر انتهاء قمة الرياض في العشرين من كانون الأول الماضي، قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إنه يتعين على العراق "أن يوضّح سياساته مع الدول الأخرى في المنطقة بعد رحيل آخر قوات أميركية" منه.
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ردّ في اليوم التالي قائلاً "كان التصريح إيجابي..الكلام أنهُ نريد أن نرى سياسة العراق الإقليمية حتى نفتح صفحة جديدة...هكذا فهمت. ونحن لا مانع لدينا إذ أن سياستنا الإقليمية واضحة، وإذا أراد الأخوة في مجلس التعاون الخليجي أن يعرفوها تفصيلياً نحن نرحّب بهم رغم أنها واضحة"، بحسب تعبيره.
وفي تحليله للموقف الخليجي، اعتبر رئيس (المركز العربي للنشر والإعلام والأبحاث) وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك عبد العزيز بجدة الدكتور وحيد حمزة هاشم في مقابلة أجريتُها معه لـ(ملف العراق الإخباري) في 21 كانون الأول 2011 أن الدعوة إلى "توضيح سياسية العراق الإقليمية" كان تعبيراً عن قلق من احتمال وجود مَيْلٍ في مواقف بغداد نحو السياسة الإيرانية تجاه بعض التطورات في المنطقة ومن بينها الأزمة السورية. وأضاف قائلاً "هناك تخوّف من احتمال أن يشكّل العراق وإيران تحالفاً يكون ضد الكويت والدول الخليجية وربما ينتج عن مثل هذا التحالف شكل من أشكال العدوان فيما لو نشَبت مواجهات بين إيران وإسرائيل أو بين إيران ودول غربية أخرى..."، بحسب رأيه.
من جهته، قال المحلل السياسي العراقي حسين العادلي لإذاعة العراق الحر الأربعاء "أن الحرب الباردة موجودة في الشرق الأوسط وفي منطقة الخليج بشكل خاص....والاصطفافات سيُعاد إنتاجها على أساس سخونة الملفات ومن بينها احتمال الصدام العسكري المحدود أو الشامل. وأتصوّر أنه في هذا اللحظة التاريخية لا يمكن الحديث عن موقف عراقي واحد إذ أن العراق يعيش انقساماً مع وجود عدة سياسات تتبناها قوى مختلفة........".
أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور حميد فاضل فقد أعرب عن اعتقاده بأن "هناك ما يبرر بالنسبة للخليجيين الخشية من احتمال أن لا يقف العراق إلى جانبهم في حال نشوب أي صراع قد يكونون طرفاً فيه ضد إيران........".
وفي توضيحه لموقف الدول الخليجية، قال المحلل السياسي الكويتي ومستشار جمعية الصحفيين الكويتية الدكتور عايد المناع لإذاعة العراق الحر في مقابلة أجريتها معه عبر الهاتف الأربعاء " لا شك هناك شعور لدينا بأن العراق قد أصبح إلى حدٍ ما حليفاً لإيران..ذلك أن إيران ومنذ سقوط صدام حسين أصبحت تتمدد في العراق بشكل واضح. والعراقيون قبل غيرهم يدركون ذلك، وتحدثوا أيضاً قبل غيرهم عن هذا التمدد الإيراني والهيمنة الإيرانية......". وخلص إلى القول إنه "للأسف الشديد يبدو عراق اليوم أقرب إلى إيران منه إلى الأشقاء الخليجيين على وجه الخصوص وإلى العرب على وجه العموم...ولذلك يشعر الخليجيون أنه في أي مواجهة محتملة مع إيران فإن العراق إنْ لم يكن محايداً غير إيجابي إلا أنه سيكون إلى الجانب الإيراني"، بحسب تعبيره.
من جهته، قال الصحافي والمحلل السياسي اللبناني حازم صاغية "إن الوضع في العراق بذاته مقلق ومثير لكل أنواع المخاوف..والمزعج والمدهش أن العراقيين لم ينتظروا أياماً طويلة على الانسحاب الأميركي ليفجّروا تناقضاتهم الكبيرة. فإذا ما أضفنا الوضع الدولي والإقليمي المتفجر..فإن هذا يؤهل العراق لأن يكون ساحة مفتوحة لمنازعة مركّبة........"، بحسب رأيه.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلات مع المحلل السياسي العراقي حسين العادلي، وأستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد د. حميد فاضل، ورئيس (المركز العربي للنشر والإعلام والأبحاث) وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك عبد العزيز بجدة
د. وحيد حمزة هاشم، والكاتب والمحلل السياسي الكويتي د. عايد المناع، والكاتب والمحلل السياسي اللبناني حازم صاغية.