روابط للدخول

خبر عاجل

انتقادات لمهمة المراقبين بسوريا والجامعة العربية تدافع


أعضاء من بعثة المراقبين العرب في مدينة درعا السورية
أعضاء من بعثة المراقبين العرب في مدينة درعا السورية
مع دخول أول مَـهَمة من نوعِـها للجامعة العربية يومَـها الثامن، تَلـقّت بعثةُ المراقبين العرب في سوريا الثلاثاء انتقاداً دولياً جديداً تَمـثّلَ بتشكيكِ فرنسا في شأن سيرِها على النحو المطلوب باتجاه وقف القمع للاحتجاجات المطالبة بالحرية والتغيير.
ويجئُ هذا الانتقاد ليُضاف إلى سلسلةِ اتهاماتٍ ومواقف مُشـكّكة أخرى تعرّضت لها بعثة المراقبين التابعة لجامعة الدول العربية من أطراف إقليمية ودولية باستثناء روسيا.

يُشار إلى الدعوات المتعددة التي طالبَت بسحب المراقبين منذ وصولهم إلى دمشق في 26 كانون الأول الماضي بسبب التقارير اليومية التي تفيد بسقوط أعداد متزايدة من ضحايا القمع الذي أسفر عن مقتل أكثر من خمسة آلاف فرد منذ بدء الاحتجاجات في آذار 2011، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
الموقفُ الدولي الجديد عَبـّر عنه وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بدعوته الثلاثاء إلى "توضيح" شروط عمل المراقبين العرب في سوريا وإبداء أسفه لاستمرار روسيا في عرقلة إصدارِ قرارٍ عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدين نظام الرئيس بشار الأسد.
وتساءلَ جوبيه في مقابلةٍ بثّتها قناة (I-Tele) التلفزيونية الفرنسية، قائلاً "هل يمكن للمراقبين فعلاً الوصول إلى المعلومات بحرية تامة؟" لكنه أضاف "لا يسعني القول إن الأمر انتهى. فقد أبدى الأمين العام للجامعة العربية عزمه على المضي حتى النهاية في تحقيقاته. يجب أن تَنجلي الحقـيقةُ تماماً وألا يتمكن النظام في نهاية المطاف من تضليل المراقبين الموجودين على الأرض"، بحسب ما نقلت عنه فرانس برس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي دافَع الاثنين عن أداء المراقبين رغم إقراره بأنه "ما زال هناك إطلاق نار وقنّاصة" في المدن السورية. وأشار إلى احتمالِ عقدِ اجتماعٍ لوزراء الخارجية العرب الأسبوع المقبل من أجل تقييم المهمة. وفي هذا الصدد، أُفيد بأن الجامعة العربية دعَت الثلاثاء رسمياً إلى اجتماع طارئ للبحث في ما إذا كان ينبغي سحب أفراد البعثة في ضوء التقارير التي تفيد بأن قوات الأمن السورية تواصل قتل محتجّين رغم وجود المراقبين. وقال نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي إن الاجتماع سيُعقَد السبت في القاهرة، بحسب ما نقلت عنه وكالة أسوشييتد برس للأنباء.
وفي المؤتمر الصحافي الأول الذي عقّده منذ بدء المراقبين العرب مهمتهم، أعلن العربي أن الجيش السوري انسحب من المدن، مضيفاً القول إن "المظاهر العسكرية سُحبَت من المدن...الدبابات والمدافع وأي حاجة كانت موجودة أصبحت خارج المدن والأحياء السكنية، وبالذات في حمص"، بحسب تعبيره. كما أعلن العربي أن عدد المراقبين سوف يرتفع في الأيام المقبلة إلى "أكثر من مائة مراقب."

وفي تطورٍ ذي صلة، ذكرت مصادر في مطار القاهرة الثلاثاء أن 14 مراقباً عربياً غادروا في طريقهم إلى سوريا للانضمام إلى بعثة المراقبين العرب. ونقلت رويترز عن هذه المصادر أن وفد المراقبين الجدد يتكوّن من "12 عراقياً وتونسييْن اثنين بينما تخلّف عن السفر ستة مراقبين من البحرين" سيسافرون خلال الساعات القادمة من يوم الثلاثاء.
العربي كرر القول في مؤتمره الصحافي في القاهرة إن الهدف من إرسال المراقبين هو "وقف إطلاق النار وحماية المدنيين." وصرّح بأن السلطات السورية أفرجت عن "3484 معتقلاً" منذ وصول المراقبين العرب إلى دمشق، مشيراً إلى طلب الجامعة العربية من المعارضة السورية قوائم بأسماء المعتقلين للتحقّق من أوضاعهم.
وفي دفاعه عن البعثة بوجه الاتهامات والمواقف المشكّكة، دعا العربي إلى منح المراقبين "الفرصة لإثبات وجودهم على الأرض." كما دافع عن سجل رئيس البعثة الفريق السوداني محمد الدابي الذي وصفه بأنه "عسكري قدير".

وكانت جماعات المعارضة السورية انتقدت الدابي الأسبوع الماضي بعد التصريحات التي قال فيها إنه لم يرَ "شيئاً مخيفاً" في حمص.
وأوضح العربي أن الدابي سيرسل تقريره الأول "خلال يومين"، مضيفاً أن الجامعة العربية ستُعد بدورها تقريراً عن سير عمل البعثة خلال أسبوعها الأول وستُحدد ما إذا كان ينبغي اتخاذ خطوات إضافية.
وفيما يتعلق بالحظر الذي تفرضه دمشق على التغطية الإعلامية الدولية للأحداث، صرح العربي بأن الحكومة السورية تعهدت بالسماح لوسائل الإعلام بدخول سوريا والتنقّل فيها بحرية "باستثناء ثلاث محطات تلفزيونية."

مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقتطفات من المؤتمر الصحافي للأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.

please wait

No media source currently available

0:00 0:06:39 0:00
رابط مباشر
  • 16x9 Image

    ناظم ياسين

    الاسم الإذاعي للإعلامي نبيل زكي أحمد. خريج الجامعة الأميركية في بيروت ( BA علوم سياسية) وجامعة بنسلفانيا (MA و ABD علاقات دولية). عمل أكاديمياً ومترجماً ومحرراً ومستشاراً إعلامياً، وهو مذيع صحافي في إذاعة أوروبا الحرة منذ 1998.
XS
SM
MD
LG