الأمثال الشعبية واحدة من القضايا التي يتناولها الفرد العراقي يوميا في مفردات حياته ولا يستغني عنها طبقا للتغيرات او التقلبات التي تحدث على كافة الأصعدة وخصوصا الوضع السياسي إذ غالبا ما يلجأ العراقيين إلى ربط أمثلتهم الشعبية بالوضع السياسي القائم وذلك لتصدر هذا الوضع قائمة الفرد يوميا صباحا إلى زوال الشمس وانشغاله بما يجري على الساحة السياسية دون باقي القضايا .
(رجعت حليمة لعادتها القديمة) مثل شعبي معروف لدى البغداديين ويجد صداه عند كل تقلب او تغير في الوضع هكذا يصفه المتحدثين في استطلاع لبرنامج (شباب النهرين) وعلى رغم اختلاف القصص تجاه هذا المثل لكنها جميعا تصب في وجهة نظر واحدة أن قصة المثل الحقيقية تبين عدم الالتزام بالوعود التي يطلقها البعض وبعد أن يقطع احدهم وعدا تراه بعد فترة من الزمن قد عاد إلى سابق عهده وبالتالي يكون المثل منطبقا عليه.
ويروي لنا حميد مجيد الأستاذ الدكتور في الدراسات العليا أن قصة المثل جاءت عبر موروث شعبي يحكي إن إحدى النساء واسمها حليمة عجوز شمطاء كانت مصابة بالجنون أو كما يسميه العراقيين (الخبل) وكانت كلما تمر يجري وراءها الأطفال وينادونها بكلمات استهزاء وقد تعودت هذا الأمر وصادف أنها في احد الأيام مرت بأحد الشوارع ولكنها لم تجد طفلا واحدا يجري وراءها وينعتها بالكلمات واستغربت هي من هذا الأمر وبدأت تكلم نفسها بنفس الكلمات التي يطلقها أولئك الأطفال ومن حينها كان الناس يقولون على هذه المرأة هذا المثل وبقي شائعا إلى يومنا هذا مؤكدا ان قصة المثل هي في الذاكرة الشعبية بيد انه لا توجد كتب تاريخية توثق هذه الحالة.
وأضاف أن هذا المثل يذكرنا في الظروف الحالية أن الأشخاص والحكام الحاليين عادوا للعمل بما كانوا ينكرونه ويستهجنونه في السابق.
محمد ياسين وهو رجل متقاعد مضى على تقاعده 27 عاما يقول انه لم يحدث شيء لحد الآن ويقصد اي تغيير واصفا الوضع كما يقال (خوجه علي مله علي) مضيفا لم يحدث أي تغيير في الوضع وانه أمر مؤسف ويقول كنا نتصور انه بعد هذه الأحداث انه سيأتي أناس يهتموا بالشعب المظلوم ولكن هذا الأمر لم يحدث نهائيا . لافتا من الأمور التي عملوا عليها هو التفرقة ما بين المتقاعدين ما بعد عام 2003 ومن المؤمل أنهم الآن يقولوا سيصدروا قانونا جديدا يساوي ما بني جميع المتقاعدين.
ويرى الشيخ كاظم الحزاز ان هذا المثل ينطبق على الشخص الذي يقول انه قد ابتعد عن شيء ما سابقا وبالتالي نراه يعود إليه وهو نفس الأمر ينطبق على القائمين على الوضع السياسي إذ أطلقوا الوعود ولكنهم لم يفعلوا شيئا للشعب . وبنفس الأمر يتفق الشاب إبراهيم سعد مع ما طرحه السابقين ان الوضع السياسي الحالي شهد وجود أشخاص أعطوا وعود ومع ان العملية السياسية قد تطورت ولكنهم لم يحققوا شيئا للشعب وان المنفعة الوحيدة كانت لهم فقط وان الحكومة على رغم وعودها لكنها لم فعل شيئا في كافة القطاعات ومنها قطاع الكهرباء وبذلك عادوا إلى سابق عهدهم فقط وعود . ويرى إبراهيم ان استذكار الأمثال لدى العراقيين يعيدهم إلى الوراء ليستذكروا أيام الخير والبركة والتي تختلف عن أيامنا هذه.
احد الشباب علي سرحان يرى ان هذا المثل ينطبق على صديقه الذي استدان منه مبلغا ماليا قدره مليونين وقد أعطاه وعدا انه بعد أسبوع سيعيد المبلغ إليه ولكن هذا الأسبوع حسب قوله تحول إلى سبعة شهور وعندما ذهبنا إلى عائلته تبين لنا ان وضع عائلته غير جيد مضيفا انه لم يلتزم بالوعود التي أطلقها ومنذ ذلك اليوم لم أراه نهائيا.
المواطنة زينة نزار تؤكد أن هذا المثل الشعبي يذكرها بنفسها شخصيا حيث تقول تعاملت مع أناس وقمت بإعطائهم مبالغ مالية ولكنهم لم يفوا بوعودهم كي يعيدوا المال لي ومنذ ذلك الحين أقسمت يمينا أن لا أعطي أي مبلغ لأي شخص وتضيف على رغم أن أولئك الأشخاص استلفوا المال مني سابقا ولم يلتزموا باي وعد عادوا مرة أخرى وأعطيتهم المال مرة أخرى بسبب طيبتي المفرطة . وبينت أن الأمر لا يقتصر فقط على المال ولكن هناك قضية أخرى في العلاقات الاجتماعية فبعض الأشخاص يتصل بك هاتفيا ويقول لك انه سيأتي في اليوم الفلاني كي يتناول وجبة الغذاء معك وأنت تبدأ بالتحضير لتلك الوليمة وتهيئ نفسك وبعدها لا يأتي أليك وكما يقول العراقيين (يضربوك بوري).
أما بان فائق فترى ان هذا المثل يذكرها بمواقف عائلية منها أن احد إخوتها دائما ما يعطي وعودا بالانتهاء من عمل معين ومن ثم نراه بعد فترة يعود لنفس العمل ونحن في العائلة نذكره دائما بهذا المثل وتضيف كما أن جدتي دائما ما تطلق هذا المثل على والدي فعندما نخرج أحيانا كعائلة فأن والدي ينظر إلى النساء وبالمقابل فان جدتي تذكره بهذا المثل دائما . وتضيف في الواقع الحالي فان هذا المثل يذكرنا بمواقف كثيرة منها مفرحة والأخرى حزينة وخذ مثلا قضية التفجيرات ففي إحدى الفترات كانت وانتهت ولكنها اليوم عادت مرة أخرى وبهذا نتذكر هذا المثل لأنه ينطبق عليه.
تقول هديل الموسوي انه من الأمثال الشعبية التي نعتز بها على رغم انها لا تعرف القصة الحقيقية لهذا المثل مؤكدة كان الأحرى بكل شاب وشابة ان يتعرفوا على قصته لأنه تراث شعبي وتضيف ما اعرفه ان هذا المثل يطلق على العادات التي يمارسها شخص معين وينقطع عنها ولكنه بعد ذلك يعود إليها . وأكدت نحن العراقيين نولد سياسيين واعتدنا أن تكون كل حياتنا ترتبط بالسياسة وهذا المثل الشعبي يذكرني بالوضع السياسي القائم بحيث ان التاريخ السياسي والتاريخ العراقي يوحي ان العملية السياسية في العراق لن تستقر نهائيا وبالتالي عند تغيير النظام كنا متفائلين كثيرا بأنه ممكن أن تستقر وان ينعم المواطن العراقي بديمقراطية حقيقية لكن للأسف نحن نسير نحو الأسوأ وبالتالي نقول اليوم على العملية السياسية والسياسيين انه (رجعت حليمة لعادتها القديمة) .
(رجعت حليمة لعادتها القديمة) مثل شعبي معروف لدى البغداديين ويجد صداه عند كل تقلب او تغير في الوضع هكذا يصفه المتحدثين في استطلاع لبرنامج (شباب النهرين) وعلى رغم اختلاف القصص تجاه هذا المثل لكنها جميعا تصب في وجهة نظر واحدة أن قصة المثل الحقيقية تبين عدم الالتزام بالوعود التي يطلقها البعض وبعد أن يقطع احدهم وعدا تراه بعد فترة من الزمن قد عاد إلى سابق عهده وبالتالي يكون المثل منطبقا عليه.
ويروي لنا حميد مجيد الأستاذ الدكتور في الدراسات العليا أن قصة المثل جاءت عبر موروث شعبي يحكي إن إحدى النساء واسمها حليمة عجوز شمطاء كانت مصابة بالجنون أو كما يسميه العراقيين (الخبل) وكانت كلما تمر يجري وراءها الأطفال وينادونها بكلمات استهزاء وقد تعودت هذا الأمر وصادف أنها في احد الأيام مرت بأحد الشوارع ولكنها لم تجد طفلا واحدا يجري وراءها وينعتها بالكلمات واستغربت هي من هذا الأمر وبدأت تكلم نفسها بنفس الكلمات التي يطلقها أولئك الأطفال ومن حينها كان الناس يقولون على هذه المرأة هذا المثل وبقي شائعا إلى يومنا هذا مؤكدا ان قصة المثل هي في الذاكرة الشعبية بيد انه لا توجد كتب تاريخية توثق هذه الحالة.
وأضاف أن هذا المثل يذكرنا في الظروف الحالية أن الأشخاص والحكام الحاليين عادوا للعمل بما كانوا ينكرونه ويستهجنونه في السابق.
محمد ياسين وهو رجل متقاعد مضى على تقاعده 27 عاما يقول انه لم يحدث شيء لحد الآن ويقصد اي تغيير واصفا الوضع كما يقال (خوجه علي مله علي) مضيفا لم يحدث أي تغيير في الوضع وانه أمر مؤسف ويقول كنا نتصور انه بعد هذه الأحداث انه سيأتي أناس يهتموا بالشعب المظلوم ولكن هذا الأمر لم يحدث نهائيا . لافتا من الأمور التي عملوا عليها هو التفرقة ما بين المتقاعدين ما بعد عام 2003 ومن المؤمل أنهم الآن يقولوا سيصدروا قانونا جديدا يساوي ما بني جميع المتقاعدين.
ويرى الشيخ كاظم الحزاز ان هذا المثل ينطبق على الشخص الذي يقول انه قد ابتعد عن شيء ما سابقا وبالتالي نراه يعود إليه وهو نفس الأمر ينطبق على القائمين على الوضع السياسي إذ أطلقوا الوعود ولكنهم لم يفعلوا شيئا للشعب . وبنفس الأمر يتفق الشاب إبراهيم سعد مع ما طرحه السابقين ان الوضع السياسي الحالي شهد وجود أشخاص أعطوا وعود ومع ان العملية السياسية قد تطورت ولكنهم لم يحققوا شيئا للشعب وان المنفعة الوحيدة كانت لهم فقط وان الحكومة على رغم وعودها لكنها لم فعل شيئا في كافة القطاعات ومنها قطاع الكهرباء وبذلك عادوا إلى سابق عهدهم فقط وعود . ويرى إبراهيم ان استذكار الأمثال لدى العراقيين يعيدهم إلى الوراء ليستذكروا أيام الخير والبركة والتي تختلف عن أيامنا هذه.
احد الشباب علي سرحان يرى ان هذا المثل ينطبق على صديقه الذي استدان منه مبلغا ماليا قدره مليونين وقد أعطاه وعدا انه بعد أسبوع سيعيد المبلغ إليه ولكن هذا الأسبوع حسب قوله تحول إلى سبعة شهور وعندما ذهبنا إلى عائلته تبين لنا ان وضع عائلته غير جيد مضيفا انه لم يلتزم بالوعود التي أطلقها ومنذ ذلك اليوم لم أراه نهائيا.
المواطنة زينة نزار تؤكد أن هذا المثل الشعبي يذكرها بنفسها شخصيا حيث تقول تعاملت مع أناس وقمت بإعطائهم مبالغ مالية ولكنهم لم يفوا بوعودهم كي يعيدوا المال لي ومنذ ذلك الحين أقسمت يمينا أن لا أعطي أي مبلغ لأي شخص وتضيف على رغم أن أولئك الأشخاص استلفوا المال مني سابقا ولم يلتزموا باي وعد عادوا مرة أخرى وأعطيتهم المال مرة أخرى بسبب طيبتي المفرطة . وبينت أن الأمر لا يقتصر فقط على المال ولكن هناك قضية أخرى في العلاقات الاجتماعية فبعض الأشخاص يتصل بك هاتفيا ويقول لك انه سيأتي في اليوم الفلاني كي يتناول وجبة الغذاء معك وأنت تبدأ بالتحضير لتلك الوليمة وتهيئ نفسك وبعدها لا يأتي أليك وكما يقول العراقيين (يضربوك بوري).
أما بان فائق فترى ان هذا المثل يذكرها بمواقف عائلية منها أن احد إخوتها دائما ما يعطي وعودا بالانتهاء من عمل معين ومن ثم نراه بعد فترة يعود لنفس العمل ونحن في العائلة نذكره دائما بهذا المثل وتضيف كما أن جدتي دائما ما تطلق هذا المثل على والدي فعندما نخرج أحيانا كعائلة فأن والدي ينظر إلى النساء وبالمقابل فان جدتي تذكره بهذا المثل دائما . وتضيف في الواقع الحالي فان هذا المثل يذكرنا بمواقف كثيرة منها مفرحة والأخرى حزينة وخذ مثلا قضية التفجيرات ففي إحدى الفترات كانت وانتهت ولكنها اليوم عادت مرة أخرى وبهذا نتذكر هذا المثل لأنه ينطبق عليه.
تقول هديل الموسوي انه من الأمثال الشعبية التي نعتز بها على رغم انها لا تعرف القصة الحقيقية لهذا المثل مؤكدة كان الأحرى بكل شاب وشابة ان يتعرفوا على قصته لأنه تراث شعبي وتضيف ما اعرفه ان هذا المثل يطلق على العادات التي يمارسها شخص معين وينقطع عنها ولكنه بعد ذلك يعود إليها . وأكدت نحن العراقيين نولد سياسيين واعتدنا أن تكون كل حياتنا ترتبط بالسياسة وهذا المثل الشعبي يذكرني بالوضع السياسي القائم بحيث ان التاريخ السياسي والتاريخ العراقي يوحي ان العملية السياسية في العراق لن تستقر نهائيا وبالتالي عند تغيير النظام كنا متفائلين كثيرا بأنه ممكن أن تستقر وان ينعم المواطن العراقي بديمقراطية حقيقية لكن للأسف نحن نسير نحو الأسوأ وبالتالي نقول اليوم على العملية السياسية والسياسيين انه (رجعت حليمة لعادتها القديمة) .