بهدف التعرف على هواجس وأراء العراقيين المستقبلية بعد خروج القوات الأميركية من البلاد، ومدى انعكاس ذلك على حياتهم العامة ومطابقة التوقعات مع الأحداث الحاصلة، نظمت منظمة تموز للتنمية الاجتماعية وبمشاركة مركز معلومة البحثي استبياناً خاصاً عن الوضع المتوقع بعد خروج القوات الأميركية وتأثيره على الحياة العامة.
نتائج الاستبيان الذي شمل عينة قوامها 1257 طالباً وطالبة في جامعات بأربع محافظات هي بغداد واربيل والانبار وذي قار باعتبارهم الفئة المثقفة، تم عرضها بحضور وسائل الإعلام وعدد من المثقفين والسياسيين والناشطين المدنيين.
وبينت رئيسة منظمة تموز فيان الشيخ علي إن الاستبيان تضمن 13 سؤالاً حول الانسحاب الأميركي ومستقبل العراق والأوضاع الأمنية في الفترة المقبلة وإمكانية القوات العراقية في ملء الفراغ واحتمالية ظهور الميلشيات وعودة العنف الطائفي، وقالت ان النتائج أظهرت إن 36% من المشاركين متخوفون من التدهور الأمني بعد الانسحاب، وان 20% منهم منحوا ثقتهم للقوات العراقية بملء الفراغ لأسباب تتعلق بعدم جاهزية القوات العراقية وانتشار الفساد وبناء الجهاز الأمني على أسس المحاصصة بعيداً عن المهنية.
وناقش الحاضرون النتائج واليات الاستبيان، إذ وجد وزير العلوم التكنولوجيا السابق رائد فهمي في مثل هذه الإستبيانات فوائد عديدة ومهمة للسياسيين وصناع القرار، مشيراً الى ان الإستبيان اظهر تمسك طلبة الجامعات بالهوية الوطنية.
وبين الباحث والقانوني عادل اللامي إن الاستبيان عكس ثقافة طلبة الجامعات وتقارب أرائهم في العديد من القضايا التي كان يتوقع البعض فيها إختلافات في محافظات الجنوب عن مدن الوسط وإقليم كردستان، ويشير الى انه كانت هناك توقعات قاربت الواقع في حدوت أعمال عنف سيخلفها خروج القوات الأميركية، وهو ما حصل فعلاً في اليوميين الأخيرين، كما عكس الاستبيان قلقاً حقيقياً من عودة العنف الطائفي والميلشيات المسلحة، وقد يدفع ذلك السياسيين للمراجعة الجادة لخلافتهم ومحاولة تجاوزها.
ولم يخلُ النقاش المفتوح من انتقادات وجهت إلى آلية الاستبيان ودقة النتائج واختيار عينات الاستطلاع التي وجد فيها الباحث عامر القيسي أنها لا تمثل جميع شرائح المجتمع ولا يمكن أن تكون عينات تمثل الشارع بكل تكويناته، كما وجد إن الاستطلاع لم يركز على اختصاصات الطلبة، علمية كانت ام إنسانية، وعلى اختلافات الطالبات ونسبة ذلك مع الذكور، لان في ذلك أهمية بالغة في النتائج، مشيرا إلى ضرورة توخي الدقة والتعرف على تجارب بحثية عالمية لإنجاح مثل هذه الإستطلاعات التي قال انها من الممكن أن تكون أسساً لدراسات مجتمعية وسياسية مهمة.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
نتائج الاستبيان الذي شمل عينة قوامها 1257 طالباً وطالبة في جامعات بأربع محافظات هي بغداد واربيل والانبار وذي قار باعتبارهم الفئة المثقفة، تم عرضها بحضور وسائل الإعلام وعدد من المثقفين والسياسيين والناشطين المدنيين.
وبينت رئيسة منظمة تموز فيان الشيخ علي إن الاستبيان تضمن 13 سؤالاً حول الانسحاب الأميركي ومستقبل العراق والأوضاع الأمنية في الفترة المقبلة وإمكانية القوات العراقية في ملء الفراغ واحتمالية ظهور الميلشيات وعودة العنف الطائفي، وقالت ان النتائج أظهرت إن 36% من المشاركين متخوفون من التدهور الأمني بعد الانسحاب، وان 20% منهم منحوا ثقتهم للقوات العراقية بملء الفراغ لأسباب تتعلق بعدم جاهزية القوات العراقية وانتشار الفساد وبناء الجهاز الأمني على أسس المحاصصة بعيداً عن المهنية.
وناقش الحاضرون النتائج واليات الاستبيان، إذ وجد وزير العلوم التكنولوجيا السابق رائد فهمي في مثل هذه الإستبيانات فوائد عديدة ومهمة للسياسيين وصناع القرار، مشيراً الى ان الإستبيان اظهر تمسك طلبة الجامعات بالهوية الوطنية.
وبين الباحث والقانوني عادل اللامي إن الاستبيان عكس ثقافة طلبة الجامعات وتقارب أرائهم في العديد من القضايا التي كان يتوقع البعض فيها إختلافات في محافظات الجنوب عن مدن الوسط وإقليم كردستان، ويشير الى انه كانت هناك توقعات قاربت الواقع في حدوت أعمال عنف سيخلفها خروج القوات الأميركية، وهو ما حصل فعلاً في اليوميين الأخيرين، كما عكس الاستبيان قلقاً حقيقياً من عودة العنف الطائفي والميلشيات المسلحة، وقد يدفع ذلك السياسيين للمراجعة الجادة لخلافتهم ومحاولة تجاوزها.
ولم يخلُ النقاش المفتوح من انتقادات وجهت إلى آلية الاستبيان ودقة النتائج واختيار عينات الاستطلاع التي وجد فيها الباحث عامر القيسي أنها لا تمثل جميع شرائح المجتمع ولا يمكن أن تكون عينات تمثل الشارع بكل تكويناته، كما وجد إن الاستطلاع لم يركز على اختصاصات الطلبة، علمية كانت ام إنسانية، وعلى اختلافات الطالبات ونسبة ذلك مع الذكور، لان في ذلك أهمية بالغة في النتائج، مشيرا إلى ضرورة توخي الدقة والتعرف على تجارب بحثية عالمية لإنجاح مثل هذه الإستطلاعات التي قال انها من الممكن أن تكون أسساً لدراسات مجتمعية وسياسية مهمة.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.