مع رحيل آخر جندي اميركي عن ارض العراق في غضون ايام معدودة، تكتسب التحديات التي تواجه القادة العراقيين طابعا أشد الحاحا في المرحلة الجديدة.
وتأتي في مقدمة هذه التحديات آلية صنع القرار التي تعترضها مصاعب جدية، إذ اتفق قادة الكتل السياسية على اعتماد صيغة التوافق وما أصبح منذ الانتخابات الماضية يُسمى مبدأ الشراكة الوطنية بديلا عن مفردة "المحاصصة" التي نالت صيتا سيئا بين العراقيين.
وبسبب الاختلافات الحتمية بين قوى سياسية ذات رؤى وبرامج متباينة لكنها تجلس الى طاولة واحدة حين يجتمع مجلس الوزراء فان أداء الحكومة جاء متعثرا. وكان المتضرر الأول من هذا التعثر المواطن الذي يعاني مشاكل تبدأ بالأمن ولا تنتهي بتردي الخدمات.
وفي أجواء الانسحاب الاميركي وتدشين مرحلة جديدة انطلقت اصوات تدعو القادة السياسيين الى اغتنام هذه الفرصة للبحث جديا في مواطن الخلل التي تعتري العملية السياسية. وفي هذا الشأن شدد عضو مجلس النواب عن ائتلاف الكتل الكردستانية، والشخصية السياسية الكردية محمود عثمان على ضرورة انهاء هذا الوضع وساق أمثلة ملموسة على الآثار الناجمة عن العقبات التي تعترض صنع القرار في كل نواحي الحياة بسبب الخلافات بين القادة السياسيين من تشريع القوانين وتنفيذ المشاريع التنوية والخدمية الى السياسة الخارجية ، كما في حالة الموقف من سوريا.
ويرى مراقبون واوساط واسعة من الرأي العام ان اجتماع القادة السياسيين ثم خروجهم بتصريحات تطرزها المجاملات لم يعد يُرضي المواطن الذي ما زال ينتظر من قادته حلولا بصبر قلَّ نظيره. وان المطلوب من أصحاب الدعوة الى التقاء القادة السياسيين تهيئة ارضية تضمن ألا تكون القمة الجديدة رقما آخر يضاف الى اجتماعات سابقة منها اجتماع اربيل على سبيل المثال، كما يرى النائب محمود عثمان.
وأعرب القيادي في ائتلاف دولة القانون احمد العباسي عن تفاؤله باستقبال العام الجديد في ظل وئام وطني حقيقي مؤكدا رغبة القادة السياسيين على اختلاف كتلهم في الالتقاء والتحاور بوصفه السبيل الوحيد لحل خلافاتهم في المرحلة الجديدة.
وأكد عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية حمزة الكرطاني استعداد العراقية للمشاركة في حوار القادة السياسيين داعيا الى شراكة حقيقية في صنع القرار وليس شراكة على الورق، بحسب تعبيره.
واقترح القيادي في التحالف الكردستاني محسن السعدون ان يكون رئيس الجمهورية جلال طالباني من يوجه الدعوة الى مؤتمر يجمع القادة السياسيين معتبرا مثل هذه المبادرة خطوة ايجابية في مرحلة ما بعد الانسحاب الاميركي.
الكاتب والمحلل السياسي رياض عبد الكريم لاحظ ان العملية السياسية كلها بحاجة الى مراجعة لن تكون مجدية من دون تنازلات متبادلة ومراجعة ذاتية تقدم عليها الكتل السياسية نفسها مؤكدا ان المبادرة الى عقد مؤتمر وطني تأتي في اوانها.
ولكن المحلل السياسي خالد السراي وصف المؤتمر المقترح بأنه مضيعة وقت في ضوء الخبرة السابقة مع مثل هذه المبادرات مقترحا ان أي استفتاء لرأي المواطنين سيؤكد يأسهم من هذه المبادرات.
في غضون ذلك تستمر هموم المواطن اليومية وصراعه من اجل توفير لقمة العيش لعائلته في ظل بطالة واسعة ونقص في الخدمات وآفة اسمها الفساد.
ساهم في الملف مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد محمد كريم
وتأتي في مقدمة هذه التحديات آلية صنع القرار التي تعترضها مصاعب جدية، إذ اتفق قادة الكتل السياسية على اعتماد صيغة التوافق وما أصبح منذ الانتخابات الماضية يُسمى مبدأ الشراكة الوطنية بديلا عن مفردة "المحاصصة" التي نالت صيتا سيئا بين العراقيين.
وبسبب الاختلافات الحتمية بين قوى سياسية ذات رؤى وبرامج متباينة لكنها تجلس الى طاولة واحدة حين يجتمع مجلس الوزراء فان أداء الحكومة جاء متعثرا. وكان المتضرر الأول من هذا التعثر المواطن الذي يعاني مشاكل تبدأ بالأمن ولا تنتهي بتردي الخدمات.
وفي أجواء الانسحاب الاميركي وتدشين مرحلة جديدة انطلقت اصوات تدعو القادة السياسيين الى اغتنام هذه الفرصة للبحث جديا في مواطن الخلل التي تعتري العملية السياسية. وفي هذا الشأن شدد عضو مجلس النواب عن ائتلاف الكتل الكردستانية، والشخصية السياسية الكردية محمود عثمان على ضرورة انهاء هذا الوضع وساق أمثلة ملموسة على الآثار الناجمة عن العقبات التي تعترض صنع القرار في كل نواحي الحياة بسبب الخلافات بين القادة السياسيين من تشريع القوانين وتنفيذ المشاريع التنوية والخدمية الى السياسة الخارجية ، كما في حالة الموقف من سوريا.
ويرى مراقبون واوساط واسعة من الرأي العام ان اجتماع القادة السياسيين ثم خروجهم بتصريحات تطرزها المجاملات لم يعد يُرضي المواطن الذي ما زال ينتظر من قادته حلولا بصبر قلَّ نظيره. وان المطلوب من أصحاب الدعوة الى التقاء القادة السياسيين تهيئة ارضية تضمن ألا تكون القمة الجديدة رقما آخر يضاف الى اجتماعات سابقة منها اجتماع اربيل على سبيل المثال، كما يرى النائب محمود عثمان.
وأعرب القيادي في ائتلاف دولة القانون احمد العباسي عن تفاؤله باستقبال العام الجديد في ظل وئام وطني حقيقي مؤكدا رغبة القادة السياسيين على اختلاف كتلهم في الالتقاء والتحاور بوصفه السبيل الوحيد لحل خلافاتهم في المرحلة الجديدة.
وأكد عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية حمزة الكرطاني استعداد العراقية للمشاركة في حوار القادة السياسيين داعيا الى شراكة حقيقية في صنع القرار وليس شراكة على الورق، بحسب تعبيره.
واقترح القيادي في التحالف الكردستاني محسن السعدون ان يكون رئيس الجمهورية جلال طالباني من يوجه الدعوة الى مؤتمر يجمع القادة السياسيين معتبرا مثل هذه المبادرة خطوة ايجابية في مرحلة ما بعد الانسحاب الاميركي.
الكاتب والمحلل السياسي رياض عبد الكريم لاحظ ان العملية السياسية كلها بحاجة الى مراجعة لن تكون مجدية من دون تنازلات متبادلة ومراجعة ذاتية تقدم عليها الكتل السياسية نفسها مؤكدا ان المبادرة الى عقد مؤتمر وطني تأتي في اوانها.
ولكن المحلل السياسي خالد السراي وصف المؤتمر المقترح بأنه مضيعة وقت في ضوء الخبرة السابقة مع مثل هذه المبادرات مقترحا ان أي استفتاء لرأي المواطنين سيؤكد يأسهم من هذه المبادرات.
في غضون ذلك تستمر هموم المواطن اليومية وصراعه من اجل توفير لقمة العيش لعائلته في ظل بطالة واسعة ونقص في الخدمات وآفة اسمها الفساد.
ساهم في الملف مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد محمد كريم