محافظ بغداد:نظام النافذة الواحدة للمستثمر ضرب من الخيال
أكد محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق ان "روتين الاجراءات الحكومية البيروقراطية مازالت تفرض نفسها بقوة على مؤسسات الدولة عموما" .
وقال المحافظ في تصريح ادلى به لاذاعة العراق الحر، ان معرض الاسكان والاعمار، الذي تنظمه المحافظة للعام الثاني على التوالي، هو محاولة لاطلاع القطاع الخاص المحلي، والجهات الحكومية ذات العلاقة، على احدث ما توصلت اليه تقنيات البناء الجاهز والمواد المستخدمة في التشييد، كما انه محاولة لتحريك عجلة قطاع الاسكان والانشاءات، والتشجيع على الاستثمار في هذا القطاع.
مدخل المعرض
ويشارك في المعرض الذي افتتح في الثاني عشر من الشهر الجاري 210 شركات متخصصة في مجال البناء وانتاج المواد الانشائية ومستلزماتها ومعظمها شركات تركية.
وكشف محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق في سياق تصريحه ان "لدى محافظة بغداد حاليا أكثر من70 مشروعا استثماريا مستوفية كافة الضوابط والاجراءات، إلاّ ان الشروع في تنفيذها غير ممكن، نظرا لعدم منح دائرة عقارات الدولة والتسجيل العقاري الموافقات اللازمة لمنح الاراضي، الامر الذي سيجعل من العاصمة مكانا طاردا للاستثمار، وان ما يقال عن نظام النافذة الواحدة للمستثمر، هو ضرب من الخيال، مع الحقيقة القائمة بوجوب الحصول على 13توقيعا لجهات حكومية مختلفة قبل الحصول على قطعة ارض لاقامة مشروع استثماري".
الشركات المشاركة في معرض بغداد الدولي الثاني للاسكان والاعمار اكدت من جانبها ان مشاركتها تأتي بهدف توسيع قاعدة مبيعاتها في العراق الذي تجد فيه سوقا واعدة.
واشار حسن السعيد مدير التسويق الخاص بمجموعة شركات تركية متخصصة في مجال الانشاءات، اشار الى ان السوق العراقية تحتل المرتبه الثانية في الاهمية لدى مجموعته بعد السوق التركية، وهي واعدة جدا لأن العراق مقبل على مرحلة اعمار وبناء قد تكون الاكبر اقليميا.
من الآليات المعروضة
اقتصاديون عراقيون التقتهم اذاعة العراق الحر قالوا ان المعرض "يوفر فرصة طيبة للقطاع العراقي الخاص للاطلاع على احدث تقنيات، واساليب البناء ما يفتح الباب امام امكانية استقدامها في المدى القريب".
واوضح رئيس مركز الاعلام الاقتصادي غير الحكومي ضرغام محمد علي بهذا الخصوص ان المعرض "وعلى الرغم من انه جاء فقيرا في وسائل العرض والترويج والاعلان، واقتصر بصورة شبه كاملة على مشاركة الشركات التركية"، إلاّ ان هذه المشاركة "جاءت بطابع تكاملي، يعرض جميع مستلزمات مراحل البناء بمختلف اشكاله واساليبه، وهو أمر جيد بحد ذاته للمشتغلين المحليين في هذا القطاع".
