يتجدد لقاؤنا كل اسبوع مع "المجلة الثقافية" لنطوف فيها على شجون الثقافة العراقية وشؤونها. ونبقى مع حفل توزيع الجوائز على الفائزين في اول مسابقة نظمتها اذاعة العراق الحر للشعر الشعبي وحملت عنوان:(الشعر وحراك التغيير...نظرة على عراق المستقبل)، وكان الشاعر شهيد الحلفي من النجف فاز بالجائزة الاولى للمسابقة، وقد استضفناه في عدد الاسبوع الماضي من المجلة أما الشاعر مهند عبد الصاحب الربيعي من بغداد والفائز بالجائزة الثانية للمسابقة فهو ضيفنا هذا الاسبوع.
ولكن وكالعادة نفتتح المجلة بباقة من الاخبار نبدؤها من مدينة البصرة حيث فارق الحياة القاص، الروائي العراقي محمود عبد الوهاب عن عمر ناهز الـ80 سنة. والكاتب الراحل من العلامات البارزة في الادب العراقي. وكان ولد عام 1929، وتخرج خلال الخمسينيات من كلية الآداب في جامعة بغداد، وعمل في البصرة لسنوات مدرسا ومديرا لمدرسة ثم مشرفاً تربوياً، وقد فصل من وظيفته أكثر من مرة وتعرض للسجن لأسباب سياسية. وبتأكيد نقاد عراقيين وعرب يعتبر محمود عبد الوهاب من رواد القصة القصيرة في العراق، وله العديد من المؤلفات في مجالات النقد الأدبي والقصة والرواية من بينها مجموعته القصصية(رائحة الشتاء)، ورواية (رغوة السحاب)، وكتابه الموسوم (دراسات نقدية في الحوار القصصي).
**في الفلوجة اكتشفت مدينة أثرية صغيرة تعود للعصر العباسي الأول، تضم مبان ونفائس وكنوزا قيمة. واعلن المتحدث باسم مجلس محافظة الانبار محمد فتحي حنتوش إن عمال بناء اكتشفوا المدينة اثناء حفرهم أسس مبنى مركز شرطة حي النعيمية جنوب الفلوجة، موضحا أن المدينة كانت مدفونة بشكل كامل تحت الأرض، وتضم بقايا مبان ودور مختلفة وكثيرا من النفائس والحلي والسبائك الذهبية والفضية وأوان فخارية، وكلها بحالة جيدة.
نستكمل في عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" ما كنا بدأناه في العدد السابق من حوارات مع الفائزين في مسابقة الشعر الشعبي، التي اقامتها اذاعة العراق الحر. ففي عدد هذا الاسبوع نستضيف الفائز الثاني في المسابقة مهند عبد الصاحب الربيعي وننشر نص قصيدته (حضارة الحب)الفائزة ادناه.
يقول مهند عن طريقته في كتابة الشعر، والاجواء التي يكتب فيها عادة، انه لا يكتب في اجواء محددة، بل تتعدد طرق كتابته ومواضيع قصائده، وان قصائده قبل عدة اعوام كانت اكثر ألماً بحكم الظروف المحيطة، اما حاليا فهو يتناول مواضيع مختلفة تمس حياة الناس وشؤونهم وشجونهم، اضافة الى القصائد الوجدانية والدينية. كما يكتب الشعر الشعبي بصيغتيه العمودية و المفتوحة.
اما عن المواضيع المتكررة في الشعر الشعبي لا سيما مواضيع من قبيل غدر الاخوان والاصدقاء فيقول ان احد الاسباب الرئيسة لتكرار هذه المواضيع هو كثرة الشعراء الشعبيين، اما عن نفسه فيرى ان لديه محاولات في "تثقيف" القصيدة الشعبية، بل وانه جرب بعض الاساليب الرمزية او غير المالوفة، لكنه يعتقد ان مثل هذه التجارب يصعب ان تجد اصداء قوية بين الناس.
ويقول مهند ان مظفر النواب، وعريان السيد خلف، وكاظم اسماعيل ﮔاطع، هم الثلاثة الابرز ممن تاثر بهم، رغم انه لا يقتصر على هذا التاثر ، بل انه منفتح على مختلف التجارب بما في ذلك التجارب الشبابية في الشعر الشعبي.
واﮔف موشمع بس راسي صاير نار
واﮔف منصلب بين الحياه والموت
وانه الموت بيه يبتدي بتذكار
ماحس بألم من ﮔد جروح الليل
ﮔمت انزع جلد حتى امحي بيه أثار
يقلقني السفر من يركب المجهول
ماخاف اغترب انه اصلا بلا دار
بس هاجس وطن يذبحني اسولف بيه
واهو مثلي شكثر محتاج الاستقرار
احبه بلاوعي وعيوني تبره وياه
يصلبني واردله وانه ادﮒ بسمار
علـﮔني ويه همك سوره من العين
اخاف من الحسد بالاخص من الجار
ماأﮔدر اعوفك ﮔلبي هايم بيك
انه بوجه التنائي صرخة استنكار
احن انه لقيود بساحة التحرير
واسولف عن ربيعك للجره والصار
قستك ماقست وعرفت ماتنقاس
احلى من الامل شنقيسك بأعمار
حظاراتك مشن بس حبنا ظل وياك
والحب هم حظاره والعشك مشوار
نبنيك بنفس ونعلي سابع ساف
بجناح الفراشه ونفرشك بازهار
ونطوقك نخيل ورطب لاحك تين
يطلع للغصن من يعشك الجمار
يااجمل وطن رغم المراره البيك
احلى من الشهد ومطعمك الكرار
ويسئلوني عليمن جرحك مسليك
احب جرحي لان متطوق بانهار
يطلع من سجن يتصارع ويه الموت
فينيق ويحلق من رحم الاعصار
انه ابن الوطن واتباهه ابوي اعراﮒ
ساكن دجلته بس للفرات اشتاﮒ
عنواني الامل واحلم يفز الخير
الغيبوبه انجلت وانطالب باعمار
اتمنه الوطن كله مضيف يصير
يعمر بالهله والملكه والخطار
واحب دار السلام ام السلام تصير
الورد بس الامان يريد كون الثار
وبعد مانختلف ويغرنا هذا وذاك
المخفي انكشف وانعرفت الاسرار
اواجب عالحكومه لكل مواطن بيت
لأن زحمه العراقي يـﮔـعد بأيجار
ولكن وكالعادة نفتتح المجلة بباقة من الاخبار نبدؤها من مدينة البصرة حيث فارق الحياة القاص، الروائي العراقي محمود عبد الوهاب عن عمر ناهز الـ80 سنة. والكاتب الراحل من العلامات البارزة في الادب العراقي. وكان ولد عام 1929، وتخرج خلال الخمسينيات من كلية الآداب في جامعة بغداد، وعمل في البصرة لسنوات مدرسا ومديرا لمدرسة ثم مشرفاً تربوياً، وقد فصل من وظيفته أكثر من مرة وتعرض للسجن لأسباب سياسية. وبتأكيد نقاد عراقيين وعرب يعتبر محمود عبد الوهاب من رواد القصة القصيرة في العراق، وله العديد من المؤلفات في مجالات النقد الأدبي والقصة والرواية من بينها مجموعته القصصية(رائحة الشتاء)، ورواية (رغوة السحاب)، وكتابه الموسوم (دراسات نقدية في الحوار القصصي).
**في الفلوجة اكتشفت مدينة أثرية صغيرة تعود للعصر العباسي الأول، تضم مبان ونفائس وكنوزا قيمة. واعلن المتحدث باسم مجلس محافظة الانبار محمد فتحي حنتوش إن عمال بناء اكتشفوا المدينة اثناء حفرهم أسس مبنى مركز شرطة حي النعيمية جنوب الفلوجة، موضحا أن المدينة كانت مدفونة بشكل كامل تحت الأرض، وتضم بقايا مبان ودور مختلفة وكثيرا من النفائس والحلي والسبائك الذهبية والفضية وأوان فخارية، وكلها بحالة جيدة.
ضـــــــــيف الــــــــعدد:
نستكمل في عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" ما كنا بدأناه في العدد السابق من حوارات مع الفائزين في مسابقة الشعر الشعبي، التي اقامتها اذاعة العراق الحر. ففي عدد هذا الاسبوع نستضيف الفائز الثاني في المسابقة مهند عبد الصاحب الربيعي وننشر نص قصيدته (حضارة الحب)الفائزة ادناه.
يقول مهند عن طريقته في كتابة الشعر، والاجواء التي يكتب فيها عادة، انه لا يكتب في اجواء محددة، بل تتعدد طرق كتابته ومواضيع قصائده، وان قصائده قبل عدة اعوام كانت اكثر ألماً بحكم الظروف المحيطة، اما حاليا فهو يتناول مواضيع مختلفة تمس حياة الناس وشؤونهم وشجونهم، اضافة الى القصائد الوجدانية والدينية. كما يكتب الشعر الشعبي بصيغتيه العمودية و المفتوحة.
اما عن المواضيع المتكررة في الشعر الشعبي لا سيما مواضيع من قبيل غدر الاخوان والاصدقاء فيقول ان احد الاسباب الرئيسة لتكرار هذه المواضيع هو كثرة الشعراء الشعبيين، اما عن نفسه فيرى ان لديه محاولات في "تثقيف" القصيدة الشعبية، بل وانه جرب بعض الاساليب الرمزية او غير المالوفة، لكنه يعتقد ان مثل هذه التجارب يصعب ان تجد اصداء قوية بين الناس.
ويقول مهند ان مظفر النواب، وعريان السيد خلف، وكاظم اسماعيل ﮔاطع، هم الثلاثة الابرز ممن تاثر بهم، رغم انه لا يقتصر على هذا التاثر ، بل انه منفتح على مختلف التجارب بما في ذلك التجارب الشبابية في الشعر الشعبي.
حضــــارة الــــــــحب
انه ابن الشمس والليل بيه افكارواﮔف موشمع بس راسي صاير نار
واﮔف منصلب بين الحياه والموت
وانه الموت بيه يبتدي بتذكار
ماحس بألم من ﮔد جروح الليل
ﮔمت انزع جلد حتى امحي بيه أثار
يقلقني السفر من يركب المجهول
ماخاف اغترب انه اصلا بلا دار
بس هاجس وطن يذبحني اسولف بيه
واهو مثلي شكثر محتاج الاستقرار
احبه بلاوعي وعيوني تبره وياه
يصلبني واردله وانه ادﮒ بسمار
علـﮔني ويه همك سوره من العين
اخاف من الحسد بالاخص من الجار
ماأﮔدر اعوفك ﮔلبي هايم بيك
انه بوجه التنائي صرخة استنكار
احن انه لقيود بساحة التحرير
واسولف عن ربيعك للجره والصار
قستك ماقست وعرفت ماتنقاس
احلى من الامل شنقيسك بأعمار
حظاراتك مشن بس حبنا ظل وياك
والحب هم حظاره والعشك مشوار
نبنيك بنفس ونعلي سابع ساف
بجناح الفراشه ونفرشك بازهار
ونطوقك نخيل ورطب لاحك تين
يطلع للغصن من يعشك الجمار
يااجمل وطن رغم المراره البيك
احلى من الشهد ومطعمك الكرار
ويسئلوني عليمن جرحك مسليك
احب جرحي لان متطوق بانهار
يطلع من سجن يتصارع ويه الموت
فينيق ويحلق من رحم الاعصار
انه ابن الوطن واتباهه ابوي اعراﮒ
ساكن دجلته بس للفرات اشتاﮒ
عنواني الامل واحلم يفز الخير
الغيبوبه انجلت وانطالب باعمار
اتمنه الوطن كله مضيف يصير
يعمر بالهله والملكه والخطار
واحب دار السلام ام السلام تصير
الورد بس الامان يريد كون الثار
وبعد مانختلف ويغرنا هذا وذاك
المخفي انكشف وانعرفت الاسرار
اواجب عالحكومه لكل مواطن بيت
لأن زحمه العراقي يـﮔـعد بأيجار