كانت العلاقات مع البلدان العربية من أكبر التحديات التي واجهت الدبلوماسية العراقية بعد غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة في عام 2003.
وتضافر وجود قوات أجنبية على ارض دولة من الدول المؤسسة للجامعة العربية مع اعمال العنف للتسبب في غلق سفارات عربية عدة في بغداد. وعلى سبيل المثال لا الحصر ان صيف عام 2005 وحده شهد مقتل القائم بالاعمال المصري ايهاب الشريف بعد خطفه ومقتل رئيس البعثة الجزائرية في بغداد وملحقها الدبلوماسي.
وكان سبعة عشر شخصا على الأقل قُتلوا في صيف 2003 إثر هجوم على السفارة الاردنية. وأسهم الاستقطاب الطائفي في إبقاء سفارات عربية مغلقة حتى الآن. وما زالت دولة عربية كبيرة مثل العربية السعودية حتى الآن بلا سفير في بغداد.
في غضون ذلك بذلت الدبلوماسية العراقية وما زالت تبذل جهودا متواصلة لعودة العراق الى تبؤ موقعه الجدير به في أسرة الدول العربية.
وتحققت مكاسب تبدت بعودة سفراء عرب فيما تعمل الدبلوماسية العراقية على اقناع الدول العربية الأخرى بإرسال سفرائها. ويمكن القول ان نشاط الدبلوماسية العراقية تكلل بقرار الجامعة العربية عقد القمة العربية في بغداد في آذار العام المقبل.
وكان من المقرر ان تُعقد القمة في ايار هذا العام ولكن انتفاضات الربيع العربي فرضت تأجيلها بموافقة الجانب العراقي الى آذار المقبل.
وفي هذا الاطار تأتي زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الذي وصل الى بغداد يوم الخميس لإجراء محادثات مع المسؤولين تتعلق باستضافة القمة. كما اشار مراقبون الى ان مباحثات العربي ستتناول ايضا موقف الحكومة العراقية من العقوبات الاقتصادية التي قررت الجامعة العربية فرضها على سوريا.
وفي هذا الشأن لاحظ الناطق باسم الكتلة النيابية لائتلاف دولة القانون علي شلاة ان زيارة الأمين العام الحالي للجامعة العربية تأتي في ظروف تختلف اختلافا جذريا عن زيارات سلفه وبالتالي فان المشكلة لم تعد في مكان انعقاد القمة بل في الاوضاع العربية الجديدة تحديدا.
وعزا شلاة موقف العراق الرسمي المعارض للعقوبات الاقتصادية ضد سوريا الى الأضرار التي تلحقها هذه العقوبات بالشعب السوري نفسه بناء على تجرب العراقيين أنفسهم مع العقوبات.
واعرب عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية محمد سلمان عن اقتناعه بأن الهدف المعلن لزيارة امين عام الجامعة العربية نبيل العربي الى بغداد هو بحث القمة ولكن الغرض الحقيقي هو بحث الموقف العراقي الرسمي من اجراءات الجامعة العربية تجاه سوريا.
وشدد سلمان على وضع مصالح العراق فوق أي اعتبار آخر في التعامل مع مواقف الجامعة العربية التي وصف خطواتها بالتسرع.
المحلل السياسي خالد السراي دعا دول الخليج الى تغيير نظرتها تجاه العراق منوها بوقوف الحكومة العراقية موقفا محايدا من النظام والمعارضة في سوريا والاستعداد الذي ابدته للتوسط بينهما.
دأبت الحكومة العراقية على التمسك بحقها في استضافة القمة التي ترى في تنظيمها فرصة لتأكيد انتقال العراق الى مرحلة جديدة وخاصة بعد انسحاب القوات الاميركية.
ساهم في الملف مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد غسان علي
وتضافر وجود قوات أجنبية على ارض دولة من الدول المؤسسة للجامعة العربية مع اعمال العنف للتسبب في غلق سفارات عربية عدة في بغداد. وعلى سبيل المثال لا الحصر ان صيف عام 2005 وحده شهد مقتل القائم بالاعمال المصري ايهاب الشريف بعد خطفه ومقتل رئيس البعثة الجزائرية في بغداد وملحقها الدبلوماسي.
وكان سبعة عشر شخصا على الأقل قُتلوا في صيف 2003 إثر هجوم على السفارة الاردنية. وأسهم الاستقطاب الطائفي في إبقاء سفارات عربية مغلقة حتى الآن. وما زالت دولة عربية كبيرة مثل العربية السعودية حتى الآن بلا سفير في بغداد.
في غضون ذلك بذلت الدبلوماسية العراقية وما زالت تبذل جهودا متواصلة لعودة العراق الى تبؤ موقعه الجدير به في أسرة الدول العربية.
وتحققت مكاسب تبدت بعودة سفراء عرب فيما تعمل الدبلوماسية العراقية على اقناع الدول العربية الأخرى بإرسال سفرائها. ويمكن القول ان نشاط الدبلوماسية العراقية تكلل بقرار الجامعة العربية عقد القمة العربية في بغداد في آذار العام المقبل.
وكان من المقرر ان تُعقد القمة في ايار هذا العام ولكن انتفاضات الربيع العربي فرضت تأجيلها بموافقة الجانب العراقي الى آذار المقبل.
وفي هذا الاطار تأتي زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الذي وصل الى بغداد يوم الخميس لإجراء محادثات مع المسؤولين تتعلق باستضافة القمة. كما اشار مراقبون الى ان مباحثات العربي ستتناول ايضا موقف الحكومة العراقية من العقوبات الاقتصادية التي قررت الجامعة العربية فرضها على سوريا.
وفي هذا الشأن لاحظ الناطق باسم الكتلة النيابية لائتلاف دولة القانون علي شلاة ان زيارة الأمين العام الحالي للجامعة العربية تأتي في ظروف تختلف اختلافا جذريا عن زيارات سلفه وبالتالي فان المشكلة لم تعد في مكان انعقاد القمة بل في الاوضاع العربية الجديدة تحديدا.
وعزا شلاة موقف العراق الرسمي المعارض للعقوبات الاقتصادية ضد سوريا الى الأضرار التي تلحقها هذه العقوبات بالشعب السوري نفسه بناء على تجرب العراقيين أنفسهم مع العقوبات.
واعرب عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية محمد سلمان عن اقتناعه بأن الهدف المعلن لزيارة امين عام الجامعة العربية نبيل العربي الى بغداد هو بحث القمة ولكن الغرض الحقيقي هو بحث الموقف العراقي الرسمي من اجراءات الجامعة العربية تجاه سوريا.
وشدد سلمان على وضع مصالح العراق فوق أي اعتبار آخر في التعامل مع مواقف الجامعة العربية التي وصف خطواتها بالتسرع.
المحلل السياسي خالد السراي دعا دول الخليج الى تغيير نظرتها تجاه العراق منوها بوقوف الحكومة العراقية موقفا محايدا من النظام والمعارضة في سوريا والاستعداد الذي ابدته للتوسط بينهما.
دأبت الحكومة العراقية على التمسك بحقها في استضافة القمة التي ترى في تنظيمها فرصة لتأكيد انتقال العراق الى مرحلة جديدة وخاصة بعد انسحاب القوات الاميركية.
ساهم في الملف مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد غسان علي