واوضح رفائيلي, الذي له بحوث عدة في مسألة المياه، خلال حوار اجرته معه إذاعة العراق الحر, أن العراق دولة مصب, متضررة من سياسات دول المنبع, التي تقيم المشاريع المائية، وتغير المجاري دون مراعاة لحقوق العراق في مياه الأنهار المشتركة.
وأضاف الخبير الاقتصادي إن تركيا لا تعترف بدولية نهري دجلة والفرات, بل تعتبرهما عابرين للحدود, وعليه أنصبت رؤيتها في اقتسام مياه هذين النهرين وفق مصالحها, دون أي اعتبار لاحتياجات العراق. ومثال ذلك مشروع جنوب الأناضول, الذي أدى إلى تقلص كميات المياه الواصلة إلى نهر الفرات إلى بنحو 400 متر مكعب في الثانية, في حين تبلغ حاجة العراق500 متر مكعب في الثانية. أما بالنسبة لنهر دجلة, فقد انخفض الوارد المائي الطبيعي من حوالي 21 مليار متر مكعب في السنة إلى حوالي 10 مليار متر مكعب, أي أقل من نصف وارد النهر السنوي.
وشدد الدكتور رفائيلي, على أن إيران ذهبت أبعد من تركيا بتغييرها مجرى الأنهر التي تصب في العراق ومنها نهرا الكرخة والكارون, اللذان يصبان في شط العرب. كما أشار إلى الإمكانيات المتاحة أمام العراق لاسترجاع حقوقه المائية.