مرت نحو تسع سنوات على تغيير نظام الحزب الواحد واعتماد التعددية السياسية والنظام البرلماني، أو هكذا على الأقل ينص الدستور. ولكن اللافت ان العراق بعد كل هذه الفترة ما زال يوصف بأنه بلد في انتقال. وتعود هذه التسمية المائعة الى ما اعترى العملية السياسية من عقبات ومصاعب غالبيتها متوقعة بعد عقود من الدكتاتورية وغياب الثقافة السياسية التي يتطلبها نظام عماده احترام الرأي الآخر والتسامح وحرية التعبير والعقيدة.
وتتبدى التحديات التي تواجه تطور العملية السياسية في بقاء الوزارات الأمنية شاغرة بعد نحو عام على تشكيل حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي. كما ان اتفاق اربيل بين قادة الكتل السياسية ما زال موضع أخذ ورد بشأن تنفيذ بنوده، ومنها على سبيل المثال لا الحصر تشكيل المجلس الأعلى للسياسات الاستراتيجية والتوازن ومستلزمات الشراكة الوطنية.
واثار هذا التعثر في مسيرة العملية السياسية مخاوف وتكهنات بشأن مستقبل العراق وآفاق تطوره. وأُطلقت تحذيرات من عواقب التفريط بثقة المواطنين ودفعهم الى اليأس من قدرة القادة العراقيين على الاضطلاع بالمسؤوليات التي ائتمنهم الناخبون عليها.
في ظل هذه الأجواء بادرت المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية الى تنظيم مؤتمر دولي انطلقت اعماله في بغداد الأربعاء لمناقشة آفاق تطور العملية السياسية بمشاركة نحو 50 شخصية برلمانية وسياسية وأكاديمية من مختلف دول العالم.
اذاعة العراق الحر التقت رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية واثق الهاشمي الذي اعتبر ان التجربة الديمقراطية في العراق ربما هي التي غرست البذرة الاولى للربيع العربي رغم اخطائها.
واعرب الهاشمي عن ثقته بقدرة الناخب العراقي على تصحيح مسار التجربة الديمقراطية بالضغط على ممثليه مشيرا الى ان التوصيات التي يخرج بها المؤتمر ستُقدَّم الى مراكز صنع القرار.
عضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون عادل شرشاب نوه باتفاق القوى السياسية رغم خلافاتها على الهدف الأساسي المتمثل ببناء عراق ديمقراطي تعددي موحد مؤكدا التقدم الذي تحقق في بناء الديمقراطية باتساع قاعدة المشاركة في العملية السياسية مقارنة مع السنوات السابقة.
ورأى القيادي في القائمة العراقية علاء مكي ان العراقيين تعلموا من التجربة السابقة ان اثمانا فادحة تترتب على حل الخلافات بالعنف وان الإقرار بوجود مواطن خلل في العملية السياسية وعمل الجميع على معالجتها كفيل بإزالة اسباب الاضطراب في تطبيق الديمقراطية ، بما في ذلك مخالفة احكام الدستور.
واستعرض الباحث حيدر سعيد اهم التحديات التي تواجه بناء الديمقراطية في العراق، بما في ذلك فصل السلطات فصلاً حقيقيا بوصفه ركنا اساسيا من اركان الديمقراطية الى جانب الهيئات المستقلة وحرية الاعلام المهددة بقيود تتضمنها تشريعات مطروحة امام البرلمان مؤكدا إقرار الجميع بوجود هذه الثغرات.
ولاحظ الباحث حيدر سعيد تهاوي الأنظمة الاستبدادية في المنطقة حيث كان العراق بمثابة مختبر داعيا الى استمرار الالتزام الدولي ، بما في ذلك من خلال الأمم المتحدة تجاه العراق لمساعدته في حمايته تجربته الديمقراطية وإنجاحها لا في العراق فحسب بل في الدول الأخرى التي ستنضم الى ركب الديمقراطية في المنطقة العربية.
استاذ كلية الاعلام في جامعة بغداد كاظم المقدادي أشار الى ان السياسي العراقي ما زال متأثرا بانتمائه المذهبي والعشائري والمناطقي وان انهاء المظاهر الطائفية في الحياة السياسية واطلاق الحريات شرط لا بد منه لاستئصال الشوائب التي تعرقل عملية بناء الديمقراطية.
عُقد الملتقى الدولي تحت عنوان "العملية الديمقراطية في العراق: رؤية مستقبلية" وتستمر اعماله يومين.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم فيه مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد غسان علي.
وتتبدى التحديات التي تواجه تطور العملية السياسية في بقاء الوزارات الأمنية شاغرة بعد نحو عام على تشكيل حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي. كما ان اتفاق اربيل بين قادة الكتل السياسية ما زال موضع أخذ ورد بشأن تنفيذ بنوده، ومنها على سبيل المثال لا الحصر تشكيل المجلس الأعلى للسياسات الاستراتيجية والتوازن ومستلزمات الشراكة الوطنية.
واثار هذا التعثر في مسيرة العملية السياسية مخاوف وتكهنات بشأن مستقبل العراق وآفاق تطوره. وأُطلقت تحذيرات من عواقب التفريط بثقة المواطنين ودفعهم الى اليأس من قدرة القادة العراقيين على الاضطلاع بالمسؤوليات التي ائتمنهم الناخبون عليها.
في ظل هذه الأجواء بادرت المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية الى تنظيم مؤتمر دولي انطلقت اعماله في بغداد الأربعاء لمناقشة آفاق تطور العملية السياسية بمشاركة نحو 50 شخصية برلمانية وسياسية وأكاديمية من مختلف دول العالم.
اذاعة العراق الحر التقت رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية واثق الهاشمي الذي اعتبر ان التجربة الديمقراطية في العراق ربما هي التي غرست البذرة الاولى للربيع العربي رغم اخطائها.
واعرب الهاشمي عن ثقته بقدرة الناخب العراقي على تصحيح مسار التجربة الديمقراطية بالضغط على ممثليه مشيرا الى ان التوصيات التي يخرج بها المؤتمر ستُقدَّم الى مراكز صنع القرار.
عضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون عادل شرشاب نوه باتفاق القوى السياسية رغم خلافاتها على الهدف الأساسي المتمثل ببناء عراق ديمقراطي تعددي موحد مؤكدا التقدم الذي تحقق في بناء الديمقراطية باتساع قاعدة المشاركة في العملية السياسية مقارنة مع السنوات السابقة.
ورأى القيادي في القائمة العراقية علاء مكي ان العراقيين تعلموا من التجربة السابقة ان اثمانا فادحة تترتب على حل الخلافات بالعنف وان الإقرار بوجود مواطن خلل في العملية السياسية وعمل الجميع على معالجتها كفيل بإزالة اسباب الاضطراب في تطبيق الديمقراطية ، بما في ذلك مخالفة احكام الدستور.
واستعرض الباحث حيدر سعيد اهم التحديات التي تواجه بناء الديمقراطية في العراق، بما في ذلك فصل السلطات فصلاً حقيقيا بوصفه ركنا اساسيا من اركان الديمقراطية الى جانب الهيئات المستقلة وحرية الاعلام المهددة بقيود تتضمنها تشريعات مطروحة امام البرلمان مؤكدا إقرار الجميع بوجود هذه الثغرات.
ولاحظ الباحث حيدر سعيد تهاوي الأنظمة الاستبدادية في المنطقة حيث كان العراق بمثابة مختبر داعيا الى استمرار الالتزام الدولي ، بما في ذلك من خلال الأمم المتحدة تجاه العراق لمساعدته في حمايته تجربته الديمقراطية وإنجاحها لا في العراق فحسب بل في الدول الأخرى التي ستنضم الى ركب الديمقراطية في المنطقة العربية.
استاذ كلية الاعلام في جامعة بغداد كاظم المقدادي أشار الى ان السياسي العراقي ما زال متأثرا بانتمائه المذهبي والعشائري والمناطقي وان انهاء المظاهر الطائفية في الحياة السياسية واطلاق الحريات شرط لا بد منه لاستئصال الشوائب التي تعرقل عملية بناء الديمقراطية.
عُقد الملتقى الدولي تحت عنوان "العملية الديمقراطية في العراق: رؤية مستقبلية" وتستمر اعماله يومين.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم فيه مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد غسان علي.