للجيش العراق تاريخ يمتد أكثر من تسعين عاما شهد خلالها تحولات ومنعطفات حادة. وبعد اعتماده على التسليح البريطاني اساسا والغربي عموما خلال العهد الملكي توجهت الحكومات المتعاقبة في العهد الجمهوري نحو التعاون مع الاتحاد السوفيتي السابق والكتلة الشرقية في تسليح الجيش العراقي وتدريب افراده. والمعروف ان فترة الثمانيات والحرب مع ايران اقترنت ايضا بشراء اسلحة متطورة من الدول الغربية وخاصة من فرنسا التي باعت للعراق طائرات وصواريخ متطورة.
ولكن مغامرات النظام السابق التي تكللت بغزو الكويت في صيف 1990 حكمت على الجيش العراقي باثني عشر عاما من الانقطاع عن التكنولوجيا العسكرية الحديثة بسبب العقوبات الدولية. وحين جاءت حرب 2003 خاضها الجيش العراقي بأسلحة عتيقة ومعدات صدئة. والأكثر من ذلك ان مؤسسة الجيش نفسها حُلت بقرار من الحاكم المدني الاميركي وقتذاك بول بريمر.
ولم تبق في الساحة إلا القوات الاميركية وقوات التحالف الدولي.
وفي هذا الوضع بدأت عملية اعادة بناء الجيش العراقي بالعودة الى التسليح الغربي. وتعاقدت الحكومة العراقية مع الولايات المتحدة على شراء معدات عسكرية مختلفة بينها طائرات اف ـ 16 ومع دول غربية أخرى لشراء آليات ودروع ومروحيات واسلحة أخرى.
ومع اقتراب موعد انسحاب القوات الاميركية في نهاية العام تصاعدت وتيرة بناء القوات المسلحة العراقية وتدريبها. وجرت في هذا الإطار مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن المدربين الاميركيين لم تسفر عن نتيجة بعدما رفضت الحكومة العراقية منح هؤلاء المدربين حصانة قانونية.
في غضون ذلك توصلت الحكومة العراقية الى اتفاق مع حلف شمالي الأطلسي (الناتو) الذي لديه اصلا بعثة عسكرية في العراق. ولكن عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب عباس البياتي أوضح في حديث لاذاعة العراق الحر ان هذا الاتفاق لا يعني الاستغناء عن المدربين الاميركيين لا سيما وان 80 في المئة من اسلحة الجيش العراقي هي الآن اسلحة اميركية.
واشار البياتي الى ان التدريب يشمل جميع الأسلحة المستوردة من دول الناتو والولايات المتحدة بما في ذلك الدروع والمدافع والطيران الحربي.
واكدت عضو مجلس النواب عن التيار الصدري لقاء الياسين ان لا اعتراض لدى الصدريين على التعاقد مع مدربين من الناتو.
المدير التنفيذي لمركز البحوث والدراسات الأمنية معتز محيي لفت الى ان الاتفاق مع حلف الأطلسي على تدريب الكوادر العسكرية العراقية نتيجة منطقية لتوجهات الحكومة العراقية منذ عام 2005 لا سيما وان للحلف وجودا في المنطقة عموما.
واعتبر المحلل السياسي حسن الياسري ان قرار الحكومة العراقية التعاون مع حلف الأطلسي قرار صائب لطمأنة الداخل والخارج وتبديد أي شكوك تتعلق بنيتها في انهاء الاحتلال بكل اشكاله.
في غضون ذلك يستمر السجال حول بقاء الأجواء العراقية مكشوفة بعد انسحاب القوات الاميركية والى حين بناء الدفاعات الجوية العراقية من طائرات ومنظومات رادار وصواريخ ارض ـ جو.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهمت في اعداده مراسلة اذاعة العراق الحر في بغداد نجلاء داري.
ولكن مغامرات النظام السابق التي تكللت بغزو الكويت في صيف 1990 حكمت على الجيش العراقي باثني عشر عاما من الانقطاع عن التكنولوجيا العسكرية الحديثة بسبب العقوبات الدولية. وحين جاءت حرب 2003 خاضها الجيش العراقي بأسلحة عتيقة ومعدات صدئة. والأكثر من ذلك ان مؤسسة الجيش نفسها حُلت بقرار من الحاكم المدني الاميركي وقتذاك بول بريمر.
ولم تبق في الساحة إلا القوات الاميركية وقوات التحالف الدولي.
وفي هذا الوضع بدأت عملية اعادة بناء الجيش العراقي بالعودة الى التسليح الغربي. وتعاقدت الحكومة العراقية مع الولايات المتحدة على شراء معدات عسكرية مختلفة بينها طائرات اف ـ 16 ومع دول غربية أخرى لشراء آليات ودروع ومروحيات واسلحة أخرى.
ومع اقتراب موعد انسحاب القوات الاميركية في نهاية العام تصاعدت وتيرة بناء القوات المسلحة العراقية وتدريبها. وجرت في هذا الإطار مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن المدربين الاميركيين لم تسفر عن نتيجة بعدما رفضت الحكومة العراقية منح هؤلاء المدربين حصانة قانونية.
في غضون ذلك توصلت الحكومة العراقية الى اتفاق مع حلف شمالي الأطلسي (الناتو) الذي لديه اصلا بعثة عسكرية في العراق. ولكن عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب عباس البياتي أوضح في حديث لاذاعة العراق الحر ان هذا الاتفاق لا يعني الاستغناء عن المدربين الاميركيين لا سيما وان 80 في المئة من اسلحة الجيش العراقي هي الآن اسلحة اميركية.
واشار البياتي الى ان التدريب يشمل جميع الأسلحة المستوردة من دول الناتو والولايات المتحدة بما في ذلك الدروع والمدافع والطيران الحربي.
واكدت عضو مجلس النواب عن التيار الصدري لقاء الياسين ان لا اعتراض لدى الصدريين على التعاقد مع مدربين من الناتو.
المدير التنفيذي لمركز البحوث والدراسات الأمنية معتز محيي لفت الى ان الاتفاق مع حلف الأطلسي على تدريب الكوادر العسكرية العراقية نتيجة منطقية لتوجهات الحكومة العراقية منذ عام 2005 لا سيما وان للحلف وجودا في المنطقة عموما.
واعتبر المحلل السياسي حسن الياسري ان قرار الحكومة العراقية التعاون مع حلف الأطلسي قرار صائب لطمأنة الداخل والخارج وتبديد أي شكوك تتعلق بنيتها في انهاء الاحتلال بكل اشكاله.
في غضون ذلك يستمر السجال حول بقاء الأجواء العراقية مكشوفة بعد انسحاب القوات الاميركية والى حين بناء الدفاعات الجوية العراقية من طائرات ومنظومات رادار وصواريخ ارض ـ جو.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهمت في اعداده مراسلة اذاعة العراق الحر في بغداد نجلاء داري.