الدكتورة أميرة خضير، ثمرة إقتران طالب ٍعراقي بزميلته السلوفاكية خلال ستينات القرن الماضي عندما كان يدرس في تشيكوسلوفاكيا. ويختار الأب بعد سنوات من ولادة ابنتهما "أميرة" التي ولدت عام 1971العودة الى بلده العراق للعمل هناك، والزواج بعد حين من سيدة عراقية. ومع انقطاع أخبار الأب عن ابنته أميرة، لأسباب مختلفة، تنامت لديها أسئلة متجددة على الدوام: أين نصفي العراقي؟ متى أرى والدي ثانية؟ وهل سألتقي يوما بإخوتي من زواجه الثاني؟ كيف اكتشف عالمي الآخر الذي يفترض أنني أنتمي اليه؟ وغيرها من الأسئلة والهواجس.
أسئلة يبدو أنها دفعت الشابة، اميرة صاحب خضير حمودي الشماع، بعد إنهائها الدراسة الثانوية الى دراسة اللغة العربية وآدابها في جامعة براتسلافا، والتخصص لنيل شهادة الدكتوراه في اللغات الشرقية ودراسات منطقة الشرق الأوسط .
أميرة مغرمة كما تقول في الاستزادة من ثقافة هذه المنطقة والتعرف على عادات أهلها وطباعهم.
التحقت أميرة خضير بعد تخصصها، بوزارة الخارجية السلوفاكية، وبعد نحو سنتين شغلت مناصب في عدد من الممثليات الدبلوماسية لسلوفاكيا، في مصر والسودان والكويت، وتشاء الظروف أن تضع ضيفتَنا أمام مهمة إعادة افتتاح سفارة بلادها في بغداد بعد حرب 2003، ومع مخاطر تلك المهمة لطبيعة الظروف الأمنية والحياتية في العراق حينذاك، الا أن هاجسها الداخلي وهي تدخل بغداد، كان هو الذي يحثها على أنجاز المهمة الأكثر قربا الى نفسها، ألا وهي العثور على بيت أبيها العراقي وعائلته في بغداد.
تحدثنا أميرة عن لحظات وصولها الى البيت ومقابلتها أخوانها الثلاثة وزوجة أبيها، لتعرف منهم أن والدها "صاحب" كان قد توفي قبل حوالي سنتين، وعلى الرغم من ألم الصدمة، وإحساسها بالخسارة، إلاّ انها اكتشفت ان تحقق حلمها بزيارة بغداد ولقاءها عائلة ابيها مثّل جوابا لأسئلة كانت حاضرةً في ذهنها منذ سنوات طويلة.
تتحدث أميرة خضير لـ"حوارات" عن كتبها الثلاثة التي أصدرتها باللغة السلوفاكية والتشيكية لحد الآن وهي:
الحياة على الطريقة العربية.
حكايات من سمهرم.
العالم العربي...الكوكب الآخر.
لمعرفة المزيد عن الدكتورة أميرة خضير يمكن زيارة موقعها على شبكة الانترنت وعنوان:http://www.khidayer.com
تتضمن هذه الكتب، والعديد من المقالات والمقابلات الإعلامية التي أجريت مع الدكتورة أميرة، صفحات ٍمن بحوثها الاجتماعية، وتجاربها الشخصية، في العيش في مجتمعات عربية، وتكشف عن قصص وتفاصيل وأسرار الحياة في عدد من المدن العربية التي عاشت فيها، فضلا عن اهتمامها الواضح بحياة المرأة العربية، ودورها في بناء العائلة. وتؤكد أميرة متانة العلاقات الأسرية في الشرق، وتأثير التقاليد والمفاهيم الدينية على سلوك الناس، وحركة المجتمع خصوصا بما يخص المرأة العربية.
وفي الوقت الذي ترصد كتابات الدكتورة أميرة خضير صورا من حياة المجتمعات العربية وصفات الكرم والضيافة، والأطعمة والملابس وطرزها، والترحيب بالضيف، تفرد الكاتبة فصولا في كتبها عن المحرمات في الحياة العربية، مثل الحياة الجنسية، والدين، والتقاليد العشائرية، لكنها لا تهمل تأثير الانفتاح الحضاري والتعامل مع تقنيات الحضارة اليوم من قبل الانسان العربي، ولا تنكر أن هناك خلطا ً كثيرا ما يتكرر في العقل الغربي، يتمثل في مرادفة شخصية المسلم بشخصية العربي، وبالتالي تكوين شخصية نمطية غير صحيحة عن الإنسان العربي، رجلا كان أم امرأة.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي
أسئلة يبدو أنها دفعت الشابة، اميرة صاحب خضير حمودي الشماع، بعد إنهائها الدراسة الثانوية الى دراسة اللغة العربية وآدابها في جامعة براتسلافا، والتخصص لنيل شهادة الدكتوراه في اللغات الشرقية ودراسات منطقة الشرق الأوسط .
أميرة مغرمة كما تقول في الاستزادة من ثقافة هذه المنطقة والتعرف على عادات أهلها وطباعهم.
التحقت أميرة خضير بعد تخصصها، بوزارة الخارجية السلوفاكية، وبعد نحو سنتين شغلت مناصب في عدد من الممثليات الدبلوماسية لسلوفاكيا، في مصر والسودان والكويت، وتشاء الظروف أن تضع ضيفتَنا أمام مهمة إعادة افتتاح سفارة بلادها في بغداد بعد حرب 2003، ومع مخاطر تلك المهمة لطبيعة الظروف الأمنية والحياتية في العراق حينذاك، الا أن هاجسها الداخلي وهي تدخل بغداد، كان هو الذي يحثها على أنجاز المهمة الأكثر قربا الى نفسها، ألا وهي العثور على بيت أبيها العراقي وعائلته في بغداد.
تحدثنا أميرة عن لحظات وصولها الى البيت ومقابلتها أخوانها الثلاثة وزوجة أبيها، لتعرف منهم أن والدها "صاحب" كان قد توفي قبل حوالي سنتين، وعلى الرغم من ألم الصدمة، وإحساسها بالخسارة، إلاّ انها اكتشفت ان تحقق حلمها بزيارة بغداد ولقاءها عائلة ابيها مثّل جوابا لأسئلة كانت حاضرةً في ذهنها منذ سنوات طويلة.
تتحدث أميرة خضير لـ"حوارات" عن كتبها الثلاثة التي أصدرتها باللغة السلوفاكية والتشيكية لحد الآن وهي:
الحياة على الطريقة العربية.
حكايات من سمهرم.
العالم العربي...الكوكب الآخر.
لمعرفة المزيد عن الدكتورة أميرة خضير يمكن زيارة موقعها على شبكة الانترنت وعنوان:http://www.khidayer.com
تتضمن هذه الكتب، والعديد من المقالات والمقابلات الإعلامية التي أجريت مع الدكتورة أميرة، صفحات ٍمن بحوثها الاجتماعية، وتجاربها الشخصية، في العيش في مجتمعات عربية، وتكشف عن قصص وتفاصيل وأسرار الحياة في عدد من المدن العربية التي عاشت فيها، فضلا عن اهتمامها الواضح بحياة المرأة العربية، ودورها في بناء العائلة. وتؤكد أميرة متانة العلاقات الأسرية في الشرق، وتأثير التقاليد والمفاهيم الدينية على سلوك الناس، وحركة المجتمع خصوصا بما يخص المرأة العربية.
وفي الوقت الذي ترصد كتابات الدكتورة أميرة خضير صورا من حياة المجتمعات العربية وصفات الكرم والضيافة، والأطعمة والملابس وطرزها، والترحيب بالضيف، تفرد الكاتبة فصولا في كتبها عن المحرمات في الحياة العربية، مثل الحياة الجنسية، والدين، والتقاليد العشائرية، لكنها لا تهمل تأثير الانفتاح الحضاري والتعامل مع تقنيات الحضارة اليوم من قبل الانسان العربي، ولا تنكر أن هناك خلطا ً كثيرا ما يتكرر في العقل الغربي، يتمثل في مرادفة شخصية المسلم بشخصية العربي، وبالتالي تكوين شخصية نمطية غير صحيحة عن الإنسان العربي، رجلا كان أم امرأة.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي