يجري رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي زيارة إلى تركيا، من المقرر ان يلتقي خلالها عددا من المسؤولين منهم رئيس الوزراء رجب طيب اوردغان.
وكان النجيفي قد طرح في تشرين الأول الماضي، وخلال مشاركته في مؤتمر اتحاد البرلمانات الدولي في سويسرا مبادرة قال إنها تهدف إلى حل جميع القضايا العالقة بين العراق ودول الجوار، وتقوم المبادرة على إجراء حوار رباعي بين العراق وإيران والسعودية وتركيا. ونُقل عن النجيفي قولُه إن زيارته الحالية إلى تركيا تأتي لتفعيل هذه المبادرة.
وكان النجيفي أيضا وراء تصريحات أعطت انطباعا بأن المكون السني يسعى إلى الانفصال بشكل أو بآخر عن المكونات الأخرى من خلال الأقلمة أو غيرها.
وفي تصريح النجيفي أن شعورا بالإحباط ينتشر بين السنة وقد يفكرون في الانفصال ما لم يعالج سريعا، كما قال إن السنة يشعرون بأنهم مواطنون من درجة ثانية.
وأعقب هذه التصريحات مطالبة محافظات سنية بالانفصال إداريا واقتصاديا عن بغداد وإنشاء أقاليم.
محللون سياسيون تحدثت إليهم إذاعة العراق الحر رأوا أن زيارة النجيفي إلى أنقرة لا تقتصر على هدف تعزيز العلاقات فقط بل تهدف إلى كسب تأييد للمكون السني أيضا.
المحلل السياسي إبراهيم الصميدعي قال إنه كان أحرى بالقيادات العراقية فتح حوار في ما بينها بدلا من اللجوء إلى دول الجوار. واعتبر أن مثل هذه الدعوات لعقد حوارات مع دول الجوار تدخل في مضمار الدعاية السياسية.
ورجح الصميدعي أن تكون زيارة النجيفي إلى تركيا في إطار الترتيب لإنشاء إقليم سني في العراق. وقال إن التحضيرات لهذا الإقليم تجري على قدم وساق منذ فترة ليست بالقصيرة وبالتحديد منذ فشل القائمة العراقية برئاسة أياد علاوي في تشكيل حكومة بعد الانتخابات، ما يعني وحسب الصميدعي أن الحديث عن هذا الموضوع لم يأت كرد فعل على عمليات اعتقال كما قالت القائمة العراقية.
ولاحظ الصميدعي مستغربا عدم اتخاذ زعيم العراقية أياد علاوي، وهو الذي وصفه المحلل السياسي بأنه بعيد كل البعد عن التفكير الطائفي، موقفا واضحا من تصريحات النجيفي.
من جانب آخر رأى المحلل السياسي الصميدعي في كل هذه التحركات والتصريحات هدفا وصفه بإن السنة يسعون إلى لي ذراع الحكومة، وتطويق نفوذ إيران في المنطقة، مشيرا إلى وجود ما وصفه بـ"العدوى الطائفية" في المنطقة، والى "ارتهان بعض السياسيين لها بطريقة تخالف ارثهم الوطني".
الصميدعي انتقد هذه المواقف قائلا إن خضوع هذه المكونات لتأثيرات خارجية كرد فعل على إتباع مكونات أخرى جهات خارجية أخرى، سيؤدي إلى تدمير عراق قوي، ومنع بروز عراق قوي في المنطقة. وحذر الصميدعي من أن الارتضاء بتأثيرات خارجية يصغر القادة في أعين الناخبين السنة منهم والشيعة.
الصميدعي عبر أخيرا عن تشاؤم وعن مخاوف من أن ينتهي العراق بالنتيجة في شكل كانتونات طائفية، ما يعني إلغاء دولة المواطنة بشكل كامل.
أما المحلل السياسي خالد السراي فرأى أن لتركيا دورا مهما تؤديه في العراق. وقال إنها مهتمة بترتيب البيت العراقي بعد الانسحاب الأميركي وتحدث عن مشروع تقسيم بعد هذا الانسحاب.
من جانب آخر هناك دور للمملكة العربية السعودية التي قال إنها لم تخض على مدى أكثر من خمسين عاما أي صراع في المنطقة، غير انه لاحظ أنها الآن مهيأة لخوض مثل هذه النزاعات.
السراي قال إن السعودية لا يمكنها أن ترضى بتجربة عراقية منطلقة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، وإنها تستخدم ما وصفه ببعض الامتدادات داخل العراق لهذا الغرض.
هذا وكان رئيس برلمان اقليم كردستان العراق كمال كركوكي قد عبرعن دعمه لتصريحات رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي عن الإحباط السني، وعن تأسيس فيدراليات على أساس جغرافي قائلا: إن الإقليم يضع خبرته في خدمة أي فيدرالية عراقية جديدة.
المحلل السياسي خالد السراي ربط بين زيارة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الأخيرة إلى تركيا، وزيارة أسامة النجيفي إليها قائلا: إن إحداها تكمل الأخرى، ما يؤكد وجود دور تركي، في رأيه، مع وجود تنسيق بين إقليم كردستان العراق والمشروع الذي يقوده أسامة النجيفي. ورجح أن تظهر نتائجه قريبا لتنفيذ ما وصفه بـ"الرؤية" التركية في العراق.
أما عميد كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد عامر حسن فياض فرأى أن زيارة النجيفي إلى تركيا مقبولة إن كانت تستهدف تعزيز العلاقات الثنائية، غير انه قال أيضا إن هذه الزيارة ستكون مرفوضة تماما إن كانت تمثل سعيا لما وصفه بالإستقواء بالخارج وبطرف غير عراقي لتحقيق قضية عراقية هي قضية تشكيل الأقاليم.
فياض قال إن كان الطرح الثاني هو المرجح فسيكون هذا تصرفا غير صحيح من طرف النجيفي وهو رئيس مجلس النواب العراقي وليس محافظا لصلاح الدين أو لنينوى.
ساهم في الملف مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد محمد كريم
وكان النجيفي قد طرح في تشرين الأول الماضي، وخلال مشاركته في مؤتمر اتحاد البرلمانات الدولي في سويسرا مبادرة قال إنها تهدف إلى حل جميع القضايا العالقة بين العراق ودول الجوار، وتقوم المبادرة على إجراء حوار رباعي بين العراق وإيران والسعودية وتركيا. ونُقل عن النجيفي قولُه إن زيارته الحالية إلى تركيا تأتي لتفعيل هذه المبادرة.
وكان النجيفي أيضا وراء تصريحات أعطت انطباعا بأن المكون السني يسعى إلى الانفصال بشكل أو بآخر عن المكونات الأخرى من خلال الأقلمة أو غيرها.
وفي تصريح النجيفي أن شعورا بالإحباط ينتشر بين السنة وقد يفكرون في الانفصال ما لم يعالج سريعا، كما قال إن السنة يشعرون بأنهم مواطنون من درجة ثانية.
وأعقب هذه التصريحات مطالبة محافظات سنية بالانفصال إداريا واقتصاديا عن بغداد وإنشاء أقاليم.
محللون سياسيون تحدثت إليهم إذاعة العراق الحر رأوا أن زيارة النجيفي إلى أنقرة لا تقتصر على هدف تعزيز العلاقات فقط بل تهدف إلى كسب تأييد للمكون السني أيضا.
المحلل السياسي إبراهيم الصميدعي قال إنه كان أحرى بالقيادات العراقية فتح حوار في ما بينها بدلا من اللجوء إلى دول الجوار. واعتبر أن مثل هذه الدعوات لعقد حوارات مع دول الجوار تدخل في مضمار الدعاية السياسية.
ورجح الصميدعي أن تكون زيارة النجيفي إلى تركيا في إطار الترتيب لإنشاء إقليم سني في العراق. وقال إن التحضيرات لهذا الإقليم تجري على قدم وساق منذ فترة ليست بالقصيرة وبالتحديد منذ فشل القائمة العراقية برئاسة أياد علاوي في تشكيل حكومة بعد الانتخابات، ما يعني وحسب الصميدعي أن الحديث عن هذا الموضوع لم يأت كرد فعل على عمليات اعتقال كما قالت القائمة العراقية.
ولاحظ الصميدعي مستغربا عدم اتخاذ زعيم العراقية أياد علاوي، وهو الذي وصفه المحلل السياسي بأنه بعيد كل البعد عن التفكير الطائفي، موقفا واضحا من تصريحات النجيفي.
من جانب آخر رأى المحلل السياسي الصميدعي في كل هذه التحركات والتصريحات هدفا وصفه بإن السنة يسعون إلى لي ذراع الحكومة، وتطويق نفوذ إيران في المنطقة، مشيرا إلى وجود ما وصفه بـ"العدوى الطائفية" في المنطقة، والى "ارتهان بعض السياسيين لها بطريقة تخالف ارثهم الوطني".
الصميدعي انتقد هذه المواقف قائلا إن خضوع هذه المكونات لتأثيرات خارجية كرد فعل على إتباع مكونات أخرى جهات خارجية أخرى، سيؤدي إلى تدمير عراق قوي، ومنع بروز عراق قوي في المنطقة. وحذر الصميدعي من أن الارتضاء بتأثيرات خارجية يصغر القادة في أعين الناخبين السنة منهم والشيعة.
الصميدعي عبر أخيرا عن تشاؤم وعن مخاوف من أن ينتهي العراق بالنتيجة في شكل كانتونات طائفية، ما يعني إلغاء دولة المواطنة بشكل كامل.
أما المحلل السياسي خالد السراي فرأى أن لتركيا دورا مهما تؤديه في العراق. وقال إنها مهتمة بترتيب البيت العراقي بعد الانسحاب الأميركي وتحدث عن مشروع تقسيم بعد هذا الانسحاب.
من جانب آخر هناك دور للمملكة العربية السعودية التي قال إنها لم تخض على مدى أكثر من خمسين عاما أي صراع في المنطقة، غير انه لاحظ أنها الآن مهيأة لخوض مثل هذه النزاعات.
السراي قال إن السعودية لا يمكنها أن ترضى بتجربة عراقية منطلقة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، وإنها تستخدم ما وصفه ببعض الامتدادات داخل العراق لهذا الغرض.
هذا وكان رئيس برلمان اقليم كردستان العراق كمال كركوكي قد عبرعن دعمه لتصريحات رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي عن الإحباط السني، وعن تأسيس فيدراليات على أساس جغرافي قائلا: إن الإقليم يضع خبرته في خدمة أي فيدرالية عراقية جديدة.
المحلل السياسي خالد السراي ربط بين زيارة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الأخيرة إلى تركيا، وزيارة أسامة النجيفي إليها قائلا: إن إحداها تكمل الأخرى، ما يؤكد وجود دور تركي، في رأيه، مع وجود تنسيق بين إقليم كردستان العراق والمشروع الذي يقوده أسامة النجيفي. ورجح أن تظهر نتائجه قريبا لتنفيذ ما وصفه بـ"الرؤية" التركية في العراق.
أما عميد كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد عامر حسن فياض فرأى أن زيارة النجيفي إلى تركيا مقبولة إن كانت تستهدف تعزيز العلاقات الثنائية، غير انه قال أيضا إن هذه الزيارة ستكون مرفوضة تماما إن كانت تمثل سعيا لما وصفه بالإستقواء بالخارج وبطرف غير عراقي لتحقيق قضية عراقية هي قضية تشكيل الأقاليم.
فياض قال إن كان الطرح الثاني هو المرجح فسيكون هذا تصرفا غير صحيح من طرف النجيفي وهو رئيس مجلس النواب العراقي وليس محافظا لصلاح الدين أو لنينوى.
ساهم في الملف مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد محمد كريم