في أول أيام عيد الأضحى المبارك، أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن البلاد "ما تزال في دائرة الخطر" مشدداً على ضرورة أن تبقى القوات الأمنية في أقصى درجات اليقظة والحذر لمواجهة العنف.
وأضاف أن التهديد المتواصل يُظهر أن المسلّحين ما زالوا يستهدفون زعزعة استقرار العراق، دون ذكر تفصيلات أخرى.
وأفادت وكالة أسوشييتد برس للأنباء بأن التصريح الذي أدلى به المالكي الأحد يأتي في الوقت الذي تستكمل القوات الأميركية المتبقية، وقوامها 33 ألف فرد، انسحابها النهائي من العراق بحلول نهاية العام بموجب "اتفاقية وضع القوات" (صوفا) الموقّعة في عام 2008 والتي اصطُلح على الإشارة إليها باسم الاتفاقية الأمنية. وبعد ساعات من بث التصريح، نقلت وكالات أنباء عالمية أخرى عن الشرطة العراقية ومصادر صحية أن ثلاثة انفجارات هزّت منطقة الشورجة المعروفة بأسواقها المزدحمة بوسط العاصمة بغداد ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا.
التطوراتُ الأخيرة، ومن بينها اعتقال أعضاء من حزب البعث المنحل وتفجيرات استهدفَ بعضُها أفراد الشرطة فيما استهدفَ الآخر عناصر بمجالس الصحوة، تؤكد أن الأمن ما يزال على رأس أولويات الملف العراقي في الوقت الذي أعلنت واشنطن وبغداد عن محادثاتٍ سيُجريها المالكي مع الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض الشهر المقبل.
وقال الناطق الرئاسي الأميركي جاي كارني الجمعة إن اجتماع الزعيمين في 12 كانون الأول سيتركز على سُبل "تعميق الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الولايات المتحدة والعراق."
وأضاف أن أوباما "يقدّر التضحيات والانجازات لأولئك الذين خدموا في العراق، والشعب العراقي، للوصول إلى هذه اللحظة الواعدة من الصداقة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة والعراق"، على حد تعبير الناطق باسم البيت الأبيض.
فيما قالَ بيانُ بغداد الرسمي عن الزيارةِ المرتقبة إن المالكي إذ يعرب "عن ارتياحه لنجاح البلدين في تنفيذ الاتفاقات الثنائية، يثمن جميع التضحيات والجهود التي وقفت إلى جانب العراق وساعدته في تخطي الصعاب وتحقيق السيادة الكاملة"، بحسب البيان المنشور على الموقع الإلكتروني لرئيس الوزراء العراقي.
وفي تعليقه عمّا نقَلته أسوشييتد برس عن المالكي في أول أيام العيد بشأن استمرار المخاطر التي تواجه العراق، قال محلل الشؤون الأمنية علي الحيدري لإذاعة العراق الحر إن صدور مثل هذا التصريح الرسمي الذي يؤكد أهمية اليقظة والحذر هو "أمر طبيعي في المناسبات العامة إذ أن كل دولة بما في ذلك دول أوروبا وأميركا تتخذ خلال الأعياد ومن بينها عيد الميلاد إجراءات الحذر لأن الناس في هذه المناسبات يتجمعون في الشوارع وبالتالي فإن أي حدث بسيط يؤدي إلى خسائر كبيرة... أما فيما يتعلق بما إذا كان العراق ما يزال في دائرة الخطر، فالجواب هو نعم إنه في خطر لأن أعداء المشروع العراقي كثيرون. كما أن العراق ما يزال يتصدّر قائمة أولويات الدول المعادية للمشروع الديمقراطي من جهة وللدول التي ترغب بأن يكون العراق تحت سيطرتها أمنياً........".
من جهته، اعتَبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور حميد فاضل في مقابلة أجريتها عبر الهاتف "أن فترة الأيام والأشهر القادمة ستكون عصيبة بالنسبة للعراق لأنها ستُشكّل اختباراً حقيقياً لقدرة الأجهزة الأمنية والدولة العراقية والعملية السياسية على الصمود في مرحلة ما بعد انسحاب القوات الأميركية.............".
يُشار إلى أحدث ما نَشَرته صحيفة أميركية بارزة في شأن الوضع الأمني نقلاً عن ضباط ومسؤولين ومحللين بأن الولايات المتحدة تخشى من عودة شبح القاعدة إلى العراق في الوقت الذي تَستكملُ انسحابَها العسكري من هناك.
وجاء في تقرير صحيفة (نيويورك تايمز) المنشور السبت تحت عنوان "مع مغادرة العراق تخشى الولايات المتحدة من موجة جديدة لإرهاب القاعدة" بقلم مايكل شميت وإريك شميت Michael S. Schmidt and Eric Schmitt إن التنظيمات المتحالفة مع القاعدة في شمال أفريقيا والصومال واليمن تحاول الظهور بشكل أكبر بعد مقتل زعيمها أسامة بن لادن في أيار الماضي. وأضاف أنه على الرغم من ضعف القاعدة حالياً بالمقارنة مع السابق فإن التنظيمات المتحالفة معها تغيّر من إستراتيجياتها وخططها بهدف استغلال الفجوات التي يمكن أن تنجم عن الانسحاب العسكري الأميركي من العراق نهاية العام.
وفي هذا الصدد، قالت الصحيفة إنه فيما تواصل الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق، يعرب مسؤولون أميركيون وعراقيون كبار عن "قلق متزايد من أن جناح تنظيم القاعدة في العراق والذي شنّ قبل سنوات قليلة تمرداً منهكاً أغرق البلاد في حرب أهلية يستعد للعودة القاتلة من جديد"، على حد وصفها.
وأضاف التقرير "رغم أن القاعدة هي بالتأكيد أضعف مما كانت عليه عند أوجها قبل خمس سنوات ومن غير المرجّح أن تستعيد قوتها السابقة فإن محللين أميركيين وعراقيين ذكروا أن جناح القاعدة في العراق يُـغيّر تكتيكاته واستراتيجياته، مثل مهاجمة قوات الأمن العراقية في مجموعات صغيرة، وذلك لاستغلالِ فجواتٍ تتركها القوات الأميركية المنسحبة ولمحاولةِ إشعالِ العنف الطائفي في البلاد"، بحسب تعبير (نيويورك تايمز).
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلتين مع أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد د. حميد فاضل، وخبير الشؤون الأمنية علي الحيدري.
وأضاف أن التهديد المتواصل يُظهر أن المسلّحين ما زالوا يستهدفون زعزعة استقرار العراق، دون ذكر تفصيلات أخرى.
وأفادت وكالة أسوشييتد برس للأنباء بأن التصريح الذي أدلى به المالكي الأحد يأتي في الوقت الذي تستكمل القوات الأميركية المتبقية، وقوامها 33 ألف فرد، انسحابها النهائي من العراق بحلول نهاية العام بموجب "اتفاقية وضع القوات" (صوفا) الموقّعة في عام 2008 والتي اصطُلح على الإشارة إليها باسم الاتفاقية الأمنية. وبعد ساعات من بث التصريح، نقلت وكالات أنباء عالمية أخرى عن الشرطة العراقية ومصادر صحية أن ثلاثة انفجارات هزّت منطقة الشورجة المعروفة بأسواقها المزدحمة بوسط العاصمة بغداد ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا.
التطوراتُ الأخيرة، ومن بينها اعتقال أعضاء من حزب البعث المنحل وتفجيرات استهدفَ بعضُها أفراد الشرطة فيما استهدفَ الآخر عناصر بمجالس الصحوة، تؤكد أن الأمن ما يزال على رأس أولويات الملف العراقي في الوقت الذي أعلنت واشنطن وبغداد عن محادثاتٍ سيُجريها المالكي مع الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض الشهر المقبل.
وقال الناطق الرئاسي الأميركي جاي كارني الجمعة إن اجتماع الزعيمين في 12 كانون الأول سيتركز على سُبل "تعميق الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الولايات المتحدة والعراق."
وأضاف أن أوباما "يقدّر التضحيات والانجازات لأولئك الذين خدموا في العراق، والشعب العراقي، للوصول إلى هذه اللحظة الواعدة من الصداقة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة والعراق"، على حد تعبير الناطق باسم البيت الأبيض.
فيما قالَ بيانُ بغداد الرسمي عن الزيارةِ المرتقبة إن المالكي إذ يعرب "عن ارتياحه لنجاح البلدين في تنفيذ الاتفاقات الثنائية، يثمن جميع التضحيات والجهود التي وقفت إلى جانب العراق وساعدته في تخطي الصعاب وتحقيق السيادة الكاملة"، بحسب البيان المنشور على الموقع الإلكتروني لرئيس الوزراء العراقي.
وفي تعليقه عمّا نقَلته أسوشييتد برس عن المالكي في أول أيام العيد بشأن استمرار المخاطر التي تواجه العراق، قال محلل الشؤون الأمنية علي الحيدري لإذاعة العراق الحر إن صدور مثل هذا التصريح الرسمي الذي يؤكد أهمية اليقظة والحذر هو "أمر طبيعي في المناسبات العامة إذ أن كل دولة بما في ذلك دول أوروبا وأميركا تتخذ خلال الأعياد ومن بينها عيد الميلاد إجراءات الحذر لأن الناس في هذه المناسبات يتجمعون في الشوارع وبالتالي فإن أي حدث بسيط يؤدي إلى خسائر كبيرة... أما فيما يتعلق بما إذا كان العراق ما يزال في دائرة الخطر، فالجواب هو نعم إنه في خطر لأن أعداء المشروع العراقي كثيرون. كما أن العراق ما يزال يتصدّر قائمة أولويات الدول المعادية للمشروع الديمقراطي من جهة وللدول التي ترغب بأن يكون العراق تحت سيطرتها أمنياً........".
من جهته، اعتَبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور حميد فاضل في مقابلة أجريتها عبر الهاتف "أن فترة الأيام والأشهر القادمة ستكون عصيبة بالنسبة للعراق لأنها ستُشكّل اختباراً حقيقياً لقدرة الأجهزة الأمنية والدولة العراقية والعملية السياسية على الصمود في مرحلة ما بعد انسحاب القوات الأميركية.............".
يُشار إلى أحدث ما نَشَرته صحيفة أميركية بارزة في شأن الوضع الأمني نقلاً عن ضباط ومسؤولين ومحللين بأن الولايات المتحدة تخشى من عودة شبح القاعدة إلى العراق في الوقت الذي تَستكملُ انسحابَها العسكري من هناك.
وجاء في تقرير صحيفة (نيويورك تايمز) المنشور السبت تحت عنوان "مع مغادرة العراق تخشى الولايات المتحدة من موجة جديدة لإرهاب القاعدة" بقلم مايكل شميت وإريك شميت Michael S. Schmidt and Eric Schmitt إن التنظيمات المتحالفة مع القاعدة في شمال أفريقيا والصومال واليمن تحاول الظهور بشكل أكبر بعد مقتل زعيمها أسامة بن لادن في أيار الماضي. وأضاف أنه على الرغم من ضعف القاعدة حالياً بالمقارنة مع السابق فإن التنظيمات المتحالفة معها تغيّر من إستراتيجياتها وخططها بهدف استغلال الفجوات التي يمكن أن تنجم عن الانسحاب العسكري الأميركي من العراق نهاية العام.
وفي هذا الصدد، قالت الصحيفة إنه فيما تواصل الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق، يعرب مسؤولون أميركيون وعراقيون كبار عن "قلق متزايد من أن جناح تنظيم القاعدة في العراق والذي شنّ قبل سنوات قليلة تمرداً منهكاً أغرق البلاد في حرب أهلية يستعد للعودة القاتلة من جديد"، على حد وصفها.
وأضاف التقرير "رغم أن القاعدة هي بالتأكيد أضعف مما كانت عليه عند أوجها قبل خمس سنوات ومن غير المرجّح أن تستعيد قوتها السابقة فإن محللين أميركيين وعراقيين ذكروا أن جناح القاعدة في العراق يُـغيّر تكتيكاته واستراتيجياته، مثل مهاجمة قوات الأمن العراقية في مجموعات صغيرة، وذلك لاستغلالِ فجواتٍ تتركها القوات الأميركية المنسحبة ولمحاولةِ إشعالِ العنف الطائفي في البلاد"، بحسب تعبير (نيويورك تايمز).
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلتين مع أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد د. حميد فاضل، وخبير الشؤون الأمنية علي الحيدري.