بعد الاستحسان الذي نالته الحلقتان السابقتان عن شعراء الكوت. وبعد ما وصلنا من رسائل التقدير من جمهور الشعر العراقي، يسُّرنا اليوم أن نخصِّص هذه الحلقة لأربعة من شعراء العمارة المبدعين، الذين صدحت حناجرهم بقصائد العشق العراقي النبيل. وهم الشاعرالكبير نعمة مطر، بقصيدته المعروفة (الليل مسموع)، التي قدمها الفنان المتألق كريم منصور بصوته الشجي قبل سنوات. والشاعر المبدع كاظم غيلان وقصيدة (آنه طير)، والشاعر سعد محمد الحسن الذي إخترنا له عدداً من الأبوذيات والمواويل الرائعة. وأخيراً الشاعر الراحل خنجر خصاف الشامي وقصيدة (مدلي چفك)، التي كانت آخر قصيدة كتبها الشاعر قبل رحيله.
إنها باقة من القصائد المترعة بالحب والشجن والوفاء العراقي الباهر. فهذه القصائد النابعة من أعماق شعراء عراقيين كبار، تمثل مستوى فنياً متقدماً في بنية القصيدة الشعبية العراقية. ولا عجب في ذلك فهؤلاء الشعراء هم أبناء مدينة الشعر العراقي الأصيل، حيث نمت مواهبهم في أحضان الجنوب العراقي، وأرتوت عروق إبداعهم بماء العمارة النقي الطيب.
آنه طير
امهاجر بغابة عذاب
وللنبع كل يوم أنادي
وللعطش كل يوم أصيح:
راسي من يمتلي غِيرة
اجناحي هم يمتلي ريح
آنه طير
من الجنوب الشايل آذار بجبينه
وكل ربيع بطوله يمشي
نخلة نابت
ويه كل ريح احچي كلشي
آنه طير، اشما عليت اثگل
واغني امحمداوي
ع الليالي التعبتني
وع السنين الصارن لعمري بلاوي
وعلى كيفچ يا سمه اوياي أنا..
من الريح داوي
آنه طير،
اعيوني من تجدح يشع بيها الحنان
وامي من توميلي بالطيف امتحان
واصدقائي الرايحين ابلا زمان ولا مكان
أنتظر
يمته يجون
ويجي واحد
أمنت حته الخيانه
وهوه ما بي كل أمان
آنه طير
امتاني سجينة ذبح
ودمي جدامي لگيته يقره بكتاب الصبح
جدي يحفر لي گبر يم امي
ويگل للفلح:
هذا ابن بنتي النهيته من المدح.
نصَّن بالبواچي الليل مسموع
انه ماي و تبده اشنفع الدموع
شنهي الفايده و الراح شو راح
تغطن ما اريد الزيج مدروع
حگچن دوهنتچن رهبة الموت
هيمه احنة و يظل الموت ينبوع
يبويه الحزن مو سود الهدوم !!
تره فگد العزيز أيحز الضلوع
اتلاشه النايحه ابسكتت الفنجان
واطش الصحابه و يكضي الاسبوع
وابوچن هذا ابوچن..مكف الايام
وگضه اسنينه الطويلة براس مرفوع
ابوچن لا رهل..لا خف الجدام
يشد بطنه اعله ظهره ابلفحة الجوع
اسكتن هذا ابوچن عدل ما مات
يظل عرجه ابثنايه الصخر مزروع
اسكتن..ما اريد انياح واصياح
و اظل الچن غناوي و شعر مطبوع"
أبوذيات وموال زهيري
فره ما غنتب اعله الجهب والجاه
وكانون المراجل غيض وجّاه
أبد ما دورت عالمال والجاه
الجاه اعتازني ودوّر عليّه
صبرنه حان عالدنيه ووره عنان
اكحيله اعنان كطعهن وره عنان
لكه الخيالة مو كدهه ورعنان
استهظم خافن اتصعده الرديه
يكلبي اتبرت احبابك وعظك
ولا صحلك أخو اينصحك وعظك
الناس التهت بالعظني وعظك
للتخرمش مخالبهم قوية
الأخو مو بالنفاهه بالربابه
ولمه اتجهبه يطردك بره بابه
الشعر لمن تدعكه بالربابه
يوّن من الهظم لا مو أذية
لبسنه الراهيه احنه والنظيفه
واخذ جرح امن اهلنه ونّه ضيفه
اليماشينه نبخته والنضيفه
أبد ما نلثك افراشه ابرديّه
بكتاب كلبك جنت ألكي اسمي أول سطر
وها كد ملاحم وفه كلبي ابمحبتك سطر
دوهنّي واتعذبت ساطرني حبك سطر
وضيم العليّه جره ما على ابنادم سره
وعينك الترمي صلي خليت بيه سره
الشمات لمن طحت وكفوا عليّه سره
وياحيف من باوعت شفتك بأول سطر
وفي الملف الصوتي أدناه ايضا قصيدة: (مدِّلي چفك) للشاعر الراحل خنجر خصاف الشامي.
إنها باقة من القصائد المترعة بالحب والشجن والوفاء العراقي الباهر. فهذه القصائد النابعة من أعماق شعراء عراقيين كبار، تمثل مستوى فنياً متقدماً في بنية القصيدة الشعبية العراقية. ولا عجب في ذلك فهؤلاء الشعراء هم أبناء مدينة الشعر العراقي الأصيل، حيث نمت مواهبهم في أحضان الجنوب العراقي، وأرتوت عروق إبداعهم بماء العمارة النقي الطيب.
آنه طير
للشاعر كاظم غيلان
آنه طير
امهاجر بغابة عذاب
وللنبع كل يوم أنادي
وللعطش كل يوم أصيح:
راسي من يمتلي غِيرة
اجناحي هم يمتلي ريح
آنه طير
من الجنوب الشايل آذار بجبينه
وكل ربيع بطوله يمشي
نخلة نابت
ويه كل ريح احچي كلشي
آنه طير، اشما عليت اثگل
واغني امحمداوي
ع الليالي التعبتني
وع السنين الصارن لعمري بلاوي
وعلى كيفچ يا سمه اوياي أنا..
من الريح داوي
آنه طير،
اعيوني من تجدح يشع بيها الحنان
وامي من توميلي بالطيف امتحان
واصدقائي الرايحين ابلا زمان ولا مكان
أنتظر
يمته يجون
ويجي واحد
أمنت حته الخيانه
وهوه ما بي كل أمان
آنه طير
امتاني سجينة ذبح
ودمي جدامي لگيته يقره بكتاب الصبح
جدي يحفر لي گبر يم امي
ويگل للفلح:
هذا ابن بنتي النهيته من المدح.
*** *** ***
الليل مسموع
للشاعر نعمة مطر
نصَّن بالبواچي الليل مسموع
انه ماي و تبده اشنفع الدموع
شنهي الفايده و الراح شو راح
تغطن ما اريد الزيج مدروع
حگچن دوهنتچن رهبة الموت
هيمه احنة و يظل الموت ينبوع
يبويه الحزن مو سود الهدوم !!
تره فگد العزيز أيحز الضلوع
اتلاشه النايحه ابسكتت الفنجان
واطش الصحابه و يكضي الاسبوع
وابوچن هذا ابوچن..مكف الايام
وگضه اسنينه الطويلة براس مرفوع
ابوچن لا رهل..لا خف الجدام
يشد بطنه اعله ظهره ابلفحة الجوع
اسكتن هذا ابوچن عدل ما مات
يظل عرجه ابثنايه الصخر مزروع
اسكتن..ما اريد انياح واصياح
و اظل الچن غناوي و شعر مطبوع"
*** *** ***
أبوذيات وموال زهيري
للشاعر سعد محمد الحسن
فره ما غنتب اعله الجهب والجاه
وكانون المراجل غيض وجّاه
أبد ما دورت عالمال والجاه
الجاه اعتازني ودوّر عليّه
صبرنه حان عالدنيه ووره عنان
اكحيله اعنان كطعهن وره عنان
لكه الخيالة مو كدهه ورعنان
استهظم خافن اتصعده الرديه
يكلبي اتبرت احبابك وعظك
ولا صحلك أخو اينصحك وعظك
الناس التهت بالعظني وعظك
للتخرمش مخالبهم قوية
الأخو مو بالنفاهه بالربابه
ولمه اتجهبه يطردك بره بابه
الشعر لمن تدعكه بالربابه
يوّن من الهظم لا مو أذية
لبسنه الراهيه احنه والنظيفه
واخذ جرح امن اهلنه ونّه ضيفه
اليماشينه نبخته والنضيفه
أبد ما نلثك افراشه ابرديّه
بكتاب كلبك جنت ألكي اسمي أول سطر
وها كد ملاحم وفه كلبي ابمحبتك سطر
دوهنّي واتعذبت ساطرني حبك سطر
وضيم العليّه جره ما على ابنادم سره
وعينك الترمي صلي خليت بيه سره
الشمات لمن طحت وكفوا عليّه سره
وياحيف من باوعت شفتك بأول سطر
وفي الملف الصوتي أدناه ايضا قصيدة: (مدِّلي چفك) للشاعر الراحل خنجر خصاف الشامي.