اشارت نتائج أولية لتعداد المباني والمنشآت والأسر لعام 2009 ضمن مشروع التعداد العام للسكان والمساكن في بغداد، الى ان عدد سكان بغداد بلغ ستة ملايين و702 ألف و 538 نسمة.
ويقول محمد الشمري، النائب الإداري الأول لمحافظ بغداد إن هذا الرقم لم يأتِ مفاجئاً تماما بالنسبة للمسؤولين عن العاصمة، مشيراً الى ان لجنة متخصصة تم تشكيلها أشرفت على عملية التعداد بشكل يضمن دقة النتائج إلى حد بعيد ويجعلها مرجعاً على صعيد التخطيط للمستقبل:
وذكر الشمري إنه تم إدخال أكثر من 50 ألف عدّاد في دورات تدريبية متخصصة، ما ساهم في جعل النتائج دقيقة، كما أكد أن الصورة التي طرحها التعداد ستساعد المسؤولين في رسم المستقبل بشكل أفضل.
من جهته يؤكد رئيس لجنة التخطيط الستراتيجي في حكومة بغداد المحلية محمد الربيعي، ان للتعداد أهمية قصوى في تحقيق التنمية في مختلف المجالات لأنه يوفر قاعدة بيانات تساعد القائمين على التخطيط في وضع الخطط المناسبة، مشيراً الى إن للتعداد أهمية سياسية، إذ يمكن عن طريقه تحديد عدد الناخبين هذا إضافة إلى أهمية التعداد في مجالات أخرى تنموية.
وكانت وزارة التخطيط أعلنت مراراً استعدادها لإجراء التعداد العام للسكان الذي تأجل أكثر من مرة بسبب خلافات سياسية. وكان التعداد الأول تقرر في عام 2007، ثم ما لبث أن تأجل بسبب الأوضاع الأمنية إلى تشرين الأول من عام 2009، ليتأجل مرة أخرى بسبب قضايا سياسية.
وآخر إحصاء اجري في العراق كان في عام 1997 وشمل كافة مناطق العراق عدا إقليم كردستان، وكان عدد السكان حسب هذا التعداد نحو 19 مليون نسمة.
ويؤكد الربيعي في حديث لإذاعة العراق الحر إن عدد سكان بغداد الذي كشف عنه التعداد، يثير القلق في الواقع لأن البنى التحتية في بغداد قديمة، وبالكاد تكفي لتغطية احتياجات أربعة ملايين نسمة، هذا إضافة إلى ما تعرضت له هذه البنى من دمار على مدى السنوات المنصرمة، ومن هنا تلكؤ الخدمات.
إعلان نتائج
وكان محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق، رئيس لجنة التعداد العام للسكان والمساكن في العاصمة اعلن خلال احتفالية اعلان النتائج التي اقيمت في مبنى المحافظة بحضور وزير التخطيط علي الشكري وعدد من المدراء العامين في الوزارة، ان عدد السكان في العاصمة بغداد بلغ 6702538 فرداً، مضيفا ان عدد المباني بلغ 1163386 بناية، وعدد المباني التقليدية والتي تشمل دوراً وعمارات بلغت 957191 مبنى، فيما بلغ عدد المباني الهامشية (صريفة، كوخ، خيمة، بيت شعر، كرفان) بلغت 9118710 مبنى، مشيرا الى ان عدد المساكن بلغت640175 1 مسكن، وشكلت المساكن التي تقطنها اسرة واحدة نسبة 84.6% واوضح المحافظ ان المنشات والمراكز التجارية والمباني تحت التشييد والمباني الاخرى فقد بلغ عددها 191187 مبنى.
وتابع ان عدد متوسط حجم الاسر بلغ 6.5 ونسبة الاسر التي ترأسها نساء بلغت 9.18، وعدد الحائزين الزراعيين بلغ 53073، وعدد المنشأت بلغ 316426 ، لافتا الى ان عدد الفنادق بلغ 353 فندقاً. واضاف:
"ضمن استعداداتنا لاحصاء السكان والمساكن في المحافظة قمنا بالعديد من الاجراءات تمثلت بتدريب نحو 50 الف عداد حول كيفية اجراء التعداد السكاني، مبينا ان سبب تاخر التعداد يرجع الى الاوضاع السياسية رغم حاجة مؤسسات الدولة لها".
من جهته قال وزير التخطيط علي الشكري، ان اعلان النتائج الاولى لتعداد المباني والمنشات والاسر في العراق لعام 2009 يشكل ركناً اساسياً من النظام الاحصائي ومتطلباً مهماً لعملية البناء الوطني والتخطيط الاجتماعي والاقتصادي، مبيناً انه تم اعتماد مايعرف بالتقدير السريع (quick count) للسكان للاستفادة منها للاغراض التخطيطية والتنموية لحين تنفيذ مرحلة عد السكان .
سكان العالم
تتوقع الأمم المتحدة أن يتجاوز عدد سكان الكرة الأرضية سبعة مليارات نسمة بحلول نهاية هذا الشهر.
المنظمة الدولية لاحظت أن هناك زيادة سكانية كبيرة وملحوظة في كل مكان في العالم ومن أسبابها تطور العناية الصحية.
رقم سبعة مليارات نسمة سيتم الإعلان عن بلوغه في نهاية تشرين الأول الجاري وسترافقه سلسلة من الاحتفالات والندوات والمهرجانات.
يذكر أن رقم ستة مليارات نسمة سجل في عام 1998.
هذا ويشير مراقبون إلى أن هذه الزيادة السكانية في العالم تتراوح بين منطقة وأخرى فالأوربيون مثلا يتناقصون بشكل عام رغم تطور العناية الصحية لديهم والسبب هو أنهم لا يهتمون بالإنجاب مثل سكان قارات أخرى مثل آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية.
والآن أين موقع العراق في كل هذا وما عدد سكانه حاليا وما سيكون العدد بعد عشر سنوات وما هي أهم التحديات التي تواجهه بسبب الزيادة السكانية المضطردة؟
تساؤلات عراقية
شارف سكان العالم على بلوغ عتبة السبعة مليارات نسمة، وهو رقم يثير الكثير من المخاوف لدى المراقبين ومراكز البحث العلمي، بسبب ما يرون انها ضغوط جدية تتعرض لها الموارد الطبيعية، محذرين من ان العالم قد يتحول الى علبة سردين يتزاحم بداخلها البشر على المتاح من الموارد، وسيأتي عليها يوم لا تستوعب فيه المزيد من المواليد.
يأتي ذلك في وقت تجاوز فيه عدد العراق (32) مليون نسمة طبقا لارقام وزارة التخطيط التي تتوقع يرتفع هذا العدد الى (40) مليونا بنهاية العقد الحالي كما يشير المتحدث باسم الوزارة عبدالزهرة الهنداوي.
الجدير بالذكر ان العراق اجرى اول احصاء لسكانه عام 1927 حيث بلغ العدد وقتها ثلاثة ملايين نسمة ما يعني ان عدد العراقيين قد تضاعف اكثر من عشر مرات خلال اقل من قرن ،وتطرح هذه الزيادة المضطردة في عدد السكان تحديات كبيرة امام صانع القرار الاقتصادي في العراق ..الهنداوي مرة اخرى.
وعلى عكس الكثير من دول العالم فان السياسة العامة للدولة العراقية كانت تقدم الى وقت قريب الكثير من التسهيلات لتشجيع زيادة الانجاب، وهو ترتب عليه ان يكون معدل النمو السنوي للسكان في العراق من اعلى معدلات النمو في العالم كما يقول استاذ الاقتصاد في الجامعة المستنصرية د.عبدالرحيم المشهداني،الذي يدعو الى حملة توعية وارشاد كبيرة لتقليل معدل الانجاب في المجتمع العراقي.
ويقول المشهداني ان استمرار الزيادة السكانية في العراق بمعدلها الحالي، بدأ يطرح مشكلات جدية على خطط التنمية الوطنية مشيرا الى ان ما يعانيه سكان العراق اليوم من نقص حاد بالخدمات العامة قد يجد حلولا ناجعة في السنوات القليلة المقبلة.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم في إعداده مراسلا إذاعة العراق الحر في بغداد سعد كامل وحسن راشد.
ويقول محمد الشمري، النائب الإداري الأول لمحافظ بغداد إن هذا الرقم لم يأتِ مفاجئاً تماما بالنسبة للمسؤولين عن العاصمة، مشيراً الى ان لجنة متخصصة تم تشكيلها أشرفت على عملية التعداد بشكل يضمن دقة النتائج إلى حد بعيد ويجعلها مرجعاً على صعيد التخطيط للمستقبل:
وذكر الشمري إنه تم إدخال أكثر من 50 ألف عدّاد في دورات تدريبية متخصصة، ما ساهم في جعل النتائج دقيقة، كما أكد أن الصورة التي طرحها التعداد ستساعد المسؤولين في رسم المستقبل بشكل أفضل.
من جهته يؤكد رئيس لجنة التخطيط الستراتيجي في حكومة بغداد المحلية محمد الربيعي، ان للتعداد أهمية قصوى في تحقيق التنمية في مختلف المجالات لأنه يوفر قاعدة بيانات تساعد القائمين على التخطيط في وضع الخطط المناسبة، مشيراً الى إن للتعداد أهمية سياسية، إذ يمكن عن طريقه تحديد عدد الناخبين هذا إضافة إلى أهمية التعداد في مجالات أخرى تنموية.
وكانت وزارة التخطيط أعلنت مراراً استعدادها لإجراء التعداد العام للسكان الذي تأجل أكثر من مرة بسبب خلافات سياسية. وكان التعداد الأول تقرر في عام 2007، ثم ما لبث أن تأجل بسبب الأوضاع الأمنية إلى تشرين الأول من عام 2009، ليتأجل مرة أخرى بسبب قضايا سياسية.
وآخر إحصاء اجري في العراق كان في عام 1997 وشمل كافة مناطق العراق عدا إقليم كردستان، وكان عدد السكان حسب هذا التعداد نحو 19 مليون نسمة.
ويؤكد الربيعي في حديث لإذاعة العراق الحر إن عدد سكان بغداد الذي كشف عنه التعداد، يثير القلق في الواقع لأن البنى التحتية في بغداد قديمة، وبالكاد تكفي لتغطية احتياجات أربعة ملايين نسمة، هذا إضافة إلى ما تعرضت له هذه البنى من دمار على مدى السنوات المنصرمة، ومن هنا تلكؤ الخدمات.
إعلان نتائج
وكان محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق، رئيس لجنة التعداد العام للسكان والمساكن في العاصمة اعلن خلال احتفالية اعلان النتائج التي اقيمت في مبنى المحافظة بحضور وزير التخطيط علي الشكري وعدد من المدراء العامين في الوزارة، ان عدد السكان في العاصمة بغداد بلغ 6702538 فرداً، مضيفا ان عدد المباني بلغ 1163386 بناية، وعدد المباني التقليدية والتي تشمل دوراً وعمارات بلغت 957191 مبنى، فيما بلغ عدد المباني الهامشية (صريفة، كوخ، خيمة، بيت شعر، كرفان) بلغت 9118710 مبنى، مشيرا الى ان عدد المساكن بلغت640175 1 مسكن، وشكلت المساكن التي تقطنها اسرة واحدة نسبة 84.6% واوضح المحافظ ان المنشات والمراكز التجارية والمباني تحت التشييد والمباني الاخرى فقد بلغ عددها 191187 مبنى.
وتابع ان عدد متوسط حجم الاسر بلغ 6.5 ونسبة الاسر التي ترأسها نساء بلغت 9.18، وعدد الحائزين الزراعيين بلغ 53073، وعدد المنشأت بلغ 316426 ، لافتا الى ان عدد الفنادق بلغ 353 فندقاً. واضاف:
"ضمن استعداداتنا لاحصاء السكان والمساكن في المحافظة قمنا بالعديد من الاجراءات تمثلت بتدريب نحو 50 الف عداد حول كيفية اجراء التعداد السكاني، مبينا ان سبب تاخر التعداد يرجع الى الاوضاع السياسية رغم حاجة مؤسسات الدولة لها".
من جهته قال وزير التخطيط علي الشكري، ان اعلان النتائج الاولى لتعداد المباني والمنشات والاسر في العراق لعام 2009 يشكل ركناً اساسياً من النظام الاحصائي ومتطلباً مهماً لعملية البناء الوطني والتخطيط الاجتماعي والاقتصادي، مبيناً انه تم اعتماد مايعرف بالتقدير السريع (quick count) للسكان للاستفادة منها للاغراض التخطيطية والتنموية لحين تنفيذ مرحلة عد السكان .
سكان العالم
تتوقع الأمم المتحدة أن يتجاوز عدد سكان الكرة الأرضية سبعة مليارات نسمة بحلول نهاية هذا الشهر.
المنظمة الدولية لاحظت أن هناك زيادة سكانية كبيرة وملحوظة في كل مكان في العالم ومن أسبابها تطور العناية الصحية.
رقم سبعة مليارات نسمة سيتم الإعلان عن بلوغه في نهاية تشرين الأول الجاري وسترافقه سلسلة من الاحتفالات والندوات والمهرجانات.
يذكر أن رقم ستة مليارات نسمة سجل في عام 1998.
هذا ويشير مراقبون إلى أن هذه الزيادة السكانية في العالم تتراوح بين منطقة وأخرى فالأوربيون مثلا يتناقصون بشكل عام رغم تطور العناية الصحية لديهم والسبب هو أنهم لا يهتمون بالإنجاب مثل سكان قارات أخرى مثل آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية.
والآن أين موقع العراق في كل هذا وما عدد سكانه حاليا وما سيكون العدد بعد عشر سنوات وما هي أهم التحديات التي تواجهه بسبب الزيادة السكانية المضطردة؟
تساؤلات عراقية
شارف سكان العالم على بلوغ عتبة السبعة مليارات نسمة، وهو رقم يثير الكثير من المخاوف لدى المراقبين ومراكز البحث العلمي، بسبب ما يرون انها ضغوط جدية تتعرض لها الموارد الطبيعية، محذرين من ان العالم قد يتحول الى علبة سردين يتزاحم بداخلها البشر على المتاح من الموارد، وسيأتي عليها يوم لا تستوعب فيه المزيد من المواليد.
يأتي ذلك في وقت تجاوز فيه عدد العراق (32) مليون نسمة طبقا لارقام وزارة التخطيط التي تتوقع يرتفع هذا العدد الى (40) مليونا بنهاية العقد الحالي كما يشير المتحدث باسم الوزارة عبدالزهرة الهنداوي.
الجدير بالذكر ان العراق اجرى اول احصاء لسكانه عام 1927 حيث بلغ العدد وقتها ثلاثة ملايين نسمة ما يعني ان عدد العراقيين قد تضاعف اكثر من عشر مرات خلال اقل من قرن ،وتطرح هذه الزيادة المضطردة في عدد السكان تحديات كبيرة امام صانع القرار الاقتصادي في العراق ..الهنداوي مرة اخرى.
وعلى عكس الكثير من دول العالم فان السياسة العامة للدولة العراقية كانت تقدم الى وقت قريب الكثير من التسهيلات لتشجيع زيادة الانجاب، وهو ترتب عليه ان يكون معدل النمو السنوي للسكان في العراق من اعلى معدلات النمو في العالم كما يقول استاذ الاقتصاد في الجامعة المستنصرية د.عبدالرحيم المشهداني،الذي يدعو الى حملة توعية وارشاد كبيرة لتقليل معدل الانجاب في المجتمع العراقي.
ويقول المشهداني ان استمرار الزيادة السكانية في العراق بمعدلها الحالي، بدأ يطرح مشكلات جدية على خطط التنمية الوطنية مشيرا الى ان ما يعانيه سكان العراق اليوم من نقص حاد بالخدمات العامة قد يجد حلولا ناجعة في السنوات القليلة المقبلة.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم في إعداده مراسلا إذاعة العراق الحر في بغداد سعد كامل وحسن راشد.